رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

أغاني المولد النبوي .. نفحات روحانية تعانق حناجر المحبين

* زكريا أحمد يغني في بطانة الشيخ علي محمود فى الذكرى العطرة

* الإذاعة المصرية تتبارك بمديح المصطفى ثاني يوم من افتتاحها

* الشيخ علي محمود يبكي تأثرا عندما إستمع (ميلاد طه) من الفشني

* شافيه أحمد تحتفي بـ (ميلاد الرسول) بأشعار مصطفى عبدالرحمن

* أم كلثوم تحتفي بملك السعودية والملك فاروق في (سلوا قلبي)

* حفل “ولد الهدى”تحضره ملكة الأردن، والأسرة المالكة السعودية

كتب : أحمد السماحي

احتدم النقاش في فرنسا مؤخرا حول طرق التعامل مع ظاهرة مايسمونه “التطرف الإسلامي”، وذلك على أثر قطع رأس المعلم (صمويل) قرب إحدى مدارس ضواحي باريس، ونحن إذا كنا نشجب ونستنكر عملية القتل بطريقة وحشية فإننا لانقبل في الوقت ذاته الإساءة لنبينا محمد خير الخلق – صلى الله عليه وسلم – وخاصة إذا كانت تصريحات الرئيس الفرنسى (ماكرون) تنم عن إساءة أثارت غضب المسلمين في العالم، حين قال في حفل تأبين المعلم (صمويل باتي) الذي قُطِع رأسه في أحد شوارع العاصمة باريس بسبب عرضه على تلاميذه رسوما كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد: “لن نتخلى عن الرسوم وإن تقهقر البعض”.

حتى وإن تظاهر ماكرون فيما بعد بتعديل لغة خطابه المستفزة قليلا في تغريدته باللغة العربية قائلا: “لا شيء يجعلنا نتراجع، أبدا. نحترم كل أوجه الاختلاف بروح السلام. لا نقبل أبدا خطاب الحقد وندافع عن النقاش العقلاني. سنقف دوما إلى جانب كرامة الإنسان والقيم العالمية”.، وتعهد ماكرون في هذا الصدد بتشديد حملته على ما وصفه بـ”الإسلام الراديكالي”، إثر مقتل أستاذ التاريخ صموئيل باتي الذي نشر رسوما عن النبي – صلى الله عليه وسلم – على يد متطرف.

ولأن سيد الخلق أجمعين كان ومازال نموذجا يحتذى في كافة الديانات السماوية، فقد أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي في كلمته قائلا: في الاحتفال بالمولد النبوى إن احتفالنا اليوم بذكرى مولد سيد الخلق ونبى الرحمة صلى الله عليه وسلم، يستدعى كل معانى الرحمة فى ديننا الحنيف، ويذكرنا بأن شريعة الإسلام السمحة قد قامت على البناء لا الهدم، وذلك تبيانا لقول الله تعالى: “وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ”، بكل ما تحمله كلمة العالمين من معانى العموم والشمول والسعة، فمقاصد الأديان قائمة على تحقيق مصالح البلاد ومنفعة العباد من خلال السماحة واليسر، وليس التطرف والتشدد والعسر.

واختتم كلمته بقوله: أؤكد للجميع أن مكانة سيد الخلق النبى العظيم فى قلوب ووجدان المسلمين فى كل أنحاء العالم لا يمكن أن يمسها قول أو فعل، كما أؤكد الرفض القاطع لأى أعمال عنف أو إرهاب تصدر من أى طرف تحت شعار الدفاع عن الدين أو الرموز الدينية المقدسة، فجوهر الدين هو التسامح، ولنستلهم معاً فى هذا الإطار الدروس والعبر من سيرة نبينا صلى الله عليه وسلم الذى أرسله ربه عز وجل ليتمم مكارم الأخلاق، فرسخ صلى الله عليه وسلم أسس التعايش وقبول الآخر والإيمان بالتنوع، فلا إكراه فى الدين.

وختاما: فلنجعل من ذكرى مولده صلى الله عليه وسلم نبراسًا يضئ لنا الطريق، لنعمر، ونحقق المفهوم الحقيقى للرحمة فى مواجهة جماعات القتل والتخريب، ولنجعل من وطننا صورة مشرقة لفهم وتطبيق صحيح الدين وتحقيق مقاصد الشرع الحنيف، حتى نبعث برسالة من مصر مهد التاريخ والحضارة الإنسانية تؤكد سماحة الأديان وتجعلها سبيلاً لسلام العالم وتراحم البشرية جمعاء، وكل عام وأنتم بخير، ومصر الغالية فى تقدم ورفعة.

ونفس المضمون أكد عليه أيضا الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، في كلمته في نفس الاحتفال قائلا ومشددا: إنَّ العالَم الإسلامي ومؤسساته الدينيَّة وفي مقدمتها: الأزهر الشريف قد سارع إلى إدانة حادث القتل البغيض للمدرس الفرنسي في باريس، وهو حادث مؤسف ومؤلم، لكن من المؤسفِ أشدَّ الأسفِ ومن المؤلم غاية الألم أيضًا أن نرى الإساءةَ للإسلام والمسلمين في عالمنا اليوم وقد أصبحت أداةً لحشدِ الأصوات والمضاربةِ بها في أسواقِ الانتخابات، وهذه الرسومُ المسيئةُ لنبيِّنا العظيم والتي تتبنَّاها بعضُ الصُّحف والمجلات، بل بعضُ السياسات هى عبثٌ وتهريجٌ وانفلاتٌ من كلِّ قيود المسؤوليَّة والالتزام الخُلُقي والعرف الدولي والقانون العام، وهو عداءٌ صريحٌ لهذا الدِّين الحنيف، ولنبيِّه الذي بعَثَه الله رحمةً للعالَمين.
وأضاف شيخ الأزهر: إنَّنا ومن موقعِ الأزهر الشَّريف إذ نرفضُ وبقوة مع كلِّ دول العالَم الإسلامي وبقوَّةٍ هذه البذاءات التي لا تُسيء في الحقيقة إلى المسلمين ونبيِّ المسلمين، بقدر ما تسيء إلى هؤلاء الذين يجهلون عظمة هذا النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، نحن إذ نفعل ذلك فإننا ندعو المجتمع الدولي لإقرار تشريع عالمي يجرم معاداة المسلمين والتفرقة بينهم وبين غيرهم في الحقوق والواجبات والاحترام الكامل المتبادل، كما أنَّنا ندعو المواطنين المسلمين في الدولِ الغربيةِ إلى الاندماجِ الإيجابيِّ الواعي في هذه المجتمعات، والذي يحفظ علىيهم هُويَّاتهم الدينيةِ والثقافيةِ، ويحول دون انجرارهم وراءَ استفزازاتِ اليمينِ المتطرف، والعنصرية الكريهة، واستقطابات جماعاتِ الإسلام السياسيِّ، وعلى المسلمين المواطنين أن يتقيدوا بالتزام الطرقِ السِّلميةِ والقانونيةِ والعقلانيةِ في مقاومةِ خطابِ الكراهيةِ، وفي الحصولِ على حقوقِهم المشروعة؛ اقتداءً بأخلاق نبيهم الكريم ﷺ.

واستطرد الدكتور الطيب قائلا: هذا وإنِّي لأعجبُ العجبَ كلَّه أن تُوقَدَ نارُ الفتنةِ والكراهيةِ والإساءةِ في أقطارٍ طالما تغنَّت بأنها مهد الثقافةِ وحاضنة الحضارةِ والتنوير والعلم والحداثة وحقوق الإنسان، ثم تضطربَ في يديها المعاييرُ اضطرابًا واسعًا، حتى بِتنا نَراها وهي تُمسك بإحدى يدَيْها مِشكاةَ الحريةِ وحقوقِ الإنسانِ، بينما تُمسِكُ باليدِ الأخرى دعوة الكراهية ومشاعلَ النيران.

ونحن بدورنا في بوابة (شهريار النجوم) نقفز فوق تلك الأحداث البغيضة ونعلو ونسموا بخير الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في ذكراه العطرة لننشد مع المنشدين وأساطين الطرب لننهل بعضا من نفحات روحانية عانقت حناجر المحبين منهم قديما وحديثا فزادات الحماسة في نفوسنا فألفت القلوب أكثر على حب النبي صلى الله عليه وسلم وزاد العشق والهيام قربا مع كل قصيدة مغناة أو نشيد عذب نقي يذكر مناقب خير الخلق أجمعين فتعالول بنا نبحر في عالم نبينا الكريم قربا من من حوضه صلى الله عليه وسلم.

منذ نظم الشاعر (حسان بن ثابت) قصائده فى مدح الرسول عليه الصلاة والسلام، توالت على مدى العصور الماضية الكثير من القصائد التى يصعب حصرها لكثير من الشعراء فى مدح المصطفى عليه السلام، أشهرها قصيدة (البردة) للبوصيري التى تغنى بها كثير من المنشدين والمداحين والمطربين، ولا يمكن أن ننسى ونحن نتحدث عن الشعراء القدامى قصائد الشيخ (الإمام جمال الدين يحيي بن يوسف الصرصري)، الذى مدح الرسول في 20 مجلدا، وأيضا الأديب الأندلسي (أحمد بن الصباغ الحذامي) الذى أنشد إحدى روائعه بمناسبة المولد النبوي فقال في مطلعها:

 تنعم بذكر الهاشمي محمد

 ففي ذكره العيش المهنأ والأنس

وما يزال أحد أبيات هذه القصيدة حتى يومنا بمثابة لازمة يتملى بترجيعها المسمعون في حلقاتهم، وهو قوله : وقوفا على الأقدام في حق سيد تعظمه الأملاك والجن والإنس.

ولم يقتصر مدح الرسول على الشعراء أو المنشدين القدامى فقط، فمع بداية عصر الإسطوانات التى حفظت ووثقت كثير من الأغنيات، هام فى عشق وحب الرسول عليه الصلاة والسلام مئات من الشيوخ والمداحين والمطربين والشعراء المعاصرين الذين ترجموا حبهم هذا إلى غناء، فما من مطرب مصري أو عربي مسلم إلا وتضمن إنتاجه الغنائي أغنية أو أكثر في مدح الرسول عليه الصلاة والسلام، وسطر كثير منهم فصول من ملحمة الحب والتعظيم لم يعرف التاريخ الإنسانى لها نظيرا، رسم معالمها وضخ في عروقها الدماء الحارة منشدين ومطربين مصر الذين فطروا على محبة النبى وأهل بيته وأولياء الله الصالحين.

كانت البداية التى حفظتها ووثقتها لنا الاسطوانات فى مدح الرسول من خلال الشيخ (علي محمود) الذى أنشد فى عشرينات القرن الماضي من ألحانه قصيدة (قصة المولد النبوي)، وهى مقطتفات من قصيدة (الإمام البرزنجي) مفتي الشافعية والتى يقول فيها:

ولما أراد الله تبارك وتعالى إبراز حقيقته المحمدية

وإظهاره روحا وجسما بصورته ومعناه

والطريف أن الشيخ زكريا أحمد كان من بطانة الشيخ (علي محمود) في هذا التوشيح، كما غني أيضا قصيدة (المولد النبوي الشريف) من كلمات (عبدالله بك عفيفي)، وبعد تقديمها بشهور أذاعتها الإذاعة المصرية احتفاءا بعقد قران الأميرة فوزية شقيقة الملك (فاروق على الأمير محمد رضا بهلوي ولي) عهد إيران عام 1939 ولم تقتصر قصائد الشيخ (على محمود) لرسول الله صلي الله عليه وسلم على ذلك، فقد لحن وغني (همزية البوصيري) رائعة الإمام البوصيري صاحب (البردة) التى يقول مطلعها:

كيف ترقى رقيك الأنبياء

يا سماء ما طاولتها سماء

وتوالت تواشيح وأناشيد الشيخ (علي محمود) الذى تردد صوته بقوة فى اليوم الثاني  لافتتاح  الإذاعة المصرية وبالتحديد أول يونيه عام 1934 بقصيدته ( مولد النبي)،  وإذا كان الغناء العربي يحفل في جميع تألفاته الغنائية بمعاني الحب والهيام والغزل وذكر أوصاف الحبيب، فإن الحبيب فى غناء (الشيخ محمود) وفي الغناء الصوفي عموما هو الرسول عليه الصلاة والسلام، سواء كان هذا الغناء ينشد على الأذكار أو في الحفلات الدينية، ومن أجمل ألحانه الدينية (ته دلالا، لي من هواك، أنا فيك ذو وله، السعد أقبل بابتسام، كم أطال الوداد، سل يا أخا البدر، أدر ذكر من أهوى، جدد الوصل)، ولعل أجمل هذه الألحان وأصعبها أداء (يا نسيم الصبا تحمل سلامي)،  وكان الشيخ (علي محمود) بجرأته المستحبة قد أشرك في تسجيلها (سامي الشوا)، يصاحبه على الكمان.

الشيخ على محمود

ميلاد طه أكرم الأعياد

فتح إنشاد الشيخ (على محمود) لبعض المدائح النبوية الباب على مصراعيه أمام زملائه من المنشدين أبرزهم الشيخ (طه الفشني) الذى يعتبر علما من أعلام القراء، وقطبا من أقطاب الإنشاد والتواشيح والمدائح النبويه، وصاحب أسلوب خاص به يميزه عن سائر أساليب أساتذة القراءه و التواشيح، ويعد من الرعيل الأول لقراء الإذاعه المصرية، وهو ثالث قارئ تتعاقد معه الإذاعه بعد الشيخين (محمد رفعت، وعبد الفتاح الشعشاعي)، كان الفشني (ألفة) مدرسة الشيخ (على محمود) وكان خليفته، ولقب بملك التواشيح الدينيه بعد أن أمتع الملايين بصوته الملائكي حتى إنه كان ينشد القصيده الواحده لمدة أربع ساعات متصله واشتهر بطول النفس.

أعطى الله الشيخ (الفشني) الموهبه وحلاوة الصوت فلم يجنح للتطريب لانتزاع إعجاب المستمعين رغم ضلاعته في علم الأصول والأحكام و لكنه وظف الموهبه في ذكر الله، فالموهبه كما كان يقول دائما: (عطاء من الله يمنحه من يشاء)، وقد تجلى الله للشيخ الفشني فأكرمه إلى أقصى حد أعطاه صوتا يطرب الملائكه و تهتز له السماء وينفذ إلى قلوب البشر سحرا وجمالا تخشع له الأفئده، وفى إحدى المرات وأثناء تسجيله للتوشيح (ميلاد طه أكرم الأعياد وبشير كل الخير والإسعاد) إندمج فى أدائه، وصادف وجود الشيخ (على محمود) فى الإذاعة، فانسابت دموعه تأثرا وفرحا بما أستمع إليه من (الفشني)، وبعد انتهاء الفشني من أدائه، احتضنه الشيخ على محمود قائلا: لقد تأكدت الآن يا طه أنك خليفتي.

ومن أشهر تواشيح الفشني لمولد النبي الصورة الغنائية (السيرة العطرة) كلمات (عبدالله بك عفيفي)، وألحان (سيد شطا)، كما قدم العديد من التواشيح منها (وفي أول ليلة من ليالي حمله صلى الله عليه وسلم، ولما تم لحمله صلى الله عليه وسلم تسع أشهرقمرية، يوم أغر وليلة غراء ياليلة عزت بها السماء، يا أيها المختار، الله زاد محمدا تعظيما، لي فيك يا أرض الحجاز حبيب، يا حبيبي ليس لي من الدنيا سواك)، وقد لحن هذه التواشيح كبار ملحني التواشيح منهم درويش الحريري، زكريا أحمد، سيد شطا، محمد إسماعيل، وموسى الحريري.

شافيه أحمد

شافيه ومولد الرسول

الفرحة بمولد الحبيب لم تقتصر فقط فى بداية القرن الماضي على الشيوخ فقط، فشدت مطربة الإذاعة – كما كان يطلق عليها – شافية أحمد عام 1944 قصيدة (ميلاد الرسول) كلمات الشاعر مصطفى عبدالرحمن وألحان أحمد صدقي، والتى يقول مطلعها:

غنت الدنيا نشيد الأمل

وتبدت عن رجاء مسعد

فإذا الكون طروب يجتلي

طلعة اليمن وعيد المولد

مولد الهادي النبي العربي”

أم كلثوم .. ولد الهدى

أم كلثوم وولد الهدى

نظرا لتربيتها الدينية و تقديمها للتواشيح والمدائح النبوية فى طفولتها لم يكن غريبا أن تقدم كوكب الشرق (أم كلثوم) أهم وأخلد ثلاث قصائد دينية هى (سلوا قلبي، نهج البردة، ولد الهدي) والثلاث قصائد في مدح الرسول عليه الصلاة والسلام  لحنهم لها الموسيقار (رياض السنباطي)، وصاغهم أمير الشعراء (أحمد شوقي).

أم كلثوم تحتفي بملك السعودية والفاروق

فى منتصف الأربعينات من القرن الماضي وبالتحديد في شهر يناير عام 1946  وعندما أحبت أن تشدو بأغنية في حب رسول الله لم تجد أفضل من رائعة (سلوا قلبي) المأخوذة من قصيدة ( ذكرى المولد النبوي الشريف) فأختارت منها 21 بيتا، تنتهي عند (وما للمسلمين سواك حصن / إذا ما الضر مسهم وثابا)، وصادف فى هذا الوقت أن حضرصاحب الجلالة الملك (عبدالعزيز آل سعود) لأول مرة لمصر، فطلبت من الشاعر (محمد الأسمر) أن يضيف خمس أبيات تحية لملك السعودية وأيضا للملك فاروق لقصيدة (سلوا قلبي) لتصبح عدد أبياتها 26 بيتا، فكتب:

وكيف ينالهم عنت وفيهم يدا ملكين

بل روضتين طابا  إذا ” الفاروق”

بإسم الله نادى

رأى عبدالعزيز قد استجابا

فصن يا ربنا الملكين واحفظ بلادهما

وجنبهما الصعابا

هما فجر العروبة أبصرته

فقالت يومي المرجو آبا

إذا اتحدت أسود الشرق عزت

عروبتهم وصدر الشرق غابا”.

وظلت الإذاعة المصرية وعلى مدى عام كامل تذيع قصيدة (سلوا قلبي) بأبياتها الـ 26، حتى جاء مولد النبي عليه الصلاة والسلام التالي وفى 12 من ربيع الأول عام 1947 حذفت الإذاعة الأبيات الخمسة التى كتبها الشاعر (محمد الأسمر) بطلب من (أم كلثوم)، التى قدمت فى نفس العام قصيدتها الثانية في مدح الرسول  (نهج البردة).

وبعد عامين قدمت رائعتها الثالثة (ولد الهدى)، ولأول مرة مع أحد الشعراء المعاصرين لا تلجأ  أم كلثوم كثيراً إلى تبديل أو تعديل كلمات الأبيات التي كتبها الشاعر، إلا في حدود ضيقة جداً، وإن كانت قد سمحت لنفسها بانتقاء بعض الأبيات واختيار أبيات دون غيرها، نظراً لطول قصائد أحمد شوقي وصعوبة فهم كلمات بعضها أيضا.

……………………………………………………………………………………………………………………..

مصادر الموضوع:

1 ــ تسجيلات من مكتبة كاتب الموضوع

2 ــ هكذا غنى المصريون – نبيل حنفي محمود

3 ــ موسوعة الغناء – محمد قابيل

4 ــ منتدى الشيخ النقشبندي

5 ــ صفحة الشيخ طه الفشني على الفيس بوك

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.