رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

“إبن عمر الشريف” نائباً للرئيس الأمريكي !

طارق عرابي

بقلم الدكتور: طارق عرابي

“ربنا بيدي كل واحد على قد اللي يستاهله” ، “ربنا بيدي كل واحد على قد عمله” ، “ربنا بيدي كل واحد على قد تعبه” ، “ربنا بيدي كل واحد على قد إمكانياته” ، “ربنا بيدي كل واحد على قد نيته” .. إلخ .

تلك الجمل وكل ما شابهها وحمل نفس معناها من جمل ، لا يمر يومٌ من حياتنا دون أن نسمعها من غيرنا أو يقولها بعضنا لبعض ، لكن هذا الأمر لا يحدث فعلياً في الدنيا لأن الله سبحانه وتعالى يعطي بِقَدْرِه وقَدَرِه لأسبابٍ لا يعلمها سواه ، وليس بِقَدْرِ ما يفعله المرء أو ما يجيد فعله ، ولا يحدث هذا الأمر حتى في الآخرة ، فلو أن الله سبحانه وتعالى أعطانا يوم الحساب على قدر أفعالنا في الدنيا فقط دون تدخل كرمه وتفضله علينا بمغفرته ورحمته فلن يدخل الجنة أحدٌ من البشر .

من ذا الذي أطلق تلك المفاهيم وروج لها؟! نحن لا نعرفه ولكننا صدقناه وسرنا على خطاه ، وإن كان من الطبيعي عبر التدبر والتفكر أن نؤمن بما لم نره ، فمن المنطقي ألا ننكر ما نراه بأعيننا في هذه الحياة .

البراهين على خطأ هذا المفهوم كثيرة للغاية ، ولكني سأذكر هنا مثالين لحالتين متضادتين إحداهما لفنان عظيم من زمن الفن المصري الجميل والأخرى لأحد نجوم الشباب الحاليين الذي “ابتلاه” الله بداءِ الثراء الكبير والسريع ، وهو نجم استحق عن جدارة لقب “نمبر وان” في الدوشة والبروباجندا وإثارة الجدل.

عبد الفتاح القصري ، فنان كوميدي فريد من نوعه أضحك ملايين المصريين والعرب ومازال يفعل حتى يومنا هذا رغم مرور 58 عاماً على وفاته .

وُلد عبد الفتاح القصري عام 1905 لوالدٍ ثري كان يعمل تاجراً للذهب ، وعلى عكس ما يعتقد بعض الناس ، تلقى عبد الفتاح القصري تعليماً جيداً ودرس بمدرسة “رهبان الفرير” وأتقن اللغة الفرنسية وكان نجيب الريحاني زميلاً له بنفس المدرسة . عشق عبد الفتاح القصري التمثيل وبدأه من المسرح ، وتم تهديده بحرمانه من الميراث إن أصر على أن يكون “مشخصاتي” لأن الأسرة كانت ترى ذلك عاراً عليها ، ولكن “القصري” لم يكترث لهذا التهديد وذاك الميراث الذي لا يساوي متعته في ممارسة فن التمثيل وتم بالفعل حرمانه من الميراث .

إلى جانب مسرحياته العديدة مع فرقتي “الريحاني” و”إسماعيل يس” ، أصبح “القصري” من خلال مشاركته في أكثر من 60 عمل سينمائي واحداً من العلامات الفنية البارزة والخالدة في تاريخ السينما المصرية إلى يوم الدين .

الاختيال و(الاختلال) واغتيال براءة بداية محمد رمضان ، والكوميديان العظيم القصري يصب ح كفيفاً وفقيراً ومعه شقيقته بهيجة تقوم على رعايته

في عام 1960 أثناء مشاركته في إحدى ليالي عرض آخر عمل مسرحي له مع اسماعيل يسن ، صرخ عبد الفتاح القصري بأحد المشاهد قائلاً : “أنا مش شايف” ، وظن الجمهور الحاضر بالمسرح أن تلك الجملة تقع ضمن حوار العمل المسرحي ، لكن اسماعيل يسن انتبه وأدرك على الفور أن أمراً جللاً قد أصاب “القصري” فسحبه خارج خشبة المسرح (إلى الكواليس) ، واتضح أن “القصري” قد فقد بصره .

تركته زوجته الرابعة “الخسيسة” بعد أن استولت على ثروته وتزوجت بشابٍ كان “القصري” قد تبناه واعتبره إبناً له لأنه لم يستطع الإنجاب في حياته .

بعد ذلك تأتي الضربة القاضية للنجم عبد الفتاح القصري عندما تأمر إدارة محافظة القاهرة بهدم منزله ويضطر للعيش في حجرة “بوابين” صغيرة في الدور السفلي لأحد المنازل المهترئة بحي الشرابية بالقاهرة ، فيصاب فناننا العظيم ، الذي صار كفيفاً ، بحالة شديدة من الاكتئاب ثم يفقد ذاكرته ، ولا يبقى أحدٌ بجواره على الدوام سوى شقيقته “بهيجة” حتى رحل بآلامه الكثيرة وحيداً وفقيراً من مستشفى المبرة بالمنيرة في مارس من عام 1963 ، ولم يحضر جنازته من الفنانين ، بالإضافة إلى أسرته وثلاث أفراد آخرين من محبيه ، سوى الفنانة الراحلة (سيدة الشهامة “نجوى سالم”) التي لازمت “القصري” طيلة محنته المرضية ، وسعت حتى حصلت له على شقة من محافظة القاهرة ، وظلت تزوره حتى رحيله .

أما في عصر السفه الفني الذي نعيشه هذه الأيام ، نرى النجم “نمبر وان” (في الدوشة والبروباجندا وإثارة الجدل) يطل علينا من حمام سباحة قصره مستلقياً على عوامته “المستوردة” وهو ينثر في الهواء حفنة من الدولارات “المستوردة!” وذلك في ردٍ منه على حكم قضائي ضده يُلزمه بسداد 6 ملايين جنيه للطيار أشرف أبو اليسر الذي تسبب في تدمير مستقبله، ورحل عن عالمنا أمس السبت، وكأن الأستاذ “نمبر وان” يقول للقاضي الجليل الذي أصدر الحكم ضده ، دون أدنى احترام لمقامه وللقانون المصري: “ستة مليون مصري! يعني 380 ألف دولار ! أنا بارميهم في الهوا أهو والحكم ده ملوش قيمة عندي” .

لا معنى آخر لما فعله هذا الـ “نو نمبر” No Number مهما قدم من تبريرات “خايبة” بعد انقلاب السوشيال ميديا عليه ، وهو بالطبع قادرٌ على عمل فيديو كليب جديد يحتوي على هذا المشهد ليقول لنا : “ده كان مشهد تمثيل وغناء وليس رداً على حكم القضاء” ، وأرجو ألا يعتبر أحد المدافعين عنه من الجهلاء أو المنتفعين أنني حاقدٌ عليه أو أنني لا أحب الخير له أو للآخرين ، فأنا أول من اكتشفه واحتضنه و”أحسن مثواه” ، وكنت كذلك من أوائل من افتخروا وفرحوا بنجاحه المبكر قبل أن ينقلب حاله من فنانٍ جميل إلى “عكَّاك” ومختالٍ فخور. والله إني مازلتُ أؤمن بموهبته وأدعو له بالتوبة والعودة إلى الله ليقول ويفعل ويقدم ما يرضي الله وينفع الناس ، لكن إن أخذته العزة بالإثم واستمر في اختياله وغروره بنفسه فإني أبرأ منه إلى يوم الدين .

أؤكد لكم أنكم لن تجدوا عاقلاً يقول عن أيٍ من صاحبي الحالتين السابقتين: “ربنا إداله على قد اللي يستاهله” ، لأن أولي الألباب الذين يوقنون في الله وفي عدله وحكمته يدركون أنه سبحانه وتعالى “يمنح ويمنع” لحكمة لا يعلمها إلا هو الحكيم العليم .

الطفل كريستيان بيل إبناً للنجم عمر الشريف في أول ظهورٍ له في مسلسل Anastasia The Mystery of Anna عام 1986

اخترت هذه المرة من السينما العالمية نجماً رائعاً ليس له في أمور “الدوشة والبروباجندا” ، وربما لا يحظى في عالمنا العربي بالشهرة التي يستحقها عن جدارة ، مثل نجوم عالميين آخرين نعرفهم حق المعرفة ، فهو ضعيف الظهور وقليل الكلام على شاشات التلفاز ، لكنه قوي الحضور وبارع الآداء على الشاشة الكبيرة ، إنه الممثل شديد الإبداع والتنوع “كريستيان بيل” .                       

بدأ مسيرته إبناً لعمر الشريف ثم صار نائباً للرئيس الأمريكي!  

ولد “كريستيان بيل” Christian Bale في نهاية شهر يناير من عام 1974 بمدينة “هافرفوردويست” بدولة “ويلز” Wales التابعة للمملكة المتحدة UK ، والده “ديفيد بيل” إنجليزي الأصل وُلد في جنوب أفريقيا وكان يعمل طياراً تجارياً وقد شارك بالتمثيل في عملين فقط ، والدته “جينيفر جيمس” كانت فنانة سيرك ، وبسبب طبيعة عمل والده كطيار تجاري عاش “كريستيان” طفولته في أكثر من دولة مثل إنجلترا والبرتغال وأمريكا ، وكان هذا التنقل والتغيير المستمر أحد العوامل التي ساهمت في اختيار “كريستيان بيل” لمستقبله المهني كممثل.  

بدأ “كريستيان بيل” مسيرته الفنية عام 1986 وهو طفلٌ في الثانية عشر من عمره من خلال مشاركته في مسلسل تلفزيوني بعنوان Anastasia: The Mystery of Anna والذي لعب فيه الطفل “كريستيان بيل” شخصية “أليكسي” إبن قيصر روسيا “نيكولاس الثاني” (نجمنا المصري العالمي عمر الشريف) الذي خلعه أصحاب الثورة الشيوعية عن عرشه ثم قتلوه هو وعائلته بالكامل .

هذا هو الطفل الذي بدأ التمثيل إبناً لعمر الشريف عام 1986 ثم جسد شخصية نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني عام 2018

“كريستيان بيل” الذي بدأ حياته الفنية إبناً لعمر الشريف عام 1986 يجسد بمنتهى البراعة شخصية “ديك تشيني” نائب الرئيس الأمريكي الأسبق “جورج دبليو بوش” في فيلمه قبل الأخير حتى الآن Vice عام 2018 والذي ترشح عنه لجائزتي الأوسكار و BAFTA وفاز عنه بجائزة جولدن جلوب كأفضل ممثل في دور رئيسي .

نستعرض فيما يلي القليل فقط من أعمال النجم “كريستيان بيل” والتي تزيد في مجملها عن 50 عملاً فنياً .

في عام 1987 يمنح المخرج الروسي ” فلاديمير جراماتيكوف” الصبي الصغير “كريستيان بيل” دور البطولة في أول عمل سينمائي له وذلك في فيلم المغامرة الفانتازي Mio in the Land of Faraway ، والذي يجسد فيه “بيل” شخصية الصبي السويدي “يُم يُم – بينكي” الذي يحارب جنباً إلى جنب مع الصبي “ميو” (الممثل نيكولاس بيكارد) ضد “كاتو” (الممثل كريستوفر لي) الذي يحول الأطفال إلى طيور في أرض الخيال “بلاك نايت” . تم عرض هذا الفيلم بدور العرض السينمائي داخل الولايات المتحدة في مايو من عام 1988 وكان هو الفيلم الأول الذي يقدم الصبي “كريستيان بيل” لجمهور السينما الأمريكية .  

الصبي كريستيان بيل في مشهد من فيل م Mio in the Land of Faraway عام 1987
الصبي كريستيان بيل مع جون مالكوفيتش في مشهد من فيلم Empire of the Sun عام 1987

وفي نفس العام يبتسم القدر للصبي “كريستيان بيل” عندما يختاره المخرج العبقري “ستيفن سبيلبرج” ليلعب دور البطولة أمام النجم “جون مالكوفيتش” والنجمة “ميراندا ريتشاردسون” في فيلم أكشن درامي تاريخي بعنوان Empire of the Sun الذي ترشح لست جوائز أوسكار وجائزتين من جولدن جلوب ، وفاز بثلاث جوائز من BAFTA كان من بينها جائزة أفضل موسيقى أصلية للموسيقار العبقري “جون ويليامز” .

 

كريستيان بيل مع نيكول كيدمان في مشهد من فيلم The Portrait of a Lady عام 1996

في عام 1992 يشارك الشاب اليافع “كريستيان بيل” النجم “بيل بولمان” والممثل القدير “روبرت دوفال” ونجوم آخرين في فيلم Newsies الذي يجسد فيه “بيل” شخصية الصبي “جاك كيلي” بائع الصحف الشريد الذي يعيش بلا مأوى في مدينة نيويورك ، والذي ينضم إليه الأخوان “ديفيد جاكوبس” (الممثل ديفيد موسكو) و”لي جاكوبس” (الممثل لوك إدواردز) في حركة إضراب الصبية بائعي الصحف ضد الناشر القاسي “جوزيف بوليستر” (الممثل روبرت دوفال) الذي سن قواعد جديدة تحرم بائعي الصحف من الشباب من كسب المال ، ويتعاطف الصحفي “برايان دينتون” (الممثل بيل بولمان) مع الصبية بائعي الصحف ويساندهم في قضيتهم ويقدم لهم النصائح إلى أن تتحول مأساتهم إلى حدث يشغل مدينة نيويورك بأكملها .

في عام 1996 يشارك “كريستيان بيل” النجمة “نيكول كيدمان” والنجم “جون مالكوفيتش” وكلاً من “فيجو مورتنسِن” و “باربرا هيرشي” و “ماري لويس باركر” ونجوم آخرين في فيلم The Portrait of a Lady الذي ترشح لجائزة الأوسكار كأفضل تصميم ملابس وكذلك ترشحت عنه “باربرا هيرشي” لجائزتي الأوسكار وجولدن جلوب كأفضل ممثلة في دور مساعد .

في عام 2000 يُظهر “كريستيان بيل” وجهاً جديداً من قدراته التمثيلية في فيلم American Psycho الذي جسد فيه شخصية “باتريك بيتمان” الشاب النيويوركي الوسيم الناجح الذي يعيش حياة أخرى في الليل كقاتل متسلسل يرتكب أبشع جرائم قتل تحقق له المتعة .

كريستيان بيل في مشهد من فيلم American Psycho عام 2000

في عام 2004 يؤكد “كريستيان بيل” أنه قادر على آداء أي دور تمثيلي مهما كان صعباً أو معقداً وذلك من خلال بطولته لفيلم The Machinist الذي يجسد فيه شخصية “تريفور ريزنيك” عامل المصنع الذي لم ينم على مدار عام ويبدأ الشك في صحته العقلية .

في عام 2004 يناصف “كريستيان بيل” النجم “هيو جاكمان” بطولة فيلم The Prestige ويجسد فيه شخصية الساحر “ألفريد بوردن” الذي يتحدى الساحر “روبرت أنجير” (هيو جاكمان) ، وتصل مرحلة التحدي بينهما إلى تضحية كلٍ منهما بكل ما لديه من أجل التفوق على الآخر . ترشح الفيلم لجائزتي أوسكار كأفضل تصوير سينمائي وأفضل ديكور ، وتكلف إنتاجه 40 مليون دولار وجمع عالمياً ما يقرب من 110 مليون دولار .

كريستيان بيل في مشهد من فيلم The Machinist عام 2004
كريستيان بيل مع هيو جاكمان في مشهد من فيلم The Prestige عام 2006

في عام 2007 يشارك “كريستيان بيل” النجمة “كيت بلانشِت” والنجم الراحل “هيث ليدجر” والنجم “ريتشارد جير” ونجوم آخرين في فيلم I’m Not There ، وقد تحدثنا عن هذا الفيلم بمزيد من التفاصيل في موضوع سابق خاص بالنجمة “كيت بلانشِت” بعنوان (حكاية “الملكة” الإنجليزية مع “الكابوريا” المصرية!)

في عام 2009 يشارك “كريستيان بيل” النجم “جوني دِب” في فيلم Public Enemies الذي تحدثنا عنه بمزيد من التفاصيل في موضوع سابق خاص بالنجم “جوني دِب” بعنوان (جوني دِب .. حِرباء السينما بألف لون!) . تكلف الفيلم 100 مليون دولار وجمع عالمياً أكثر من 214 مليون دولار .

كريستيان بيل في مشهد من فيلم I’m Not There عام 2007
كريستيان بيل في مشهد من فيلم Public Enemies عام 2009

في عام 2010 يتألق “كريستيان بيل” في واحدٍ من أدواره الرائعة مع النجم “مارك والبرج” والنجمة “إيمي آدمز” وذلك في فيلم مأخوذ عن أحداث حقيقية بعنوان The Fighter والذي تحدثنا عنه بمزيد من التفاصيل في موضوع سابق خاص بالنجمة “إيمي آدامز” بعنوان (إيمي آدامز .. صباح المستحيل اللي يترعب منها!) . وقد فاز “كريستيان بيل” عن هذا الفيلم ولأول مرة في مسيرته بجائزتي الأوسكار وجولدن جلوب كأفضل ممثل في دور مساعد.

كريستيان بيل مع مارك والبرج في مشهد من فيلم The Fighter عام 2010
كريستيان بيل مع آن هَثَواي في مشهد من فيلم The Dark Knight Rises عام 2012

في عام 2012 بعد أن تألق “بيل” مع “هيث ليدجر” و”مايكل كين” و”مورجان فريمان” و”آرون إكهارت” و”جاري أولدمان” في النسخة الأولى من فيلم The Dark Knight  عام 2008 التي حققت أكثر من مليار دولار من شباك التذاكر على مستوى العالم ، يشارك “كريستيان بيل” نفس النجوم (باستثناء الراحل هيث ليدجر) ومعهم “آن هَثَواي” و”توم هاردي” و”ماريون كوتيلارد” و”جوزيف جوردون ليفيت” في النسخة الثانية من هذا الفيلم والتي صدرت في يوليه 2012 بعنوان The Dark Knight Rises وتكلف إنتاجها 250 مليون دولار وحصدت عالمياً من شباك التذاكر أكثر من مليار و 80 مليون دولار . جديرٌ بالذكر أن النجم الشاب “هيث ليدجر” مات قبل عرض الجزء الأول الذي شارك فيه عام 2008 ، ونال عنه بعد رحيله جوائز الأوسكار وجولدن جلوب و BAFTA كأفضل ممثل في دور مساعد ، وتلقت أسرته الجوائز نيابة عنه .

كريستيان بيل مع برادلي كوبر في مشهد من فيلم American Hustle عام 2013

في عام 2013 يشارك “بيل” كلاً من النجمتين “جينيفر لورانس” و”إيمي آدامز” والنجمين “برادلي كوبر” و”جيريمي رينر” ونجوم آخرين في فيلم من إخراج المتميز “ديفيد أو راسِل” بعنوان American Hustle الذي ترشح عنه “كريستيان بيل” لجوائز الأوسكار وجولدن جلوب و BAFTA ولأول مرة “كأفضل ممثل في دور رئيسي” ، وقد تحدثنا بكثير من التفاصيل عن هذا الفيلم في موضوع سابق خاص بالنجمة “إيمي آدامز” بعنوان (إيمي آدامز .. صباح المستحيل اللي يترعب منها!) .

في عام 2015 يشارك “بيل” كلاً من “ستيف كاريل” و”براد بِت” و”رايان جوسلِنج” ونجوم آخرين في فيلم من إنتاج النجم “براد بِت” وإخراج المتميز “آدم ماكاي” بعنوان The Big Short ، والذي ترشح عنه “كريستيان بيل” لجوائز الأوسكار وجولدن جلوب و BAFTA كأفضل ممثل في دور مساعد ، وقد تحدثنا عن هذا الفيلم بمزيد من التفاصيل في موضوع سابق خاص بالنجم “ستيف كاريل” بعنوان (صائد الثعالب يحطم نظرية تصنيف الممثل!) .

في عام 2018 يجسد “كريستيان بيل” ببراعة فائقة شخصية نائب الرئيس الأمريكي “ديك تشيني” في عهد الرئيس الأمريكي “جورج دبليو بوش” وذلك في فيلم Vice الذي ترشح عنه “بيل” لجائزتي الأوسكار و BAFTA كأفضل ممثل في دور رئيسي ، وفاز عنه بجائزته الثانية من جولدن جلوب كأفضل ممثل . وقد تحدثنا بمزيد من التفاصيل عن هذا الفيلم في موضوع سابق خاص بالنجمة “إيمي آدامز” بعنوان (إيمي آدامز .. صباح المستحيل اللي يترعب منها!)

كريستيان بيل في مشهد من فيلم The Big Short عام 2015
(ديك تشيني )كريستيان بيل( مع الرئيس بوش الإبن )سام روكويل( في مشهد من فيلم Vice عام 2018

في عام 2019 يشارك “كريستيان بيل” النجم “مات ديمون” بطولة فيلم مأخوذ عن قصة حقيقية بعنوان Ford v Ferrari والذي يتناول السيرة الذاتية لكلٍ من سائق سيارات السباق “كين مايلز” (كريستيان بيل) و مصمم السيارات الأمريكي “كارول شيلبي” (مات ديمون) ، اللذان يكافحان سوياً لتصميم وتنفيذ سيارة سباق ثورية تستطيع هزيمة سيارة فيراري في عام 1966 . ترشح “كريستيان بيل” عن هذا الفيلم لجائزة جولدن جلوب كأفضل ممثل ، وفاز الفيلم بجائزتي الأوسكار كأفضل مونتاج سينمائي وأفضل مونتاج صوتي ، وترشح لجائزتين أخرتين من أوسكار كأفضل فيلم (إنتاج) وأفضل مكساج صوتي . تكلف هذا الفيلم ما يقرب من 98 مليون دولار وجمع عالمياً من شباك التذاكر أكثر من 225 مليون دولار .

كريستيان بيل مع مات ديمون في مشهد من فيلم Ford v Ferrari عام 2019
كريستيان بيل وجائزة الأوسكار في حفل 2011 عن فيلم The Fighter إنتاج عام 2010

ترشح النجم “كريستيان بيل” إجمالاً منذ بداية مسيرته الفنية حتى الآن لأربع جوائز أوسكار فاز منها مرة واحدة فقط ، وخمس جوائز من جولدن جلوب فاز منها مرتين ، وأربع جوائز من BAFTA لم يفز بأيٍ منها .

[email protected]

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.