رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

رغم ضعف إيرادات (الهيبة، وبنات عبدالرحمن) لكن ما حدث شيئا رائعا !

بوستر فيلم الهيبة

كتب : أحمد السماحي

فتحت دور العرض السينمائية في مصر مؤخرا ذراعيها للأفلام العربية بعد فترة تجاهل دامت لسنوات طويلة جدا، ربما ترجع إلى بدايات السينما المصرية، حيث عرض في الموسم السينمائي الحالي الفيلم اللبناني (الهيبة) تأليف عصام بو خالد وسعيد سرحان وسامر البرقاوي، بطولة (تيم حسن، منى واصف، رفيق علي أحمد، زينة مكي، سعيد سرحان، محمد عقيل، ناظم عيسى، نقولا دانيال) وغيرهم، وإخراج سامر البرقاوي.

والفيلم الأردني (بنات عبدالرحمن) تأليف وإخراج زيد أبو حمدان، بطولة (صبا مبارك، فرح بسيسو، حنان الحلو، مريم الباشا)

بوستر فيلم (بنات عبدالرحمن)

وغيرهم، ورغم ضعف إيرادات الفيلمين، وعدم تحقيقهما إيرادات تذكر خاصة فيلم (بنات عبدالرحمن) الذي تم رفعه أمس من دور العرض السينمائية بعد أسبوع واحد من طرحه، حيث حقق خلالها إيرادات قدرت بـ 20,389 جنيها.

كما أن فيلم (الهيبة) مهدد أيضا بالخروج من دور العرض السينمائية بعد أن حقق يوم الخميس الماضي إيرادات ضعيفة للغاية وصلت لحوالي 4،333 جنيهًا، إلا أن خطوة عرض أفلام عربية في دور العرض المصرية خطوة مهمة للغاية حُرمنا منها سنوات طويلة، وما حدث في الموسم السينمائي الحالي من وجود أفلام عربية تنافس بقوة حتى لو هذه المنافسة ضعيفة في ظل الأفلام المصرية خطوة تحسب لصناع هذه الأفلام، وجرأة بعض المسئولين عن دور العرض المصرية التي فتحت أبوابها السينمائية للأفلام العربية التى تأخرت كثيرا.

ولا أدري لمصلحة من تم تغييب الفيلم العربي عن سوق ضخم وواسع مثل السوق المصري لسنوات طويلة في الوقت الذي يوجد سوق ضخم للفيلم الأجنبي منذ 100 عام، خاصة وأن السينما العربية الآن تجاوزت في بعض أفلامها السينما المصرية، وأصبحت تنافس في أكبر المهرجانات العالمية، في الوقت الذي اختفت السينما المصرية أو كادت تختفي واتجهت بقوة إلى التجارة على حساب المضمون والصورة والتكنيك بإستثناء تجارب قليلة جدا تعد على أصابع اليد الواحدة.

تيم حسن أو جبل الهيبة

في شهر سبتمبر الماضي كتبت في (شهريار النجوم) تقريرا تحت عنوان (هل يلاقي تيم حسن مصير دريد لحام في دور العرض المصرية؟!) وتوقعت عدم تحقيق الفيلم لإيرادات، وقلت أن ما سيحدث ليس لسمح الله لعيب في التمثيل أوالإخراج أو باقي عناصر العمل، ولكن لأن الجمهور المصري لم يتعود منذ نشأة السينما المصرية على مشاهدة الأفلام العربية في دور العرض المصرية!.

مشهد من فيلم (بنات عبدالرحمن)

واستشهدت بأفلام النجم السوري الكبير دريد لحام ( الحدود، والتقرير، والآباء الصغار)، هذه الأفلام الرائعة التى تعتبر من أفضل ما قدمه النجم السوري الكبير في مشواره السينمائي عرضت في مصر وجاءت إيراداتها مخيبة للآمال!، ولم تحقق نجاحا يذكر رغم أهمية الموضوعات التى كانت تناقشها، ووجود نجمة مصرية كانت تتمتع بشعبية كبيرة عند الجمهور المصري وهي (حنان ترك) في فيلم (الأباء الصغار)!.

لست سعيدا بما توقعته وحدث، وكنت أتمنى أن تخيب توقعاتي، لكنني حاليا سعيد جدا بخطوة عرض فيلمي (الهيبة، وبنات عبدالرحمن)، خاصة وأن فيلم (الهيبه) حقق حتى الآن حوالي 400 ألف جنيه في حوالي أسبوعين، صحيح أن الرقم ضعيف جدا لكنه خطوة نحو الملايين القادمة للأفلام العربية بإذن الله، لو استمر عرض الفيلم العربي في دور العرض المصرية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.