رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

مقال (على أمين) جعل الجمهور يبارك زواج فاتن حمامه وعمر الشريف(2/3)

مقال (على أمين) جعل الجمهور يبارك زواج فاتن حمامه وعمر الشريف(2/3)
الجمهور يثور على فتاة أحلامه بسبب اعلانها الزواج

* الصحافة الفنية تثور على معبودة الجماهير بسبب حبها للنجم الصاعد

* انطلقت شائعات قوية بأن النجم الصاعد (يهودي) الجنسية

* فاتن تبكي بحرقة وتؤكد لـ (علي أمين) أنها لا تريد من الدنيا غيرعمر الشريف

* الكاتب الصحفي (فوميل لبيب) ينقل للقراء ما حدث في شهر العسل

مقال (على أمين) جعل الجمهور يبارك زواج فاتن حمامه وعمر الشريف(2/3)
هدؤه وخجله قربه من فاتن حمامة

كتب : أحمد السماحي

دب الخوف في قلب محبوبة مصر الأولى (فاتن حمامه) عندما نظرت في عينيه لأول مرة، أحست بنداء ساحر يرجوها من بين أهدابه بأن تقترب، لكنها خشيت أن تحترق، فهى الملكة المتوجة على عرش السينما المصرية، وهو شاب في بداية شهرته يطمع فى أن تمنحه (فاتن حمامة) فرصة عمره ليلحق بقطار النجومية.

وافقت النجمة الكبيرة على أن يقف الممثل الصاعد أمامها فى البلاتوهات، ويكتب اسمه إلى جوارها فى الأفيشات، لكنها أدركت منذ وقعت عيناها عليه لأول وهلة أن قصتها معه لن تقتصر على الوقوف أمام الكاميرات، بل قد تتجاوز الفن السينمائي كله لتصبح قصة غرام بين إمرأة ورجل، وحدث ما خشيت منه فاتن حمامة.

برز (عمر الشريف) فجأة في طريق (فاتن حمامه) بعد أن شاركها بطولة فيلم (صراع في الوادي)، وفي هذا الفيلم وقف على باب قلبها ليدق عليه دقات خفيفة توقظه من النوم على فراش القلق والحرمان، وكان لهما أكثر من اجتماع بين آثار الأقصر وأسوان حيث جرى تصوير فيلمهما (صراع في الوادي)، ولاحظت أنه شاب هادئ في عينيه عذوبة الحب، وبين شفتيه بسمة الأمل، وفي صوته رنة تحسبها صدى خفقان قلب، وهو فوق هذا خجول إلى أبعد حد، أنه يهمس لها بكلمة حب، ثم يحمر وجهه خجلا.

مقال (على أمين) جعل الجمهور يبارك زواج فاتن حمامه وعمر الشريف(2/3)
عمر وفاتن في فيلم (أيامنا الحلوة)

الآثار شاهدة على الحب

بدأ جميع العاملين في الفيلم يلاحظوا قصة الحب التى شهدت عليها آثار الأقصر وأسوان، وانتقلت الهمسات من الاستديو إلى الصحافة الفنية التى أشعلت النار في قصة الحب هذه فكيف تتزوج نجمة السينما الكبيرة من نجم جديد؟ وكيف تتزوج النجمة المسلمة من شاب مسيحي؟ وثار الجمهور فى مصر ضد زواج (فاتن وعمر).

شائعات تعرقل الزواج

 انطلقت شائعات قوية بأن النجم الصاعد (يهودي) الجنسية، وكانت مصر حينئد – كما يقول الكاتب الصحفي محمد رجب – ترفض كل حرف الكلمة، كان الهدف من الشائعات أن تتدخل السلطات وتطرد النجم الوسيم من قلب فاتنة الجماهير، لم يقل أحد أن الممثل الشاب مسيحيا، وأنما أرادوا تضخيم القضية لاستعداء الرأي العام ضد اليهودي الذي سيخطف نجمة مصر الأولى تحت ستار الزواج، حتى مؤيدي (فاتن حمامة) رفضوا غرامها بالنجم الشاب الذي لم يشهر إسلامه بعد.! وقامت الدنيا ولم تقعد ضد (فاتن حمامة).

مقال (على أمين) جعل الجمهور يبارك زواج فاتن حمامه وعمر الشريف(2/3)
عشقتها القلوب وغارت من حبها لعمر الشريف

علي أمين وموسى صبري

لجأت (فاتن حمامه) إلى أصدقائها الصحافيين (موسى صبري وعلي ومصطفى أمين)، ليساعدوها من الخروج من هذه الورطة بكت بحرقة وهى تؤكد لـ (علي أمين) أنها لا تريد من الدنيا غير هذا النجم الصاعد فهل هذا كثير عليها؟!، كانت كل كلمة تنطق بها (فاتن حمامه) عبارة عن دقة قلب ثائرة وغاضبة.

دموع فاتن حمامة

بعد أن استمع (على أمين) لآهات الحب وعذابه من قلب الحبيبة المعذبة كتب مقالا نفذت بعده (أخبار اليوم) من الأسواق بشكل مذهل وسريع، كان عنوان المقال (دموع فاتن حمامة) وكانت آخر جملة في المقال: (من حق فاتن أن تتزوج من الرجل الذي أحبته، وواجب جمهورها أن يجفف دموعها، ويساعدها على اجتياز المحنة لأنها تحب جمهورها بنفس القدر الذي يحبها به، وهذا الحب أهدى شاب إلى الإسلام فقد أعلن عمر الشريف اعتناقه الإسلام).

بعد مقال (علي أمين) تعاطف الجمهور مع نجمته المفضلة، وبارك زواجها من النجم الشاب، وكسبت (فاتن) الجولة، وانتهت الأزمة بتتويج غرامها بـ (عمر الشريف) بالزواج .

مقال (على أمين) جعل الجمهور يبارك زواج فاتن حمامه وعمر الشريف(2/3)
ارتدت فستان الزفاف كثيرا في الأفلام لكنها لم ترتديه في الواقع ولا مرة

شهر عسل في باريس

قضت (فاتن حمامه) شهر العسل في (باريس)، وبعد انتهاء شهر العسل عادت مع (عمر) في طائرة منتصف الليل، وناما حتى ظهر اليوم التالي، واستيقظا ليجدا (فوميل لبيب) مندوب مجلة (الكواكب)، قد سعي إليهما بناء على موعد سابق ليقدم للقراء صورة كاملة لأيام شهر العسل التى قضاها العروسان السعيدان فى باريس، ونترك (فاتن وعمر) يحكيا لنا ماذا حدث لهما في باريس كما جاء فى مجلة (الكواكب) :

كانت (فاتن) بادية الصحة والسعادة، ووزن (عمر الشريف) زاد حوالي خمسة كيلو جرام، وبدأت (فاتن) الحديث قائلة: كان بي شوق إلى أن أرى باريس منذ عام، فقد كنت رأيتها ومكثت بها 24 ساعة، وأنا في طريق العودة من (برلين)، بعد أن حضرت المهرجان السينمائي الدولي بها، ولهذا اخترت باريس مدينتي لقضاء شهر العسل، لأنني رأيتها من قبل (على الطاير)، وأعجبتني وأردت أن أستزيد منها.

ويتدخل (عمر) فى الحوار ويقول : أنا أيضا رأيت باريس قبلة لحبنا وأعجبتني، كان هذا عندما حضرت مؤتمر السينما فى (كان) مع فيلم (صراع فى الوادي)، الفيلم الذى كان همزة الوصل بيني وبين (فاتن)، ولم أستطع البقاء فى باريس كثيرا، فقد سمعت أن فى مصر شائعات انطلقت حولي وحول (فاتن)، ولم أكن إلى ذلك الوقت قد صارحت فاتن بحبي، لهذا عدت لمصر لأري حقيقة الشائعة، قبل أن أشبع من باريس.

وتحدثت (فاتن) عن ذكرياتها أيام شهر العسل في باريس، وتحدث (عمر) عن كثرة عدد المقاهي الباريسية، أما عن الموضة فى باريس فقالت: السائد في باريس لهذا العام هو التاييرات والجاكتات القصيرة جدا، وكلها مفتوح الصدر على شكل 8، أي ضيقة عند العنق متسعة على الصدر بشكل فاضح، وألوان هذا العام المفضلة هى (البيج، واللبني، والبني)، أما موضة الشعر فهى (ألالا جارسون)، ولكن البعض بدأ تسريحة جديدة تشبه إلى حد كبير التسريحة الصينية، الشعر قصير على الجوانب، ومعقوص فى مؤخرة الرأس، وبعض الباريسيات مازلن يستعملن تسريحة ذيل الشعر التى غزت القاهرة الصيف الماضي.

مقال (على أمين) جعل الجمهور يبارك زواج فاتن حمامه وعمر الشريف(2/3)
أثناء عملهما معا في ثاني أفلامهما معا أيامنا الحلوة الذي كلل بالزواج

وكان أطرف ما حدث عند عودتهما إلى القاهرة بعد قضاء شهر العسل في (باريس وروما) ما حدث لهما في مطار القاهرة، حيث تقول فاتن: سئلني الطبيب عن الجهة التى جئت منها فقلت له إنها باريس، فأخبرني بأن مرض (الجدري) منتشر في باريس، وأن القانون يحتم أن أحقن قبل أن أغادر أرض المطار، ونظرت لـ (عمر) مستنجدة، فقال (عمر) للطبيب: ولكننا قضينا أربعة أيام في (روما) بعد مغادرتنا (باريس)، ألا يعفينا هذا من الحقنة؟ فقال الطبيب: إننى أنفذ القانون، وقرأ الطبيب على وجهي علامة الرفض، وقلت له: ولكن لماذا لم يحقنونا في روما؟ فأجاب: ربما لأن القانون هناك لا يحتم ذلك، أما هنا فلابد من الحقنة، وليست هناك وسيلة للإفلات منها إلا أن تمكثي 14 يوما فى الحجر الصحي حتى نطمئن تماما إلى أنك لا تحملين المرض معك، وشهقت عند سماع المدة، ومددت ذراعي له ليحقنني وكذلك فعل (عمر).

حب وسعادة

مرت الأيام بين (عمر وفاتن) مليئة بالحب والسعادة، ففى النهار يمثلون فى الاستديو، وبالليل في منزلهما، والجميع يتساءلون لماذا تمضي (فاتن حمامة) أوقاتها في منزلها خلف الأبواب المغلقة وبين أربعة جدران؟ ولماذا انقطعت عن حضور الحفلات وقضاء السهرات، وحتى الإقلاع عن زيارة الصديقات، وفضلت أن تمضي ليلها ونهارها في منزلها، تقطع أوقات الملل في لعبة الشطرنج مع زوجها (عمر الشريف)؟!، ولماذا سرت العدوى إلى (عمر) فأصبح يحب البيت، ويركن إليه، ولا يبرحه إلا إذا كان هناك أمر مهم أو عنده عمل في الاستديو؟

وكان لابد من أن يكتشف الفضوليين السر الذي جعل (فاتن حمامه) تلازم منزلها، فلا تبرحه لا ليلا ولا نهارا، إلا إذا اضطرت لشراء مجموعة قصص وأساطير وحكايات، حيث لا تخرج (فاتن) من منزلها إلا لتطوف بالمكتبات فتشتري القصص الضاحكة والمؤلفات الأسطورية ثم تعود إلى منزلها وتقطع الوقت في قراءتها.

وأخيرا جاءهم الخبر اليقين (فاتن حمامه) حامل من عمر الشريف!.

……………………………

إلى اللقاء فى الحلقة القادمة..

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.