رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

في ذكرى (هشام سليم) الأولى: تعرف على توقعاته التى حدثت!

كتب: أحمد السماحي

(هشام سليم في قلوبنا).. هى العباراة التي اختارتها النجمة الكبيرة الأصيلة (يسرا( أول أمس لإحياء ذكرى مرور عام على رحيل النجم الكبير (هشام سليم) الذي رحل يوم 22 سبتمبر عام 2022.

وجمعت (يسرا) في الفيديو المجمع الذي طرحته على صفحتها على (الأنستجرام) مجموعة من الصور للنجم الراحل.

 وبعض كلمات الحب والإشتياق من زملائه النجوم الذين رافقوا (هشام سليم) في مشواره الفني، منهم (منة شلبي، طارق لطفي، هند صبري، صلاح عبدالله، فيدرا، عمرو سليم، محمد جمعه).

إقرأ أيضا : تعرف على المخرج الذي ذهب إليه هشام سليم وطلب التعاون معه !

فضلا عن عدد من العاملين والأصدقاء المقربين من (هشام سليم)، والبعيدين عن دائرة الضوء.

وكتبت (يسرا) في التعليق المرفق لـ  الفيديو: (وحشتنا  ومفتقدينك أوي أوي يا هيشو، كل حاجة بينا كانت أحلى، وأسعد الذكريات، الدنيا فضيت علينا من بعدك بس سيرتك الحلوة مكملة معانا.

وحشتنا أوي يا أغلى الناس، ربنا يرحمك ويهنيك بالجنة ونعيمها، فضلا وليس أمرًا برجاء قراءة الفاتحة والدعاء لهشام سليم).

هشام سليم وهو طفل في إمبراطورية ميم.. كانت تربطني به صداقة وطيدة

صداقة بـ (هشام سليم) حتى رحيله

(حلمي الفني أن يقال عني يوم وفاتي الولد ده كان كويس وعمل أفلام وأعمال حلوة) هذا الحلم كان أحد أحلام الفنان الراحل (هشام سليم) الذي ربطتني معه صداقة وطيدة منذ تعرفت عليه في مكتب صديقنا المشترك الفنان (فكري أباظة)، أثناء كتابتي لمذكرات الدنجوان (رشدي أباظة.. أسطورة الأبيض والأسود) التى ظهرت فيما بعد في كتاب بنفس الاسم كتب مقدمته صديقي النجم (نور الشريف).

إقرأ أيضا : هشام سليم .. كان سببا في معرفة الجمهور بـ طارق لطفي !

على مدى شهور أثناء كتابتي للمذكرات في عام 2000 كان يأتي يوميا أو بصفة منتظمة إلى مكتب (فكري أباظة) كلا من (أحمد زكي، هشام سليم، عبدالله فرغلي) وبعض الوجوه الصاعدة التي تبحث لنفسها عن مكان تحت سماء النجومية، وبعضهم أصبحوا بالفعل نجوم!

 ونظرا لصغر سني في هذا الوقت حيث كنت في نهاية العشرينات، كان مسموح لي أن أتحدث بصراحة عن ما يحدث في الشارع المصري، ورأي الناس في الأفلام والمسلسلات والنجوم.

هشام سليم في صباه يتمتع بخفة ظل وصراحة

خفة ظل وصراحة (هشام سليم)

أثناء ذلك لفت نظري بساطة وتلقائية وخفة ظل (هشام سليم) فكنا ننتظر قدومه بفارغ الصبر إلى المكتب، لنستمتع بحديثه الدافئ التلقائي، وجرأته في إبدأ رأيه في كل مجالات الحياة.

إقرأ أيضا : 

 وفي هذه الفترة فتح لي قلبه وقال لي: أنه كان يؤلمه عندما ظهر وبعد سنوات من عمله الفني أن يعتبره البعض إنه إبن (صالح سليم) لاعب الكرة الشهير الذي تسلل دون وجه حق إلى التمثيل!

كما أكد لي أنه بعيد عن الظهور في المهرجانات الفنية سواء المصرية أو العربية، ليس برغبته، ولكن لأنه لا تصله دعوات من هذه المهرجانات ولا يدري السبب؟!.

النجم المبدع هشام سليم كانت تربطني به صداقه خاصة حيث حكى لي عن مسلسل (الثمانية)

(هشام سليم).. و(الثمانية)

كان بيننا اتصال دائم قبل مرضه، وبعد مرضه كنا نتواصل على (الواتس)، وكان يُبدي ملاحظاته على الموضوعات الفنية التى أرسلها له، وقبل رحيله بشهور أخبرني أنه سيشارك في مسلسل (الثمانية) تأليف (تركي آل الشيخ)، إخراج (أحمد مدحت).

وأعرب يومها عن سعادته بالعمل مع  مع صديقه نجم الإخراج (أحمد مدحت) الذي يثق في موهبته وقدراته الفنية، وأكد يومها أن دوره لا يتعدى الثمانية مشاهد، وقد رحب بهم من أجل عيون المخرج (أحمد مدحت) لأنه يعلم جيدا أنه سيقدمه بشكل لائق ومحترم.

وكتبت التقريرفي (شهريار النجوم) وسعد بما كتبته، واتصل يشكرني، بعدها بأسابيع وجدته في حالة ضيق شديد بسبب الإستغناء عنه بدون أسباب ودون الرجوع إليه، حيث وجد أن العمل بدأ تصويره من دونه، وإعطاء دوره لزميل آخر، ورغم ضيقه إلا أنه حمد الله على عدم المشاركة في هذا العمل، وقال لي: (خير الحمد الله، كل اللي يجيبه ربنا خير).

يتابع الأحداث المختلفة على جهاز الاب توب الخاص به

حوار نادر لـ (هشام سليم)

في ذكرى (هشام سليم) الأولى نعيد نشر حوار إنساني نادر نشر له في مجلة (فن) اللبنانية عام 1995، قام بإجراءه الزميل الموهوب مصطفى ياسين، فإليكم نص الحوار:

* ماهي أبرز سمة في شخصيتك؟

** أنا إنسان واقعي جدا، وأقدر نفسي أقل بكثير مما يجب كي لا أحلم بأشياء لا أستطيع تحقيقها، وعندما أعمل شيئا أحرص على اتقانه مهما كان الثمن.

* هل أنت زوج مثالي؟

** مثالي ومطيع جدا

* ما الشيئ الذي جذب انتباهك لزوجتك؟

** ثقافتها وقدرتها على استيعابي بسهولة، وحنانها المتدفق، وشخصيتها القوية.

* ما الذي لا تحبه في المرأة؟

** الثرثرة والاهتمام بالتفاهات.

* ما أول شيئ يلفت نظرك في انسان؟

** أسلوبه في الكلام وطريقته في التعبير عن نفسه.

*هل تشعر أن اسم والدك صالح سليم أشهر لاعب كرة قدم في مصر يطاردك كالظل؟

** في البداية نعم، ولكن بمرور الوقت أثبت نفسي ووجودي اعتمادا على قدراتي وامكاناتي الشخصية.

* كيف تقضي وقتك بعيدا عن الفن؟

** باعتباري من أسرة رياضية فأنا أعشق الرياضة خصوصا كرة القدم، وأذهب بصفة مستمرة إلى النادي لأمارس هوايتي المفضلة، حيث أطوف جريا حول النادي مرات عدة في الصباح لأحافظ على لياقتي البدنية والفنية أيضا.

* ماهي الصفة التى تحبها في أسلوبك مع الحياة؟

** التحدي.

* كيف؟

** التحدي المحسوب الذي أقوم بمواجهته بعد دراسة طويلة، فأنا دائما من المؤمنيين بأن الإنسان الناجح هو الذي يبحث دائما داخل نفسه عن نقطة يجتهد في أن يتفوق فيها.

ويواجه تحديات من أجل أن يحقق نجاحات كبيرة، أننا كلما تقدمنا في المظاهر الخارجية لحياتنا تخلفنا في مشاعرنا الإنسانية، وهذا هو الثمن الفادح الذي ندفعه.

* متى تزورك الرومانسية؟

**في لحظات قليلة جدا، فلا وقت لدي للرومانسية.

* كيف ترى المرأة؟

** هي المشكلة والحل، الأمل والضياع، الحب والكراهية، أنها تجمع بداخلها كل التناقضات، وهذا سر جمالها ، وسر عذابنا معها.

* هل أفادتك دراسة السياحة في مجال الفن؟

** لا لأنني طوال دراستي بكلية السياحة والفنادق، كنت مجذوبا للفن، وهذا ما دفعني إلى الذهاب للمخرج أشرف فهمي طالبا منه مساعدتي، فرشحني لدور مهم في فيلم (لا تسألني من أنا) مع العظيمة شادية.

وقدمت بعده فيلم (تزوير في أوراق رسمية) مع محمود عبدالعزيز وميرفت أمين، ثم واصلت طريقي بعدما نجحت.

* هل فكرت يوما في أن تصبح رجل أعمال؟

** إذا استمر حال السينما على ما هو عليه فسأفكر في أن أكون رجل أعمال، لأن الفن وحده لا يكفي لـ (لقمة العيش)!.

* متى تغضب؟

** أمام عدم الألتزام.

* ذات يوم طالعتنا المجلات بخبر اعتزالك الفن؟

** كانت لحظة شديدة المرارة، أحسست فيها أن الفنان لا يحصل على قيمته الحقيقية نتيجة التعامل معه بأسلوب غير حضاري أو إنساني.

* ماهي المشاعر التى ولدت بداخلك منذ أصبحت أبا لنور؟

** من الصعب أن أصفها، لقد شعرت أن أسرتي مسؤولة مني، وأن ابنتي نور هى أهم مخلوقة في حياتي، أحسست أنني أكثر قوة وحبا وحنانا.

* هل كانت طفولتك سعيدة؟

** الحمد الله.

* هل تخاف على جيل المستقبل؟

** بالتأكيد، أخاف عليه من عصر طغيان المادة، وغياب الحب، واختفاء القيم، أخاف أن نصحو على جرائم بشعة لم نسمع عنها في مصر، بسبب الأبتعاد عن الحب والقيم والعادات والتقاليد.

* لمن تدين بالفضل في حياتك الفنية والإنسانية؟

** ليوسف شاهين، ومحمد فاضل، ولوالدي صالح سليم.

* ماهو حلمك المؤجل؟

** أنا دائما أحلم (على قدي) لأن الأحلام الكثيرة تتصارع مع بعضها، أحب فقط أن أكون طموحا، وأن أحلم في خطوة على الطريق، ثم خطوة أخرى.

* هل شعرت بالظلم؟

** كثيرا في بداياتي الفنية، أذكر أنني هوجمت بقوة لدرجة أن البعض قال عني: (الواد ابن صالح ساليم ماله ومال التمثيل!).

* كيف ترى الحب؟

** الحب يشتد عوده، ويقوى بعد الزواج، لأن الحب الرومانسي – في رأيي – يموت بمجرد الزواج، أما الحب الصادق فهو الذي يكبر وسنمو وينضج بعد الزواج، لأنه في هذه الحالة يكون مبنيا على الثقة والتفاهم والأحترام، وهذه العوامل تنعش الحب وتطيل عمره.

* لماذا لا نرى صور زوجتك وابنتك في المجلات؟

** أنا حريص على عدم تسليط الأضواء على ابنتي حتى لا يؤثر ذلك على شخصيتها عندما تكبر، بالإضافة إلى أن بداخلي إنسانا شرقيا يحترم بيته، ويحب الحفاظ عليه بعيدا عن العيون، فالفن شيئ وإنسانيتي شيئ آخر.

* متى تضحك من قلبك؟

** أمام أي مشهد تلقائي.

* هل لك أصدقاء من الوسط الفني؟

** كثيرون.

* هل تندم؟

** من الصعب أن أشعر بالندم لأن قراراتي تصدر بعد تفكير طويل ودراسة متأنية.

* ماذا تفعل إذا دق الاكتئاب بابك؟

** أعيش في عزلة إجبارية إلى أن أعود لحالتي الطبيعية.

* هل أنت مشاغب؟

** في الحق.

* متمرد؟

** على الروتين الأبله.

* خائف؟

** من الغد!

* شجاع؟

** معظم الأحيان.

* صريح؟

** من دون تردد.

* هل أنت متعصب؟

** أنا أهلاوي متعصب جدا جدا.

هشام وهو طفل مع والده صالح سليم وشقيقه خالد
هشام وخالد سليم مع والداتهما
مع والده صالح سليم
مع والده وشقيقه خالد
وهو طفل في (امبراطورية ميم)
هشام سليم مع هدى سلطان في عودة الأبن الضال
مع محمد متولي في مسلسل (ومازال النيل يجري)
مع ماجدة الرومي في المأساة الغنائية عودة الأبن الضال
مع شريهان على المسرح
مع المخرج نادر جلال في كواليس أحد الأفلام

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.