رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

علي الحجار: توفيق عبدالحميد طلب مني إعادة إنتاج (الرباعيات) على نفقته الخاصة !

الموهوب توفيق عبدالحميد

كتب : أحمد السماحي

بمجرد نشر خبر عودة النجم الموهوب (توفيق عبدالحميد) إلى التمثيل مجددا، من خلال مسرحية (أغنية البجعة) تأليف (أنطوان تشيخوف) وإخراج (ناصر عبدالمنعم)، وهو الخبر الذي أنفردت به (بوابة شهريار النجوم) أمس الخميس، إنهالت علينا مئات الرسائل من كبار نجوم الفن والإنتاج والإخراج في مصر والعالم العربي، والتى كانت بمثابة ورود ذكية الرائحة تبارك العودة وتحتفى بالنجم الموهوب.

ولم تقتصر الفرحة على النجوم الكبار، ولكنها جاءتنا أيضا من الجمهور العادي البسيط الذي جاءت كلماته تعبر عن الإعجاب الواسع العميق المتجدد والمحترم، فبمجرد نشر الخبر على (الفيس بوك)، عبر الكل عن سعادته ومباركته واحتفاءه بعودة هذا النجم الساحر الذي لم يكن فى إحساسه الفني تجهم، ولا كآبة، ولا جفاف، بل كان في فنه مثل النيل فيه خصوبة وعذوبة، ويمتلئ بكل ما في الشعب من خفة دم وحرارة وحيوية وفن، لأن أدواره التمثيلية التى قدمها تعبر عن عواطف إنسانية مرتبطة كل الارتباط بالواقع والحياة العملية، ولا تعبر أبدا عن عواطف السرحان والشرود والانفعال الزائد، والبعد عن الواقع.

أنور قوادري
يسرا
ليلى علوي
إلهام شاهين

لن أتحدث عن الرسالة الرائعة التى كتبها المخرج السوري العالمي (أنور القوادري) فى حق نجمنا، ولا الرسالة المؤثرة التى كتبها لنا (محمد السيد عيد) مؤلفنا الكبير صاحب أهم الأعمال الدرامية التى كتبت فى السنوات الأخيرة مثل (قاسم أمين، علي مبارك، مشرفة رجل من هذا الزمان) ولا رسائل كبار نجوم الفن التى سعدت بعودة نجمنا مثل (يسرا، ليلى علوي، إلهام شاهين) وغيرهن.

المبدع الكبير علي الحجار

لكن من الرسائل التى تلقيناها وسعدنا بها ونحب نشرها، لأنها سترد على كل (الهرطقات) والأكاذيب والإدعاءات التى أطلقت على (توفيق عبدالحميد) فى الفترة الأخيرة، كما أنها تحمل معنى فيه نبل وفروسية، كانت من نجمنا وصديقنا ومطربنا الكبير صاحب المشوار الراقي المحترم الفنان (علي الحجار).

والرسالة تعبر عن الحب والوفاء والعرفان بالجميل لـ (توفيق عبدالحميد) الذي ربطت بينه وبين (الحجار) صداقة وطيدة منذ بداية مشوارهما عام 1982.

جاء في رسالة الحجار الآتي: منذ شهور قليلة كلمني صديقي (توفيق عبدالحميد)، وطلب مني عمل توزيع جديد معاصر لـ (رباعيات صلاح جاهين) التى لحنها لي الشيخ (سيد مكاوي)، وتولى توزيعها الموسيقار (منير الوسيمي) منذ حوالي 40 عاما.

غلاف ألبوم رباعيات العبقري صلاح جاهين

وقال لي توفيق عبدالحميد: (ضروري تسجل هذه الرباعيات بشكل يتناسب مع ذوق الشباب الآن لأنها من وجهة نظري عمل فني عظيم لابد أن يسمعه الشباب الحالي ويستمتع به كما استمتعت به الأجيال الماضية، وتكلفة هذا العمل ستكون إهداء مني لك، وللجمهور بشكل عام!).

ويستكمل الحجار كلامه قائلا: وطبعا أنت عارف يا (سماحي) تكلفة عمل زي ده ضخمة قد ايه! هذا هو (توفيق عبدالحميد) الذي يتكلم عنه الحاقدين والغيورين ويقولون أنه حول سيارته الملاكي إلى  تاكسي لكي يشتغل عليه، أوأن أحد المنتجين قال له لا أحد يتذكرك أحسن أجلس فى بيتك، وغيرها من الأكاذيب والادعاءات التي تنال من قامة فنية مصرية نعتز ونفخر بها.

في برنامج (صاحبة السعادة)

ما ذكره مطربنا الكبير (علي الحجار) ذكرني بموقف آخر مليئ بالنبل والفروسية، عندما ظهر (توفيق عبدالحميد) فى برنامج (صاحبة السعادة) وطلب أجرا كبيرا نظير ظهوره، وقام بالتبرع به كاملا لمستشفى (أبوالريش).

أحببنا أن نتوقف عند ما حكاه (علي الحجار)، والموقف الذى تطرقنا إليه الخاص بأجره فى (صاحبة السعادة) لعل أصحاب النفوس الضعيفة، ومروجي الشائعات يتوقفوا عن أقوالهم وبوستاتهم الخبيثة التى تتكرر كل فترة!، ويتركونا نستمتع بفن وموهبة (توفيق عبدالحميد) الذي بمجرد ظهوره على المسرح أو على شاشة التليفزيون نستريح إليه ونحتضنه بأعيننا ونرتبط به، عكس آخرين بُعاد عن قلوبنا وعن مشاعرنا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.