رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

علي عبد الرحمن يكتب: أحلام في (إعلام) وطني × سنه ميلادية

بقلم الإعلامي: علي عبد الرحمن

كل عام وانتم بخير، سنة ميلاديه جديده تحل علينا بعد عام ثقيل مر علينا بأحداث جسام لم تنتهي توابعها بعد، وحيث أنها سنة جديدة تبدأ فيها فترة رئاسية جديدة بخطوة نحو الجمهورية الجديدة، وسنة في مصرنا الجديدة نحلم جميعا بالأفضل في (إعلام) وطني عامنا القادم.

وقد تكون هذه الأحلام شخصيه أو عائلية أو وطنية أو إنسانية، المهم أننا كلنا أمل في تحقيقها، ولما كنا بحكم الدراسة والعمل نننتمي لحقل الإعلام وبحكم الاهتمام والمتابعة، فإنني رأيت فيما يري النائم أحلاما إعلاميه لهذه السنه الميلادية.

مطلوب (إعلام) ذو هوية واضحة لكل شبكه سواء كانت رسمية أو شقيقة

إعلام ذو هوية واضحة

فقد رأيت أنه في عامنا القادم سنجد في مشهدنا الإعلامي بعضا مما يلي:

  • (إعلام) ذو هوية واضحة لكل شبكه سواء كانت رسمية أو شقيقة.
  • (إعلام) محدد الرسائل والأهداف لصالح الوطن والمواطن.
  • (إعلام) وطني مخلص لا إعلام شخصي ذو مصالح.
  • (إعلام) باعث للأمل وليس محبط لغد أفضل سنراه.
  • (إعلام) يتسع للرأي والرأي الآخر، ونري فيه اختلافا إيجابيا نافعا.
  • (إعلام) لا تشابه في محتواه ولا تكرار ولا تسطيح.
  • (إعلام) يحس بالمواطن ويغرد حول همومه ومعاناته.
  • (إعلام) متنوع يضم شرائح الوطن وربوعه وقضاياه.
  • (إعلام) ينافس من حولنا ويعيد بعضا من بريق الريادة الذي خفت ضوئه.
  • (إعلام) يسوق لمصر الجديدة عبر الدراما والأغاني والبرامج والفواصل بما جد علي الساحة المصريه من تطور وتغيير.
  • (إعلام) يدعم المواهب في كل مجال ويقدمهم للمجتمع بفخر
  • (إعلام) لايهمش ولايقصي ولايخون فكلنا نحب مصر ونسعي من أجلها
  • (إعلام) ذو خطط واضحه تضيف لحراك الوطن ولا تغفله.
  • (إعلام) يربط ابنائنا في الخارج بالوطن واحداثه.
  • (إعلام) يصد ويرد كيد الكائدين بمهنيه واحتراف.
  • (إعلام) يكون صوتا للمواطن ووسيطا له لدى السلطة.
  • (إعلام) يدعم الهوية والانتماء للوطن وأرضه ورموزه
  • (إعلام) يشرك أهل الوطن الخبراء في صياغة رسائله.
  • (إعلام) ذو قيادات واعية ذات رؤي وليس من أصدقاء السكن والمدرسه والنادي.
  • (إعلام) نلتف حوله ونصدقه بعيدا عن إعلام الغير.
استيقظت في ليل الشتاء قبل أن أكمل حلمي لـ (إعلام) هذا الوطن

حلمي لـ (إعلام) هذا الوطن

ولقد استيقظت في ليل الشتاء قبل أن أكمل حلمي لـ (إعلام) هذا الوطن، فبعد تعدد شبكاته، وكثرة قنواته، وغلو تكلفته، وانعزال رسائله، وتقوقع مديريه، وتشابه محتواه، وتكرار مضامينه،  وثبات وجوهه، وتحريكه بالتوجيه.

وخلوه من خطط وطنية وغياب رؤاه للغد، وغض بصره عن المنافسة حولنا، وعجزه عن نقل صورة صحيحه لمصرنا، وتقصيره في الزود عن الوطن وأهله، وزرعه إحباطا ويأسا.

وتمركزه في قلب العاصمة، وتهميشه لأطراف الوطن، وتركه لقضايا جماهيرية أهم، وإغفاله العين عن تغول الأسعار والأسواق، وتبريره لكل معاناة يواجهها المواطن.

وبعده عما يدعم الهوية والثقافة الوطنية، وغياب دوره التربوي، والتعليمي، والتنويري، وتركيزه على موضوعات تهم القائم بالاتصال فقط، وانصراف الكثير عنه لشاشات مهنية من حولنا.

إقرأ أيضا : علي عبد الرحمن يكتب: قنوات مصر (الإخبارية) والطوفان

بعد كل ذلك وأكثر من قلة جماهيريه انتاجنا الدرامي وغياب عروضنا المسرحية، وقلة إنتاجنا السينمائي وتهالك دور العرض وغياب الإنتاج البرامجي الكبير،والإنتاج الوثائقي، والديني والثقافي والموجه للأسرة والطفل وعبر ذلك من أشكال البرامج والمنتجات الاعلامية.

مما أظهرنا بشكل متواضع أمام جهود من حولنا، فهل صعب أن ندخل عامنا الجديد بـ (إعلام جديد)، وأهداف محددة، ورسائل واضحة وشكل جاذب متقن، وجماهيرية ملائمة، وتنوع مطلوب، ورضا من النخب والجماهير والحكومة.

عند ذلك تصبح رؤانا واقعا وأحلامنا حقيقه وإعلامنا جدير بنا، وقامته تلائم قامة وقيمة مصر الجديدة.

هذا حلم وطني يتطلب في بداية عامنا هذا اتفاقا وطنيا يضم نخب الإعلام وأهله في منتدى، أو ورشة عمل، أو جلسة حوار نتناقش فيها عن المطلوب لإعلام الغد، وتحديات ذلك وفرصة لنعظم الفرص ونتخطي التحديات.

ونضع ورقة عمل بها ملامح (إعلام) الغد، وخطوات تنفيذها، ومن القائم عليها ونتائج ذلك مستقبلا، حتي نعيد لمؤسساتنا الإعلامية بريقها ودورها بعد أن هجرها المشاهد والكوادر واعتلاها تراب النسيان والإهمال.

هيا بنا نضع أيدينا على تحديات وقصور إعلامنا، لنضع الحل والتصور المهني لعلاج ذلك

تحديات وقصور إعلامنا

وأصبحت تتسول مشاهدا، ودخلا، ورضا، وهيهات ذلك والحال على ماهو عليه فلابد من أحلام وطنية عديدة، وتنفيذ لها مهني جاد، ويقين بأن إعلامنا بعافية حبتين.

سواء العام منأ او الخاص، المتنوع والمتخصص، مسموعا كان أو مرئيا أو مقروء أو رقميا.

فهيا بنا نضع أيدينا على تحديات وقصور إعلامنا، لنضع الحل والتصور المهني لعلاج ذلك، ونطلق مبادرات التغيير والتجويد والتنافس، ليصب كل حسن في سلة مشهدنا الإعلامي.

إقرأ أيضا : علي عبد الرحمن يكتب: (سيناء).. بين الميديا والفن

عندها سيواكب إعلامنا من حولنا وسيقدم محتوي تنافسي، وسيصيب عبر رسائله الوطنية، وسيخدم وطنه وشعبه، وسيحوذ على نسب مشاهدة أعلى ودخولا أكثر، ورضا مصريا خالصا.

فهيا بنا نسرد أحلامنا وننتقي العاجل منها والصالح، لندخل عامنا وعصرنا وجمهوريتنا وفترة رئاستنا بمنظومة إعلامية متنوعة، منتجة، مهنية، تنافسية، ناجحة، مفيدة للوطن وأهله.

وكل عام وحضراتكم بخير، وتحيا مصر وصوتها الإعلامي الملائم لقيمة مصر وقامتها بين دول المنطقه والعالم أجمع.. اللهم آمين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.