رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

لقاء المكاشفة للأمير (محمد بن سلمان) في (فوكس نيوز)

كتب: محمد حبوشة

اهتمت كافة وسائل الإعلام العالمية بلقاء صاحب السمو الملكي الأمير (محمد بن سلمان) ولي العهد السعودي، على قناة (فوكس نيوز) قبل خمسة أيام، وأكد خبراء سياسيون من مختلف الاتجاهات أن لقاء ولي العهد السعودي مع القناة الأمريكية جاء في توقيت مهم للغاية، حيث تناول فيها عدة قضايا سياسية مهمة.

وأكد خبراء أن لقاء ولي العهد (محمد بن سلمان) مع (فوكس نيوز) كان في توقيت مهم جدا، حيث تركزت المقابلة على العديد من الملفات المهمة مثل العلاقات بين السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، والعلاقات مع إيران وإسرائيل، والمفاوضات في اليمن، والمشروع النووي السلمي السعودي.

وبمتابعتي لهذا اللقاء على شاشة القناة الأمريكية، لاحظت أن الحوار بين ولي العهد (محمد بن سلمان) كان متميزا للغاية على مستوى المكاشفة بالحقائق، وبالحزم والوضوح والشفافية التي يتمتع بها الأمير صاحب الرؤية المتفائلة نحو مستقبل المملكة العربية السعودية (رؤية 2030).

إقرأ أيضا : (هوليود الخليج وهوليود الشرق) بين الموسم والرؤيه !

أبرز ما لفت نظري في مقابلة الأمير (محمد بن سلمان) التي استغرقت 35 دقيقة، أنها جاء في توقيت مهم للغاية، خاصة أنها جرت على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتعتبر ملخصا ورؤية للسياسة الخارجية السعودية تجاه العديد من القضايا، ويمكن القول إن هذا الحوار يشكل مرجعية للسياسة الخارجية السعودية.

حوار الأمير (محمد بن سلمان) لا يخلو من جرأة وثقة بالنفس وبالمواطن السعودي، ورغم أنه كان يتضمن العديد من القضايا المهمة، ولكن ولي العهد استطاع التعامل معها بمنتهى الهدوء والاحترافية، مما يعكس مكاسب كبيرة للسعودية.

كما أكد على أن القضية الفلسطينية تحظى بأهمية كبيرة بالنسبة للسعودية، وهذا يعكس موقف المملكة من الصراع مع إسرائيل، وربما تهدف سياسة المملكة إلى فتح تعاون وعلاقات مع إسرائيل، ولكن ذلك يتوقف على بعض الضمانات المتعلقة بحل القضية الفلسطينية وتغيرها، وما يمكن أن تقدمه إسرائيل في هذا الصدد.

 كما أشار الأمير (محمد بن سلمان) في المقابلة المهمة للغاية: يتعلق الأمر ببعض المشاريع التنموية مثل القطار السعودي الإسرائيلي، ولكن مسألة التطبيع على المستوى الاستراتيجي ربما لن تصل إلى مرحلة كاملة قبل بعض التعديلات والموافقة اللازمة من المملكة، خاصة في ظل وجود بعض الشعبية المتعلقة بمكانة المملكة الدينية.

الأمير (محمد بن سلمان) صاحب مبادرات الانفتاح يبتسم للمستقبل

(محمد بن سلمان) صاحب مبادرات الانفتاح

سلط الأمير (محمد بن سلمان) صاحب مبادرات الانفتاح التي شهدتها الممكلة على مدار السنوات القليلة الماضية وهو نفسه – الحالم بمستقبل أفضل لبلاده – الضوء على رؤيته وتطلعاته للوصول باقتصاد المملكة إلى مصاف أكبر 7 اقتصادات في العالم.

ولي العهد السعودي الأمير (محمد بن سلمان) تحدث خلال المقابلة التي جرت في جزيرة (سندالة) في البحر الأحمر، والتي بثتها القناة فجر الخميس الماضي، في مواضيع وقضايا متنوعة، بما في ذلك علاقات المملكة بالدول الحليفة والصديقة.

وعرض لموقف بلاده من أبرز التطورات والأحداث السياسية والاقتصادية في العالم، بدءا من اليمن وإيران، وعضوية مجموعة (بريكس)، والعلاقات مع الإدارة الأميركية، وصولا إلى مسألة تطبيع العلاقات مع إسرائيل، مع التركيز على ما تحقق من (رؤية 2030) لتطوير اقتصاد المملكة.

* المذيع (بريت باير) بدأ حديثه بسؤال طويل إلى حد ما قائلا: هذه جزيرة سندالة، المشروع الأول في “نيوم”، رؤيتكم لعام 2030، وهي مذهلة وجميلة حقاً. كما تعلم وصفك الكثير من الأشخاص بأنك قائد ذو رؤية، وقد تحدثت مع عدد من مواطنيك وهم يصفونك بهذا الوصف، وأنت لم توعز لهم بقول ذلك. إنهم يتحدثون عنك بهذه الطريقة فعلا، وزعماء العالم يقولون نفس الشيء، لقد حدث هذا التغيير في المملكة في كل جانب من الجوانب الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والدينية.. هل يمكن أن تعطينا بعض الأمثلة المُحددة عن أهدافك، وكيف تسير كل هذه الأمور؟

** ولي العهد السعودي الأمير (محمد بن سلمان) أجاب إجابة سريعة ومقتضبة لكنها لا تخلو من دلالات كبيرة قائلا: ببساطة، كانت لدينا في الماضي بعض القضايا في المملكة العربية السعودية، والكثير من الفرص التي لم نقم باستغلالها، نحاول الاستفادة من ذلك، والمضي قدما نحو مملكة عربية سعودية أفضل، وهذا ما نحاول القيام به.

* باير: وهذه رؤية كبيرة!

** رد الأمير (محمد بن سلمان) بثقته المعهودة: نعم، إنها رؤية كبيرة، ونحن نتفاجأ يوميا بأننا نصل إلى أهدافنا بشكل أسرع، ونوسع ذلك نحو هدف جديد وطموح أكبر، وهذا أمر مثير حقا.

* باير: يقول وزراؤكم إنك تجهدهم في العمل!

** الأمير (محمد بن سلمان) بهدوء مصحوب بالروية والفهم الدقيق: بإمكانك أن ترى أننا في عام 2022 كنا الأسرع نموا بين دول مجموعة العشرين؛ وأيضا في العام الجاري، إذا نظرت إلى إسهام القطاع غير النفطي في الناتج المحلي الإجمالي، تجد أننا ثاني أسرع الدول نموا في مجموعة العشرين، إنه يشكل تنافسا بيننا وبين الهند وهو تنافس جيد.

سأل (باير) الأمير (محمد بن سلمان) عن إسرائيل فأجاب بوضوح

(الأمير محمد بن سلمان) وإسرائيل

* باير: أنتم الآن في مرحلة انتقالية تحاولون تفعيل أجزاء مختلفة من الاقتصاد دون الاعتماد بشكل كبير على النفط.. لقد تطور دور المرأة في المجتمع بشكل ملحوظ ولديكم رؤية 2030.. كيف ترى السعودية خلال العشر أو العشرين أو الثلاثين سنة المقبلة؟

** الأمير (محمد بن سلمان): سأعطيك مثالا، إذا نظرت إلى أواخر السبعينيات كان الناتج المحلي الإجمالي السعودي أكبر من كوريا الجنوبية، والآن كوريا الجنوبية أعتقد في المرتبة العاشرة أو الحادية عشرة في العالم، وفي العام 2016 كنا في المرتبة العشرين وهذا شيء مخجل.

وأضاف في وضوح لايخلو من المكاشفة: عام 1980 كنا رقم 12 على مستوى الناتج المحلي الإجمالي، وفي 2016 أصبحنا الرقم عشرين، لذلك نعتقد لو أن السعودية حافظت على مستواها منذ ذلك الوقت لكنا اليوم من بين أكبر سبع دول من حيث الناتج المحلي الإجمالي على مستوى العالم، وأنا أحاول إعادة السعودية إلى مسارها الصحيح.

* باير: أنت شخص تهمك البيانات؟

** الأمير (محمد بن سلمان): يمكنك أن ترى اليوم أننا في المرتبة 17 عالميا من حيث الناتج المحلي، وفي مجموعة العشرين أصبحنا في المرتبة 15 خلال سنوات قليلة.

* باير بسؤال خبيث: أيضا، ذكر أن إسرائيل جزء من الاتفاق، ما الذي سيتطلبه الأمر منكم لتوافقوا على تطبيع العلاقات مع إسرائيل؟

** أجاب الأمير (محمد بن سلمان) دون مروغة: حسنا هناك خطة من إدارة الرئيس بايدن للوصول إلى هذه النقطة، بالنسبة لنا القضية الفلسطينية مهمة للغاية، نحن بحاجة إلى حل هذه المسألة، ولدينا مفاوضات جيدة وهي مستمرة حتى الآن.

علينا أن نرى إلى أين ستتجه، ونأمل أن يصل ذك إلى شيء وأن يسهل حياة الفلسطينيين ويجعل إسرائيل أحد اللاعبين في الشرق الأوسط.

* وبسؤال أكثر خبثا باير: هل يمكنك أن تعقد اتفاقا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو؟ هل هو شخص يمكنك أن تتعامل معه؟

** الأمير (محمد بن سلمان) في ثبات ىحسد عليه: في السياسة السعودية نحن لا نتدخل في من يدير شؤون دولته، ومن يكون في قيادة بلده، نحن نتعامل معه.

والآن ليس لدينا علاقة مع إسرائيل، ولكن إذا نجحت إدارة بايدن في عقد على ما أعتقد أنه أكبر اتفاق تاريخي منذ الحرب الباردة، فسوف نبدأ بعد ذلك بالعلاقة، وتلك العلاقة ستكون مستمرة بغض النظر عمن يدير إسرائيل.

عن العلاقات السعودية مع إيران والصين أوضح الأمير (محمد سلمان) الحقائق كاملة

الأمير (محمد بن سلمان) وموقف إيران

* وفي اتجاه آخر توجه باير بسؤال في محاولة لاستفزار الأمير: كما تعلم، هناك أناس يتساءلون لماذا طبعتم العلاقات أولا مع إيران وهى عدو قديم، وفي عام 2017 هاجموا منشآتكم النفطية، ولكن لم تفعلوا ذلك حتى الآن مع إسرائيل؟ هل يمكن أن تشرح هذا؟

** لكن يبدو أن الأمير (محمد بن سلمان) مدرب جيدا على تلقي الأسئلة الشائكة حيث قال: حسب الأوضاع والسياسات لدينا معركة طويلة مع إيران منذ عام 1979، ولا نريد أن يكون ذلك هو النمط السائد في الشرق الأوسط.

إذا كانت هناك فرصة لتغيير ذلك والذهاب إلى الازدهار وبناء المصالح والعمل مع إيران وجلب إيران للعمل مع الدول العربية والشرق الأوسط، فلما لا؟، الإيرانيون تواصلوا مع العراقيين في 2020، والعراقيون تحدثوا إلينا وبدؤوا بالقيام بهذه المفاوضات.

وكانت لدينا عقبات، ودخلت الصين في الموضوع وحلتها، ثم بعد ذلك بدأنا بشكل جيد، ونأمل أن يستمر هذا، نحن نفعل أفضل ما لدينا، ومما نراه أن الإيرانيين يأخذون ذلك بجدية ويقومون بكل ما بوسعهم، ونحن نستثمر في ذلك.

* ويعاود بايرالمروغة: تغيير كبير بكل وضوح.. يمكن أن ترى خارج الصندوق حول هذه الاتفاقيات هل أنتم قلقون من أن إيران ستحصل على السلاح النووي؟

** الأمير (محمد بن سلمان): نحن قلقون من حصول أي دولة على سلاح نووي، فهذا شيء سيئ وخطوة سيئة، لا يحتاجون إلى الحصول على سلاح نووي لأنهم لن يستخدمونه، حتى لو حصلت إيران على سلاح نووي، أي دولة تستخدم سلاحاً نووياً فهذا يعني أنها ستخوض حرباً ضد بقية دول العالم.

لا يمكن للعالم أن يرى هيروشيما أخرى، إذا رأى العالم 100 ألف قتيل، فهذا يعني أنك في حرب مع بقية العالم، لذلك استخدام هذا الجهد للحصول على سلاح نووي غير مجدٍ، لأنه لا يمكن استخدامه، وإذا استخدمته فإنك ستخوض معركة كبيرة مع بقية دول العالم.

وظل باير في منطقة (إيران، اليمن الصين) يوجه الأسئلة بنيات خبيثة، لكن ذكاء الأمير (محمد بن سلمان غلب كل التوقعات وأفسد مخططات (باير) ليس على سبيل النجاة من أسئلته بقد الجنوح نحو إثبات حقائق حسن النوايا من جانب المملكة العربية السعودية كدولة محورية تتحمل مسئوليتها في المنطقة.

عن (خاشوقجي) قال الأمير محمد بن سلمان: هذا الملف أغلق تماما

الأمير (محمد بن سلمان) وخاشوقجي

* واتجه باير إلى وجهة أخرى في حواره قائلا: لقد حاولتم استضافة محادثات السلام، ولكن روسيا لم تحضر، وأود أن أسألك خصوصا عن مسألة دعم روسيا، لقد تكلمت مع وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز الذي كان رائعاً، بشأن قراركم لخفض إنتاج البترول.

 وقال لي إن القرار كان جراء تذبذب الأسعار ومحاولة دعم استقرار السوق، ولكن قال بعض الداعمين لأوكرانيا، إن قيامكم بذلك أدى لارتفاع الأسعار، فأنتم قمتم بتعزيز جهود روسيا في الحرب، في الوقت الذي حاولت فيه أغلب البلدان التضييق على بوتين لإخراجه من أوكرانيا؟

** الأمير (محمد بن سلمان) ظل محافظا على هدوئه قائلا: إذن أنت تتكلم عن الداعمين لأوكرانيا، لكن ماذا عن رئيس أوكرانيا؟، ماذا قال رئيس أوكرانيا؟ لقد قال عكس ذلك تماما.

لقد قال إن المملكة العربية السعودية تدعم أوكرانيا، وتدعم الوصول إلى حل بين روسيا وأوكرانيا، وإنها تلعب دور الوسيط بين البلدين، وإذا كنا سنعقد اتفاقاً مع دول (أوبك+) لدعم روسيا، فإن إيران إحدى الدول الأعضاء في (أوبك+)، وآنذاك كانت إيران عدوتنا.

 لم يكن لدينا معهم الاتفاق الذي بيننا اليوم، فكيف لنا أن ندعم إيران؟ هذا ليس منطقيا، في السعودية نحن ندرس فقط معادلة العرض والطلب، عندما يكون هناك نقص في العرض أو الإمداد، فإن دورنا في (أوبك+) هو تغطية ذلك النقص. أما إذا كان هناك زيادة في الإمداد، فإن دورنا في (أوبك+) هو موازنة ذلك من أجل تحقيق الاستقرار في السوق.

* ثم قفز باير على أكثر القضايا الشائكة بسؤال الأمير: اليوم تمر 5 سنوات على مقتل الصحفي جمال خاشقجي في قنصليتكم في تركيا، أشارت الاستخبارات الأميركية أنك مسؤول عن قرار قتله، ولقد تكلمتم عن الموضوع مرات عديدة وأوضحتم أنكم لم تأمروا بذلك وقلتم إن هذا كان خطأ فظيعا، وإنك تتحمل المسؤولية كونك قائداً للبلد.

ولكن بعد خمس سنوات، ما الذي تقوله لكثير من الصحافيين القلقين ربما، حتى السياح المحتملين الذين قد يأتون إلى جزيرة (سندالة) هنا، وهم يتساءلون عن سلامتهم، عن التغيير الذي حصل أو إذا ما كان مثل هذا سيحدث مرة أخرى.

الأمير (محمد بن سلمان) رد بابتسامة هادئة فيها قدر من الندية: قمنا باتخاذ جميع التدابير القانونية التي اتخذتها أي دولة، كما كان الحال عندما ارتكبت الولايات المتحدة أخطاء في العراق، يقومون بإجراء التحقيقات والمحاكمات إلخ.

فعلنا ذلك في المملكة العربية السعودية وقد أغلقت القضية، كما نسعى أيضا الى إصلاح النظام الأمني للتأكد من عدم حدوث هذا النوع من الأخطاء مرةً أخرى، ويمكننا أن نرى أنه خلال السنوات الخمس الماضية لم يحدث أي شيء من هذا القبيل.

وهذا ليس جزءا مما تفعله المملكة العربية السعودية في آخر مئة عام، كان خطأ، وكان موجعا ونبذل قصارى جهدنا للتأكد من إصلاح نظامنا للعمل وفقا للقوانين وللتأكد من سلامة الجميع، ليس فقط في المملكة وإنما في جميع أنحاء العالم.

عن 11 سبتمبر قال (محمد بن سلمان : أشعر بالأسف الشديد لأي شخص فقد أحد أفراد أسرته

الأمير (محمد بن سلمان) و11 سبتمبر

* وفي قضية أكثر إثارة من (خاشوقجي) سأل باير الأمير قائلا: مؤخرا في الولايات المتحدة، عشنا الذكرى الـ 22  لهجمات الحادي عشر من سبتمبر، وكما تعلم، 15 من الـ 19 المختطفين للطائرات كانوا سعوديين، وأهالي الضحايا يعبرون عن مشاعرهم بشكل واضح خاصة في كل ذكرى سنوية.

ويعتقدون أن التقديرات الاستخبارية تشير إلى رابط بين الحكومة السعودية في الدعم والتسهيل لأولئك المختطفين، ماذا تقول لهذه العائلات بعد 22 سنة؟

** وبرباطاة جأش أجاب الأمير (محمد بن سلمان): أشعر بالأسف الشديد لأي شخص فقد أحد أفراد أسرته، لا أحد يريد أن يفقد أحد أفراد أسرته، خاصةً بطريقة مثل هذه.

نعم كان هناك 15 سعوديا في الهجوم الذي خطط له أسامة بن لادن، هذا أمر معروف، أسامة بن لادن أيضا خطط للعديد من الهجمات في المملكة العربية السعودية.

وبالتالي ليس من المنطقي على الإطلاق أن نعمل مع الشخص الذي ينفذ الهجمات الإرهابية في المملكة العربية السعودية في التسعينيات، ويقتل السعوديين والأجانب في ذلك الوقت في المملكة العربية السعودية.

هو عدونا وهو عدو لأميركا، المحاولة الرئيسية لأسامة بن لادن، وهذا وفقا للتقارير، هو استقطاب أكبر عدد ممكن من السعوديين ليضمن إحداث مشكلة بين الولايات المتحدة الأميركية والمملكة العربية السعودية، لذا إذا انطلت هذه الخدعة على الشعب الأميركي، هذا سيعني أن أسامة بن لادن نجح في تنفيذ خطته.

* وفي الشأن المحلي سأل باير: وزير السياحة يقول إنك تستمر في رفع سقف الهدف؟

** الأمير (محمد بن سلمان): نعم، هذا لأننا وصلنا للهدف الذي حددناه.

* باير: تنفق الكثير على الرياضة، وعلى جلب أسماء كبيرة من اللاعبين المشهورين، وتنفقون الكثير على الفرق الكبيرة والمنشآت الكبيرة.. ماذا تقول لكل من يتهمك أنك تفعل كل هذا لـ (غسيل السمعة عبر الرياضة؟)

** وأعجبنب جدا رد الأمير (محمد بن سلمان) بصراحة بقوله: إذا كانت غسيل السمعة عبر الرياضة سيضيف إلى إجمالي الدخل القومي 1%، سأستمر في ذلك.

* باير: إذن أنت لا تمانع مصطلح (غسيل السمعة عبر الرياضة)؟

** الأمير (محمد بن سلمان): لا يهمني ما يقولون، إذا حصلت على زيادة 1% للناتج المحلي، ونحن نستهدف أن نحصل على زيادة إضافية بنسبة 1.5%? – فسمها ما شئت، نحن سنفعل ذلك للحصول على هذه 1.5%.

* ثم ختم بايرحديثه بسؤال مهم: هل تشعر أن هناك تغيير في بلادكم، بسبب ما تفعله شخصيا؟ فقد لاحظنا أن الشباب هناك يؤمنون بما تفعلون، وهذا بحد ذاته يغير قواعد اللعبة وذلك أن التغيير لا يأتي من الأعلى للأسفل بل يأتي من الأسفل إلى الأعلى.

** الأمير (محمد بن سلمان): الأمر ليس متعلقا بما قمت به أنا شخصيا بل نحن جميعا في المملكة، أنا فقط فرد ضمن المجموعة، وإذا لم يقتنع الناس ويشاركوا طبعا فإن الأمر لن ينجح.

لذا أولا، على الناس أن يؤمنوا بالأمر والجميع يجب أن يدفع إلى الأمام لنصل إلى هذا المستوى من التقدم في المملكة، ويبدو أننا في وضع جيد جداً، فنحن الدولة التي لديها النمو الأسرع في العالم. ولدينا المشاريع الأكثر طموحاً في كل القطاعات، بالتالي نحن الأسرع في كل قطاع في العالم.

عندئذا توقف الحوار بين (باير) وصاحب السمو الملكي الأمير (محمد بن سلمان)، والذي حوى كثير من التفاصيل التي لم نتمكن من سردها تفصيلا، لكن تبقى هناك حقائق مهمة، في أن السعودية تعيش أزهى عصورها بفضل أفكار هذا الأمير الواعد الذي يخطط يثقة لمستقبل بلاده.. فتحية تقدير واحترام لسموه.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.