رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

رواد المسرح يتحدثون عن سر صحوته وإزدهاره

حريم النار

فهمي الخولي : أشرف عبدالباقي سبب هذا الازدهار!.

عادل حسان : الشباب والجمهور وراء إزدهار المسرح.

جلال الشرقاوي : يوجد إزدهار والدليل ” هولاكو”

كتب : شهريار النجوم

جلال الشرقاوي

مرت على المسرح الجاد والممتع فى مصر فترة خيل للمتابعين والمراقبين أن مرحلة إزدهار المسرح قد ولت ولن تعود، خاصة بعد انتشار العبث الذي شاهدناه فى السنوات الأخيرة على الفضائيات، وتعلق أطفالنا بهذا النوع الردئ من العبث، الذى أطلق عليه كلمة مسرح، والمسرح منه برئ.

هذه الفترة الميتة من عمر المسرح، كنا قد فقدنا الأمل في عودة المسرح الذي نشأنا عليه، لكن يبدو أن هذه الفترة كانت عابرة، ومنذ فترة شاهدنا عروض مسرحية ممتعة وجادة، مثل “قواعد العشق، يوم أن قتلوا الغناء، حريم النار، بيت الأشباح، صبايا مخدة الكحل، أفراح القبة” وغيرها، وفي مسرح القطاع الخاص

فهمي الخولي

“الملك لير”،  وبدأ المسرح المصري بالتدريج يستعيد عافيته، خاصة مع ظهور جيل من المخرجين والمؤلفين متسلحا بالعلم وأكثر تواصلا مع الجمهور المسرحي.

ولإيماننا بأن قيمة المسرح لا تقاس بما وصل إليه من مستويات فنية رفيعة، ولكن بما يحققه أيضا من علاقة وطيدة متفاعلة مع جمهوره، اتصلنا بمجموعة من المسرحيين ليدلوا بدلوهم في سر صحوة المسرح المصري، هذه الأيام .

أشرف وجلال ومختار السبب

عادل حسان

أرجع المخرج المسرحي الكبير “فهمي الخولي” المرحلة الحالية من إزدهار المسرح لمجهود كلا من “إسماعيل مختار” رئيس البيت الفني للمسرح، و”خالد جلال” رئيس قطاع الإنتاج الثقافي، والفنان “أشرف عبدالباقي” الذى أعاد الجمهور إلى المسرح ورفع مسرحه لافتة كامل العدد فى كثير من عروضه، بغض النظر عن ما كان يقدمه من عروض من نوعية المسرح المرتجل، القائم على الإرتجال، لكنه صاحب الفضل الأول فى عودة الجمهور لمشاهدة المسرح، ولقد تحسنت عروضه في الفترة الأخيرة، وقدم عرض فني متماسك بعنوان “جريمة في المعادي”.

 وأضاف بغض النظر عن بعض عروض مسرح الدولة التى يعتبرها إهدار للمال العام، لكن ما يقدمه مسرح القطاع العام جملة شيئ مبشر وجميل، وقد شاهد بعض العروض الجميلة في مسرح الدولة أبرزها “حريم النار وبيت الأشباح، وصبايا مخدة الكحل، وقواعد العشق، وأفراح القبة” ونالت إعجابه جدا.

وصرح مخرجنا المسرحي الكبير: حتى مسرح القطاع الخاص المسئول عنه حاليا مجموعة من الفنانيين والمثقفين المتميزين مثل “مجدي الهواري، ومحمد هاني” قدموا عروض جماهيرية ناجحة مثل “الملك لير” و”3 أيام في الساحل”، و”علاء الدين”، وبعض هذه العروض عرضت في المملكة العربية السعودية وحققت نجاحا كبيرا يحسب للمسرح المصري.

قواعد العشق الـ 40
يوم أن قتل الغناء
المتفائل

الشباب وراء نهضة المسرح

أما المخرج المسرحي الشاب ” عادل حسان” فأكد أن الشباب هم الذين وراء صحوة المسرح المصري، خاصة في القطاع العام، فكل العروض التى “نورت” فى الفترة الأخيرة كانت لمجموعة من الشباب مثل “قواعد العشق، بيت الأشباح، يوم أن قتلوا الغناء، حريم النار، أفراح القبة”، في الوقت الذى قدم عرض “الحب رايح جاي”، والذي قام بطولته بعض النجوم مثل “أحمد صيام وميسرة” لم يحقق أي نجاح يذكر، وأغلق بعد 12 يوم من إفتتاحه.

وأضاف “حسان” أن الجيل الجديد من الشباب بدأ يهتم بالمحتوى الذي يقدمه، ويراقب بعين ثاقبه ما يريده الجمهور فى هذه اللحظة ويقدمه له، والجمهور هو الآخر أصبح لديه وعي وذكاء وبوصله يحدد ويميز بها بين الغث والثمين، ويختار ما يناسبه، بدليل أن هذا الجمهور أقبل على بعض عروض مسرح القطاع العام، وأقبل أيضا على مسرحية “الملك لير” فى القطاع الخاص، وانصرف عن العروض الأخرى مثل “3 أيام فى الساحل” للنجم محمد هنيدي، و”حب رايح جاي” لميسرة!.

هولاكو قادم

المخرج المسرحي الكبير “جلال الشرقاوي” المشغول هذه الأيام في بروفات عرضه ” هولاكو” تأليف شاعرنا الكبير ” فاروق جويده”، تحفظ على إبدأ رأيه في سر صحوة المسرح، لكنه أكد أن المسرح المصري يشهد حالة من الإزدهار، بدليل وجود عروض هامة تعرض حاليا، وقريبا عروض أخرى على نفس الأهمية، وبهذا التفاعل بين المسرح والجمهور يثبت المسرح وجوده في الساحة ويحقق هويته وينال شرعيته.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.