رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

تعرف على الأغنية التى وضعت (شادية) عنوانها وغناها محمد قابيل بصوته!

كتب: أحمد السماحي

كان اعتزال معبودة الجماهير (شادية) اعتزالا راقيا وهادئا حيث ابتعدت في صمت ودون ضجيج، لأنها آمنت بأنها قدمت أشياء كثيرة للفن، سواء في مجال الغناء أو التمثيل.

والموجود على الساحة الفنية لم يعد يغريها، ففي قرارة نفسها كانت تؤمن (شادية) أنه لا بد أن تنطفئ نجوم، لتظهر نجوم، وتأخذ مكانها وتضيئ الكون والحياة بنور الفن.

أمنت (شادية) أن وجوها مضيئة ومشهورة تختفي، ووجوه أخرى تبدأ نفس الرحلة، لذا فقرار الاعتزال لم يكن مفاجئا، فبعد فيلمها الأخير (لا تسألني من أنا) الذي عرض عام 1984.

وتقديمها لآخر أغنيتين في مشوارها وهما (وحياة رب المداين) كلمات الشاعر المبدع إبراهيم رضوان، وألحان جمال سلامة، وأغنية (أدخلوها سالمين) كلمات إبراهيم موسى، وألحان بليغ حمدي، وتحقيقهما نجاحا كبيرا.

وانتهاء عرض مسرحيتها الأولى والأخيرة (ريا وسكينة) بنجاح ساحق، لم تجد (شادية) في العروض الكثيرة التى عرضت عليها ما يغريها للاستمرار في الفن.

سافرت (شادية) عند شقيقتها التى تعيش في لندن لعدة شهور

(شادية) والسفر إلى لندن

في هذه الفترة سافرت (شادية) عند شقيقتها التى تعيش في لندن لعدة شهور، وأثناء ذلك جاءها حنين جارف لمصر، فاتصلت بأحد أقاربها، وطلبت منه أن يتصل بالشاعر (إبراهيم رضوان) ليكتب لها أغنية جديدة عنوانها (احضنلي مصر).

ماذا حدث لهذه الأغنية، وسر عدم خروجها للنور؟ وأين ذهبت؟ ومن قام بغنائها؟ كل هذا سنتركه للشاعر الكبير (إبراهيم رضوان) ليحكي لنا حدوتة هذه الأغنية.

في البداية أعرب شاعرنا الكبير لـ (شهريار النجوم) عن سعادته البالغة بالتعاون مع معبودة الجماهير (شادية)، وبأن واحدة من آخر أغنياتها كانت من كلماته.

وكان من المقرر أن يكون بينهما أكثر من تعاون لكن اعتزالها المفاجئ وأد كل المشاريع الفنية التى كانت بينهما.

والدليل على ذلك أنه عندما أحبت (شادية) أن تغني مجددا بعد ابتعادها عن الساحة، وإقامتها فترة في لندن، طلبت من أحد أقاربها أن يعطيه عنوان أغنية وطنية بعنوان (أحضنلي مصر) لكتابة موضوع عنها يصلح للغناء.

وبالفعل تحمس شاعرنا جدا لكتابة الأغنية التى وضعت (شادية) عنوانها فكتب أغنية يقول مطلعها:

أحضنلي مصر وأراضيها، مصر العزيزة وروح الروح

دي غنوتي اللي بغنيها، دي دنيتي مطرح ما بروح

يا بلدي والأشواق بركان، يا غنوة في نبض الشريان.

حدث خلاف بيني وبين قريبه (شادية) على من يلحن الأغنية

خلاف (شادية) على ملحن (احضنلي مصر)

يضيف إبراهيم رضوان قائلا: في هذه الفترة كنت كونت ثنائيا فنيا مع الملحن والصديق (محمد قابيل)، فأعطيته الكلمات ليلحنها لتكون بداية تعاونه مع الفنانة (شادية).

وتحمس محمد قابيل جدا وبالفعل بدأ التلحين، وفي هذه الفترة رجعت (شادية) إلى مصر.

وأثناء ذلك حدث خلاف بيني وبين قريبها على من يلحن الأغنية، هو يريد الموسيقار جمال سلامة، الذي سبق وتعاون مع (شادية) في العديد من الأغنيات، وأنا مصمم على صديقي الملحن محمد قابيل.

لم تفصل بيننا (شادية) في هذا الخلاف، حيث كانت مشغولة في الاشتراك في (الليلة المحمدية)

انشغال (شادية) في الليلة المحمدية

لم تفصل بيننا (شادية) في هذا الخلاف، حيث كانت مشغولة في الاشتراك في (الليلة المحمدية) وتجري بروفات مكثفة على رائعتها الأخيرة (خد بإيدي) كلمات الزميلة عليه الجعار، وألحان عبدالمنعم البارودي.

وآجلت الحديث عن (أحضنلي مصر) حتى تنتهي من الاشتراك في (الليلة المحمدية)، وبعد النجاح الكبير الذي حققته (شادية) في غناء أغنية (خد بإيدي) قررت اعتزال الغناء والفن.

 كما قررت الإبتعاد عن الساحة الفنية، وفي هذه الفترة كان الملحن محمد قابيل انتهى من لحن أغنية (أحضنلي مصر)، ولحبه لكلمات الأغنية، وعرفانا بالجميل للفنانة (شادية) التى أهدتنا الاسم لم يرى مطرب آخر غير شادية في اللحن.

لهذا احتفظ باللحن في درج مكتبه، ولم يعطيه لمطرب آخر.

غيرت الشركة اسم الأغنية من (احضنلي مصر) إلى (أم الحنان)

تغيير (احضنلي) مصر إلى (أم الحنان)

بعد حوالي سنتين من هذه الواقعة، وبالتحديد عام 1988 فكر محمد قابيل مع أصحاب (شركة عبدالله وشركاه) في تقديم ألبوم كامل عن الأم، من ألحانه، وكلمات بعض الشعراء، فقدم ألبوم (كل الحب) الذي تضمن 7 أغنيات.

وهذه الأغنيات هى (دعوتي في الفجر يا مه) كلمات جمال بخيت، وغناء علي الحجار، و(تعيشي) كلمات مجدي النجار، غناء عمر فتحي، و(رسالة) كلمات محمد الشهاوي، وغناء مدحت صالح.

ويستكمل شاعرنا الكبير (إبراهيم رضوان) حديثه قائلا: ولحن لي محمد قابيل في الألبوم أغنيتين هما (قلبك رقيق) غناء محمد رؤوف، و (أم الحنان) التى قام بغنائها محمد قابيل بنفسه.

إقرأ أيضا : فهد بلان يبكي العالم من أجل (فلسطين)، وشادية تدين إسرائيل

وأغنية (أم الحنان) هى نفسها (احضنلي مصر) حيث أحبت الشركة المنتجة أن يكون الألبوم كله عن الأم، وخشيت لو ذكرت في عناوين الأغنيات اسم (احضنلي مصر) يظن جمهور شراء الكاسيت وقتها أن الألبوم وطني.

وهو صنع خصيصا من أجل مناسبة عيد الأم، ولهذا غيرت الشركة اسم الأغنية من (احضنلي مصر) إلى (أم الحنان) حتى لا يقع إلتباس عند الجمهور ويعتقد أنه ألبوم وطني.

وفي هذا الألبوم كان من المقرر أن يغني لي (محمد منير) أغنية بعنوان (لو راحل)، لكن لهذه الأغنية (حدوتة) أخرى سنقصها عليكم قريبا.

وبدلا من أغنية (لو راحل) طرح في ألبوم (كل الحب) أغنية للكينج بعنوان (يا ماه) كلمات عبدالرحيم منصور، ألحان أحمد منيب، توزيع هاني شنوده.

وهى الأغنية الوحيدة في الألبوم التى ليست من ألحان محمد قابيل، وسنروي لكم قصتها قريبا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.