رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

نكشف عن أعمال مجهولة قدمها (جلال الشرقاوي) لإذاعة الكويت

كتب : أحمد السماحي

من غرائب القدر أن يرحل المخرج المسرحي الكبير (جلال الشرقاوي) في نفس الشهر الذي بدأ فيه مشواره الفني، ففى الحادي عشر من فبراير عام 1963 أي منذ ستين عاما تقريبا إنطلقت مسيرة (جلال الشرقاوي) الفنية من خلال مسرحية (الأحياء المجاورة) تأليف أنيس منصور، وبطولة سناء جميل وحمدي غيث، بعدها وفى نفس العام قدم (مفتاح النجاح) تأليف توفيق الحكيم، و(الرجل الذى فقد ظله) رائعة فتحي غانم، والتى قام ببطولتها ليلى طاهر، وسعد أردش، و(خطيئة حوا) تأليف محمد التابعي، بطولة عماد حمدي، ونوال أبوالفتوح.

 وتوالت الأعمال التى أضاءت خشبات مسرح الدولة والمسرح الخاص نذكر منها  (الزلزال، الأرانب، ولا العفاريت الزرق، بلدي يا بلدي، آه يا ليل يا قمر، أنت اللي قتلت الوحش، مدرسة المشاغبين، ملك الشحاتين، عفاريت مصر الجديدة، الجيل الطالع، هالو دوللي، تمرحنة، كباريه،  شهرزاد، الجوكر، المتحذلقات، البغبغان، إفرض، راقصة قطاع عام، ع الرصيف، إنقلاب، بولوتيكا، الخديوي، بحبك يا مجرم، الخديوي، قصة الحي الغربي، دستور يا سيادنا، الجنزير، دنيا حبيبتي) وغيرها.

في مسرحه بشارع الجلاء وسط القاهرة

دنيا حبيبتي

ربطت بيني وبين المخرج الكبير (جلال الشرقاوي) علاقة إعجاب تلميذ بأستاذ ونجم كبير في عالم الفن عموما والمسرح خاصة، ونظرا لقرب مسرحه من جريدة (الأهرام) التى أعمل بها، فكثيرا ما كنت أذهب إليه أثناء إجرائه لبروفات أعماله المسرحية خاصة الأخيرة منها، وأثناء إخراجه لمسرحية (دنيا حبيبتي) منذ حوالي 8 سنوات، اتصل بي الصديق والزميل الكاتب الصحفي (أيمن الحكيم) مؤلف المسرحية، وطلب مني زيارته في مسرح (جلال الشرقاوي)، وبالفعل ذهبت فوجدته هو والأستاذ (جلال) في حيرة شديدة وقلق أشد، وعرفت منهما أن صديقتي المطربة (لطيفة) اعتذرت عن بطولة المسرحية رغم أنهما نفذا لها كل طلباتها المتعلقة بالموسيقى والأشعار، وطلبا مني أن أحاول إعادتها للعرض مرة أخرى، فاتصلت بجميلة الطلة والصوت (لطيفة) وعرفت منها أن سبب اعتذارها أنهما تأخرا في افتتاح العرض، حيث كان من المقرر عرض المسرحية في الشتاء، وانتهى الموسم ولم تبدأ البروفات، ونظرا لإرتباطها بحفلات وسفر في الموسم الصيفي لهذا اعتذرت مرغمة عن بطولة المسرحية.

ونقلت لهما ما قالته لي (لطيفة) فطلبا مني ترشيح مطربة أخرى، بحكم علاقاتي الوطيدة بأهل الموسيقى والغناء، فرشحت لهما أكثر من مطربة، ثم جاءت في ذهني المطربة رائعة الصوت والأمكانات الفنية (نسمة محجوب) ونظرا لثقتهم في وافقا على الفور، واتصلت فعلا بالمطربة الشابة، وقامت ببطولة المسرحية التى عرضت في ظروف صعبة للغاية وحققت نجاحا جيدا.

مع المبدعة الكبيرة سميحة أيوب سيدة المسرح المصري

العيب وأعظم طفل

بعيدا عن ذكرياتي مع هذا العملاق فقد قدم (جلال الشرقاوي) على مدى مشواره العديد من الأعمال الفنية في كل مجالات الفن، ففي السينما قام بإخراج أربعة أفلام سينمائية هى (أرملة وثلاث بنات) عن مسرحية الغربان تأليف هنري بيك، وسيناريو وحوار سيد الشوربجي، وبطولة (أمينة رزق، زيزي البدراوي، نوال أبوالفتوح، نادية النقراشي، صلاح منصور)، و(العيب) تأليف وحوار يوسف إدريس، بطولة (رشدي أباظة، لبنى عبدالعزيز، مديحة حمدي، شفيق نور الدين، صلاح منصور)، (الناس اللي جوه) قصة ألبير قصيري، سيناريو يوسف فرنسيس، حوار نعمان عاشور، بطولة (يحيي شاهين، سهير المرشدي، ناهد شريف، شفيق نور الدين، سهير رمزي، صلاح قابيل)، و(أعظم طفل في العالم) سيناريو وحوار علي سالم، بطولة (رشدي أباظة، ميرفت أمين، هند رستم، عمر خورشيد، صلاح السعدني).

كما شارك بالتمثيل في بطولة العديد من الأفلام منها (أمهات فى المنفي، خلي بالك من عقلك، موعد مع القدر، من خاف سلم، البدرون).

العابثة

 فضلا عن بطولته لعشرات من الأعمال التليفزيونية بداية من مسلسل (العابثة) عام 1963 تأليف عبدالله بركات، إخراج حماده عبدالوهاب، وبطولة (سهير البابلي، نجوى سالم، سهام فتحي)، وتوالت مشاركته في العديد من المسلسلات منها ( قصة وعشر مؤلفين، رجال فوق الصخور، المصيدة، آل ياسر، بعثة الشهداء، حصرون، ميراث الغضب، عبدالله النديم، جريمة في منتصف الليل، الرجل الذي هوى، الحب والرحيل، الذئب الزرق، الحب وأشياء آخرى، الثمن، الحب والصبار، عشاق لا يعرفون الحب، لعبة كل بيت، الحوت، أيام المنيرة، أحلام مسروقة، بيت الجمالية) وغيرها.

فنان متواضع بدأ مشواره بـمنفذ ديكور

إذاعة الكويت

كما قدم عشرات من الأعمال الإذاعية المتميزة للغاية، وهنا نكشف إنه قام ببطولة العديد من المسلسلات الإذاعية لإذاعة الكويت كانت البداية عام 1973 حيث قدم مسلسل (البيت العتيق) تأليف فواز شعار، وإخراج علي الزفتاوي، وبطولة (حسين الصالح، صقر الرشود، غانم الصالح، ناعسة الجندي)، وعام 1974 قدم مسلسل (مذكرات عقل إلكتروني) تأليف معين بسيسو، إخراج مهند الأنصاري، وفي نفس العام قدم عملين آخرين إخراج (مهند الأنصاري) هما (شيئ من الحب) تأليف أنور تامر، وبطولته مع غانم الصالح، وحسين الصالح، (نداء المجهول) تأليف محمود تيمور، إعداد درويش الجميل، بطولته مع الفنانة سميرة أحمد.

وعام 1976 قدم مسلسل من تأليفه وبطولته وهو (الحب لكل العصور) إخراج خالد الرندي، بطولة (غانم الصالح، وسامية محمد، وعصمت محمود).

رحم الله جلال الشرقاوي وسيظل المسرح المصري والعربي مدينا له، كما سيظل انتاجه مفخرة لنا عبر العصور.. إننا لا نودع رجلا بل تاريخا بأكمله.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.