رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

في عيد ميلاد (لطيفة): ننشر كلمات قصيدة غنائية مجهولة لها عن سوريا

نذرت نفسها للحب وإسعاد الآخرين

كتب : أحمد السماحي

لأنها نذرت نفسها للحب وإسعاد الآخرين، فجاء مولدها في يوم عيد الحب، أنها صوت الحب والثورة، وواحدة من واهبات السعادة في عالمنا العربي نجمة الغناء (لطيفة) تونسية المولد والنشأة، عربية الهوى والهوية، والتى نحتفل اليوم بعيد ميلادها، وإذا كان صوت (لطيفة) الذي لا تخطئه الأذن هو الذي فتح لها أبواب المجد فإن ابتسامتها كانت جواز مرورها إلى قلب الجمهور المصري والعربي، منذ تعرف عليها الناس من خلال البرنامج الشهير (دوري النجوم) الذي قامت شركة (موريفون) بطبعه على شرائط كاسيت في واقعة لم تحدث إلا لهذا البرنامج.

ومنذ جاءت (لطيفة) مع شقيقتها (ليلى) وسكنت شقة صغيرة مفروشة في القاهرة، لم تقنع فقط بالموهبة ولكنها أصقلتها بالدراسة العلمية، وعلى مدى مشوارها ملأ صوتها الشجي الآذان المرهفة طربا وحبا، منذ أيام قدمت رائعتها (حلم) كلمات عاشق الروح (حسين السيد)، وألحان المتجدد بأصالة الموسيقار الدكتور (طلال)، وتوزيع المتميز برهافة (يحيي الموجي).

الموسيقار محمد الموجي
مشهد من القصيدة المصورة

وعندما بحثت في أرشيفي الغنائي وجدت أن (لطيفة) بدأت غناء القصائد مبكرا، فبعد حضورها إلى القاهرة وغنائها أغنياتها الأولى (حضرة صاحب المحبة، وعوافي يا هوى، وعندك شك فى ايه، وسيد العالم بحاله) التى تعاونت فيهما مع الموسيقار العبقري (بليغ حمدي) والشيخ سيد مكاوي، فى نفس الفترة غنت قصيدة وطنية رائعة بعنوان (أسد الشام)  شعر الشاعر السوري (نجيب جمال الدين) ألحان المبدع الكبير (محمد الموجي)، ويومها سافر (الموجي) إلى دمشق ليشرف شخصيا على تسجيل القصيدة في ستديوهات الإذاعة السورية، وتصويرها في التليفزيون.

بمناسبة ميلاد لطيفة تعالوا بنا نستعيد واحدة من أهم القصائد التى تغنت بها والتى لا يعرفها الكثيرين، لأنها لا تذاع إلا في الإذاعة السورية، حتى إنها توقفت من سنين عن إذاعاتها، تقول كلمات القصيدة التى أبدعت في غنائها (لطيفة) من خلال لحن رائع لأستاذنا محمد الموجي:

يا شام الغار يا روض الزهر

يا جبين المجد إن هال الخطر

تتأنى الشمس في طلتها

إن يقل يا شام تنوين السفر

مجن الضوء لها عاصمة

واسمها الشام على مد النظر

وعلى أبوابها الحب سجا

يشتكي الحسن فيأسوه الخفر

وزغاريد الصبايا في الوغي

كسيوف الله في صنع الظفر

وسألت الأرض عن أخت لها

زاملتها منذ ما الله ابتكر

قالت الشام ليا مبتدأ

ولنا في حلب الشهباء خبر

من قديم أنت يا سيف العلا

يا حكاياه إذا السيف افتخر

فاسلمي يا أم تسلم مضر

ترجع القدس ولو طال السهر

أي يوم هانت العرب به

واستكان القوم فيه للخدر

ما انبرت من بردى عاصفة

كقضاء الله إن حم القدر

نهرك الأصفر ما أكبره

يوم بذل الدم يا شام المطر

وسألت الشام عن تشرينها

كيف فاض الخير منه وانهمر

قالت الحب الذي في صدره

ملأ الأرض شموعا وزهر

فارس البعث الذي في خاطري

أسد الشام وهل يخفى القمر.

ابتسامتها كانت جواز مرورها إلى قلب الجمهور المصري والعربي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.