رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

سرعدم ظهور أغنية “خلي للحزن نهاية” لنجاة

نجاة تغني “قل ادعو الله”

كتب : أحمد السماحي

كان بين القيثارة الحزينة وصوت الحب “نجاة” والموسيقار الكبير “كمال الطويل” علاقة صداقة وطيدة جدا، ويعتبر “الطويل” أحد الأركان الهامة جدا فى مشوار مطربتنا الكبيرة التى نحتفل يوم الثلاثاء القادم 11 أغسطس بعيد ميلادها، حيث غنت له مجموعة من أروع أغنيات مشوارها الفني بداية من القصيدة الدينية “قل ادعو الله” التى غنتها عام 1954، بعدها  وفى عام 1955 أعطاها “هجرت الحب، ليه خلتنى أحبك، أسهر وانشغل أنا” وتوالت الروائع الغنائية بينهما منها “بلادنا حلوة، الجنة هى بلادنا، قلبك راح فين، كلمني عن بكره، بان علي حبه، غريبة منسية، انتهاء بأغنيات “الشوق والحب، لو يطول البعد، كل شيئ يا بلادي،استناني، حسب الميعاد” وغيرها.

نجاة بين كمال الطويل والمايسترو أحمد فؤاد حسن

ومن الأغنيات التى جمعت بين “الطويل ونجاة” لكنها لم تظهر للنور حتى الآن، ولم يغنيها أحد أغنية “خلي للحزن نهاية” كلمات الشاعر الكبير “عبدالرحمن الأبنودي”، فقد كتبت هذه الأغنية منذ البداية للمطربة الكبيرة نجاة، وقد لحنها “الطويل” فى نفس الوقت مع أغنيته الرائعة لـ “نجاة” أيضا “عيش معايا” عام 1976، وانتهى من اللحنين فى وقت واحد، وذهب – وكما يقول فى أحد حوارته – إلى نجاة ليسمعها مذهب هذه الأغنية مع “عيش معايا”، فأعجبت جدا بأغنية “خلي للحزن نهاية” وقالت : ” الله الله  هذه الأغنية جميلة جدا، يا سلام الأبنودي عظيم فيها.

ولكن سنبدأ أولا بأغنية “عيش معايا” لحنا وتسجيلا وحفلات،”، فقال لها الطويل بدهشة: “وخلي للحزن نهاية يا نجاة ماذا نفعل بها بالضبط”، قالت: نطلع بيها للناس بعد “عيش معايا” بفترة، فسألها الموسيقارالراحل: “لماذا يا نجاة؟!” فردت: ” الناس الآن نفسها فى حاجة تشرح القلب، حاجة مرحة، فيها حب، و”عيش معايا” فيها هذا الحب وأكثر”، فلم يستسلم الموسيقار المتطور لمنطقها وقال لها: ” حسنا والأغنية الثانية “خلي للحزن نهاية” فيها حب كبير أيضا، فقالت: ولكن فيها حزن أكبر.

وظهرت “عيش معايا” وحققت نجاحا كبيرا، لكن حدث خلاف بين “نجاة والطويل” فتأجل تسجيل الأغنية لأجل غير مسمى!.

نجاة رأتن أنها أغنية حزينة بعض الشيئ

وعندما ظهرت المطربة “سميرة سعيد” وحققت نجاحا كبيرا، وعدها “الطويل” بأغنية “خلي للحزن نهاية”، لكن الأغنية دخلت فى ثلاجة التأجيلات، وبعد “الديفا”، ظهر المطرب المغربي “عبده شريف” الذى تقمص شخصية العندليب الأسمر، وارتدى جلبابه في كل حفلاته، وأعجب به “كمال الطويل”، وطلب منه “عبده” في إحدى السهرات التى جمعتهما أغنية “خلي للحزن نهاية”، لكن “الطويل” رفض إعطائها له، وبعد “عبده شريف” يقال أن “غادة رجب” أعجبت بالقصيدة، لكن ظل إعجابها مجرد إعجاب، ومازالت الأغنية رغم مرور 44 عاما حبيسة الأدراج، يقول مطلع الأغنية:

ولا كل من ضحكت عينيه عاشق

ولا كل من مد الإيدين مشتاق

ولا كل من قال الكلام صادق

 ولا كل من يبكى من العشاق

حبيبى ياللى لا قبلك ولا بعدك حبايب

 وانت غايب كل شى فى الدنيا غايب

بلاش عذاب وإسمعنى، بلاش تضيعنى

 ده انا لما حبيتك .. الحزن ودعنى

وكل ما بمشى صوتك بيتبعنى

 وكفاية كفاية كفاية، خلي للحزن نهاية

وقد اتصلنا بالموسيقار “زياد الطويل” لمعرفة مصير هذه الدرة الغنائية الكامنة فى الإدراج خاصة أنها تجمع بين عملاقين في مجال الكلمة واللحن فقال: إن الأغنية موجودة لكنها تحتاج لصوت عذب وقادر على غنائها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.