رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

عابد فهد: (365 جرام) يدور في جو من الإثارة والتشويق

عابد فهد في دور نوح الريس

كتب: أحمد السماحي

يعيش هذه الأيام (آل باتشينو) الدراما العربية النجم الكبير (عابد فهد) فى جلباب شخصية (جمال باشا)، فى مسلسل (سنوات الحب والرحيل) الذي يتم تصويره هذه الأيام وسيعرض بعد انتهاء شهر رمضان على منصة (شاهد)، وطوال أيام التصوير الذي يتم حاليا في مدينة الإنتاج الإعلامي المصرية في الحي الإسكندراني، تفاعل (عابد) مع (جمال باشا) واندمج مع مشكلاته، وتقمص أوجاعه، وعاش تجاربه، وعانى عذاباته.

العمل دراما اجتماعية ولن تغيب عنه التفاصيل الرومانسية، حيث تدور أحداثه في فترة صدور فرمان الخدمة العسكرية الإلزامية التي أصدرها السلطان العثماني آنذاك لكل من هم في عمر الخدمة، وفي كامل المناطق التي تقع تحت سيطرة العثمانيين آنذاك، ويتناول حياة أربعة شبان هم أبطال العمل وهم الفنان السعودي (عبد الرحمن اليماني)، والسوري (أنس طيارة) واللبنانيان (وسام فارس وبيو شيحان).

عابد فهد أعرب لـ (شهريار النجوم) عن سعادته البالغة بتجسيد شخصية (جمال باشا) التى ستكون ضيف شرف في أحداث المسلسل الذي يقوم بإخراجه حاليا (الليث حجو) فى مدينة الإنتاج بمدينة 6 أكتوبر، وكان أحد مشاريع المخرج السوري الراحل (حاتم علي) الذي كان مقررا أن يقوم بإخراجه مع (الليث حجو) لكن الموت حال دون ذلك!.

من كواليس المسلسل

وصرح فهد الدراما السورية أنه انتهى من تصوير مسلسله (365 جرام) منذ حوالي شهر، والمسلسل جاهز حاليا للعرض خلال شهر رمضان على قناة أبوظبي، وL.B.C، وOSN.

وعن سر تغيير اسم المسلسل من (نبض) إلى 350 جرام قال : 350 جرام هو وزن القلب والحكاية فى المسلسل لها علاقة بهذا المحرك الأساسي للبني آدم، والإسم فيه اثارة وأكشن، ويتفق مع مضمون المسلسل، الذي يدور في جو من التشويق والإثارة، حول قصة رجل كلما طعنته الحياة بظهره طعنة أدار لها وجهه، ابتسم منها ساخرا وتمتم لها : انظري كيف الرجال ينهضون؟! هذه هى باختصار شخصية وحياة (نوح الريس) رجل بقلب محارب، ولكن هذا لا يعني أنه محارب عادل!، بل أنه أبليس على سطح الأرض، محامي مخضرم ورجل قانون لكنه فقد إيمانه بقيمة وعدالة القانون!، ويلقبونه بالمخلص لأنه يخلص المحكوم من حبل المشنقة، بنى اسمه وسمعته بدهائه وتلاعبه بأعدائه ومكره.

ويضيف آل باتشينو الدراما العربية رغم طفولته المحرومة وخساراته المتلاحقة لكن (نوح) لم يجعل من نفسه الضحية التى تتباكى على الظروف والماضي، بل صنع من نفسه رجل حديدي يغير مجرى القانون والعدالة الأرضية بأصبعه الأصغر ليحقق مصالحه، لكن هذا الرجل يتعرض لأزمة صحية تغير حياته للأبد، ليس خططه المستقبلية فحسب بل حتى ذكرياته وماضيه، بل أنها تعيد تشكيل المخلص وتخرجه من جلده لتصنع منه رجل التناقضات، رجل واحد يجتمع فيه عقل شيطان وقلب برئ كالأطفال ليعايش كل يوم صراعه وضياعه بين الشر والخير المطلق بين أضلاع جسده.

من كواليس المسلسل

ويستكمل آل باتشينو العرب كلامه قائلا: فى أحد الأيام يقرر نوح الريس أن يوسع رقعته لتتعدى جدران القصر العدلي وينصب نفسه مخلصا لهذا العالم، ففي رأيه أن لا شيئ يحدث من دون سبب! معتبرا أن الله عز وجل أعطاه فرصة جديدة للحياة حتى يغير العالم ويبدد بؤسه وظلمه محاولا خلق حياة متوازنة بين قلبه وعقله، مما يدفعه ليوحد اتفاقية سرية بينه وبين نفسه ليست شفهية بل هى اتفاقية موثقة قانونية ومذيلة بطرفي اتفاق، الطرف الأول (نوح الريس) الرجل السيئ!، والطرف الثاني (نوح الريس) الرجل الجيد!.

ويصرح النجم السوري الكبير: نعم إنه الجنون والإنفصال والإتصال والتناقض بعينه بالفعل، سيلعب المخلص هذه اللعبة مع نفسه، ويضع قائمة بأسماء عشرة رجال غير أسوياء ليخلص العالم من ظلمهم وفسادهم، ولن يلجأ للدم بل يستخدم الدهاء والذكاء معهم ليجعل العالم مكانا أفضل من بعدهم، وبالفعل يضع قائمة بأسماء تسع رجال أشرار، تاركا خانة الإسم العاشر خاليا، ويقابل هذه القائمة السوداء، قائمة آخرى تحتوي على عشرة أعمال خيرية سيتولي هو تنفيذها من ثروته الخاصة!

مشهد من المسلسل

ويضيف العابد فى محراب الفن: سيشاهد الجمهور (نوح الريس) وهو يستيقظ يوما مرتديا اللون الأسود بشخصية (Bad Man ) لتنفيذ مخطط الخلاص الذي وضعه بنفسه وتشاركه زوجته (ياسمين) التى لا تجهل تماما حقيقته فحسب بل أيضا شخصيته الجديدة التى يحياها بالطرف الآخر بالخفاء عنها، وفي اليوم التالي يستيقظ (نوح) بشخصيته الجديدة (GOOD Man) ويمضي كملاك الرحمة لرفع الفقر والعوز عن البشر، وتشاركه حياته إمرأة أخرى لا تعرف أيضا عن حياته الماضية أي شيئ، وكل هذا لا يفعله (نوح الريس) بمفرده ولا بمساعدة زوجته أو حبيبته فقط، ولكنه يستعين بجيشه من الشباب الذين أعطاهم فرص ودربهم ليساعدوه بمخططاته!

ولكن الأمر لن يكون بهذه السهولة ولن يمضي بهذا السلام خاصة بعد أن تحول المخلص من محامي يدافع عن مصالح موكليه لرجل يحاسبهم على أخطاءهم، ليحاك الانتقام من حوله بكل مكان ويضرب أضعف نقاط حياته بساعة غفلة، والسؤال الذي تطرحه الأحداث: هل الأسطورة المخلص من نهاية، وهل ستقتله ضربات الانتقام المميتة أم سينجح بمهمته، ويخلص العالم من ظلمه؟ وماذا عن الإسم العاشر بقائمته من هو هذا الإسم ومن صاحبه؟!

عابد فهد رفض الإجابة عن الإسم العاشر الذي سيكون مفاجأة كبيرة لجمهوره في العالم العربي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.