رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

(جوي أوورد).. مهرجان سعودي بمواصفات عالمية يفخر به العرب

كتب: محمد حبوشة

في أجواء كرنفالية جمعت بين الدهشة والإبهار، أقيم أمس حفل توزيع جوائز (جوي أوورد) في العاصمة السعودية الرياض، حيث انطلق الحفل المبهج في تمام الساعة 7 مساء بتوقيت السعودية، واستمر لمدة 4 ساعات متواصلة.

ولابد لي أن أعترف أولا: أن مهرجان (جوي أوورد) يحق له أن ينسخ كافة المهرجانات العربية على مستوى القيمة والرقي، ويؤكد أن المستشار (تركي آل شيخ) رئيس هيئة الترفيه، يحمل فكرا مستنيرا، وثقافة موسوعية، ووعيا شديدا يليق بالمملكة العربية السعودية في وثبتها العصرية.

فالمشاهد لفعاليات مهرجان (جوي أوورد) لابد وأن يلفت انتباهه تلك الدقة والرؤية البصرية الخلابة فائقة الجودة، على مستوى التنظيم والإبهار وسط أهازيج من الفرح غاية في الروعة والجاذبية، اعتمدت على التكنوجيا المتقدمة في صناعة الأحداث الفنية.

ولنا الحق كعرب أن نفخرا بهذا المهرجان الذي أقيم على أرض الشقيقة (المملكة العربية السعودية)، التي أصبحت منارة فنية وثقافية خلال الأعوام القليلة الماضية، مستلهمة روح التراث والأصالة والمعاصرة في كل تظاهراتها في (مواسم الرياض) السنوية.

تم عرض هذا الحفل الأسطوري على قناة mbc1، ومنصة (شاهد) الإلكترونية، وقدمت الحفل الفنانة اللبنانية (كارمن بصيبص)، والإعلامي (وسام بريدي)، وحضر الحفل العديد من النجوم العرب والعالميين منهم (لبلبة، ديمة قندلفت، إلهام شاهين).

كما حضر أيضا (أيمن زيدان، غسان مسعود، محمود نصر، إلهام فضالة، ليلى علوي، نادين نسيب نجيم ، سلافة معمار، تيم حسن، قصي خولي، يسرا، جمال سليمان، أنغام، ياسر جلال، شيرين عبد الوهاب، محمد وحسين المنصور، زياد برجي، راغب علامة، عاصي الحلاني، وليج توفيق، منى زكي، أحمد حلمي، ياسمين صبري، إبراهيم حجاج، منى واصف، أحمد عز، أصالة، نجوى كرم، ميريام فارس).

فضلا عن النجوم العالميين (مارتن لورنس ، إنتونيو بانديراس، جون سينا ، سلمان خان)، وعدد كبير آخر من النجوم والنجمات العرب والعالميين.

كانت أجمل المفاجآت أن تغني قيثارة الغناء العربي الفنانة الكبيرة (نجاة) في بداية الحفل المبهج بغناء (عيون القلب) في رقيها وجمالها الآخاذ، ولعل اختيارها كان يمثل دلالة رمزية خاصة أرادها المستشار (تركي آل شيخ) لانطلاق مهرجان (جوي أوورد) في ثوب جديد ومختلف.

والحق أقول أن السعودية استطاعت بوعي قيادتها أن تدير دفة الاهتمام بالفن والثقافة لصالح القوى الناعمة، التي انعكست بالضرورة على تغيير الصورة الذهنية للملكة، لتؤكد جدارتها في صناعة الفن والثقافة بأحدث أساليب العصر، وتقف جنبا إلى جنبا مع جوائز الأوسكار، والمهرجانات العالمية.

والملاحظ أن صناع (جوي أوورد) نجحوا في استقطاب نجوم عالميين يسلمون الجوائز لنجوم عرب، ونجوم عرب يسلمن الجوائز لنجوم عالميين، وهى ظاهرة تحدث لأول مرة في مهرجان عربي سجل لنفسه تاريخا جديدا في حياتنا العربية.

نجاة.. مفاجأة الحفل
أصالة

الفائزين بجوائز (جوي أوورد)  2024

** فاز عن قائمة الأفلام السينمائية المرشحة فيلم (سطار) .

** ىفاز عن قائمة الممثلات المرشحات في السينما الفنانة (نيللي كريم) عن فيلم (فوي..  فوي.. فوي).

** فاز عن قائمة الممثلين المرشحين في السينما الفنان (كريم عبد العزيز) عن فيلم (بيت الروبي) .

** فاز عن قائمة الممثلات المرشحات في المسلسلات الفنانة (رهف محمد) عن مسلسل (بروحهم في البيت) .

** فاز عن قائمة الممثلين المرشحين في المسلسلات الفنان (سعد عزيز) عن مسلسل (سكة سفر 2).

** فازت (أصالة) بجائزة (الفنانة المفضلة عن فئة الموسيقى).

** فاز عن قائمة الفنانين الممثلين الصاعدين الفنان (وليد قشران) عن مسلسل (ستديو 23).

** فاز عن جائزة المسلسل المفضل: (مسلسل كريستال) فاز عن قائمة المطربين المرشحين الفنان (عايض).

** فاز عن قائمة المؤثرين المرشحين (شونق بونق).

** فازت عن قائمة المؤثرات المرشحات (بيبي العبد المحسن .)

** فاز عن قائمة الرياضيين المفضلين المرشحين الرياضي (عبدالله الربيعة) .

** فاز عن قائمة الرياضيات المفضلات المرشحات الرياضية (أنس جابر) .

كريم عبد العزيز
نيللي كريم

المتنافسين على جوائز (جوي أوورد)

** كانت الأفلام السينمائية المتنافسة هى: (الهامور، الخلاط، ستار، بيت الروبي).

** الممثلات المتنافسات في السينما: (إلهام علي وأمينة خليل وسعاد عبدالله ونيللي كريم).

** الممثلون المتنافسون في السينما: (عبدالعزيز الشهري وإبراهيم الحجاج وكريم عبدالعزيز وزياد العامري).

** المسلسلات المتنافسة: (أمر إخلاء 3، بروحهم في البيت، ملح وسمرة، كريستال).

** الممثلات المتنافسات في المسلسلات: (هدى حسين وكاريس بشار وباميلا الكيك ورهف محمد).

** الممثلون المتنافسون في المسلسلات: (محمود نصر وباسل خياط وسعد عزيز وإبراهيم الحجاج).

** الممثلون الصاعدون المتنافسون: (في فؤاد وأصيل محمد وجمال الصالح ووليد قشران).

** الأغاني المتنافسة:(وياك وياك – لأحلام، وفوق – لأصالة ، ويا ليل ويا لعين – للشامي، و(مزلاج – لأميمة طالب).

** المطربات المتنافسات: (أصالة وأحلام ونانسي عجرم وأميمة طالب).

** المطربون المتنافسون: (عبدالمجيد عبدالله وعايض وتامر عاشور وماجد المهندس).

** المطربون الصاعدون المتنافسون: (الشامي وسلطان المرشد وطلال سام ووليد محمد).

** المؤثرون المتنافسون: (أبرار العثمان ونارين بيوتي ويارا النملة وبيبي العبدالمحسن وأبونوح وبنداريتا وعمر فاروق وأحمد القحطاني).

** الرياضيون المتنافسون:(أنس جابر وصبا توفيق وحصة العيسى والبندري الهوساوي وسالم الدوسري وياسين بونو وعبدالله الرباع ونواف العقيدي).

رامي ومحمد عادل إمام
منى واصف
إسعاد يونس

تقييم للدروة الرابعة من (جوي أوورد)

لاشك أن المستشار (تركي آل الشيخ) رئيس الهيئة العامة للترفيه في السعودية، ومجموعة (mbc)، نجحا في تنظيم أمسية فنية رائعة حضرها نخبة ممتازة من نجوم مصر والعالم العربي، فضلا عن بعض النجوم العالميين.

والملفت أن  عددا كبير من النجوم المصريين، حضروا الأمسية أو الحفل، وعبروا عن سعادتهم بوجودهم في هذا الحدث الفني العظيم.

ولابد لي في البداية أن أشيد بفوز كل من النجمين المصريين (كريم عبد العزيز) عن فيلمه (بيت الروبي)، و(نيللي كريم) عن فيلمها (فوي.. فوي.. فوي)، و(أمينة خليل) عن فيلم (وش في وش)، و(إلهام علي) عن فيلم (تشيللو).

وكانت لفتة طيبة جدا أن يقوم المستشار (تركي آل شيخ) أن ابتكر جائزة (زعيم الفن العربي التي راحت للفنان الكبير (عادل إمام) وتسلمها ابنية (رامي ومحمد عادل إمام).

ويبدو لافتا للنظر جائزة (هيئة الترفيه الماسية)، والتي ذهبت لـ (إيلي صعب)، وجائزة (هيئة الترفيه الفخرية) التي ذهبت لكل من (وليد فايد، محمد المنصور، نجوى كرم) وغيرم من الجوم العالميين.

كما أشيد أيضا بجائزة (الإنجاز مدى الحياة) من العرب لإسعاد يونس، وكذلك لكل من (منى واصف، على المدفع، رابح صقر) والعالميين (أنطوني هوبكنز، وكيفن كوستنر، والموسيقار كوينسي جونز)

وقد لاحظت أن صناع جائزة (جوي أورد) التزموا قدر كبير من الالتزام حتى لا يحدث تشكيك فى نزاهة الجوائز، كما حدث في العام الماضي عندما طالبت أن يعلنوا صراحة أن هذه الجوائز خاصة بالأعمال التلفزيونية  التى عرضت على قناة (mbc) ومنصة شاهد فقط.

وهو ما يشير إلى أن (جوي أوورد) أصبحت جائزة عربية وعالية في ذات الوقت  بحيث لا يتهمكم أحد بمكافأة أعمال بسيطة عادية لاترقى إلى مستوى الفني المطلوب، وتجاهل أعمال قيمة جدا عرضت خلال العام وكانت حديث الجمهور في المنازل.

وأيضا كانت موضع اهتمام صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، فقد كانت جائزة أفضل مسلسل (كريستال) واحدة من اللفتات المميزة، وكم كنت أتمني أيضا أن أري مسلسل (كشف المستور) الذي أعتبره جديرا بالحصول على جائزة الدراما التلفزيونية.

والمتأمل للرسالة والهدف المنوط بـ (جوي أورد) سنجده يتضح جليا في الدورة الرابعة من هذه الجوائز، بل لقد احتفي تماما بمفهوم الترفيه الذي قصده المستشار (تركي آل شيخ) في المملكة العربية السعودية الشقيقة.

حينما انحاز صناع (جوي أوورد) في اختيارهم إلى عدالة التنوع من الفن وعدم إرساء قواعده لتعزيز الجانب الاقتصادي فقط، حيث يتم تصنيف معظم أنماط الفن عنده على أنه سلعة.

المستشارتركي آل شيخ

صناع (جوي أورد) التزموا الموضوعية

مؤكدين على أن الفن عبارة عن شغف وإلهام وإبداع وعواطف، تلفت انتباه هواة الجمع بين محبي الفن والاقتصاديين بناءا على الأهواء والأزياء المتغيرة، وهو ما بدا لي واضحا من خلال مشاهدتي لحفل جوائر (Joy Awards) في موسمها الرابع أمس.

كنت في العام الماضي أضرب كفا بكف جراء هذا العبث الذي خلط القيمة والرسالة والاستهانة على جناح الترفيه الذي أراده صناع (جوي أوورد) أن يكون النموذج المثالي الذي ينبغي أن تنتهجه دول العالم العربي حاليا.

ظني أن عندما راح صناع (جوي أوورد) يقدمون الجوائز هذا العام ملتزمين بالتقييم الموضوعي، والتفريق بين الغث والثمين، فكانت النتيجة رائعة في مهرجان كرنفالي صبغ بجو من الإثارة المشبعة بالمتعة والعدالة.

ويبقى القول بأنه إذا كانت هيئة الترفيه بالمملكة العربية السعودية قد ابتكرت جائزة متخصصة في مجال الترفيه وأدرجت الفن العربي كله بمختلف فروعه باعتباره من ضمن وسائله الترفيه الفعالة.

ويبدو أن الجائزة راعت العدالة في الاختيار على أسس موضوعية تعلي من شأن الفن والفنانين الذين اجتهدوا في إسعاد الناس من خلال أعمال تتسم بالإبداع ومراعاة الرسائل الإيجابية والأهداف العليا للفن طوال العام.

كما يتضح أنه كانت هنالك لجنة للمتابعة والمشاهدة لكافة الأعمال العربية الجيدة المعروضة طوال السنة، ولم يقصتر الاختيار على فنون (السعودية والخليج) وحدهما، حتى لايكون هناك إخلال بمنطق الاختيار الذي أراه جاء بشكل عنصري الأعوام الماضية من عمر الجائزة.

والذي يفترض فيه أنه يسمو بالإنسانية ويبث روح المحبية والسلام والتقارب بين الشعوب العربية كافة، وهو ما خاصمته (جوي أوورد)  في دورتها السابقة بحضور كثيف أيضا من جانب كوكبة من النجوم العرب، بخلاف النجوم الأجانب.

حسنا فعلت (جوي أوورد) أن استمعت لتنبيهنا في العام الماضي إلى ضرورة وضع معايير جديدة في الدورات القادمة حتى لاتفقد الجوائز قيمتها في بلد ينمو فيه نموا ملحوظا في الفن ويحقق قفزات مذهلة في إنتاج أعمال دخلت حلبة المنافسة من أوسع أبوابها.

وفي النهاية نحن نتمنى الازدهار أكثر للشقيقة السعودية في توجهاتها نحو الاهتمام بالفنون والترفيه بأسلوب عصري بعد نجاح هذه الدورة التي كانت استثنائية بكل المقاييس فخرجت في ثوب قشيب يليق بالمملكة.

ولابد لي من تحية تقدير واحترام للملكة العربية السعودية حكومة وشعبا، وعلى رأسها سمو ولي العهد السعودي (محمد بن سلمان)، وثقته الكاملة في المستشار (تركي آل شيخ)، راعي الفن والثقافة في السعودية، والذي لابد أن نرفع له القبعة على إنجازته اللافتة للانتباه، والتي تؤكد صدق رؤيته.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.