رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

زيزي البدراوي تروي أسرارها لأول مرة !

زيزي البدراوي تروي أسرارها لأول مرة !
أمنيتي أن أمثل دور مجنونة

كتب : عمر أحمد

أجرت مجلة (الكواكب) عام 1963 حوارا مطولا مع الفنانة الشابة (زيزي البدراوي) تحت عنوان (أمنيتي أن أمثل دور مجنونة) والذي تحدثت فيه بكل صراحة وثقة وعرفان بالجميل إزاء الذين مدوا إيديهم إليها وهى في أول عهدها بالتمثيل، وقد تطرقت إلى كل شيئ مثل التمثيل والاحتكار والحب والقبلة وزواج النجوم حتى الملوخية الباردة كان لها نصيب فى حديث زيزي البدراوي، فإليكم نص الحوار:

*هل تعتبرين نفسك النسخة البديلة لـ (فاتن حمامه)؟

فاتن حمامه مثلي الأعلى.

*معنى ذلك أن أدوارك ستتسم بالدراما العنيفة؟

مش ضروري، فدوري في فيلم (بلا غد) يجمع بين الشقاوة و(العفرتة) والدراما العنيفة.

*أفهم من ذلك أن فى إمكانك مثلا أن تلعبي دورا فيه إغراء؟

ممكن لأن (السكس) لا يكون في الجسد العاري فقط، (فاتن حمامه) في (دعاء الكروان) مثلت دور إغراء، ثم أن تخصص الممثل أو الممثلة في دور معين أو شخصية معينة خطأ، ليس في صالح الممثلة ولا السينما ولا الجمهور.

زيزي البدراوي تروي أسرارها لأول مرة !
(السكس) لا يكون في الجسد العاري

*لو قيس عمر الفنان بعدد الأفلام فكم عمرك؟

عشرة لأفلام أولها (عواطف) وآخرها (يوم بلا غد).

*هل تذكرين أصعب موقف مررت به في أول عهدك بالتمثيل؟

آه .. من أربع سنوات كان عمري حينئذ 13 عاما وكان المطلوب مني تمثيل لقطة واحدة في مشهد في فيلم (بيت الله الحرام) أقول فيه كلمة واحدة هى (أمي) وكنت كلما بدأ الشوط أرتبك وما أعرفش اتكلم، وبعدين فوجئت بالمخرج يصرخ في مساعديه: (طلعوها بره)! ففزعت لدرجة أني بكيت وأخذت أصيح (أمي .. أمي)، وكانت أمي تنتطرني في البلاتوه، فكانت فرصة، حيث صوروا اللقطة الأولى بنجاح، بعدها صالحني المخرج وقال إنه اضطر أن يتظاهر بأنه سيطردني حتى أتخلص من الارتباك والهيبة والخوف!.

*ومن أثر فيك فى هذه المرحلة؟

الأم الحنون أم الممثلين جميعا الممثلة القديرة (فردوس محمد)، فقد كنت أشعر بحنانها ودفء أمومتها فعلا، وكان من عادتها أن تقرأ أدوار كل الممثلين، وكانت تقوم بتدريب الممثلات الناشئات على أدوارهن، وهذا ما حدث معي، كانت تعطيني التعبير والحركة والنبرة، أنها نموذج فريد افتقدته السينما العربية.

زيزي البدراوي تروي أسرارها لأول مرة !
مع عماد حمدي في واحد من أفلام البدايات

*ومن الممثلين؟

حسين رياض وأنا أعتبر هؤلاء الممثلين الكبار مدرسة حية.

*هل لعبت الصدفة دورا في حياتك؟

في حياة كل انسان، فلولا الصدفة ما قرأت الخبر الصغير المنشور في مجلة (الكواكب) الذي يطلب فيه (حسن الأمام) وجها جديدا عمرها 15 سنة.

*هل حسن الأمام هو الذي اكتشفك؟

نعم وفي رأيي أن (حسن الأمام) أقدر مخرج على تحريك الممثلين الناشئين.

*من هو أحسن مخرج عندنا؟

كل مخرج له لون بارع فيه ثم أن حكمي يكون أدق لو أني اشتغلت معهم جميعا.

زيزي البدراوي تروي أسرارها لأول مرة !
(فردوس محمد) .. كنت أشعر بحنانها ودفء أمومتها فعلا

*ومن هو المخرج الذي تتمنين العمل معه؟

باق منهم اثنان (عز الدين ذوالفقار) و(صلاح أبوسيف).

*وأي دور تتمنين تمثيله؟

دور مجنونة على شرط أن يكون الدور مدروسا جيدا وكبيرا.

*والدور الذي مثلته وتعتزين به؟

أدواري في أفلام (حب حتى العبادة وإحنا التلمذة، ويوم بلا غد).

*ما رأيك هل التمثيل موهبة واستعداد أم علم وخبرة؟

الثلاثة كأضلاع المثلث، عناصر متكاملة تكون الممثل، وإن كان الاستعداد شرطا أساسيا.

*كيف تقضين أمسياتك؟

إما في السينما أو في القراءة.

*وأحب الممثلات الأجنبيات عندك؟

جوان كرفورد، وأنا مانياني.

*ومن أهل الفكر؟

إحسان عبدالقدوس، ويوسف السباعي، ومصطفى محمود.

*آخر كتاب قرأته؟

المستحيل لمصطفى محمود.

*أحب المطربين إلى نفسك؟

كلهم كويسين.

*هذه دبلوماسية؟

** أبدا والله أصل الانسان لا يروى وجدانه مطرب واحد لأن كل مطرب يهز فى عاطفتك وترا معينا، وكل أغنية تثير فيك احساسا مختلفا.

*وأشهر طبق تفضلينه؟

الملوخية الخضراء أموت فيها وهى باردة.

*وأحب فساتينك؟

الأسود والواسع.

*والذي يلفت نظرك فى زميلاتك؟

تصفيفة الشعر أنني أحب الشعر المصفف بعناية، ولذا أهتم بشعري جيدا.

*وأقدس ما في حياتك؟

الفن.

زيزي البدراوي تروي أسرارها لأول مرة !
صورة ضوئية للحوار منشورا في المجلة

*وأبغض ما في البشر؟

الكذب.

*هل يمكن اثارتك ؟

بسهولة فأنا عصبية جدا.

*ما ترتيبك فى الأسرة؟

آخر العنقود وغيري أختان.

*اذن الحكاية أنك دلوعة ولست عصبية؟

الحقيقة الأثنتان معا

*وما رأيك في القبلة؟

في السينما تحتاج إلى جهود.

*ورأيك في الحب؟

لا غنى عنه كالماء والهواء.

*أفهم من ذلك أن قلبك دق؟

لا .. مش فاضية له دلوقتي.

*والسبب؟

أن كل خلجاتي وكل أفكاري ومشاعري للفن وحده، فأنا ممثلة بدأت الطريق من أوله، وأكافح من أجل المزيد من الأجادة والتفوق.

*ورأيك فى زواج النجوم؟

النجاح والفشل في الزواج يرجع أولا إلى الحب والثقة والتفاهم، سواء كان الزوجان من مهنة واحدة أو لكل منهما مهنته .

*وإذا خيرك فتى أحلامك بين الزواج وبين التمثيل؟

لن أضحى بالتمثيل ولن أتورط في علاقة غرامية أشعر فيها أن حبيبي لا يشجعني على التمثيل.

*ورأيك فى احتكار الناشئين؟

الممثلة التى تحتاج إلى دخل ثابت أفضل لها الاحتكار، فسوف يضمن لها دخلا شهريا، وعددا مش بطال من الأفلام، لكن مساوئ الاحتكار أنه يحرم الممثلة من الظهور في أفلام لا يوزعها الموزع المحتكر.

*وشعورك في حفلة العرض الأول؟

أعيش على أعصابي، أخاف أن يكون مستواي أقل من أي فيلم سابق، لأن الفنان رأس ماله رضاء الجمهور واقتناعه به.

*ونشاطك في  التليفزيون والمسرح؟

أنا مختلفة في التليفزيون على الأجر، وبالنسبة للمسرح أنا عضو في نادي المسرح الذي أنشأه حديثا المخرج الاذاعي (أحمد ذكي) والمذيع (سمير صبري).

*لون الحياة في رأيك؟

وردي

*وفي أحلامك؟

لقاء مع القمة.

*القول المأثور عندك؟

لكل مجتهد نصيب.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.