رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

صورة إيمان البحر درويش الصادمة تفتح الجراح العميقة!

كتب : أحمد السماحي

الصورة الصادمة للمطرب الكبير إيمان البحر درويش، التى انتشرت خلال الساعات الماضية انتشار النار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي، والتى نشرتها ابنته (أمنية) على صفحتها على (الفيس بوك) لتلفت الانتباه إلى الحالة المرضية الصعبة التى يعاني منها والدها، والتى صدمت الجمهور وجعلته يشن هجوما ضاريا على الابنة يتهمها بأفظع التهم، بعيدا عن موقفنا مما فعلته الابنة والذي جاء بنتيجة إيجابية، حيث تكفلت الشركة (المتحدة للخدمات الإعلامية) بعلاج الفنان الكبير إيمان البحر درويش على نفقتها الشخصية، تقديرًا لموهبته ومشواره الفني المميز، وأفادت (المتحدة)  أنها تتواصل مع أسرة الفنان الكبير لبحث موقفه الصحي على وجه الدقة، تمهيدًا لتوفير أفضل السبل العلاجية.

لم يهتم الإعلام بأخبار إيمان البحر درويش طوال فترة مرضه

الإعلام وإيمان البحر درويش

صورة إيمان البحر درويش جعلتنا نعيد النظر في علاقة الصحافة الفنية والإعلام بالنجوم، وسر عدم اهتمامهما بكثير من النجوم الذين اختفوا عن الأضواء وتبني مشاكلهم وقضايهم، وهذا ما كتبنا عنه في (شهريار النجوم) مرارا وتكرارا، آخرها منذ أيام عندما نشرنا موضوع بعنوان (إفلاس القنوات الفضائية في العيد دفع المشاهدين إلى مشاهدة اليوتيوب)، وقبله موضوع (تفاهة الإعلام العربي الغارق في بحار القضايا السطحية)، وقلنا في هذه الموضوعات: (يا أهل الفضائيات بدلا مع استضافة النجوم واللعب معهم والحديث في كلام غارق في السطحية والتفاهة، تبنوا قضايا فنية، وتحدثوا عن مشكلات فنية يعاني منها الفن حاليا، وهى كثيرة جدا، ونحن على استعداد تمام لتقديم هذه القضايا الفنية للسادة المسئولين عن القنوات الفضائية مجانا لرفع ونصر قيمة الفن، وإعادة بريقه الذي فقده في السنوات الأخيرة، كما طالبنا  بإستضافة نجوم لهم معزة خاصة عند الجمهور، لكنهم للأسف بعيدين عن دائرة الضوء).

التقصير سمة الإعلام مع إيمان البحر درويش

التقصير مع إيمان البحر درويش

الحقيقة أننا  جميعا مقصرين في حق نجومنا الذين ابتعدوا عن الأضواء لظروف ما تخصهم منها للأسف كبر السن، من  كان يسأل أو يستضيف (علاء عبدالخالق، شريفة فاضل، محمد أبوالعلا السلاموني، جلال الشرقاوي، يسري الجندي، كرم النجار) وغيرهم من الذين رحلوا مؤخرا، ومن يسأل الآن ـو يستضيف (سميرة أحمد، نجاح سلام، سميرة توفيق، حسن يوسف، صلاح السعدني، نيللي، نبيلة عبيد، نادية الجندي، أسامة عباس، أنعام محمد علي، موفق بهجت، سعدون جابر، شذا سالم، فاروق فلوكس، وفاروق وصلاح الشرنوبي، محمد الحلو، محمد جلال عبدالقوي، إيمان البحر درويش) وغيرهم.

إقرأ أيضا : تعرف على أغنية إيمان البحر درويش التى لحنها 12 ملحن

هؤلاء النجوم في احتياج شديد لمن (يطبطب) عليهم، ويبث في أذانهم كلامات مشجعة، محبة، تعطيهم الحب في الحياة، وتفتح أمامهم أبواب وشبابيك الأمل، لأن هؤلاء أعطوا الفن المصري والعربي الكثير من جهدهم وعمرهم ومنهم بالطبع إيمان البحر درويش، وعدم اهتمام الفضائيات بنجومنا الكبار جعل نجمة كبيرة مثل نادية الجندي تلجأ إلى (السوشيال ميديا)، وكل فترة تنشر صور جديدة لها، لتلفت الانتباه إليها، وتؤكد أنها مازالت موجودة على قيد الحياة!، وعليه فإن ما يحدث لنجومنا الكبار يحتاج إلى وقفة منا جميعا، وإعادة ترتيب الأوراق من الفضائيات.

مشوار إيمان البحر درويش مليئ بالغناء العذب

لمحات من مشوار إيمان البحر

من المعروف أن المطرب إيمان البحر درويش كان من النجوم الذين أضافوا من خلال أغنياته مفردات جديدة للغناء المصرية لم تكن موجودة قبله، كما أكتشف مجموعة من الشعراء الرائعين الذين أثروا الحياة الفغنائية بروائع لا تنسى، وهؤلاء الشعراء هم (عوض بدوي، عماد حسن، هاني شحاته، حسام الدين شوقي، محمد فضل، إبراهيم نصير، مصطفى درويش، محمد شعبان، محمود جمعه).

وحتى يبتعد عن متطلبات السوق الغنائي وفرض كثير من المنتجين لذوقهم الغنائي أسس شركة إنتاج فنية بعنوان (أمواج)، قدم من خلالها ألبوماته الغنائية بعد انفصاله عن شركة (صوت الحب) التى قدمته في ألبوماته الثلاثة الأولى (الوارثين، والموظفين، الأوله آه).

ومن الألبومات المتميزة التى قدمها إيمان البحر درويش من إنتاج شركته (نفسي، طير في السما، لحظة، شمس ودفا، ولا عمرك وحشتيني، أنا وأنتي، إحساس برئ)، كما قدم ألبوما للأطفال بعنوان (يا وابور يا مولع)، وتغنى بجروح الأمة العربية من خلال ألبوم (الجرح الأليم).

ولا يمكن أن ننسى له ألبومه (المسحراتي) الذي كتب كلماته عوض بدوي، وهاني شحاته، وقام إيمان البحر درويش بتلحين كل أغنياته، وكان يتحدث بشكل ديني إجتماعي، سياسي عن بعض الموضوعات الإجتماعية التى نتعرض لها في حياتنا اليومية، كما تحدث عن الجرح الغائر في نفوس كل الأمة العربية

كما تحدث إيمان البحر درويش من خلال ألبوم كامل بعنوان (أذن يا بلال) عن فلسطين وعن جرح ينزف بينما المحتل الغاشم يتفنن كل يوم في مضاعفة آلامنا، متوهما أنه بذلك قد نجح في احتلال الأرض متناسيا أن حب فلسطين واليقين بعودة اللاجئين، والتمسك بالهوية والثقافة الفلسطينية، يقين يسكن الفلسطيني والعربي، يعيش به وله.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.