رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

أحمد أمين .. كوميديان برع في الأداء التراجيدي في دراما رمضان

قادر على استنباط أغوار الشخصية والوصول إلى ما لم يتم الوصول إليه سابقا

بقلم : محمد حبوشة

على الممثل أن يفهم جوهر علاقته بالنص المسرحي أو التلفزيوني أولا والمخرج باعتباره مؤلفا للعرض ثانيا وفريق العمل ثالثا ومن ثم علاقته بالعناصر الدرامية الأخرى سعيا وراء تكامله وتجديد قدرته على الأداء الفني الإبداعي المتقن، ولأن المكونات الأساسية لأي عرض مسرحي أو تلفزيوني هى: (النص، والإخراج، والتجسيد) فاذا أراد الممثل الوصول إلى التكامل المنشود فان عليه النظر إلى هذا الثالوث بقداسة تؤدي إلى استنباط جوهره وفهم مكنونه وجملة الأفكار المنبثقة عنه، والحرص الشديد على تبنيها بل على تفاعلها داخل مختبر روحه الحالمة، ومن ثم على الممثل أن يخلق في كل دور يلعبه حياة إنسانية كاملة بروح ينبغي أن تظهر كل النواحي الجسمانية والفعلية والعاطفية وهي تحيا حالة من التقارب مع روح المؤلف ولكي يتحقق هذا الهدف الجميل فإن عليه الغوص في النص لتحليله وتفكيكه ودراسته وسبر أغواره القصية على ألا يتحول الممثل إلى ناقل للنص حسب، بل عليه أن يكون مساهما مع المؤلف والمخرج في خلق الشخصية بأسلوب فني إبداعي وديناميكي.

ومن أجل تحقيق هذا عليه أيضا أن يتدرب كل يوم على استنباط أغوار الشخصية والوصول إلى ما لم يتم الوصول إليه سابقا فضلا عن عمله الدائم على خلق التكامل الفني للعرض المسرحي أو التلفزيوني عن طريق إدامة علاقته بالمؤلف والمخرج وبقية العناصر الفنية الأخرى، وهو ما يفعله دائما ضيفنا في باب (في دائرة الضوء) لهذا الأسبوع الفنان المتألق (أحمد أمين)، الكوميديان الذي برع في التجسيد التراجيدي في مسلسله الرمضاني (جزيرة غمام) على جناح أداء سلسل وضعه في مكانة خاصة ترشحه لخوض أعمال أخرى تحمل في طياتها رسائل مبطنة بالمحبة والروح التواقة للنقاء وعدم الغلو في الأداء الانفعالي.

اعتماده الكامل على امتلاكه لخبرات حياتية ومران جسدي وصوتي

ويبدو لي أن (أحمد أمين) يحرص في أدائه كممثل أن يكون داخل منظومة العرض المسرحي أو التلفزيوني، باعتمادهِ الكامل على امتلاكه لخبرات حياتية ومران جسدي وصوتي ضمن عملية إعداده لدوره عبر تحويله للمدركات البصرية والحسية إلى استجابات جسدية تشكل لاحقا صورة الأداء التمثيلي، فقيامه بإشراك طبيعته الروحية والجسدية في عملية الأداء يستلزم منه وضوح الرؤية الداخلية لهذا الأداء، لأن هذه الرؤية تستدعي الشعور بالظواهر المحيطة بوجود الممثل كإنسان وبالتالي فإن تلك الظواهر لها انعكاسات نفسية على أدائه، وهذا ما تجسد في أداء (أمين) خلال مسيرته القصيرة، إذ غالبا ما يسعى إلى التقليل من انعكاسات الظواهر الحياتية على أدائه ومحاولة الفصل بين الشكل الخارجي للأداء عن مضمونه، وبالتالي فإن تلك الانعكاسات تظهر في صورة أفعال جسدية وصوتية ترافق أدائه الفطري الفاتن، إذ أصبح هذا الأداء الدعامة التي يعتمد عليها في انتقال المفهوم المسرحي إلى جميع أنواع العلوم الإنسانية التي تسعى لفهم أحوال وانشطة الممثل ومنها علم الاجتماع وعلم الإنسان وعلم النفس … وغيرها.

هناك علاقة ما بين الصور والأفكار أو الأشكال والمفاهيم بحركة التغير البنائي في المجتمع التي تنعكس نفسيا على أداء الممثل (أحمد أمين)، وتطورها يقود الى جعل الشكل الفني ومضمونه ذا أعماق اجتماعية، معتمدا في هذا إلى إن دراسة دواخل ذات الممثل والانعكاسات النفسية لمجمل الظواهر الحياتية على أدائه من قبل مدارس علم النفس، وهذا بالضرورة يحيلنا إلى ضرورة التعرف على العوامل المؤثرة على هذا الأداء عبر حركة تلك الذات وتفاعلها مع محيطها الذي تعيش فيه، والمتابع لتقنيات الأداء لدى (أمين)، حيث نجد أن تلك الانعكاسات النفسية لمجمل ضواغط البيئة التي يعيش فيها، من خلال مخرجات هذه البيئة عبر إعادة دراسة ماهية كل دور يسند له، فهو يرتكز على تقنيات أدائه ما يوظفه من خزينه الانفعالي الحسي والعاطفي والمتكون من تجاربه الحياتية والتي لها انعكاسات نفسية على أدائه رغم أنه وغالبية الممثلين أمثاله لا يخضعون إلى عملية إعداد ممنهجة ومنظمة تتكون من نظام تمرين جسدي وصوتي لا وجود له في ظل غياب التقاليد المسرحية في عملية الإعداد تلك.

في أدائه يرتكز على تقنيات أدائه ما يوظفه من خزينه الانفعالي الحسي والعاطفي

فالخزين الانفعالي لـ (أحمد أمين) مرتبط أساسا بالواقع المصري المؤلم اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا، وبالتالي فقد عمد إلى تثوير طاقته الجسدية والصوتية بأقصى حالاتها الأدائية، وأسعفته في ذلك الكاريزما الجسدية (القامة الطويلة) مع معرفة واعية باستخدام جميع أدواته في هذا المضمار، علاوة على امتلاكه لحس المسؤولية والمثابرة الدؤوب في تنفيذ مجمل ما مطلوب منه أدائيا من قبل المخرجين الذين عمل معهم، لقد أبهرنا (أمين) في تجسيده لشخصية (الشيخ عرفات) في مسلسل (جزيرة غمام)، حينما أدى بكل تفرد لتلك الشخصية وتحديدا في مشاهده مع (العايقة) كمطابقة للواقع المصري القريب، فأداءه هنا مبني وفقا للاستجابات المثيرة للانعكاسات النفسية والمحفورة في الجهاز العصبي عن طريق الخبرات السابقة التي مرت به كإنسان/ مواطن مصري/ جزء من المجتمع، ومن ثم كانت تلك المشاهدات هى المادة الاساسية الملهمة لأدائه مرتبطة بأعمال الذهن والعواطف والانفعالات التي تظهر من خلال أدائهِ في هذا المسلسل.

والمتتبع لأداء (أحمد أمين) في جزيرة غمام) يجد أنه يأتي على شكل حركات وإيماءات وإشارات وتعبيرات تدل كلها على ما في داخل (أمين) كإنسان من عواطف وانفعالات، فالشيء الأكثر أهمية بالنسبة له هو صدق الأداء بعيدا عن أية انعكاسات نفسية تؤثر بشكل أو بآخر في هذا الأداء، فأدائه عادة ما يأتي من الداخل إلى الخارج وبالعكس، أداؤه من الخارج الى الداخل أي شعوره بالدور، وبالتالي تقديمه للشخصية إلى الجمهور، ولهذا فإن أداءه كممثل محكوم باتجاهين هما، الاتجاه الداخلي والاتجاه الخارجي، إذ أن هناك عددا من الانفعالات والخبرات النفسية التي تخصه كممثل نفسه، واستجاباته تقوم بدورها في عملية بناء الدور، وهو ما تمثل في تقنيات أدائه المنضبط لشخصية (الشيخ عرفات)، وبذلك نال منا كمتلقين كل استحسان وثناء وتقدير.

لا تختلف الشخصية المضحكة (الكوميدية) عن الشخصيات الدرامية الأخرى

لا تختلف الشخصية المضحكة (الكوميدية) عن الشخصيات الدرامية الأخرى من حيث أبعادها وصفاتها عند (أحمد أمين) إلا بشكل نسبي إذ أن لها بعدا عضويا وجسمانيا معينا وقد يكون فيه تشويه يثير الضحك (جروتسك) ولها بعدا اجتماعيا ينتمي إلى طبقة اجتماعية معينة، وكذلك لا يختلف (أمين) كممثل للأدوار المضحكة (الكوميدية) عن ممثل الأدوار الأخرى سواء في المسرح أم في السينما أم في التلفزيون سوى ما تتطلبه الشخصية الكوميدية من متغيرات في التعبير الجسماني والصوتي، وهنا تؤدي المبالغة والاصطناع والتشويهات دورها أحيانا في أدائه الكوميدي بقصد أثارة الضحك، ومثلما يمتلك الممثل الكوميدي مرونة جسمانية وصوتية كافيه لتنفيذ المتغيرات المذكورة أعلاه فلابد للممثل التراجيدي أو الدرامي أن يمتلك مثل هذه المرونة أيضا.

ربما تطلب الأمر من الممثل الكوميدي (أحمد أمين) أن يكون أكثر مرونة لأن المتغيرات التي عليه أن يمر بها خلال مواقف متغيرة كثيرة وسريعة، والممثل الكوميدي يقدم جهدا استثنائيا في أداءه إلى الأدوار الكوميدية حسب ما يرى فرويد: (أن الممثل الذي يقدم لنا عرضا مسرحيا هزليا مقارنة مع أنفسنا، أنه يقدم جهدا كبيرا من خلال وظائف الجسم، وأن هذا الجهد يجعلنا متمتعين ومسرورين)، وهذا هو التفوق الذي يشعر به الممثل الكوميدي (أحمد أمين) سواء في أعماله الدرامية أو برامجه الهزيلة التي بدأ بها حياته الفنية قبل سنوات قليلة، ونجح فيها نجاحا باهرا.

المادة الاساسية الملهمة لأدائه مرتبطة بأعمال الذهن والعواطف والانفعالات

ولد (أحمد سيد أمين) في دولة الكويت لظروف عمل والديه ، ثم استقر في مصر ليتم سنوات تعليمه المختلفة و يلتحق بكلية الفنون الجميلة ، ثم بدأ عمله في مجال صحافة الطفل، ثم مؤلفا لسلاسل من الرسوم المتحركة للأطفال ومنها (بسنت و دياسطي، والقبطان عزوز)، ثم مقدما لفيديوهات (30 ثانية) على شبكة الانترنت و من بعدها مقدما وممثلا، وقدم أول أدواره بالتلفزيون في مسلسل (الوصية) حيث شارك الممثل أكرم حسني البطولة ولفت المتابعين بأدائه الكوميدي في دور (سمسم)، وأظهر دعمه لمؤسسة (بهية) لسرطان الثدي ، كما ظهر في أكثر من حملة دعائية لأكثر من مؤسسه خيرية، واكتسب شهرته الحقيقة من خلال فيديوهاته القصيرة عبر الإنترنت والتي حققت انتشارا واسعا وعرفت باسم (30 ثانية)، والتي كان يسخر خلالها من الكثير من الأشياء، وكانت محطته الثانية وهى الأهم في (برنامج البلاتوه).

بدأ مشواره الفني منذ صغره في الصف الخامس الابتدائي أثناء دراسة شقيقه الأكبر في فنون جميلة، وكانت هناك فرقة يطلق عليها (فن أتيليه المسرح) وكونه اعتاد على التمثيل أمام أسرته في المنزل فقرر أخيه اصطحابه إلى الجامعة، وعمل مع الفنان بيومي فؤاد والفنان ماجد الكدواني الذين كانوا طلبة بالكلية، حينها قرر عدم تركه هذا المجال والمسرح إلى الأبد، ومن ثم شارك في مسرح البالون بفرقة تحت الـ 18، وعمل عروضا في الثقافة الجماهيرية، وبدأ أيضا في الإخراج في عمره الـ 15 ، من خلال عرض (فنان تجريبي) وكتب عنه في الصحف كأصغر مخرج.

البلاتوه

وبعد التحاقه بالجامعة ، قام بالتمثيل وعمل مع المخرج الكبير (خالد جلال) عندما جاء مصر قبل فتح مركز الإبداع، وشارك معه في مجموعة من العروض، و ترك (أحمد أمين) التمثيل لفترة بعد تقديمه مسرحية (يا مسافر ليل) مع الفنان الراحل خالد صالح والفنان نضال الشافعي، واتجه للعمل بصحافة الأطفال في مجلة (باسم) حتى استطاع تولي رئاسة تحريرها، ثم ترك الصحافة بعد 10 أعوام من عمله في المجلة وكان حينها يبلغ من العمر 35 عاما، حيث أراد العودة إلى التمثيل، قائلا: (زملاء زمان استكملوا مشوارهم ونالوا من الشهرة وأنا اقعد أعمل كوميكس، تركتها ولم أعرف ماذا أو كيف أبدأ)، وجلس بعدها في المنزل وقرر أنه سيعود للتمثيل وخطر على تفكيره أن يربط الهاتف في خلفية كرسي السفرة وبدأ بفيديو (إزاي تزوغ من البيت في 30 ثانية) نشر بعدها عدد من فيديوهات الـ 30 ثانية على قناته عبر (يوتيوب) بأفكار مختلفة، وحصلت على نجاح كبيرة وظهر في لقاءات تليفزيونية بسببها.

ساعده ذلك على عرض لتقديم (بريك) إحدى شركات الاتصالات الشهيرة، من خلال نشر مجموعة من الفيديوهات مثل: (أنواع الضحك، يعني إيه تنمية بشرية ، قصة تطور البنطلون وغيره)، ولعل نجاحه الكبير هو الذي رشحه لأكثر من شيء، ولكنه اختار عرض قناة (النهار)، وبدأ بحلقات (البلاتوه)، والذي حقق فيه نجاح كبير، وعمل على إنتاج أفلام مستقلة من ضمنها (حاضر مع المتهم) ولكنه لم يشعر أنه منتج.

سمسم فى الوصية
ماورء الطبيعة

في فترة الصحافة، كان يكتب سيناريو حيث عمل (بسنت وياسطي، والقبطان عزوز، كراكيب)، وتعلم العزف على (الكامنجة، البيانو، الجيتار، الماندولين، العود وغيرهما) من خلال المدرسة وشقيقته كونها دكتورة في التربية الموسيقية، وهذه المواهب المتعددة تساعده في التمثيل، لكن التمثيل كان يشغله دائما، وكل أعماله ومواهبه في المجالات الأخرى هى إضافات له من الممكن تنميتها في حال الاستفادة منها في التمثيل، ومن أعماله: مسلسل (سكر وبنجر – 2005، كوكب كراكيب – 2007 رسوم متحركة ثلاثية الأبعاد، بسنت ودياسطي – 2008 رسوم متحرك، القبطان عزوز – 2009 رسوم متحركة مدن الترانزيت – 2010، القبطان عزوز ج3  – 2011 رسوم متحركة، بسنت ودياسطي – 2011 رسوم متحركة، رحماء بينهم برنامج – 2011، البريك برنامج – 2015، البلاتوه 1 برنامج 2016، البلاتوه برنامج 2 – 2016، البلاتوه برنامج 3 – 2017، خلصانة بشياكة، وفيلم الكنز – 2017، الكابتن عزوز : 2018، بدل الحدوتة تلاتة مسلسل – 2019.

فضلا عن مسرحيات أمين وشركاه – 2019، وهي مجموعه من العروض المسرحية التي يناقش من خلالها مجموعة من سلوكيات المواطن المصري في قالب كوميدي، وأيضا قدم برنامج (الفاميليا)، فكرة مختلفة تتميز بمصداقيتها، حيث إنها تجربة أشبه بتلفزيون الواقع، وهى فكرة المنتج (رامي السكري)، وإخراج علاء إسماعيل، وقدمها الفنان أحمد أمين، وأشرفت على كتابته المؤلفة سارة هجرس مع شريف عبد الفتاح، وشارك في الكتابة هيثم رزق، أغاني الحلقات كانت من تأليف سارة هجرس وشريف عبد الفتاح، وبرعاية (العربي جروب) وبالشراكة مع معسكر (ويل سبرنج)، ثم شارك أحمد أمين في بطولة مسلسل (ما وراء الطبيعة)، حيث جسد شخصية الدكتور رفعت إسماعيل المأخوذ من قصة تحمل نفس الاسم للكاتب الراحل أحمد خالد توفيق، وهى من الكتب الأكثر مبيعا في مصر، وتدور أحداثه في مرحلة الستينات، عن مغامرات دكتور رفعت إسماعيل مع الظواهر غير الطبيعية، والمسلسل من إنتاج محمد حفظي، وإخراج عمرو سلامة.

جزيرة غمام

أحمد أمين البالغ من العمر 42 عاما ينشط بكثافة وبروحٍ شابة خالصة كما لو كان ذو العشرين ربيعا، ولكن لم يكن أحد يدري أن لأمين قدرات تجسيدية أعظم من ذلك يمكن استثمارها في أكثر من كون (أمين) نجم ساطع في سماء الكوميديا المصرية، وبرهن على ذلك بأداء أقل ما يقال في وصفه أنه من طينة الكبار في مسلسل (ما وراء الطبيعة)، وشكل مثالي الأداء الدرامي المليء بالعاطفة والمشاعر والتعبيرات الوجهية صارمة الملامح، كما بدت براعته أيضا في دور (الشيخ عرفات)، وهو أداء قد يعطي (أمين) الفرصة لاكتشاف ذاته ورسم خارطة طريقٍ من جديد لمسيرة مهنية مختلفة علي الصعيد التلفزيوني باعتباره يعد من أهم الأعمال الفنية في الوقت الحاضر، حيث حقق المسلسل نجاحا باهرا في الشارع المصري، من خلال تقديم لوحة فلسفية في قصة أسطورية، لكن يمكن أن يقدم إسقاطا على واقع مرير.

وفي النهاية لابد لي من تحية تقدير واحترام لموهبة الفنان (أحمد أمين).. فنان بدرجة مبدع، كوميديان عرف الطريق للنجومية بسرعة باهرة، يجعلك تضحك طيلة الوقت ولا يسقط في فخ الابتذال، من محرر مجلة (باسم) إلي صانع محتوى إلى (ستاند أب كوميديان) إلى فنان سينمائي وتلفزيوني، كلها مراحل ساهمت في تطور (أحمد أمين) صاحب النظرة البشوشة والطلة التي تلامس قلوب الجماهير وتنتزع ضحكاتهم بسهولة، وذلك لأنه دارس متعمق للواقع المصري ويحفظ عن ظهر قلب تقاليده وعاداته التي لا تتغير، صانع للبلاتوهات قلما تجد حاليا من يرضي طموحات عشاق الكوميديا بهذا القدر الهائل من السخرية صاحبة مفعول مثير لقهقهة أكثر المحبطين في حياته.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.