كتب : أحمد السماحي
خص النجم السوري الكبير عابد فهد (شهريار النجوم) بخبر تبرعه بمبلغ 100 مليون ليرة سورية لصالح المتضررين من ضحايا زلزال سوريا، وسيعلن هذا اليوم الجمعة 10 فبراير من القنصلية السورية في دبي حيث يقيم حاليا.
وكان (آل باتشينو) العرب لا يريد الإفصاح عن ما يقوم به في الخفاء من تقديم مساعدات لأهل بلده في (حلب وإدلب) تحديدا عن طريق تأمينه لمساعدات طول الوقت وليس حاليا فقط لبعض الأصدقاء الذين يوزعونها بطريقتهم الخاصة للمحتاجين والمتضررين، لكنني أقنعته أن هذه المبادرات يجب الحديث عنها حتى يقوم الجميع بالمساعدة لأن الشخص عندما يصبح فنانا ناجحا لديه قاعدة كبيرة من الجمهور فإنه يتحول إلى نموذج وإلى رمز، رمز لكل ما هو جميل وباق ومحبوب ومستمر.
وبعد تردد من جانبه اقتنع بما ذكرته له، وتركني فترة، وبعد دقائق اتصل بي مجددا، وجاءت كلماته التى يتحدث فيها معي عن تبرعه والأعمال التى سيعلن عنها اليوم مع الهلال الأحمر في دبي، وجاءت مناشدته لضمائر العالم بفك الحصار عن سوريا والشعب السوري مشحونة بالعاطفة الوطنية الملتهبة محملة بالصدق والتلقائية، فتخترق الجلد السميك وتستقر في القلوب، تبعث الحياة في النفوس الميتة، وتهز النفوس الحية، ولما لا وعابد (العابد في محراب الفن) من النبلاء أصحاب الروح الشفافة، والميول الإنسانية، ويتمتع بروح التضحية والفداء من نبلاء الحياة المتفانيين في خدمة وطنهم والذائبين في هوى أرضه وناسه وشجره وصفاء سمائه.
كان (آل باتشينو العرب) دعا منذ يومين من خلال (شهريار النجوم) العرب والعالم: أن يفكوا الحصار عن سوريا ليعود هذا الشعب السوري إلى موقعه في هذه الحياة، شعب مبدع، مثقف، لديه حضور عالمي، فأطبائه في أوروبا مؤثرين، وفي الخليج العربي لهم حضور قوي، ونجومه منتشرين على كل الفضائيات العربية بقوة، ولابد أن يعيش الشعب السوري مثل غيره كإنسان!.
جدير بالذكر أن (عابد فهد) كان يصور في بيروت مسلسله الجديد (النار بالنار) وبمجرد حدوث الزالزال المدمر الذي خلف ورائه آلاف من القتلى والجرحى في تركيا وسوريا، إضافة إلى انهيار عدد كبير من المباني وحصار العشرات تحت الأنقاض استأذن مخرج العمل وعاد إلى دبي للأطمئنان على أسرته، على أن يعود خلال الأيام القادمة وبمجرد إستقرار الأحوال إلى بلاتوهات تصوير (النار بالنار)، تأليف رامي كوسا، إخراج محمد عبد العزيز، إنتاج شركة الصباح، والمقرر عرضه في شهر رمضان القادم.