رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

بالصور: (السادات) يحضر العرض الخاص لفيلم (قلب يحترق) لمديحة يسري

كان بين الفنانيين زمان علاقة أقرب إلى الأخوة الصادقة، يعيشون طوال أيام التصوير علاقات صداقة بريئة، وزمالة محترمة، بعيدة عن المصالح الضيقة، والمنافع المؤقتة، والشوائب المكدرة، علاقة قائمة على الثقة والمودة والبساطة، أساسها الصدق وفروعها الكلمة الطيبة وإحسان الظن والألفة، لهذا كانوا يجتمعون دائما فى بداية أي فيلم أونهايته ليأخذون مع بعضهم صورة تذكارية أو ” سيلفي” بلغتنا الآن.

السادات أثناء دخوله قاعة العرض وبجواره مديحة يسري
السادات ومديحة يسري والطفل عادل أثناء انتظارهما بداية العرض
السادات يضع يده على رأس الطفل عادل الذي شارك في بطولة الفيلم
مديحة يسري والسادات وبجوارهما الطفل عادل الذي شارك في بطولة الفيلم

كتب : أحمد السماحي

كان الرئيس الراحل (محمد أنور السادات) بطل الحرب والسلام، يقدر الفنانيين وكان عاشقا للفن بكل ألوانه سواء سينما أو غناء أو مسرحا، حيث كان يبدأ نهاره بأغنيات (فريد الأطرش) وينهيه بفيلم سينمائي، وذات مرة صرح قائلا: أنه كان يفضل سماع صوت (أسمهان)، ومن أشهرما قاله عندما كان رئيسا لتحرير جريدة (الجمهورية)، الناطقة باسم مجلس الثورة، وتحديدا في العدد (705) بتاريخ 28 نوفمبر 1955: (إنني لا أجد نفسي حقيقة إلا في صحبة الفنانين)، وهذا ما جعله يحرص على حضور بعض العروض الخاصة لأصدقائه الفنانيين مثل: المخرج عز الدين ذوالفقار، والفنانة تحية كاريوكا، والمطرب فريد الأطرش، وكان (سميعا) ويدعم الفن الراقي، وكان سببا في خروج أعمال ما زالت تعيش بيينا حتى الآن، مثل إصراره على أن يغني (الشيخ النقشبندي) من ألحان الموسيقار (بليغ حمدي)، وتبنيه للمطربة (ياسمين الخيام)، الذى كان يعتبر صوتها مصريا أصيلا يجب أن يصل لكل بيت مصري، بعد أن استمع إليها أول مرة فى استراحته بالقناطر مع زوجته السيدة (جيهان السادات).

مديحة يسري في مشهد من الفيلم
مديحة يسري مع وداد حمدي في مشهد من الفيلم

كما طلب من الموسيقار (محمد سلطان) تقديم أوبريت غنائي، وبالفعل لحن موسيقارنا الكبير أوبريت (مصر بلدنا) بطولة (فايزة أحمد، ومحمد العزبي، وهاني شاكر) وغيرهم.

قبل أن تزدحم أجندته بالمواعيد واللقاءات كان يحرص (السادات) كلما سنحت ظروفه على تلبية دعوة أحد أصدقائه الفنانيين لحضور العرض الخاص لفيلمه، ومن هؤلاء المخرج (عز الدين ذوالفقار) الذى حضر له  أكثر من فيلم، منهم (إني راحلة) عام 1955، بطولة (مديحة يسري، وعماد حمدي)، ولهذا الثنائي الفني حضر أيضا فيلمهما (قلب يحترق) عام 1959 إخراج كمال الشيخ، والذي شاركهما البطولة (محمود المليجي، وداد حمدي، محمود عزمي، نظيم شعراوي، نجوى فؤاد، سلوى محمود).

وقد سعد (السادات) بقصة ومضمون الفيلم الرومانسي، وهنأ منتجته وبطلته (مديحة يسري) على دورها في هذا الفيلم، وعلى إنتاج مثل هذه الموضوعات الاجتماعية المهمة التى تخدم المجتمع وتساعد فى نموه وإزدهاره حيث يلعب الفن دورا اجتماعيا هاما في إصلاح المجتمع.

………………………………………..

الصور من أرشيف الأستاذ (مكرم سلامة)

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.