إبراهيم رضوان يكتب: الأمير (فيصل بن فهد) يطمئن على صحتي

بقلم الشاعر الكبير: إبراهيم رضوان

بعد استلامي للشيك الخاص بصاحب السمو الملكي الأمير (فيصل بن فهد)، شعرت أن هناك من يحبني/ خصوصا أنه قال للأستاذ (رجاء النقاش): أنا متابع جيد ..لكل ما يكتبه ابراهيم رضوان.

عدت إلي المنصوره وأنا في حالة نفسية جيدة.

بعدها بعدة أيام.. إتصل بي الأمير (فيصل بن فهد) ليطمئن على صحتي، وكانت المفاجأه عندما سألني:

هل تسمح لك ظروفك الصحية بالسفر إلي المملكه  السعودية لأداء فريضة العمرة أنت وأسرتك بالكامل

أجبته أن علاجي الوحيد هو (ماء زمزم)، أخبرني أنه سيترك لي تذاكر السفر في السفارة السعودية، أخبرني أن من المفروض أن أتوجه فورا إلي السفارة السعودية لاستلام التذاكر، و اللحاق بآخر رحلة طيران خاصه بالعمرة

ووصلت لمطار جدة، ووصلت إلي مكة أنا و زوجتي و أولادي (رضوي وشادي و محمود)، و كما قلت قبل ذلك: انقلبت بنا السياره في الكيلو 13..لاحظت أن مستشفي الثغرأسوأ من المستشفي العام، ومستشفي الطوارئ بالمنصورة.

جلست في انتظار الأشعه لي وللأسرة كلها اقترب مني شخص سمين، يرتدي الجلباب، قائلا لي:

حمدا لله علي سلامتك

الله يسلمك، والحقيقه أنا باشكر الشعب السعودي على إنسانيته وكانت المفاجأه حيث قال لي: لو سمحت عايز الهوية.

هوية إيه: و أنا بهدوم الإحرام.

ماليش دعوة بالكلام ده، عايز الهوية.

اللي قدامك ده ممكن يكون عنده نزيف داخلي،علشان خاطري سيبني في حالي

مش هاسيبك في حالك غير لما تجيبلي الهوية

ضيف الأسرة المالكة

أنا ضيف الأسرة المالكة (أقصد الأمير فيصل بن فهد)

علي عيني وعلي راسي.. بس عايز الهوية.

في هذه اللحظات كانت زوجتي وأولادي قد انتهوا من الأشعة، واطمئنوا أنهم في حالة جيدة، حضرت زوجتي، وحاولت مناقشته: قال لها:

إنتي (مره) مش هاتناقش معاكي.

سمعت زوجتي كلمة (مره) ففقدت أعصابها، وأعطته درسا في الأخلاق لن ينساه مدي الحياة، رغم أن كلمة (مره) عاديه هناك.

الرجل ما زال مصمما أن أعطيه الهوية وأنا مصمم علي عدم الرد عليه بعد أن وصلت لمرحلة اليأس منه.

أخيرا عندما اختنقت منه قلت له قلت له:

الهويه معايا..بس مش هاعطيها غير لرئيسك

وتكهرب الجو..أخبرتهم زوجتي أنها تستطيع الذهاب إلى الفندق في سيارة الشرطة لإحضار باسبور السفر من هناك، وافقوا  وانطلقت بها سيارة الشرطه إلى فندق (حياة ريجنسي)، أخذت الباسبور من الإداره و تركت (رضوي و شادي و محمود) في الجناح الخاص بنا وعادت إلى المستشفى.

في الفترة التي غابت فيها كنت قد انتهيت من الأشعة التي أثبتت أن حال الفقرات العنقيه سئ، وأنني في حالة خطيرة، فجأه وصل لاعب كره سعوديمصابا في حادث مرورى.

انقلبت المستشفي رأسا علي عقب..تركوني وحدي أنا وزوجتي.. صمم أحد الأطباء علي عدم تركي..اكتشفت أنه مصري.. من شربين دقهليه و اسمه الدكتور محمد السلاب.

أصرخ من آلام الرقبه..لا بد من وضع رقبه علي المنطقه المصابه..لا توجد إمكانيات في المستشفي..أخذوا شرابي ووضعوا فيه كميه من الرمل.. وتم وضعه مثل المشنقه علي رقبتي..الضغط يعلو وينخفض.. تصرخ زوجتي:

مفيش حد ييجي يشوف إبراهيم.. انتوا عملتوا فيه إيه..

الأمير فيصل بن فهد سمع بالحادث

إهمال لم أسمع عنه في حياتي.. ولا مبالاه سيئه.. ابتلعت كمية رهيبه من المسكنات و لا فائده!

في الفجر: كانت المفاجأه حيث وصل مجموعه كبيرة من رجال الشباب و الرياضه.. أرسلهم صاحب السمو الملكي (فيصل بن فهد)، بعد أن علم بانقلاب السيارة بي أنا و أسرتي.

أبلغني وكيل وزارة الثقافة أن سمو الأمير (فيصل بن فهد) حصل علي موافقة ولي العهد علي دخولي مستشفي الملك خالد، فجأة كان مدير المستشفي أمامي..إلحاحه ألا أبلغ الأمير (فيصل بن فهد) بما حدث أخجلني.

حالتي تسوء.. جاء لي رجل الشرطة و أقسم لي أنه يشعر بالذنب و يعتذر لي عن كل ما حدث منه و استحلفني ألا أبلغ الأسره المالكة وخاصة  الأمير (فيصل بن فهد) بما حدث منه.

وصلت سيارة الإسعاف المكلفه بنقلي لمستشفي الملك خالد، اصطف كل أطباء المستشفي ليودعوني.

ركبت أنا و زوجتي سيارة الإسعاف التي تاهت عن الطريق وكادت تنقلب بنا أكثر من مره..بمعجزه وصلنا لمستشفي الملك خالد.

سبحان الله.. قطعة من الجنه.. زوجتي معي.. الأشعه أثبتت أن هناك كسر في الفقرات العنقية في نفس المكان الذي كسر قبل ذلك في حادث قدي..

قلت لهم أنني لم أتعرض قبل ذلك لحادث قديم، و أن رقبتي كانت سليمة جدا، أخبروني أن الأشعه لا تكذب، حضر إلي المستشفي بعض الأصدقاء بعد أن علموا من الفندق بالحادث.

عادت زوجتي وهى تبكي معهم إلي الفندق حتي لا تترك الأولاد وحدهم في فندق غريب.

الحجره التي حجزوها لي لها حديقة كبيرة، بها كل أنواع الزهور و الفواكه، فجأة هناك من يفتح الباب و يصرخ بفرحه.

حضرتك مخرج مسرحي؟

إبراهيم رضوان، مصري: أنا الدكتور أحمد العناني، مصري من طنطا، وخريج طب المنصورة، فرحت به جدا، وفرحت أكثر أنه يعرفني.

أخبرته أنني سعيد به خصوصا أنه من بلدي ويعرف إسمي.

قال لي: طبعا عارفك كويس جدا، حضرتك مخرج مسرحي.

لأ يا دكتور:

استني ماتقولشي (إبراهيم رضوان) مايسترو

لأ يا دكتور

إبراهيم رضوان حكم كورة

لأ يا دكتور.

إبراهيم رضوان مخرج مسرحي: صح؟

قلت له:

أنا الشاعر إبراهيم رضوان.

ررتعش الطبيب.. نظر لي بكراهيه و هو يقول:

مش مكسوف إنك بتقول إنك شاعر؟

ليه يا دكتور أحمد؟

قال لي:

لأنكم شوهتوا وجه مصر الحضاري

أنا مش منهم يا دكتور أحمد، أنا الشاعر اللي كتب لمصر (مدد مدد..شدي حيلك يا بلد)، وكل أغاني نوح.

أنا اللي كتبت لناديه مصطفي: (بلدياتي يا بلديات)، و للإسكندراني (بسم الله)، ولشاديه (وحياة رب المدائن).

وقاطعني قائلا:

ماتحاولشي تقنعني ببراءتك.

إنت يا مسلم يا شاعر!

هو الشاعر كافر يا دكتور؟

أيوه كافر.. في دوله مهتمه بحاجتين بس

إيه هما:

لقمة العيش.

صح.

والحاجة التانية:

فيفي عبده

قلت له، حضرتك بتتكلم عن دوله تانية غير مصر.

ظل يسب لكل الشخصيات الموجوده في مصر.

سألته: من وجهة نظرك مفيش في مصر رجاله؟

لأ فيه طبعا!

زي مين؟

زي الرجاله اللي قتلوا السادات، و الرجاله اللي حاولوا يغتالوا حسني مبارك النهارده في (أديس أبابا).

و للحديث بقيه

و..

(كل الشوراع يفط):

كل الشوراع يفط..

لكن بدون عنوان

رمان في إيدي..

وتعبت يا إنسان

يا حبيبتي يا ام الشال ..

 مداريكي م النظرات

لو تسألي ع الحال..

ها تقربي المسافات

……………………..

ما اقدرش اكون دكان ..

للجي والرايح

متر الحنان فدان ..

 والورد فيه فايح

ماتقربي مني ..

وانسي بقي سني

يا حبيبتي يا ام الشال ..

 مداريكي م النظرات

لو تسألي ع الحال ..

 هاتقربي المسافات

……………………..

إعفيني لو مجروح ..

من إني أحكيلك

يا اللي انتي روح للروح ..

لو ابوح ها غنيلك

يا بحة الموال ..

في موجة الترحال

يا حبيبتي يا ام الشال ..

 مداريكي م النظرات

لو تسألي ع الحال..

هاتقربي المسافات

……………………..

شاوري علي اللي يعوز..

قلبك.. هاعود وياه

أنا مش شجر مهزوز ..

 أنا بين عنيكي صلاه

يا اللي عصافيرك ..

حراس علي سريرك

يا حبيبتي يا ام الشال ..

 مداريكي م النظرات

لو تسألي ع الحال..

هاتقربي المسافات

……………………..

سامحيني لو مشغول..

عنك بشئ مجهول

جوايا لسه الخوف ..

 من فرقتك يابتول

يا روايح النعناع..

ورغيف لعاشق جاع

يا حبيبتي يا ام الشال ..

 مداريكي م النظرات

لو تسألي ع الحال ..

هاتقربي المسافات

……………………..

(لو أبوح ها غنيلك)

يا بحة الموال ..

في موجة الترحال

يا حبيبتي يا ام الشال ..

 مداريكي م النظرات

لو تسألي ع الحال ..

هاتقربي المسافات

……………………..

شاوري علي اللي يعوز ..

قلبك.. هاعود وياه

أنا مش شجر مهزوز ..

 أنا بين عنيكي صلاه

يا اللي عصافيرك ..

حراس علي سريرك

يا حبيبتي يا ام الشال ..

 مداريكي م النظرات

لو تسألي ع الحال ..

هاتقربي المسافات

……………………..

سامحيني لو مشغول ..

عنك بشئ مجهول

جوايا لسه الخوف ..

 من فرقتك يابتول

يا روايح النعناع..

ورغيف لعاشق جاع

يا حبيبتي يا ام الشال ..

 مداريكي م النظرات

لو تسألي ع الحال ..

هاتقربي المسافات.