كتب : أحمد السماحي
خلال الأيام القليلة القادمة تدور كاميرا المخرج (عمرو عرفة) لمعاودة تصوير فيلمه (أهل الكهف) بعد إنقطاع دام عامين تقريبا نظرا لمشاكل إنتاجية، أدت إلى توقف التصوير، فضلا عن مرور العالم بجائحة كورونا، وكان الفيلم يتطلب السفر إلى تركيا للتصوير هناك، لكن مرور العالم بهذه الجائحة منع بعض الأبطال من السفر وبالتالي تم تأجيل التصوير.
ونظرا لأهمية التجربة بالنسبة للكاتب والشاعر (أيمن بهجت قمر) أعلن منذ أيام على صفحته الخاصة على (الفيسبوك) عن عقد مؤتمر صحفي لإيضاح المشاكل الخاصة بعدم استكمال تصوير الفيلم!، ويبدو أن الشركة المنتجة رأت أن تبادر بالصلح فقررت استكمال العشرة أيام الباقية من الفيلم وسفر بعض أبطاله إلى تركيا لتصويربعض المشاهد المتبقية من الفيلم هناك.
فيلم (أهل الكهف) مأخوذ عن رواية لـ (توفيق الحكيم) بذات الاسم، ومعالجة سينمائية أيمن بهجت قمر، وإنتاج وليد منصور، وإخراج عمرو عرفة، وتدور أحداثه في عام 250 ميلادية، حول صِراع الإنسان مع الزمن، وهذا الصراع يتمثل في ثلاثة من البشر يبعثون إلى الحياة بعد نوم استغرق أكثر من ثلاثة قرون ليجدوا أنفسهم في زمن غير الزمن الذي عاشوا فيه من قبل، يشارك في بطولة الفيلم مجموعة كبيرة من النجوم منهم (خالد النبوي، غادة عادل، محمود حميدة، أحمد عيد، محمد ممدوح، محمد فراج، ريم مصطفى، مصطفى فهمي، صبري فواز) وغيرهم.
جدير بالذكر أن المفكر و الأديب الكبير (توفيق الحكيم) بدأ كتابة مسرحية (أهل الكهف) عام 1929 ونشرها عام 1933 فكانت غذاء فكريا وروحيا، إذ كانت بدايةً لنشأة تيار مسرحى عرف بـ (المسرح الذهنى)، وهو عكس المسرح التقليدى، الغرض منه أن يكون مقروءا وليس قابلًا للأداء من قبل الممثلين، ويعرف أنه من الصعب أن يتم أداؤه أمام الجمهور إذ كتب ليخاطب الذهن والفكر، ورغم هذا تحدى هذه الفكرة الرائد المسرحي (زكي طليمات) وقدم (أهل الكهف) فى افتتاح المسرح القومى عام 1935 لتكون أول العروض المسرحية التى عرضت على خشبة هذا المسرح العريق.
والسؤال الآن هل ينجح الكاتب والشاعر (أيمن بهجت قمر) في هذه التجربة الصعبة؟.. سؤال لا يستطيع أحد الرد عليه إلا الأيام القادمة وبعد عرض هذا الفيلم!.
