رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

(الجزيرة).. وأخلاقيات الإعلام والطوفان

بقلم الإعلامي: علي عبد الرحمن

لم أكن يوما معجبا بالسياسه التحريريه لشبكة الجزيرة خاصة في فترات الخريف العربي لأنها كانت موجهه وغير مهنيه آن ذاك، ولكن للإنصاف مع تضليل الغرب لشعوبه بعدم نقل الحقيقه من غزة أصبحت (الجزيرة) نموذجا في المهنية.

فقد جاءت على عكس وسائل الإعلام التي تعمل لمراعاة للطفل المدلل المعتوه إسرائيل، وتارة لأن صور الحقيقه صادمة، وأخري لان الغرب يري بعين واحده مايدور في إسرائيل فقط.

ولأن الغرب صدعنا بحديث الحقوق والحريات وهو مضلل كاذب بتعمد وقصد، فلم يسمح بعرض حقيقة همجية اليهود، وفرق بين أرواحهم وأرواح العرب والمسلمين، حتي أصبح اليهود أكثر نفيرا،

وغابت كل المنظمات الحقوقية وحماة مهنية الإعلام، وسكت العرب والمسلمين وتم ترك أهل غزه لقدرهم إلا قناة (الجزيرة)، ولم يكتف العالم بذلك بل شككوا في كل شئ حقيقي، شككوا في ضرب المستشفيات والكنائس والمدنيين بل وشككوا في عدد الشهداء وصدقوا روايات المعتوه نتنياهو وداعمه العجوز الهرم (بايدن).

إقرأ أيضا : قناة (الجزيرة) .. شوكة في ظهر العلاقات المصرية القطرية !

وهنا نعلن أنه وداعا لمهنية الإعلام، ووداعا لحواديت الحريات، ووداعا للسوشيال ميديا بل ووداعا لعالم أحادي القطب ووداعا لأوروبا الرويبضه الإمعه التابعه بإذلال لأمريكا المشرفه علي نهايتها.

فكل الإمبراطوريات التي تغولت وظلمت جاءت نهايتها سريعا، وأما هذا التضليل لم يكن للعرب من صوت مهني ناقل للحقيقه سوي شبكة (الجزيرة) التي انفردت بتغطيه ومهنيه وموضوعيه بل ورسالة للغرب تعبر عن وجهة النظر العربية.

تحية لـ (الجزيرة) ولطواقم عملها ولسياستها التحريرية

تحية لـ (الجزيرة) ولطواقم عملها

فتحية لـ (الجزيرة) ولطواقم عملها ولسياستها التحريرية، وكم كنت أتمني أن يكون إعلام مصر في نفس المرتبة ولكنه متواضع في تقاريريه وتحليلاته وسياسته التحريريه ووصوله لمواقع الأحداث.

وكم كنت أتمني أن يدعم الإعلام العربي أهل غزه من خلال بث أغاني وطنية داعمة وأفلام وثائقيه حول مجازر اليهود من بحر البقر إلي قانا إلي غزة وغيرها.

وكم كنت أتمني أن تبث قنوات العرب ذلك وأيضا أغاني النضال والمقاومه الفلسطينيه دعما لأهلها.

وكم كنت أتمني أن تكون هناك فترات بث مشترك مع قنوات فلسطين عبر إتحاد إذاعات الدول العربيه والإسلامية.

إقرأ أيضا : الجزيرة تحرض المصريين على ضرب السد الأثيوبي

وكم كنت أتمني من مجلس جامعة الدول العربيه ومنظمة التعاون الإسلامي مايلي:-   (1) قطع العلاقات مع الكيان المحتل وداعميه.

(2) طرد سفرائهم من دولنا فورا.

(3) منع النفط والغاز عن دولهم.

(4) مقاطعة منتجاتهم.

(5) منع قنواتهم من الوصول لشعوبنا.

(6) إطلاق تطبيق عربي للتواصل بيننا ونشر الحقيقه.

(7) التلويح بتعطيل التعامل مع مجلس الأمن الدولي.

(8) التحالف مع روسيا والصين لصنع عالم متعدد الأقطاب.

(9) بث فترات مشتركه مع القنوات الفلسطينية.

(10) بث أغاني وأفلام النضال والمقاومة.

(11) التلويح بفتح باب الجهاد وفتح الحدود.

(12) التلويح بتفعيل بنود نظام الجامعه العربيه وخاصة الدفاع المشترك.

(13) التلويح بتشكيل جيش القدس العربي والاسلامي.

(14) سحب الأموال العربيه والإسلاميه من بنوك الغرب وأمريكا.

(15) ايقاف التعاملات الخفيه مع اليهود والغرب بشكل فردي والكف عن هذا الصمت المخزي.

وبناء عليه: اتخاذ قرار من مجلس وزراء الإعلام العرب بالإفراج عن الأغاني الوطنيه الداعمه كالحلم العربي، والوطن الأكبر،وفدائي، وأشهر أغاني النضال والمقاومه الفلسطينيه.

لابد من إطلاق منصة إعلامية لنقل وإيصال الحقيقة للعالم أجمع غير (الجزيرة)

منصة إعلامية غير (الجزيرة)

وإطلاق منصة إعلامية لنقل وإيصال الحقيقة للعالم أجمع غير (الجزيرة) لبث الاعمال التاريخيه الدرامية، والأفلام الوثائقية، والأغاني الوطنية من خلال فترات البث المشترك لتليفزيونات العرب والمسلمين مع قنوات أهل الرباط ،أهل فلسطين.

وبعد أن سردت ماسبق تبين لي أنني لم أكن مستيقظا، بل واكتشفت أنني من شدة التعب اليومي في تحديات الحياة ومتابعة الأحداث، والغيظ من أكاذيب الغرب وأمراضه العقلية، أصابتني غفوة من النوم وان ماسردته كانت أضغاث أحلام.

فاستعذت بالله، وهززت رأسي لأصرف هذه الأفكار غير القابله للتنفيذ، وحمدت الله أنني كنت بمفردي، لم يسمعني أحد، ولم أقص على أحد ماحلمت به، وقررت أن أتبرأ من حلمي بنشره هنا.

حتي لايتهمني أحد بأنني غير راض عن الأداء السياسي والإعلامي العربي والإسلامي خوفا من الترصد والملاحقه لي.

وخشيت من الغرب أن يعلو صوته ثانية في وجهي كذبا بأنه مهد الحريات والحضاره التي يتشدق بها هذا النتن ياهو وداعموه من العجوز المخبول (بايدن) وقادة الغرب البهلوانات.

إقرأ أيضا : (الجزيرة مباشر) ماتزال تناصب مصر العداء

وها أنا أقر أنه كان حلما عربيا، انتقي منه مهنية الصوت العربي للعالم عبر شبكة (الجزيرة) وكفري بما يروج له الغرب من أخلاقيات الإعلام وقواعده فهو كاذب تابع مضلل.

وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون، وبعد ان تأكدت من استيقاظي قررت ألا أنام حتي لا أحلم بما لايمكن طرحه ولا ينتظر تنفيذه.

وحسبنا وأهل غزه الله صاحب الوعد الحق في عودة الأقصي وانتظارا لعباد الله أولي البأس ليجوسوا خلال الديار.. آمين.

تحيا (الجزيرة) التي تدعم المقاومة، ويحيا النضال، والله مولاهم ولا مولي لآل صهيون، والسلام.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.