رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

(ميل جيبسون) .. فارسُ الفن ذو القلبِ الشجاع !

(ميل جيبسون) .. فارسُ الفن ذو القلبِ الشجاع !
طارق عرابي

بقلم الدكتور: طارق عرابي

أيها القاريء التائب عن مزيدٍ من المجازفات والمخاطرة !

هل بالفعل جازفت وخاطرت وضحيت من أجل شخصٍ ما أو شيءٍ ما في حياتك لأنك تحبه وتريده ؟!

أيها المُشاهد العاشق للسينما والعارف بقواعد نزاهة تقييم من تحب ومن لا تحب !

هل شمل مخزون خبرتك الإنسانية والمعرفية المعايير الصحيحة لتقييم الآخرين ؟!

نحن نتناول سيرة ومسيرة الفن والفنانين من أجلك أنت أيها المُشاهد ، فما الذي يعنيك من الفنان وفنه ؟!

إن ما ينبغي أن يعنينا من الفنان هو نوعية ما يقدمه من فنٍ لنا ، ومن خلال اختيارات هذا الفنان لموضوعات الأعمال التي يقبل أن يقدمها للناس (سواء كان ممثلاً أو كاتباً أو مخرجاً أو موسيقياً أو حتى مُنتجاً) نستطيع أن نحصل على إجاباتٍ شافية حول مفاهيمه الإنسانية والأخلاقية وتوجهاته الفكرية التي يمررها من خلال أعماله الفنية إلى الناس ، فإن كانت أعماله تعكس لنا حرصه على الانتصار للإنسانية والأخلاق والعدل والحرية والحب والسلام فهذا يكفي لأن يكون فناناً جديراً بالاحترام ، وإذا زاد هذا الفنان على ذلك بأن يجازف ويخاطر بكل ما يملك (من مال وجهد وسمعة ومستقبل) من أجل الترويج لتلك المعاني التي يتوافق عليها كل الناس (الطبيعيين) بأي مكانٍ في العالم على اختلاف أعراقهم أو أديانهم أو طبقاتهم الاجتماعية أو مستوياتهم التعليمية أو خلفياتهم الفكرية والثقافية ، فإن من يفعل ذلك من أجل الجمهور يستحق لقب “فارس الفن ذو القلب الشجاع” .      

إن ما أقدم عليه النجم “ميل جيبسون” عام 1995 من مجازفة إنتاجية كبيرة ومخاطرة تعدد المهام الثقيلة بمشاركته بطلاً رئيسياً وإخراجه لفيلم “القلب الشجاع” Braveheart لهو كافٍ لأن نحترم هذا الفارس المجازف ذا القلب الشجاع ، حيث كلفه إنتاج الفيلم في ذاك الوقت مبلغ 72 مليون دولار ، وهو فيلم مستوحى من أحداث حقيقية ويدعو إلى محاربة الاستعباد والتبعية ، والانتصار لحقوق أي شعبٍ تُسلب منه حريته وخيراته ، وذلك من خلال قصة نضال الشعب الاسكتلندي بقيادة الفارس المقاتل ذي القلب الشجاع “ويليام والاس” ضد السلطة الفاسدة والظالمة في لندن المتمثلة آنذاك في شخص ملك إنجلترا “إدوارد الأول” وولده .

وتمر السنوات ولا يزال هذا الفنان متمسكاً بالقيم الإنسانية والأخلاقية في انتقاء أعماله كمنتج ومخرج وممثل ، ويمكنك التأكد من استحقاقه للقب “فارس الفن ذو القلب الشجاع” عندما تشاهد فيلمه الذي شارك في إنتاجه من خلال شركته Icon وأخرجه عام 2016 بعنوان Hacksaw Ridge والمأخوذ عن القصة الحقيقية للمُسعف الطبي العسكري والعريف بالجيش الأمريكي “ديزموند توماس دوس” Desmond Thomas Doss الذي شارك في الحرب العالمية الثانية وأصر على رفضه لقتل الناس أثناء خدمته بالجيش الأمريكي ، ليصبح أول رجل في التاريخ الأمريكي يحصل على وسام الشرف دون إطلاق رصاصة واحدة . لقد أقدم “ميل جيبسون” على إخراج هذا العمل والمشاركة في تمويله لأنه مُحبٌ للسلام ويرغب في الانتصار لهذا المعنى الإنساني والأخلاقي الراقي الذي أصبح نادراً في عصرنا الحالي .

ولأنه عاشقٌ وحالمٌ بالفن ومؤمنٌ برسالته السامية ، أسس “ميل جيبسون” عام 1989 شركة الإنتاج السينمائي الشهيرة “آيكون” Icon العالمية (للترفيه والإنتاج السينمائي) مع شريكه الاسترالي “بروس ديفي” وهي الشركة التي أنتجت فيلم “القلب الشجاع” Braveheart عام 1995 .

قد لا تكون براعة “ميل جيبسون” في الآداء التمثيلي بقدر براعته في الإخراج وانتقاء الأعمال الفنية التي ينتجها ، ولكنه ودون أدنى شك فنانٌ محبوبٌ للغاية ويحظى باحترام كبير من جماهير العالم .

أيها القاريء العاشق للسينما ونجومها ، لا أريدك أن تحكم على هذا الفنان الذي ينتصر لك بحكمٍ متسرعٍ تبنيه على الجدل الذي حام حول فيلم The Passion of the Christ الذي أنتجه وأخرجه عام 2004 ، وأتمنى أن تتسع زاوية رؤيتك الشاملة لتكون منصفاً لكل الفنانين الذين ينتصرون لك حتى وإن اختلفت معهم على بعض الأمور .      

إبن “عامل التحويلة” يركب “قطار الفن” من استراليا !

احتفل النجم “ميل جيبسون” Mel Gibson منذ أسبوعين بعيد ميلاده الخامس والستين ، حيث وُلد في الثالث من يناير عام 1956 بمدينة “بيكسكيل” بولاية نيويورك الأمريكية ، والده “هاتون جيبسون” كانت وظيفته “عامل التحويلة” بشركة نيويورك لخطوط السكة الحديدية ، وقد مات في مايو من العام الماضي 2020 وعمره 102 سنة ، والدته “آن باتريشيا رايلي” تُوفيت عام 1990 . “ميل جيبسون” هو الإبن السادس لأبيه بين أحد عشر أخٍ وأخت ، شقيقه هو الممثل “دونال جيبسون” الذي ظهر معه ببعض الأعمال ومن بينها فيلم “القلب الشجاع” Braveheart الذي أدى فيه شخصية “ستيوارت” ، جدته لأبيه “إيفا مايلوت” كانت مطربة أوبرا ولدت في استراليا عام 1875 لأبوين من أصل آيرلندي وتُوفيت عام 1920 وعمرها 45 عاماً إثر حادث إنزلاق وارتطام بحوض الاستحمام في منزلها ، جده لأبيه كان مليونيراً من الجنوب الأمريكي وكان يعمل في مجال صناعة التبغ .

بعدما كسب والد “ميل جيبسون” مبلغ 145 ألف دولار في قضية رفعها ضد شركة خطوط نيويورك المركزية للسكك الحديدية بسبب إصابته أثناء العمل ، إنتقل “ميل جيبسون” مع عائلته من أمريكا إلى استراليا مع نهاية ستينيات القرن الماضي واستقرت العائلة بمسقط رأس جدته لأبيه “إيفا مايلوت” في مدينة “نيو ساوث ويلز” بالعاصمة الاسترالية “سيدني” ، وهناك قرر الصبي اليافع “ميل جيبسون” ذو الثانية عشر من العمر احتراف التمثيل ، وبدأ يشارك في عروضٍ مسرحية بعد انضمامه للمعهد الوطني للفنون المسرحية في “سيدني” .     

(ميل جيبسون) .. فارسُ الفن ذو القلبِ الشجاع !
جدة ميل جيبسون مطربة الأوبرا إيفا مايلوت ، وشقيقه الممثل دونال جيبسون الذي شاركه في بعض أفلامه
(ميل جيبسون) .. فارسُ الفن ذو القلبِ الشجاع !
الشاب ميل جيبسون وفرصة أول ظهور له على الشاشة في فيلم Summer City عام 1977

بدأ “ميل جيبسون” مسيرة احترافه على الشاشة بمشاركته عام 1977 في فيلم من إنتاج استرالي بعنوان Summer City وقد بدأ عرضه بالسينمات الاسترالية مع نهاية شهر ديسمبر من عام 1977 . ثم شارك في أول عمل تلفزيوني له في استراليا عام 1978 من خلال مسلسل بعنوان The Sullivans ، ثم تبعه بالمشاركة عام 1979 في مسلسل استرالي آخر بعنوان Cop Shop .

(ميل جيبسون) .. فارسُ الفن ذو القلبِ الشجاع !
جيبسون مع تيم برنيز في النسخة الأولى من سلسلة أفلام Mad Max عام 1979

وبنفس العام 1979 جاءت الفرصة الذهبية للشاب الصاعد “ميل جيبسون” ليشارك لأول مرة كبطل رئيسي في فيلم الأكشن والخيال العلمي Mad Max الذي تكلف إنتاجه 300 ألف دولار وصدرت نسخته الأولى بدور العرض السينمائي داخل الولايات المتحدة الأمريكية في مارس من عام 1980 وجمع الفيلم داخل أمريكا فقط ما يقرب من 9 مليون دولار ، وبسبب نجاح تلك النسخة تم إصدار النسخة الثانية عام 1981 بعنوان Mad Max 2: The Road Warrior والتي تكلف إنتاجها 3 مليون دولار وجمعت من داخل أمريكا فقط ما يقرب من 24 مليون دولار ، ثم النسخة الثالثة في عام 1985 بعنوان Mad Max Beyond Thunderdome التي تكلفت 10 مليون دولار وجمعت أكثر من 36 مليون دولار داخل أمريكا فقط ، وترشحت تلك النسخة الثالثة من هذا الفيلم لجائزة جولدن جلوب كأفضل أغنية رئيسية عن الأغنية التى حملت عنوان We Don’t Need Another Hero ، وكانت سلسلة أفلام Mad Max هي الأداة الفاعلة لشهرة النجم الصاعد آنذاك “ميل جيبسون”.    

نمر فيما يلي على القليل جداً من أعمال فارس الفن ذي القلب الشجاع “ميل جيبسون” خلال مسيرته الفنية الثرية ، وذلك منذ أن بدأ مرحلة المشاركة في أفلام مع كبرى شركات الإنتاج في هوليوود .  

في عام 1982 تقدم شركة “مترو جولدوين ماير” النجم الشاب “ميل جيبسون” بطلاً رئيسياً في فيلم دراما الحرب الرومانسي The Year of Living Dangerously مع كلٍ من النجمة “سيجورني ويفر” والممثلة القديرة “ليندا هانت” ونجوم آخرين ، ويجسد “ميل جيبسون” في هذا الفيلم دور الصحفي “جاي هاميلتون” الذي يصل إلى العاصمة الإندونيسية “جاكارتا” ويجد صعوبة بالغة في اتصالاته ووصوله لما يريد ، وهناك تنشأ صداقة إنسانية بينه وبين المصورة القزم “بيلي كوان” (الممثلة ليندا هانت) والتي ساعدته في الوصول إلى الدبلوماسية البريطانية “جيل برايانت” (الممثلة سيجورني ويفر) التي تقع في حبه وتبدأ في إعطائه معلومات سرية حول اقتراب حدوث انتفاضة ومظاهرات شيوعية في “جاكارتا” ، ويواجه الصحفي “هاميلتون” تهديدات كبيرة كلما اقترب من دائرة الحكومة هناك .  

فازت الممثلة “ليندا هانت” عن هذا الفيلم بجائزة الأوسكار كأفضل ممثلة في دور مساعد ، وترشحت لنفس نوع الجائزة من جولدن جلوب .

(ميل جيبسون) .. فارسُ الفن ذو القلبِ الشجاع !
جيبسون مع سيجورني ويفر في مشهد من فيلم The Year of Living Dangerously عام 1982
(ميل جيبسون) .. فارسُ الفن ذو القلبِ الشجاع !
جيبسون مع الطفل إلايجا وود وخلفه جيمي لي كورتِس في مشهد من فيلم Forever Young عام 1992

في عام 1992 يشارك “ميل جيبسون” بالتمثيل في دور رئيسي وكذلك يشارك بالإنتاج مع الشركة العالمية الشهيرة “وارنر بروس” Warner Bros في فيلم Forever Young مع الممثلة القديرة “جيمي لي كورتِس” والممثلة “إيزابيل جلاسر” والممثل – الطفل آنذاك – “إلايجا وود” ونجوم آخرين .

جديرٌ بالذكر أن شركة “وارنر بروس” اشترت حقوق الفيلم مقابل 2 مليون دولار ، وجمع الفيلم عالمياً حوالي 128 مليون دولار .

في عام 1994 يشارك “ميل جيبسون” النجمة “جودي فوستر” والممثل القدير “جيمس جارنر” والممثل “ألفريد مولينا” ونجوم آخرين في فيلم Maverick الذي ترشح لجائزة الأوسكار كأفضل تصميم ملابس وتكلف إنتاجه 75 مليون دولار وجمع عالمياً أكثر من 183 مليون دولار .   

(ميل جيبسون) .. فارسُ الفن ذو القلبِ الشجاع !
جيبسون مع جودي فوستر وجيمس جارنر في بوستر فيلم Maverick عام 1994
(ميل جيبسون) .. فارسُ الفن ذو القلبِ الشجاع !
جيبسون وبجواره بريندان جليسون في مشهد من الفيلم الأسطوري Braveheart عام 1995

في عام 1995 يُقْدِم “ميل جيبسون” على التجربة الجريئة التي تحدثنا عنها في فيلم (القلب الشجاع) Braveheart الذي جمع “ميل جيبسون” مع باقة من ألمع وأكفأ نجوم السينما ، وقد تحدثنا بمزيد من التفاصيل عن هذا الفيلم في موضوع سابق بعنوان (“تيسلا” أحدث أفلام القصص الحقيقية !) .

ترشح فيلم “القلب الشجاع” Braveheart لعدد 10 جوائز أوسكار فاز منها بخمس جوائز كانت من نصيب “ميل جيبسون” وشركائه في الإنتاج كأفضل فيلم (إنتاج) ، و”ميل جيبسون” كأفضل إخراج ، و”جون تول” كأفضل تصوير سينمائي ، بالإضافة لجائزتي أفضل ماكياج وأفضل مؤثرات صوتية ، وكان من بين الترشيحات الأخرى “راندال والاس” كأفضل سيناريو ، و”جيمس هورنر” كأفضل موسيقى ، و”تشارلز نود” كأفضل تصميم ملابس ، كما فاز “ميل جيبسون” عن هذا الفيلم بجائزة أفضل إخراج من جولدن جلوب التي منحت الفيلم ثلاث ترشيحات أخرى كأفضل فيلم (إنتاج) وأفضل سيناريو وأفضل موسيقى أصلية ، وترشح الفيلم كذلك لعدد 7 جوائز من BAFTA فاز منها بثلاث جوائز كانت لأفضل تصوير سينمائي وأفضل تصميم ملابس وأفضل صوت ، وكان من بين الترشيحات “ميل جيبسون” كأفضل إخراج . تكلف إنتاج هذا الفيلم 72 مليون دولار وحصد عالمياً من شباك التذاكر أكثر من 212 مليون دولار .

(ميل جيبسون) .. فارسُ الفن ذو القلبِ الشجاع !
شخصية جون سميث التي أداها بالصوت ميل جيبسون في فيلم Pocahontas عام 1995

ويقوم “ميل جيبسون” في نفس العام (1995) بالآداء الصوتي لشخصية “جون سميث” مع كلٍ من النجم “كريستيان بيل” والممثلة “آيرين بيدارد” والممثل “بيلي كونولي” والممثلة القديرة “ليندا هانت” ونجوم آخرين في فيلم الأنيميشن Pocahontas الذي فاز بجائزتي أوسكار كأفضل موسيقى أصلية وكأفضل أغنية أصلية لفيلم عن أغنية بعنوان Colors of the Wind وهي الأغنية التي فازت كذلك بنفس نوع الجائزة من جولدن جلوب ، كما ترشح الفيلم أيضاً من جولدن جلوب لجائزة أفضل موسيقى أصلية . تكلف إنتاج هذا الفيلم 55 مليون دولار وجمع عالمياً أكثر من 346 مليون دولار .

في عام 1996 يقوم “ميل جيبسون” ببطولة فيلم Ransom مع المخرج المتميز “رون هوارد” وبمشاركة النجمة “رينيه روسو” والممثل المتميز “جاري سينيس” والممثل الأسمر “دِلروي لِندو” والممثل الطفل آنذاك “براولي نولت” ونجوم آخرين ، ويؤدي “جيبسون” بهذا الفيلم شخصية رجل الأعمال “توم مولِن” مالك شركة الطيران الخاصة وصاحب الثروة الطائلة ، وتقرر مجموعة من المجرمين خطف إبن رجل الأعمال بقيادة “جيمي شاكر” (الممثل جاري سينيس) ويطلبون فدية 2 مليون دولار ، ويستعد “توم مولِن” لدفع الفدية بتشجيع من كلٍ من زوجته “كيت” (الممثلة رينيه روسو) ووكيل مكتب التحقيقات الفيدرالي “لوني هوكينز” (الممثل الأسمر دِلروي لِندو) ، وبعدما ذاع صيت القضية بأنحاء أمريكا يقرر رجل الأعمال والد الطفل المخطوف “توم مولِن” قلب الطاولة على الخاطفين ويخرج على شاشة التلفزيون معلناً تقديم قيمة نفس الفدية كمكافئة لمن يقبض أو يدل على الخاطفين . ترشح “ميل جيبسون” عن هذا الفيلم لجائزة أفضل ممثل من جولدن جلوب ، وتكلف إنتاج الفيلم 80 مليون دولار وجمع عالمياً ما يقرب من 310 مليون دولار .

(ميل جيبسون) .. فارسُ الفن ذو القلبِ الشجاع !
جيبسون في مشهد من فيلم Ransom عام 1996
(ميل جيبسون) .. فارسُ الفن ذو القلبِ الشجاع !
جيبسون في مشهد من الفيلم الكوميدي الرومانسي What Women Want عام 2000

في عام 2000 يخوض “ميل جيبسون” تجربة كوميدية ويؤدي دور شخصية مختلفة عما سبق ، مع النجمتين “هيلين هانت” و”ماريسا تومي” والممثل القدير “ألان ألدا” ونجوم آخرين ، وذلك في الفيلم الكوميدي الرومانسي What Women Want الذي ترشح عنه “ميل جيبسون” لجائزة أفضل ممثل من جولدن جلوب . تكلف هذا الفيلم 70 مليون دولار وجمع عالمياً أكثر من 374 مليون دولار .

(ميل جيبسون) .. فارسُ الفن ذو القلبِ الشجاع !
المخرج ميل جيبسون يوجه الممثل جيم كافيزيل في فيلم The Passion of the Christ عام 2004
(ميل جيبسون) .. فارسُ الفن ذو القلبِ الشجاع !
المخرج ميل جيبسون غائصاً في الماء ومبللاً من أجل توجيه الممثلين في فيلم Apocalypto عام 2006

في عام 2004 يقوم “ميل جيبسون” بإنتاج وإخراج فيلم The Passion of the Christ الذي أثار جدلاً كبيراً داخل وخارج الولايات المتحدة الأمريكية ، وقصة الفيلم تتناول الإثنا عشرة ساعة الأخيرة للمسيح قبل أن يتم صلبه في القدس . ترشح الفيلم لثلاث جوائز أوسكار كأفضل تصوير سينمائي وأفضل ماكياج وأفضل موسيقى أصلية ، وقد تكلف إنتاج هذا الفيلم 30 مليون دولار وجمع عالمياً أكثر من 612 مليون دولار . جديرٌ بالذكر أن “ميل جيبسون” قد كتب سيناريو هذا الفيلم بالشراكة مع الكاتب “بينيدِكت فيتزجيرالد” .

(ميل جيبسون) .. فارسُ الفن ذو القلبِ الشجاع !
المخرج ميل جيبسون وتوجيهات للممثلين في فيلم Hacksaw Ridge عام 2016
(ميل جيبسون) .. فارسُ الفن ذو القلبِ الشجاع !
النجم ميل جيبسون مع جائزتي الأوسكار في حفل 1996 كأفضل مخرج وأفضل منتج عن فيلم Braveheart إنتاج 1995

في عام 2006 يخوض “ميل جيبسون” مغامرة أخرى جديدة كتابةً وإنتاجاً وإخراجاً في فيلم أكشن ناطق بلغة “المايا” Maya ، بعنوان Apocalypto ، وهو الفيلم الذي ترشح لثلاث جوائز أوسكار كأفضل ماكياج وأفضل مونتاج صوتي وأفضل ميكساج صوتي ، وترشح عنه “جيبسون” كمنتج لجائزتي جولدن جلوب و BAFTA كأفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية (غير الإنجليزية) . تكلف إنتاج هذا الفيلم 40 مليون دولار وجمع عالمياً أكثر من 120 مليون دولار . جديرٌ بالذكر أن الكاتب الإيراني “فارهاد صافينيا” شارك “ميل جيبسون” في كتابة سيناريو هذا الفيلم .

في عام 2016 يقوم “ميل جيبسون” بإخراج فيلم Hacksaw Ridge المأخوذ عن قصة حقيقية كما ذكرنا في بداية هذا الموضوع ، وقد شارك كذلك في إنتاجه ، وترشح عنه لجائزتي الأوسكار وجولدن جلوب كأفضل إخراج ، كما ترشح الفيلم لخمس جوائز أوسكار أخرى فاز منها بجائزتي أفضل مونتاج سينمائي وأفضل ميكساج صوتي ، وترشح الفيلم لجائزتين أخرتين من جولدن جلوب ، كما فاز الفيلم بجائزة أفضل مونتاج سينمائي من BAFTA بالإضافة إلى ترشحه لخمس جوائز أخرى من نفس الجهة ، وجديرٌ بالذكر أن الممثل “أندرو جارفيلد” الذي لعب شخصية “ديزموند توماس دوس” ترشح عن هذا الفيلم لجوائز الأوسكار وجولدن جلوب و BAFTA كأفضل ممثل في دور رئيسي . تكلف إنتاج هذا الفيلم 40 مليون دولار وجمع عالمياً أكثر من 180 مليون دولار .

ترشح النجم “ميل جيبسون” خلال مسيرته الفنية وإلى الآن لثلاث جوائز أوسكار فاز منها بجائزتين إحداهما كمخرج والأخرى كمنتج عن فيلم Braveheart ، وترشح لأربع جوائز من جولدن جلوب فاز منها بجائزة أفضل مخرج عن فيلم Braveheart ، وكان من بين ترشيحات جولدن جلوب له جائزة “أفضل ممثل” لمرتين إحداهما عن فيلم Ransom والأخرى عن فيلم What Women Want ، كما ترشح “جيبسون” لجائزتين من BAFTA كأفضل مخرج عن فيلم Braveheart وأفضل منتج عن فيلم Apocalypto .

[email protected]

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.