رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

إنذار رسمي لوزيرة الثقافة للتحقيق في مخالفات مهرجان الموسيقى العربية

كتب: أحمد السماحي

منذ سنوات طويلة ونحن نكتب عن عدم وعي وثقافة المسئولين عن مهرجان الموسيقى العربية، وبح صوتنا  مرارا وتكرارا ونحن نطالب بعدم تكرار أسماء المطربيين الذين يشاركون كل عام في المهرجان.

وشعرنا بأن كتاباتنا بلا فائدة، وكأن مهرجان الموسيقى العربية (وسية) ورثها المسئولين عن المهرجان لحسابهم الشخصي، وليس مهرجانا موسيقيا وغنائيا مهما باسم الدولة المصرية العريقة.

وطالبنا بالتغيير ومنح الفرص لأصوات مصرية وعربية جديرة بالمشاركة في مهرجان الموسيقى العربية، أهم مهرجان غنائي في مصر، حيث يوجد كم مرعب من الأصوات المصرية والعربية الرائعة التى تتمنى المشاركة في هذا المهرجان الراقي المليئ بالسحر والجمال، النابع من الموسيقى والغناء.

كان وجو (جيهان مرسي) دليل على أن مهرجان الموسيقى العربية يفقد هدفه

مهرجان الموسيقى يفقد هدفه

وذكرنا أن مهرجان الموسيقى العربية منذ سنوات فقد هدفه الأساسي الذى أنشأ من أجله، وهو تعريف الشباب بتراثنا الغنائي القديم الذى قدمه أساطين الكلمة واللحن، مثل (عبده الحامولي، محمد عثمان، سلامه حجازي، داوود حسني، إبراهيم القباني، درويش الحريري، محمد المسلوب، يوسف المنيلاوي، سيد درويش، وزكي مراد) وغيرهم، بحناجر أصوات مصرية وعربية عذبة الصوت تعيد تقديم هذا التراث بشكل معاصر.

أو من خلال دورات كاملة تقتصر كل واحدة على أحد أعمال تلك الرموز المصرية، أو أحد الرموز العربية، ولدينا المئات على مستوى العالم العربي الذين يستحقون أن تحمل دورة (مهرجان الموسيقى العربية) اسمه، ويغني كل مطرب من الذين يشاركون فى المهرجان أغنية له.

د نيفين الكيلاني في افتتاح مهرجان الموسيقى العربية العام الماضي الذي كان يستغل من بعض المسئولين

استغلال مهرجان الموسيقى العربية

الحقيقة أنني لاحظت أن المسئولين عن مهرجان الموسيقى العربية مع مرور الوقت ومع النجاح الجماهيري والتجاري تناسوا هدفه ورسالته، وأصبح التراث القديم  من وجهة نظر المطربين المشاركين والذين يفرضون ذوقهم الخاص، هو ما قدمه (عبدالوهاب، وأم كلثوم، وعبدالحليم حافظ، ونجاة، ووردة، وفايزة أحمد، ومحمد عبدالمطلب) فقط.

 وبدأوا يستغلون مهرجان المويقى العربية لحسابهم الخاص، والترويج لجديدهم الغنائي، ووقع المهرجان فى فخ الملل والتكرار الفني، وأصبح مثل غيره من المهرجانات العربية التى يعتمد فيها المطرب على (ريبرتوراه الغنائي) الخاص به، مع إضافة أغنية أو اثنين من التراث المعاصر جدا.

إقرأ أيضا : مفاجأة .. مهرجان الموسيقى العربية يناقش أعمال الموسيقار (طلال) وينسى حلمي بكر !

وذكرنا أنه إذا اقتصر المهرجان على (ريبورتوار) المطربيين المشاركين، فيجب تغيير اسمه من مهرجان الموسيقى العربية، إلى مهرجان الأوبرا الجميل، وننشأ مهرجان آخر حقيقي للموسيقي العربية!

كما انتقدنا بعض التكريمات لبعض الأسماء التى كانت شبه المجاملة فيها واضحة للغاية وورائها أسباب مجهولة لا أحد يعرفها غير المسئولين في المهرجان!.

مذكرة الإنذار المقدمة لوزيرة الثقافة حول مخالفات مهرجان الموسيقى العربية

إنذار رسمي لوزيرة الثقافة

ولأنه لا يصح إلا الصحيح فقد قدم المستشار أيمن محفوظ خلال الساعات الماضية إنذار رسمي للسيدة وزيرة الثقافة الدكتورة نيفين الكيلاني، لفتح تحقيق موسع عن أخطاء مهرجان الموسيقي العربية في دوارته السابقة في تلميح لوجود شبهه فساد، ومصالح شخصية بتكرار التعاقد مع  أسماء مكررة كل عام، وإلا سيضطر محفوظ لتقديم بلاغ للنائب العام بهذا الشان.

وقال محفوظ في الإنذار الموجه منه لوزيرة الثقافة : (قبل انطلاق مهرجان الموسيقي العربية في دورته الـ 32 ووجود إداره جديدة للمهرجان، كان ينبغي فتح تحقيق موسع في بعض المخالفات التي أثيرت في دورات المهرجانات السابقة من تكرار ذات الوجوه الفنية العربية في كل دوره للمهرجان مثل (عاصي الحلاني، وصابر الرباعي، وسعد رمضان) وغيرهم.

إقرأ أيضا : حارس التراث (صباح فخري) الذي نفتقده في مهرجان الموسيقى العربية

وأشار محفوظ في انذاره: (تكرار الوجوه الفنية العربية قد ينبئ عن شبهه إساءة لإدارة مهرجان الموسيقي العربية في دوراته السابقة التي كانت لابد أن تعتمد علي الاختلاف والتغيير.

 ويطرح أسباب للاتهامات تتعلق بمصالح فنية، أوشخصية، للمطربين المكررين في أغلب دورات مهرجان الموسيقى العربية، وأيضا لابد من بحث أجور الفنانين العرب المتعاقد معهم المهرجان في دوراته السابقة حفاظا علي المال العام.

واستطرد محفوظ بانذاره: كما أن هناك مخالفات تتعلق باستمرار أداء رئيسة المهرجان (جيهان مرسي) لعملها رغم عدم استيفاء الشروط اللازمه للشغل هذا المنصب بشكل قانوني.

فعلي الرغم من أن إدارة مهرجان الموسيقى العربية الحالية تسعي لإثبات وجودها، وعمل مهرجان مختلف عن الدورات السابقه فإن هذا يعد إشارة على وجود أخطاء سابقه للمهرجان في دوراته السابقة، فحرصا منا على محاسبة كل مخطئ وملاحقة أي فساد قدمنا هذا الإنذار.

واختتم محفوظ إنذاره لوزيرة الثقافة المرسل بخطاب رسمي بعلم الوصول قائلا: أننا نتقدم بهذا الإنذار الرسمي، بغية الأمر بفتح تحقيق موسع في مخالفات مهرجان الموسيقي العربيه في دوارته الأخيرة.

 وذلك بمحاسبة إدارة المهرجان السابقة وحتي تظهر الحقيقه في شفافيه معتاده من وزارة الثقافه، وحتي ينتهي التحقيق بإعلان نتائجه علي العلن واتخاذ اللازم قانونا، وإلاسوف نتقدم ببلاغ للنائب العام لفحص تلك المخالفات.

(شهريار النجوم) ظل يرصد انحراف مهرجان الموسيقى العربية عن المسار

(شهريار النجوم) أول من فتح الملف

(شهريار النجوم) أجرى اتصالا هاتفيا بالمستشار أيمن محفوظ، لمعرفة سر تقديمه لهذا الإنذار فأكد أن السبب أنه من بعد 2011 قرر ألا يسكت عن أي فساد موجود في أي مكان.

وأضاف: إن الساكت عن الحق شيطان أخرس، والكلمة تهد بلاد وتبني أخرى، ولابد أن يتكاتف الشرفاء في هذا البلد مع بعضهم، ويضعوا أيديهم في يد بعض لمحاربة كل أنواع الفساد، لصالح بلادنا مصر الحبيبة.

وصرح أنه لن يصمت ولن يسكت إلا إذا ظهرت الحقيقة، وأن الأيام القادمة ستحمل كثير من المفاجأت، وستشهد تطورا كبيرا في الأحداث!، ووعدنا أنه سيخبرنا أول بأول بكل ما يجد في هذا الملف، الذي كنا أول من فتحه منذ سنوات وحتى الآن في سبيل اعتدال المشهد الغنائي، في أهم مهرجان غنائي في العالم العربي أنشأ في مصر قبل 91 عاما.

94 عاما على إنشاء معهد الموسيقى العربية و91 عاما على المهرجان

مهرجان الموسيقى 91 عاما

جدير بالذكر أنه تم عقد مؤتمر الموسيقى العربية الأول بالقاهرة عام 1932 لتدارس الموسيقى العربية، وكان تحت رعاية الملك فؤاد ملك مصر آنذاك، وانعقد المؤتمر بمعهد الموسيقى العربية والموجود حاليا باسم مسرح محمد عبد الوهاب بالأسعاف – شارع رمسي – القاهرة.

كان قد عقد المؤتمر بعد تأسيس معهد الموسيقى العربية تحت رعاية الملك فؤاد الأول عام 1929، وضم المؤتمر موسيقيين من مصر والشام وتركيا وبعض المندوبين الأوروبيين.

وقام بالدعوة إلى المؤتمر عام 1932 الفنان محمد أحمد الحفني تحت الرعاية الملكية، وكان الحفني قد أتم دراسته للموسيقى في ألمانيا، وكانت الدعوة إلى المؤتمر بهدف الحفاظ على التراث الموسيقي والغنائي.

وذلك في أعقاب وفاة أعلامه الكبار (يوسف المنيلاوي عام 1911 وسيد درويش عام 1923)، تلك الأعلام التي خلفت موهبة الغناء في النصف الثاني من القرن التاسع عشر (عبده الحامولي) الذي كان يغني في قصور الخديوي إسماعيل و محمد القابنجي من العراق.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.