رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

صباح الجزائري .. سندريلا الشاشة السورية

في مرحلة النضج الفني ممثلة قديرة

بقلم : محمد حبوشة

الحرفية التمثيلية واضحة لديها منذ بداياتها الأولى، وذلك بالانغماس في الشخصية، شكلا ونفسا وتفكيرا وسلوكا، وهو ما يمنح الصورة السينمائية والتليفزيونية الصدق المطلوب في الأداء، فالانغماس نفسه عندها يكاد يلغي الخيط الواهي بين تمثيل يتطابق مؤديه مع شكل الشخصية، وتقليد الممثل للشخصية، المبالغة حاصلة أحيانا، فالإيغال في التشابه يصبح نافرا في لقطات عدة، هذا يصنع جفاء بين مشاهد مهتم، وفيلم أو مسلسلا يروي فصولا من سيرة شخصية حقيقية، لأفعالها حضور وتأثير خاص في العالم عند النجمة السورية صباح الجزائري فائقة الجودة على مستوى الأداء  الفنى والإنساني.

الفرق عند ضيفتنا في باب (بروفايل) هذا الأسبوع (صباح الجزائري) ضئيل بين التماهي والتمثيل والتطابق والتقليد والمبالغة والشبه، لكن ضآلته تتحول أحيانا إلى هوة، تغيب براعة الممثل، فتقضي على جهد مبذول لجعل الأداء صادقا في نقل الشخصية الحقيقية، جسدا وروحا وتفكيرا وسلوكا، إلى فيلم أو مسلسل يرتجى، من بين أمور أخرى، تصوير عوالم مبطنة وتفكيك مخبأ وكشف مستور في الشخصية تلك، وفي مهنتها وعلاقاتها وأحوالها ويومياتها وحياتها وأفعالها.

نادرون هم المتحمسون مثل (صبح الجزائري) لفهم طبيعة الشخصية، والتعرف عليها فعليا، فالنجومية غالبة عندها على (الأنا)، رغم أن التمثيل يفقد بعض حرفيتها ومهنيتها وجمالياتها أحيانا، فهى من النادرين التواقين إلى الاشتغال على الذات، شكلا وتفكيرا وأحاسيس، في استعداداتها السابقة على التمثيل، ولعل الأكثر ندرة بين النادرين هم أولئك المتمكنون من فصل التماهي والتشابه عن التقليد والمبالغة، درس (متفاوت الجودة لكنه مهم للغاية) لدى (الجزائري) في تمثيل شخصيات حقيقية تنتمي للبيئة الشامية كما أن (لها أدوار أخرى تقدم فيها شخصيات واقعية من لحم ودم).

الممثل ليس من الضروري أن يكون خريج معهد التمثيل

التطابق مع الشخصية الحقيقية

إن يكن التشابه، شكلا على الأقل، مطلوبا في أداء ممثل لشخصية حقيقية أو واقعية، فما العمل عندما تكون تلك الشخصية الحقيقية منتمية إلى حقبات تاريخية، لا صور فيها ولا رسومات ولا ما يدل على شكل واضح لها؟ هذا يحيل (صباح الجزائري) إلى المشاهدة المدهشة، وهذا كاف لتبيان الخيط الفاصل بين براعتها كممثلة وبين التطابق مع الشخصية الحقيقية والشخصية المؤادة، عبر أداء بارع، يكون (الأداء) بديلاً أساسيا عن التشابه كما جسدت ذلك في مسلسلها الشهير (باب الحارة) الذي برعت فيه في تقديم شخصية (أم عصام) على مدار مواسم متعددة من عمر المسلسل.

المهارة الفنية عند صباح الجزائري تعتمد بالأساس على الروح والأحاسيس والخيال والعوالم الداخلية، التي يعيد الممثل إنتاجها على الشاشة، وقد يكون التقمص هو أقرب المفاهيم لمهنة الممثل لديها وذلك من خلال (الدخول تحت جلد الدور) أو تحت قميصه، لو لم يكن مفهوما تميل إلى الغيبية الغامضة، وهو ما يشي بنظرية (الحلول) عند الصوفية، ناهيك عن أنه حدث ميتافزيقي يأتي من خارج الوعي والجسد (ليحل) فيه عنوة، دون إرادة من صاحبه؛ ما يجعله خارج دائرة الإبداع الفني.

الفنانة القديرة صباح الجزائري ابنة دمشق صاحبة الحضور المتألق والإطلالة الأنيقة دائما، بالرغم من أنها لم تدرس فنون التمثيل، إلا أنها احترفت التمثيل وأصبحت واحدة من كبار الممثلات السوريات، وتعتبر من الدعامات الأساسية في الدراما السورية المميزة، ولدت الفنانة صباح محمد الجزائري في دمشق، وهى الأخت الصغرى للممثلة الكوميدية المشهورة باسم سيدة الكوميديا (سامية الجزائري)، وابنة عم الممثلة القديرة (نبال الجزائري).

صباح الجزائري في سن الـ18

كنت طفلة شقية وكسولة

وبالعودة لطفولتها تقول صباح الجزائري على لسانها عن ذكرياتها مع الفنانة القديرة سامية الجزائري، التي كانت تأخذها إلى مواقع التصوير، وفي هذه الأثناء شجعتها عائلتها على الدخول في عالم التمثيل، كنا عائلة كبيرة، وأنا طفلة شقية وكسولة، ولم أتابع الدراسة، لكنني عشت حياة ممتعة منذ الطفولة، وقد بدأت مسيرتي في عالم التمثيل في الثامنة عشرة من العمر، فشاركت الى جانب الممثل دريد لحام في مسلسل (ملح وسكر) عام 1973، ومن ثم عدت وشاركت معه أيضا في أشهرالاعمال الكوميدية العربية وهومسلسل (صح النوم) عام 1974، وقد حقق هذا المسلسل نجاحا كبيرا وكان من أبرزالأعمال الكوميدية في حينها.

بدأت (صباح الجزائري) مسيرتها المهنية إلى جانب أسماء مهمة في التلفزيون السوري مثل دريد لحام وناجي جبر ونهاد قلعي ونجاح حفيظ، حيث لمع نجمها بسرعة ووصلت إلى القمة بسهولة بفضل موهبتها، وأصبحت من أشهر الشخصيّات الفنية في الوطن العربي، وتألقت خلال الثمانينيّات والتسعينيات، وقدمت أعمالا مهمة كثيرة مثل مسلسلي (الدروب الضيقة، والعبابيد)، وهما من الأعمال التي تركت في ذاكرة المشاهد أثرًا لا يُنسى ولا تزال حتى الآن تقدم أفضل ما لديها للدراما السورية، وفي عام 1973 شاركت بدور المرشدة الاجتماعية في المسلسل الكوميدي (ملح وسكر) إلى جانب الممثل دريد لحام ونهاد قلعي وناجي جبر، وفي نفس العام أدت شخصية هدى في مسلسل (بريمو) وفي العام التالي شاركت في مسلسل (صح النوم) الذي يُعتبر واحدا من أشهر المسلسلات الكوميدية العربية.

قدمت لي عروضا عديدة في الماضي للعمل في مصر، لكني رفضت ولست نادمة

توقفت لفترة عن التمثيل

بعد ذلك توقفت لفترة عن التمثيل وعادت في عام 1979، وظهرت بأدوارٍ مختلفة في المسلسل الكوميدي (وين الغلط) من تأليف وإخراج الفنان دريد لحام الذي شارك في تمثيله أيضًا مع ناجي جبر وياسين بقوش وسامية الجزائري، وفي عام 1980 شاركت ببطولة مسلسل (الدروب الضيقة)، وكذلك في عام 1982 لعبت دور قمر في مسلسل الأطفال الأردني (قمر البر والبحر) الذي كان من إنتاج تلفزيون قطر.

توقفت (صباح) بعدها مرة ثانية عن الأعمال التلفزيونية لعدة سنوات، وعادت في عام 1989 حيث ظهرت إلى جانب العمالقة أسعد فضة ورشيد عساف في المسلسل الدرامي (قلوب دافئة) وفي العام التالي شاركت في المسلسل الأردني (وادي الغزلان)، وفي عام 1994 كان لها ظهور مميز في الجزء الأول من المسلسل الدرامي (الأخوة) بشخصية علياء إلى جانب العملاق هاني الروماني وجمال سليمان، كما تعتبر مشاركتها بشخصية (نرجس) في المسلسل التاريخي (العبابيد) في عام 1996 من أهم الأدوار التي لعبتها خلال مسيرتها المهنية.

في عام 1997 شاركت في المسلسل الفانتازي التاريخي (الموت القادم من الشرق) الذي أخرجه نجدة أنزور، ولعبت فيه دور سمية زوجة عباد، وفي عام 2000 قدمت أول أعمالها في البيئة الشامية بمسلسل (الخوالي) حيث لعبت دور أم هاشم برفقة الممثل سليم صبري والممثلة أمل عرفة وغيرهم، وفي بداية القرن الحادي والعشرين ظهرت في الكثير من الأعمال وكان أشهرها المسلسل الدرامي (حنين) بشخصية مريم، والمسلسل الكوميدي (زمان الصمت) بشخصية أم مشهور، و(حمام القيشاني) بدور امتثال، ومسلسل البيئة الشامية (الداية).

أم عصام في (باب الحارة)
مع عباس النوري في كواليس ( باب الحارة)

أول أجزاء مسلسل (باب الحارة)

وقد شاركت (الجزائري) في عام 2004 بمسلسل (عائد إلى حيفا) المأخوذ من روايةٍ للكاتب الفلسطيني غسان كنفاني، وبنفس العام قدمت عدة أعمال منها المسلسل الاجتماعي (عشتار) الذي أدت فيه دور العمة الحنونة مع النجمة أمل عرفة، وفي العام التالي قدمت أيضا عدة أعمال أهمها مسلسل السيرة الذاتية (نزار قباني) بدور والدة الشاعر نزار، والمسلسل الدرامي (رجاها) بدور هالة، وفي عام 2006 بدأت أول أجزاء مسلسل (باب الحارة) الذي اشتهرت من خلاله بدور أم عصام،  وتعتبر من الممثلين القلائل الذين استمروا في العمل خلال كل أجزائه، وفي عام 2008 لعبت دورا مختلفًا في مسلسل (وحوش وسبايا)، حيث ظهرت بشخصية شادية صاحبة الملهى الليلي وهي فتاة سيئة خائنة لوطنها.

ولعل التأثير الجماهيري الكبير لمسلسل (باب الحارة) نقل صباح الجزائري التي تقوم بدور (سعاد أم عصام زوجة الفنان عباس النوري) ومن مثل في معها في المسلسل الشامي، لفضاء إبداعي مختلف، فالنجاح غير المتوقع الذي صاحب عرض المسلسل، خصوصاً بأجزائه الأُولى، وضع الجزائري تحت ضغط رغبة الجمهور بأن تستمر في تقديم العمل، الذي ما زال يحظى بمتابعة كبيرة، حتى وإن خفت إيقاعه الدرامي، لكن صباح لم تؤثر في ذاكرة الجمهور في أعمالها الأخرى بنفس درجة التأثير الذي قدمته في (باب الحارة) وهي نفسها المشكلة التي عانى منها كل من قدم دوراً في هذا المسلسل.

مشهد من مسلسل (عشتار)

في مسلسل (بانتظار الياسمين)

كما أن مشاركاتها في مسلسلات البيئة الشامية عديدة ومنها  الجزء الثاني من مسلسل (أهل الراية) في عام 2010، ومسلسل (زمن البرغوت) بدور أم وضاح في عام 2012، وأيضا مسلسل (طاحون الشر) بدور فخرية خانوم في نفس العام، والجزء الثاني من مسلسل (عطر الشام) بدور أم جميل في عام 2017. كما لعبت من قبل دور البطولة في المسلسل الاجتماعي (سكر وسط) وفي عام 2013، وكذلك في مسلسل (بانتظار الياسمين) الذي صور الواقع السوري الأليم في عام 2015، وشاركت صباح عام 2019 في مسلسل (ورد أسود) ومسلسل (حارس القدس) عام 2020، ومسلسلي (للموت، والكندوش)عام 2021، وتعتبر أعمالها المسرحية قليلة جدا، ولكنها شاركت في المسرحية الاجتماعية السياسية (غربة) والمسرحية الاجتماعية الكوميدية (كاسك يا وطن)، و المسرحيتان من تأليف الكاتب محمد الماغوط ورافقها فيهما الفنان الكبير دريد لحام.

شاركت (صباح الجزائري) في عدة أعمال عبر مسيرتها الفنية الطويلة تتأرجح بين الكوميدي والتراجيدي الاجتماعي وأعمال البيئة الشامية ومنها: مسرحية (مسرح الشوك) عام 1968، مسرحية (ضيعة تشرين عام 1974)، ومسرحية (غربة) عام 1976، وأفلام: (مقلب من المكسيك) عام 1972، ذكرى ليلة حب عام 1973، غوار جيمس بوند (العندليب) عام 1974، الغجرية العاشقة عام 1974، المزيفون عام 1975، غابة الذئاب، سمك بلاحسك 1978، وجه آخر للقتل عام 2012)، ومن أهم مسلسلاتها (صح النوم عام 1972، ملح وسكر عام 1973، صح النوم ج2، عام 1973، بريمو عام 1973، انتقام الزباءعام 1974، قمر البر والبحر عام 1978، وين الغلط عام 1979، الدروب الضيقة عام 1980، الوعد، عام 1985، امرأة لا تعرف اليأس عام 1987).

في مسلسل (قلوب دافئة)
في مسلسل (سكر وسط)
في (مرايا 2006)

للموت والكندوش عام 2021

وتوقفت فترة لتعود بعدها بمسلسلات: (قلوب دافئة عام 1989، وادي الغزلان عام 1990، الأخوة (ج1) عام 1992، الخريف عام 1994، الموت القادم إلى الشرق” عام 1997، معارك المرهقين عام 1998، قضية عائلية عام 1999، قصص الغموض عام 2000، الخوالي عام 2000، البحث عن صلاح الدين عام 2001، هولاكو عام 2002، زمان عام 2003، عشنا وشفنا (مرايا 2004)، نزار قباني عام 2005، كحل العيون عام 2006، كوم الحجرعام 2007، سيرة الحب عام 2007، وحوش وسبايا عام 2008، وجه العدالة عام 2008، طريق النحل عام 2009، باب الحارة ج5 عام 2010، مرايا 2011 عام 2011، سكر وسط عام 2013، باب الحارة ج6 عام 2014، وطن حاف عام 2015، عطر الشام ج1 عام 2016، عطر الشام ج2 عام 2017، شوق عام 2017، ورد أسود عام 2019، حارس القدس عام 2020، للموت، والكندوش عام 2021.

الفنانة (صباح الجزائري) قليلة الظهور الإعلامي، كان دور الأم في الدراما لصيقا لمعظم أدوارها، وحتى في السينما كانت تقدم دور الأم الرؤم التي تحتوي أبناءها، ويبدو أن ولعها الدرامي كأم انعكس على بناتها رشا وترف، فشاركت الأولى في الجزأين السادس والسابع من (باب الحارة) فيما سجلت الثانية حضوراً مع الفنانة أمل عرفة في مسلسل الكوميدي (دنيا) في جزئه الثاني، فقد ظل عنوانها الدائم أن الصدق والعفوية والقدرة على ملامسة هموم الإنسان العربي بشفافية.

لست مع هذا الجدل القائم حول هوية أو جنسية الممثل

اعتزلت أدوار البيئة الشامية

ولأن أخطر شيء يمكن أن يواجه الممثل، هو تجسيد الحالات المتكررة كثيراً في الحياة وفي الدراما، مثل: الاعتراف بالحب، الخوف، السرقة، التحية، الدهشة… فكيف نحصّن أنفسنا من الوقوع في (الكليشة) والتقليد، وكيف نبتكر تعبيرات جديدة لهذه المشاعر/ الأفعال؟ هذا هو سؤال الفن الذي سألته لنفسها، لتعلن صباح الجزائري المعروفة بـ (أم عصام) في المسلسل الشامي المشهور (باب الحارة) أنها اعتزلت تأدية أدوار البيئة الشامية، وقالت في لقاء تلفزيوني: اكتفيت من هذه الأدوار، مشيرة في الوقت نفسه الى انها ستشارك فقط في الجزء الثاني من مسلسل (الكندوش) الذي عرض الجزء الأول منه في رمضان الماضي، وعن مسلسل (باب الحارة) قالت : إنها شاركت في تسعة أجزاء منه مشيرة إلى أن العمل كان ناجحا حتى الجزء الثالث، وكان يجب أن يتوقف حينها، حيث أصبح فيما بعد عملا تجاريا، ومتابعتي فيه كانت بسبب حب الجمهور للشخصية والتزامي بالمشروع.

وكأن لسان حالها يقول يدعونا فن التمثيل إلى التفكير العميق الخلاق، بعيدا عن كل ما هو سهل ورقيع، واستنباط أو خلق حالات وأفكارا إبداعية جديدة، نابعة من الموقف والظرف المعطى، وطبيعة الشخصيات والأحداث الموجودة في النص؛ لا أن نختار المعروف والمستهلك لدينا ونقذفه في وجه المشاهد!، بل يجب على الممثل أن يحرك خياله الإبداعي، وألا يسمح لنفسه بأن (يخر مغشيا عليه) كلما فوجئ بشيء أو صدم به! فهل يعقل أن ينحني – بنفس الطريقة – كلما أراد التعبير عن الاحترام لأسياده، أو أن يركع على ركبة واحدة ويقدم وردة حمراء، كلما أراد البوح بالحب مثلا، أو أن (يبحلق) أو يزأر أو يبكي أو يتأتئ أو يتألم أو يغضب، كما يفعل أشباه الممثلين، في المسارح والأفلام والمسلسلات التلفزيونية الهابطة.!.

قد يضطر الفنان إلى ذلك في بعض الأعمال (التاريخية، مثلا) التي يفرضها الظرف المعطى أو البيئة التاريخية، لكن، ثمة في حياة الناس، نماذج إنسانية لا نهاية لها، ولكل نموذج طابعه الخاص، ويستطيع الممثل الموهوب؛ بل يتوجب عليه، أن يضيف أفعالا وحالات إنسانية جديدة، يقدمها بشكل أفضل وأصدق وأعمق؛ إذا حاول البحث عنها في الواقع أو في خزان ذاكرته الانفعالية، كي يعيد إنتاجها من جديد.. إن اختيار الشخصية/ النمط، وإعادة تصويرها على الشاشة، هو هدف فن التمثيل، ألا يكمن جوهر هذا الفن والإبداع، في نبش هذه الحالات الإنسانية، وإعادة خلقها فنيا؟!.

مع شقيتها التي شحعتها على دخول الفنانة القديرة (سامية الجزائري)
مع دريد لحام في بداياتها
مع دريد لحام في فيلم (دمشق حلب- 120 دقيقة)

أشهر أقوال صباح الجزائري:

** لست مع هذا الجدل القائم حول هوية أو جنسية الممثل، وهذا الكلام مرفوض والممثل (عربي) مهما كانت جنسيته يظل ممثلا، وفي أميركا هناك ممثلون من جنسيات مختلفة ولا ينزلقون إلى هذا الجدل.

** الممثل ليس من الضروري أن يكون خريج معهد التمثيل، في ردّ منها على كلام الممثل السوري معتصم النهار، الذي قال إن المنتجين يتوجهون لتفضيل الممثل السوري على اللبناني كونه أكاديميا، وأكدت : أنا وشقيقتي سامية الجزائري والست منى واصف لسنا خريجات معهد دراما.

** عن رأيها حول العمل في مصر، أكدت: قدمت لي عروضا عديدة في الماضي للعمل في مصر، لكني رفضت بعدما طلبوا منها تغيير اسمي، واحتكاري والإقامة في مصر، ولست نادمة، وأنا سورية وسأبقى سورية.

** لا أريد الخضوع لعمليات التجميل، بل تتساءل (ماذا ستفعل الشابات اللواتي بعمر العشرين ويخضعن لعمليات التجميل حين يصلن إلى مثل عمري؟).

** أنا مستورة، ولكن لم أعمل ثروة، وفي حال لا أعمل؛ سيؤثر ذلك على نمط حياتي، وسأبقى أمثل شغفا لآخر يوم في حياتي.

وفي النهاية لابد لي من تقديم تحية تقدير واحترام للفنانة القديرة (صباح الجزائري التي لقبت بسندريلا الشاشة السورية جراء خفة ورشاقة أدائها في كل ألوان الدراما .. متعها الله بالصحة والعافية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.