رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

 سر توزيع (سهير المرشدي) برفان (سر الصحراء) في مهرجان طشقند!

إعداد: أحمد السماحي

(سهير المرشدي) واحدة من أيقونات الفن المصري التى قدمت العديد من الروائع التى لا تنسى في كل مجالات الفن، سواء سينما أو مسرح، أو تليفزيون أو إذاعة.

عام 1968 سافرت إلى الاتحاد السوفيتي، وحضرت مهرجان (طشقند)، وعادت إلى مصر فور انتهاء المهرجان لارتباطها بعدة أعمال في السينما والتليفزيون والإذاعة.

تعالوا بنا نعود من خلال باب (صحافة زمان) إلى عام 1968، ونعرف انطباعها العام عن المهرجان والهدايا التى قدمتها، ورأيها في المرأة السوفيتية.

 و(الجديد في حياة سهير المرشدي) كما جاء في عنوان مجلة (الكواكب) العدد 903، الذي زينت غلافه النجمة نادية لطفي.

وثيقة حوار سهير المرشدي في مجلة (الكواكب)
فيلمي الأخير اسمه (من أجل حفنة أولاد) انتهيت من تصويره منذ أيام

من أجل حفنة أولاد

تقول (سهير المرشدي): فيلمي الأخير اسمه (من أجل حفنة أولاد) انتهيت من تصويره منذ أيام، أخرجه إبراهيم عمارة، ومثله معي (رشدي أباظة، عقيلة راتب، سهير زكي، عبدالمنعم مدبولي).

والقصة عن تحديد النسل، تحكى أننا تزوجنا أنا ورشدي ولم يكن لنا أولاد، فتطلع هو إلى زواج جديد، خاصة وأن ناظر المدرسة التى يعمل فيها مدرسا له أخت يهمه أن يزوجها له.

ويتم اللقاء بين رشدي والناظر، وفي تطور سريع يتم زواج رشدي من أخت الناظر، وتنجب له بنتين مرة واحدة، في نفس الوقت الذي أنجب أنا أيضا ولدين وتتنافس الزوجتان في الإنجاب حتى يمتلئ البيت بالأطفال.

وهذا يدعو إلى الحزن، ولكن الفيلم يقوم على المواقف الخفيفة، ويقدم حلا فعالا لمشكلة تزايد الأطفال.

سافرت إلى الاتحاد السوفيتي لحضور مهرجان (طشقند)

السفر إلى الإتحاد السوفيتي

وتضيف (سهير المرشدي): سافرت إلى الاتحاد السوفيتي لحضور مهرجان (طشقند) وهناك رأيت فيلمين أحداهما سوفيتي عن ثورة 1917، اسمه (ثوار سنة 19) ليس فيه سيدة ولا فتاة، بل يعتمد على مجموعة من الشباب المخلص الذي قدموه بأنفسهم، وكان إخلاصهم ناطقا في الفيلم.

ورغم أن الأحداث التاريخية معروفة فإنهم قدموه بجاذبية كبيرة، كل من شاهد الفيلم أعترف بأن التشويق فيه رائع، ورغم أنه يتحدث عن الثورة والوطنية فقد قدم عديدا من المواقف الخفيفة المرحة دون أن يؤثر هذا على الخط العام للقصة.

وتستطرد (سهير المرشدي): شاهدت أيضا الفيلم الهندي (حبيبتي في كشمير) من نوع فيلم (سانجام) فهو غنائي راقص استعراضي، وإن كان أقل مستوى من سانجام.

طبعا شاهدت فيلمي (البوسطجي) الذي عرضناه في المهرجان

(سهير المرشدي) والبوسطجي

وتؤكد (سهير المرشدي): طبعا شاهدت فيلمي (البوسطجي) الذي عرضناه في المهرجان، حيث عرض في اليوم الأول، ولقد اهتم المهرجان بالفيلم المصري، والعلم المصري، والوفد المصري.

ولقد سمعت تعليقا على فيلم (البوسطجي) من مخرج عراقي كان في المهرجان، أثناء المؤتمر الصحفي، قال: أن الفيلم يعرض مشكلة محلية لا يحسها الذين اشتركوا في المهرجان، فلماذا لم تعرضوا مشكلة أخرى تكون أكثر قابلية في المهرجان؟!

وحتى الفيلم السياحي الذي عرض مع فيلمنا كان عن الفلاح المصري، وحياته وكيف يتعلم الغزل على النول، لهذا دهش الحاضرون في المهرجان عندما رأونا أنا و(ماجدة) في ملابسنا العادية.

كانوا يظنون أننا جميعا كما شاهدونا في الفيلم نرتدي الملابس الفلاحي، وقد شرحنا لهم أننا قطعنا سوطا هائلا في طريق التقدم، وتمنينا لو أن الفيلم السياحي اختير ليعرض جوانب التقدم في بلادنا.

وذلك ليكمل فيلم (البوسطجي) الذي يقدم جانبا واحدا من حياتنا، حتى يعرف وفود الـ 99 دولة المشتركة في المهرجان أننا شعب متقدم.

كانت البارفان المصري، نوع اسمه (سر الصحراء) كل من رآه أعجبه

(سهير المرشدي).. وسر الصحراء

تستكمل (سهير المرشدي) الحديث عن كواليس رحلتها إلى الإتحاد السوفيتي فتقول: الهدايا التى قدمتها في الاتحاد السوفيتي كانت البارفان المصري، نوع اسمه (سر الصحراء) كل من رآه أعجبه.

خاصة وأن اسمه شاعري، وهناك أيضا يعجبون بكل ما يحمل الرسم الفرعوني، ولقد أعجبتني المرأة السوفيتية حيث وجدت أنه ليس للعمر آثار على عملها، العجائز فوق الستين تمشي الواحدة منهن تدب في الشارع.

وكأنها في نشاط بنت العشرين، وقد زرت أحد المستشفيات، ووجدت المرأة تحتل مكانة رائعة، بل ان قسم التجميل بكل طبيباته من النساء.

وقبل سفري إلى الإتحاد السوفيتي، قبلت عروضا لتمثيل بعض الأفلام، فلما شاهدت أفلام المهرجان آمنت بأن الفنان يجب ألا يمثل إلا الدور الذي يرضي عنه، فقررت أن أعيد النظر في الأدوار المعروضة علي.

في كواليس فيلم (السيد البلطي)

شهر زاد، وبنت مدارس

وتشير (سهير المرشدي): أصور حاليا حلقات (ألف ليلة وليلة)، حيث أقوم فيها بدور (شهرزاد) التى ترواغ (شهريار) وتلهيه بحكاياتها حتى لا يقتلها، والحلقات ستذاع في شهر رمضان، ويخرجها شوقي جمعه.

وفي الإذاعة أقدم حلقات (بنت مدارس) التى كتبها محمود السعدني، وأخرجها محمد علوان، وتحكي قصة بنت تحب شابا، ويزوجها أهلها بغيره من أجل ماله، ثم تفر من زوجها إلى حبيبها، فيرفضها لأنها ليست حرة الآن.

وتتابع الأحداث حتى تنتهي بمقتلها طمعا في ثروتها التى أخذتها من زوجها، ودوري وهو شخصية هذه البنت.

في أوقات فراغي أسرع فيها إلى المقطم، ومن فوق الجبل أقف أرى القاهرة كلها، احتويها بعيني، أنني أحب أن أفعل هذا كثيرا، من سنوات طويلة وأنا حريصة على هذه العادة.

وأحدث فساتيني الذي أعددته لرحلة مهرجان (طشقند) وفعلا ارتديته هناك، وهو مطرز على شكل المشربيات العربية بشكل 8، 7، لونه أحمر فيه سمبوكسات بالخرز الكحلي، مطرز عليه لولي أبيض، والفستان كله مصري، وقماشه من الكريب رومان.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.