رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

محمد حبوشة يكتب: إيلون ماسك صهيوني يرتدي ثوب الماسونية!

بقلم: محمد حبوشة

يبدو أنه يسير على خطى الصهيونية العالمية بجدارة مرتديا ثوب الماسونية، فقد أثار مالك X (إيلون ماسك) جدلا واسعا، بعد أن أوصى المستخدمين بمتابعة حسابات (سيئة السمعة) لترويج الأكاذيب حول الحرب في غزة.

فقد نشر (إيلون ماسك) على المنصة الشهيرة (تويتر سابقا) حسابين مثيرين للجدل، لمتابعة الحرب وهما @WarMonitors و@sentdefender، مشيراً إلى أنهما يقدمان أخبارا جيدة!

وحقق (إيلون ماسك) هدفه الذي يخدم مصالح (الصهيونية العالمية) حيث تمت مشاهدة هذا المنشور 11 مليون مرة خلال ثلاث ساعات، ما استدعى الشكر من هذين الحسابين، قبل أن يحذفه ماسك.

وكان كلا الحسابين من بين أهم من نشروا الإدعاء الكاذب في شهر مايو الماضي بحدوث انفجار بالقرب من البيت الأبيض.

وقال باحثون في مجال المعلومات إن الصراع الجديد كان بمثابة اختبار مبكر لكيفية نقل X للبيانات الدقيقة أثناء الأزمات الكبرى، وأن الانطباع الفوري كان سيئًا.

إقرأ أيضا : مواقع التواصل تفضحهم.. إنهم يقتلون (أطفال غزة) في المهد بدم بارد!

وأضافوا أن (إيلون ماسك) كان مسؤولا عن تفاقم المشكلة، من خلال الترويج للمعلومات المضللة وتهديد أولئك الذين يحاولون تتبعها.

خبراء: (إيلون ماسك) يوسع المساحة الممنوحة للمعلومات المضللة عبر تويتر عكس ما يروّج إليه.

وعد (إيلون ماسك) بجعل X  (تويتر سابقا) مصدر المعلومات الأكثر موثوقية، لكن يبدو أن الملياردير أعطى بدلا من ذلك مساحة أكبر لمروجي المعلومات المضللة عبر المنصة، بحسب تحليل أجرته وكالة فرانس برس.

فمنذ تسلمه رئاسة شبكة التواصل الاجتماعي في أكتوبر الماضي، ردد ماسك الكثير من نظريات المؤامرة من خلال حسابه الشخصي، لا سيما حول الحرب في أوكرانيا أو الاعتداء على زوج نانسي بيلوسي، الزعيمة السابقة للديموقراطيين في الكونغرس الأميركي.

ومنذ فترة قريبة، رد (إيلون ماسك) على مستخدم تساءل عن النقص (الغامض) في الإصابات بالإنفلونزا أثناء جائحة كوفيد، وعلق رئيس X كاتبا (سؤال جيد)، هو الذي تفاعل مرات عدة في السابق مع مستخدمين مناهضين للتطعيم وأعرب عن شكوك لديه بشأن مدى خطورة الأزمة الصحية.

كتب (إيلون ماسك) في مارس الماضي يوضح ألآعيبه الشيطانية

ألآعيب (إيلون ماسك) الشيطانية

هذا الرد جزء من تبادل لرسائل لا تقل عن أربعين مع حساب يحمل اسم (كانيكوا ذي جريت) وهو ملف شخصي يشارك بانتظام نظريات مؤامرة مع أكثر من 370 ألف متابع، ويقول صاحبه عبر النبذة المرفقة بملفه إن (إيلون أعاد إحياءه).

بفضل بيانات أوردها موقع (بوليتي تويت) الذي جمع محتويات منشورة من شخصيات عامة على X قبل أن تحد الشبكة هذه الإمكانية، تمكنت وكالة فرانس برس من تحليل آلاف الرسائل التي نشرها (إيلون ماسك) أكتوبر 2022 ومارس الماضي.

في غضون أشهر قليلة، نشر الملياردير مقالا كاذبا يحمل شعار قناة (CNN) الأميركية، وأكد أيضا أن الشرطة واكبت أحد مهاجمي مبنى الكابيتول الأميركي في 6 يناير 2021.

فيما تبين زيف هذه المعلومة، وفي الآونة الأخيرة، سلط (إيلون ماسك) الضوء على منشور ذي طابع تمييزي يلقي باللائمة على أفراد مجتمع المثليين في بعض عمليات إطلاق النار المميتة، وهى حوادث مأسوية تتكرر بكثرة في الولايات المتحدة.

وكتب (إيلون ماسك) في مارس الماضي: (ستنفد لدينا سريعا + نظريات المؤامرة + التي يتبين في نهاية المطاف بأنها صحيحة!)

وذلك ردا على تغريدة وصف صاحبها المعلومات التي تفيد بأن اللقاح كان حلا فعالا وآمنا للحماية من كوفيد بأنها (أكاذيب).

وبعد بضعة أيام، غرد (إيلون ماسك)، بأن أفضل طريقة لمكافحة المعلومات المضللة هي (الرد عليها بحقائق مثبتة).

وكالة فرانس برس: نساط (إيلون ماسك) مقلق للغاية!

نشاط (إيلون ماسك) المقلق

يقول خبراء ولست أنا: إن نشاط ماسك على X  مقلق، وهو أمر لا يرتبط فقط بنفوذه، وقال الأستاذ المتخصص في العلوم السياسية في جامعة دارتموث بريندان نيهان لوكالة فرانس برس إن (ماسك لديه ما يقرب من 135 مليون متابع).

كما أنه أجبر مهندسيه على زيادة انتشار تغريداته، لذلك يجب أن نشعر بالقلق عندما ينشر معلومات مضللة.

وأضاف: لكنني قبل كل شيىء قلق بشأن ما تكشفه هذه التغريدات حول منطق الشخص المسؤول عن القرارات الخاصة بشبكة اجتماعية رئيسية.

ورصد الباحثون رابطا بين التغييرات الأخيرة التي أجراها (إيلون ماسك) في  X، مثل فرض بدل مالي مقابل توثيق الحسابات وإعادة تفعيل بعض الحسابات التي حظرت سابقا من المنصة، وبين تزايد انتشار المعلومات المضللة على الشبكة.

ولاحظ موقع (نيوزجارد) للتحليل الإعلامي أن الحسابات التي يدفع أصحابها مقابل الحصول على علامات التوثيق تغرق المنصة بمعلومات خاطئة، وقد فاقم (إيلون ماسك) الوضع من خلال لفت الانتباه إلى هذه الحسابات.

ويفصل تقرير في كانون يناير نشره معهد الحوار الاستراتيجي، وهو مختبر مستقل لمكافحة التطرف مقره لندن، التبادل المتزايد للرسائل بين (إيلون ماسك) والحسابات التي تشارك محتويات يمينية متطرفة منذ استحواذه على  X، بما في ذلك حسابات نشرت معلومات خاطئة حول الانتخابات الأميركية.

إقرأ أيضا : محمود حسونة يكتب: الصورة أصدق إنباءً من أكاذيب (إسرائيل)!

من بين الحسابات الأكثر شعبية لدى رئيس X: حساب (إيان مايلز تشيونغ)، المدون اليميني المتطرف الذي تلقى ما لا يقل عن 60 ردا من ماسك، وفق تحليل أجرته وكالة فرانس برس.

وعلى عهدة (بريندان نيهان) فإن (إيلون ماسك) يوسع انتشار أسوأ الأصوات على X ما قد (يزيد القدرة على الوصول إلى هذه الحسابات ويعزز أهميتها).

وردا على أسئلة طرحتها وكالة فرانس برس عبر البريد الإلكتروني، اكتفت الخدمة الصحافية على تويتر بإرسال الرد التلقائي الذي اختاره (إيلون ماسك)، وهو رمز تعبيري على شكل كومة براز.

(إيلون ماسك) ينتهج أسلوب الماسونية في بث الأخبار الكاذبة

(إيلون ماسك) والأخبار المضللة

أفادت صحيفة “واشنطن بوست (The Washington Post) بأن (إيلون ماسك) المالك الجديد لموقع التواصل الاجتماعي (تويتر (Twitter، وشخصيات يمينية ينشرون معلومات (زائفة) عن الاعتداء على زوج رئيسة مجلس النواب الأميركي (نانسي بيلوسي).

وأوضحت الصحيفة أن (إيلون ماسك) وثلة من الشخصيات اليمينية احتشدوا على عجل، ونشروا للملايين من متابعيهم عبر الإنترنت (أخبارا مضللة، وإساءات مبطنة، وأكاذيب صريحة)، لتضخيم المعلومات (الزائفة) حول الاعتداء العنيف الأسبوع الماضي على بول بيلوسي.

وأشارت الصحيفة إلى أن روجر ستون – وهو مستشار سياسي قديم للرئيس السابق دونالد ترامب – لجأ إلى تطبيق (تلغرام (Telegram) على الإنترنت، واصفا الاعتداء على زوج رئيسة مجلس النواب بأنه (هجوم مزعوم)، ومخبرا أتباعه أن (رائحة النتانة) تفوح من التقارير السائدة عن اقتحام يوم الجمعة الماضي.

على أن الشكوك لم تقف عند حد غرف الصدى اليمينية على الإنترنت، بل تسربت أيضا إلى حسابات شخصيات شهيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، بما في ذلك تلك التي تخص (إيلون ماسك).

إذن فإن رئيس X الجديد يمارس أكاذيبه ليس فقط بخصوص أخباره حول أحداث غزة، بل إنه يمارس الأكاذب في أمريكا نفسها، وهوما يثبت أن (إيلون ماسك) يسير على خطى الصهيونية العالمية التي تحترف صناعة الأكاذيب.

تعهد (إيلون ماسك) لنيتنياهو بالتصدي لأعداء السامية

تعهد (إيلون ماسك) لنيتنياهو

والدليل على ذلك، أنه دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مالك منصة X المليادير الأميركي (إيلون ماسك )إلى وضع حد لمعاداة السامية عبر منصته، وأعرب عن عزمه على إقناع (ماسك) بالاستثمار في إسرائيل خلال السنوات المقبلة.

وقال نتنياهو مخاطبا (إيلون ماسك): (أعلم أنكم ملتزمون بذلك، لكني أشجعكم وأحثكم على تحقيق التوازن بين حماية حرية التعبير، ومكافحة خطاب الكراهية على المنصة)، وهو مايشير إلى تكليف رسمي من جانب أكبر صهيوني في عالم اليوم.

إقرأ أيضا : محمود حسونة يكتب: (جولدا).. كذبة إسرائيلية سينمائية جديدة

من جهته أكد ماسك خلال اللقاء أنه ضد معاداة السامية، وضد أي محتوى يروج للكراهية والصراع، كما أكد أن منصة X لا تروج للكراهية.

وقال، إن X منصة تنشر عبرها وجهات النظر المتنوعة، لكن الشركة ستحد من نشر بعض المنشورات التي قد تنتهك سياساتها، واصفا هذا النهج بأنه (حرية تعبير، وليس حرية استخدام).

من ناحية أخرى، نشرت الصحف العالمية صورة لماسك وهو يقوم بإشارة الأعور الدجال قررت أن اكتب جملة واحدة للتاريخ.

وبالطبع عندما يكون أغنى رجل في العالم ماسونيا، ويشهر ماسونيته، ويعلن انه سيتخلى عن منصبه من أجل التفرغ لنشر ألافكار الماسونية، مع حلول عام 2022.

ألا تعتقدون أننا دخلنا في المجهول.

ذلك المجهول الذي 95% بالمائة لايعرفون عنه شيئا بالعالم، وحتى عندما يتكلم أمثالنا الذين يعرفون لا أحد ينصت إليهم.

والسؤال الذي يطرح نفسه في هذه اللحظة الحاسمة الآن: متى تستيقظون أقله من أجل المعرفة؟).

لا أتصور أن الساحات متروكة للماسونية تعبث وتقرر وتفعل، فهذا الشر المطلق لابد وان يواجهه حق مطلق، هكذا هى الحياة مبنية على الصراع منذ هابيل وقابيل، وما زالت حتى يؤتي الله عز وجل أمرا كان مفعولا.

التغيرات في هذا العالم تتم بكافة جوانيها وعناصرها، وهناك ما ننتظره كلنا، وكل منا يراه بالصورة التي يريدها، فالشيطان لن ينتصر إلا إذا غلبت إرادتنا أفعال (إيلون ماسك) وغيره من أبالسة الأرض.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.