رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

الشاعر علي الخوار .. فارس الأغنية الخليجية مسك ختام مهرجان (جرش)

كتبت : صبا أحمد

اعتاد مهرجان جرش للثقافة والفنون أن يستقطب الأسماء الفنية والثقافيّة الكبيرة في الوطن العربي، فعلاوة على نجوم الطرب والغناء الذين يحيون ليالي جرش في المهرجان الذي ينطلق في 26 يوليو الجاري، سيكون جمهور الشعر وأصدقاء الحرف والإبداع في الخامسة من مساء يوم السبت 5 أغسطس القادم، بقاعة المؤتمرات بالمركز الثقافي الملكي بعمان مع الشاعر الإماراتي الكبير علي الخوار، الذي له حضوره على المنصات الإماراتية والعربية، فضلا عن ما كتبه لنجوم الغناء العربي من كلمات أغانٍ ما يزال صداها يرن ويتردد في الأسماع، وذلك من خلال أمسية ثقافية تتعانق فيها الكلمات مع نغمات الموسيقى.

وسيطل الشاعر علي الخوار، على الجمهور الذي يشتاق لطلاته الشعرية المتميزة، وكأن بينه وبينهم عقدا من المحبة والتفاهم في ما يتعلق بالشق العاطفي من الكلمات الموشاة بمفردات غاية في الرومانسية والدفء وعتاب المحبين، من منا لم يستمع إلى روائعه الغنائية مع  الفنان الإماراتي ميحد حمد مثل (لا تذكرني، خلنا نبعد، لا تزيد المواجع)، ومن منّا كذلك لم يستمع إلى (رحلة عمر، أسرار العيون، بنّة الحسن)، بصوت فنان العرب الكبير محمد عبده، وكذلك أغاني (الطير، الجبل، فرس فرس) للفنان الكبير حسين الجسمي، وأغنيات (أمي، الحبّ خالد، ما تقدرون، قالت أحبّك يا راشد، اللغز) بصوت الفنان الكبير راشد الماجد.

علي الحوار ينسخ من روحه  أغان لغالبية نجوم الخليج والعرب

علي الخوار ينسج من روحه

ولقد أبدع علي الخوار وهو ينسج من روحه وعاطفته المتدفقة أحاسيسه العذبة التي غنتها الفنانة الكبيرة أحلام في أغنيات منها (أرجوك تنساني، مصير الحي يتلاقى)، أما الفنان الكبير عبدالمجيد عبدالله فقد غنى للخوار رائعته المعروفة (أغلى من روحي علي)، في حين أبدع الفنان الكبير خالد عبدالرحمن في غناء (الصورة المكسورة، الحقيقة، صوت الحزن) وكذلك الفنان المبدع محمد المازم الذي غنّى له (فديتك، الطلّة، تكرم عينك، ريّح فؤادك).

 ومن منا ينسى عندما اجتمع الفنانان راشد الماجد وعبدالمجيد عبدالله في دويتو (حبي الأول والأخير) التي كتبها شاعرنا القدير علي الخوار، الذي كتب أيضا لأنغام وراشد الماجد ولطفي بوشناق رائعة (صلتك بالله.. اصدق تواصل) من ألحان واشراف فني الملحن الكويتي فهد الناصر، وتوزيع المايسترو ميشيل فاضل.

ومن عناوين هذه الروائع والكلمات التي انتقلت إلى قلوبنا وأسماعنا بإمضاء الشاعر علي الخوار، وهذا الكم الذي غناه الفنانون العرب تتضح ثقافة الشاعر ونبوغه المبكر في إنسانيات الكلمة وعذوبتها وحالة العتاب وفلسفة المفردة لتعبر عن الموقف، بكلمات راقت للجمهور العربي ولامست أحاسيسه، بل وجعلت من الشاعر دائم الحضور في قلوب المحبين.

على الخوار .. مشوار طويل مع دواوين شعرية عديدة

على الخوار.. دواوين شعرية عديدة

للشاعر على الخوار دواوين شعرية عديدة مثل: (كلام الصمت، وهلوسات 2020، ومشاعر وطن 71، ووطني)، وقد نال جوائز عديدة، منها حصوله على جائزة أفضل نص غنائي عربي عام 1996، ولقب فارس الأغنية الإماراتيّة، 1995 ، وقد كتب علي الخوار أكثر من مئة قصيدة وطنية متنوعة في أفكارها وطرحها، وهذا بالنسبة له كما ذكر مصدر فخر لأنه حمل على عاتقه الأحاسيس الوطنية وجعلها تنافس الأغراض الأخرى للشعر في المجتمع، ومن فضل الله عليه أنه استطاع أن يبث روح الحماس والفخر في قلوب أبناء الإمارات في مناسبات كثيرة.

ويفتخر علي الخوار أنه أسهم في إخراج القصيدة الوطنية من خانة اقتصارها على (المناسبة)، حيث جرت العادة أن تكتب القصيدة الوطنية وتنشر في المناسبات الوطنية ثم يخفت وهجها، وأكد أنه يجب على الشاعر أن يحتفي بالمناسبات الوطنية، ولكن الكتابة للوطن لا تحتاج مناسبة في رأيه، أما القصيدة الوطنية الأقرب إلى قلبي فهي (في القلب حبك ترسخ يا بلادي)، كونها قدمته للجمهور في بداياته، لكن لديه قصائد وطنية آخرى يعتز بها.

كما أشرف على الخوار، على القصائد المغناة للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ومازال يشرف على تسجيل الكثير من الأغاني لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم والشيخة علياء بنت خليفة آل مكتوم، والشاعرة الإماراتية المتألقة جموح، وغيرها من الشعراء الذين صدحت كلمات أغانيهم في أرجاء الوطن العربي بأصوات نجوم الغناء في الخليج والوطن العربي.

من أشهر أقوال على الخوار: أن كل الشعراء (غنائيون)، فأغلب الأغاني هى قصائد عمودية تقليدية، وأغلب الشعراء الكبار في العصور الماضية وعصرنا الحالي قد غنّيت قصائدهم بأصوات الكثير من الفنانين، فهناك عشرات الفنانين الذين تغنوا بقصائد المتنبي على سبيل المثال، فهل نسميه شاعراً غنائياً؟!، في اعتقادي أن السبب الأول في إطلاق وصف شاعر غنائي كان المقصود به أن المذكور ليس شاعراً أصلاً، وذلك عندما كتب بعض المستشعرين العاجزين عن كتابة القصيدة العمودية، تفعيلات وزنية صغيرة استسهلها الملحنون والمغنون فتلقفوها، وقد عُمم لاحقاً – للأسف الشديد – هذا المسمى على كل الشعراء الذين نجحت قصائدهم وحققت جماهيرية في مجال الأغنية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.