رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

مؤلف مسلسل (أزمة منتصف العمر) يستهين بمشاعر الأسر المصرية ويقدم جزء ثان

المؤلف في تحد سافر يعلن بداية كتابة الجزء الثاني

كتب : أحمد السماحي

أشعل مسلسل (أزمة منتصف العمر) فكرة أيمن سليم، تأليف أحمد عادل، إخراج كريم العدل، خلال الأيام الماضية مواقع (السوشيال ميديا) وانهال النقد على فريق عمل المسلسل من كافة أطياف المجتمع المصري سواء من الناس البسطاء، أو من النخب المثقفة، وقبل هذه المواقع أشعل المسلسل الجمهور في المنازل نظرا لجرأة الموضوع الذي يطرحه، والذي لم نعتد عليه من قبل في الدراما المصرية.

 وإن كنا قدمنا موضوع زوج الأبنة الذي يجري علاقة جنسية محرمة مع حماته، أو والدة زوجته من قبل في السينما المصرية قبل 60 عاما من خلال أكثر من فيلم سينمائي منها فيلم (أنا وأمي) قصة الكاتب الصحفي موسى صبري، إخراج عباس كامل، وبطولة (رشدي أباظة، تحية كاريوكا، عواطف يوسف، ماهر العطار) وإخراج عباس كامل.

والفيلم الثاني (نساء محرمات) تأليف أمين يوسف غراب، بطولة (هدى سلطان، صلاح ذوالفقار، أآمال فريد) إخراج محمود ذوالفقار، لكن ما يقدم في السينما لا يجوز تقديمه في التليفزيون، فالسينما الجمهور يذهب إليها بكامل وعيه وإرادته لمشاهدة الفيلم، وقبل ذهابه يعلم جيدا الموضوع الذي سيشاهده، لكن جمهور المنازل مغلوب على أمره، وهو جمهور عريض يجمع الجد، والجدة والإبن، والإبنة والحفيد، لهذا ومنذ بدايات التليفزيون وصناع الأعمال التليفزيونية يبتعدون تماما عن الموضوعات الشائكة المثيرة للجدل التى يمكن أن تثير حفيظة المجتمع، ويقدمون موضوعات إجتماعية خفيفة أو كوميدية، تعالج المشاكل الحقيقية التى يعاني منها المجتمع.

هناك إصرار من جانب هذه المنصة على ترسيخ علاقة محرمة

لكن يبدو أن الجدل الذي أثاره المسلسل الجارح (أزمة منتصف العمر) أسعد الشركة اللبنانية المنتجة للعمل، وأحبت أن تتحدى الجميع، واستكمال الفضيحة التى نشروها على الملأ خلال الأيام الماضية، فتم تكليف المؤلف (أحمد عادل) بتقديم جزء ثاني من المسلسل على أن يتم عرضه خلال الفترة القادمة.

ولقد صرح بهذا مؤلف العمل في أحد البرامج خلال الساعات الماضية، وأشار أنه سيقدم موضوعا جديدا، بأبطال جدد، والسؤال طالما الموضوع جديد وبأبطال جدد، لماذا الإصرار والتمسك باسم (أزمة منتصف العمر)؟! أم أن الأسم أصبح (تريند) ويهمكم الاستفادة من الاسم لتقديم جزء ثان؟!، وبهذا نكون دخلنا في لعبة التجارة وليس بلعبة الفن!.

علاقة عمر بفيروز غير مقبولة على مستوى العقل والمنطق والدين

والسؤال الذي يبحث عن إجابة حائرة: ما جدوى تقديم أعمال جارحة للمشاعر وتمس صحيح الدين والعقل والمنطق في تحد صارخ من جانب منصة عربية تسعى يوميا في زحف أعمى لتحطيم القيم والعادات والتقاليد التي تربينا عليها؟

أغلب الظن أنها محاكاة عمياء لمنصات الغرب التي تضج بالجنس والخرافات والشعوذة بهدف استكمال منظومة الهدم التي فشلت فيها منصات مثل (نتفليكس) وغيرها من منصات تريد النيل من أوطاننا العربية، وخاصة مصر (أم الدنيا) التي عرفت بفنها الرفيع في الزمن الماضي لتدفع بغثاء السيل في الزمن الحاضر على جناح أكذوبة (الجرأة الاجتماعية) والحداثة وغيرها من موبقات لاتنتمي للفن بقدر ما تجنح نحو هاوية الأخلاق الرديئة!

جدير بالذكر أن مسلسل (أزمة منتصف العمر) لعب بطولته (ريهام عبدالغفور، كريم فهمي، رشدي الشامي، هند عبدالحليم، عمر السعيد، ركين سعد) وغيرهم، ولقد أجاد المخرج كريم العدل في هذا العمل الجارح للناس في البيوت، واستطاع أن يخرج من نجومه أفضل ما لديهم من مواهب، وكسر حاجز الجليد وأصبح حقل الفن أمامه فسيحا واسعا ممتدا ليجري فيه بأحصنته ورؤاه الملونة الجميلة التى لا تنفذ.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.