المنتج الكبير أحمد الإبياري غاضب من فيلم البعبع لأمير كرارة !
كتب: أحمد السماحي
سرقة عنوان مسرحية البعبع من تأليف وإنتاج أحمد الإبياري ووضعه على فيلم يعكس أحد عيوب الفن في مصر هذه الأيام، والذي يتلخص في ظاهرة فقر الكتابة، سواء في الأغنية أو السينما أو المسرح أو الدراما، لهذا نجد تسطيحا فنيا و فكريا في معظم ما يقدم، وهذا الفقر يدفع المؤلفين الجدد أو حتى الموجودين منذ فترة لاقتباس أعمالهم أما من أعمال أجنبية جديدة أو قديمة، أو من أفلام مصرية سبق وشاهدناه من قبل، والاقتباس ليس ظاهرة سلبية فمعظم إنتاج السينما المصرية كان مقتبسا من أعمال أجنبية، وقد اقتبست السينما المصرية منذ بدايتها العديد من الروائع السينمائية التى لا تنسى، لكن ميزة كتاب السيناريو في الماضي أنهم كانوا على درجة كبيرة من الثقافة والوعي، فقاموا بتمصير ما اقتبسوه بشكل رائع حتى أنهم جعلونا ننسى الفيلم الأجنبي الذي اقتبسوا منه.
سرقة البعبع للإبياري
وظل الفن يقتبس من أعمال أجنبية حتى الآن، لكن الجديد هذه الأيام هو سرقة العناوين من أعمال فنية قديمة وتقديمها من جديد، حيث فوجئ الكاتب والمنتج المسرحي الكبير أحمد الإبياري بظهور إعلان فيلم جديد بعنوان البعبع، تأليف إيهاب بليبل، وإخراج حسن المنباوي، وبطولة أمير كراره، وهو نفس عنوان مسرحيته القديمة البعبع التى قدمها عام 1989، من إخراج المبدع عصام السيد، وبطولة (سعيد صالح، ومظهر أبوالنجا، وسحر رامي، وأحمد آدم) وغيرهم من النجوم.
ما حدث دفع مبدعنا الكبير يكتب أمس على صفحته على (الفيس بوك) منشور قصير الكلمات لكنه مليئ بالحزن والمرارة، حيث كتب: (البعبع اسم مسرحيتى الشهيرة منذ عام 1989، وعرضت 3 سنوات، واتعرضت تلفزيونيا على جميع الفضائيات، والنهارده في عام 2023، وجدتها إسم فيلم جديد مش من تأليفى، بنفس اسم مسرحيتىي، ده طبعا مش إفلاس ولا لطش اسم مصنف أدبى لا سمح ألله، ده توارد أفكار!!، مبروك الفيلم على مضض!).
البعبع ليس العنوان الوحيد الذي يسرق من (الإبياري) فسبق وطُرح منذ سنوات قليلة فيلم بعنوان (القشاش) وهو نفس عنوان مسرحيته (القشاش) التى حققت نجاحا كبيرا عام 1985، وقام ببطولتها النجم الكوميدي الراحل سيد زيان، ومنذ سنوات فوجئ أيضا بطرح فيلم بعنوان (الدنيا مقلوبة)، وهو نفس عنوان مسرحيته التى قدمها عام 1980، بطولة أمين الهنيدي، وليلى علوي.
الإبياري: أين الرقابة
ويتسأل كاتبنا ومنتجنا الكبير أحمد الأبياري من خلال (شهريار النجوم) عن سر هذا الأفلاس؟! ولماذا يختار القائمين حاليا أسماء لأعمالهم من أعمال قديمة ناجحة عرضت وتعرض بصورة مكثفة ومنتظمة على الفضائيات؟! ويتسأل أيضا أين الرقابة ولماذا لا تمنع هذا العبث؟!، هل يعقل مثلا أن يقدم أحد المطربيين حاليا أغنية جديدة بعنوان (أنت عمري) والرقابة تجيزها؟!
إقرأ أيضا : سرقة مع سبق الإصرار والترصد لأسماء أنجح الأعمال الفنية القديمة !
نترك (الإبياري) صاحب البعبع في همه ونقول أن ما يحدث حاليا على الساحة الفنية أكبر دليل علي الإفلاس، وعدم وجود ثقافة وفكر واضح، ولقد نقاشنا من خلال (شهريار النجوم) هذا الموضوع في شهر أكتوبر الماضي تحت عنوان (سرقة مع سبق الإصرار والترصد لأسماء أنجح الأعمال الفنية القديمة).
جدير بالذكر أن المنتج والكاتب (أحمد الأبياري) يعرض له حاليا في السوق مسرحية (كازينو بديعة) حيث نعود من خلالها إلى زمن الثلاثينات والأربعينات لنشاهد أجمل (البرجرومات) التى قدمها الكازينو ونستمتع بأجمل الأسكتشات الغنائية، ونشارك (سمية الخشاب، وإداوارد، وأحمد فتحي، وطارق الأبياري، وإنجي وجدان، وعلاء زينهم، وإيمي طلعت زكريا، ومجدي سعيد، وفتحي سعد، ووائل علي) في لهوهم، ونشاطرهم في طربهم، ونندمج معهم في تمثيلهم، من خلال هذا العرض الغنائي الذي يشبه العروض العالمية المبهرة، والذي قام بإخراجه النجم الشاب (طارق الأبياري) في رابع أعماله المسرحية كمخرج بعد (الزهر لما يلعب) بطولة سمير غانم، (ميكى أفندى مش ماوس) بطولة أحمد بدير، و(رسمي فهمي نظمي) بطولة طلعت زكريا.
إقرأ أيضا : أحمد الإبياري يخص (شهريار النجوم) بتفاصيل عرضه الجديد (كازينو بديعة)
في بداية شهر أكتوبر العام الماضي خص المؤلف والمنتج الكبير أحمد الأبياري مولف ومنتج بعبع (شهريار النجوم) بأول حديث عن عرضه الجديد (كازينو بديعة) فقال: المسرحية تم رصد ميزانية كبيرة لإنتاجها بما يتلائم مع الأبهارالذى كان يقدمه هذا الكازينو، من حيث الإضاءة والموسيقي والغناء والاستعراضات، حيث ينفذ الاستعراضات مصمم الاستعراضات الشهير عاطف عوض، ويصمم الديكور مهندس الديكور المبدع حازم شبل، ويتولى مهمة تلحين الأغنيات والإستعراضات ووضع الموسيقى التصويرية الملحن هيثم الخميسي، وتصمم الملابس لـ (مروة عوده).
كازيو بديعة على المسرح
وأضاف الإبياري: يعرض (كازينو بديعة) على مسرح الماركيي بكايرو فيستيفال سيتي في التجمع الخامس، ولا يتناول العرض قصة حياة ملكة الليل (بديعة مصابني) ولكن نقدم ماكان يدور فى (كازينو بديعة) فى زمن الأربعينيات بشكل حقيقى جدا فلدى كل المسرحيات والاسكتشات والاغانى والمونولوجات والاستعراضات التى كانت تقدم على هذا المسرح، الذى انفرد بفن المسرح الاستعراضى فى ذلك الوقت، وهذه الكتابات موجودة لدى بحكم أن معظمها تأليف والدي (أبو السعود الأبيارى)، واحتفظ بها حتى الآن، ومن جانبنا نتمني للمنتج الكبير أحمد الإبياري الحصول على حقوقه جراء سرقة مسرحيته البعبع وتحويلها إلى فيلم دون علمه.