رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

أوبرا .. لا يهمني لونك ولا دينك .. يهمني الإنسان !

طارق عرابي

بقلم الدكتور: طارق عرابي

“إحنا المسلمين وصلنا للتخلف والفشل ده وبقينا في آخر الطابور بسبب بعدنا عن ربنا” !

أتوقع أن الكثيرين منكم قد سمعوا تلك العبارة أو شبيهاتها مراراً وتكراراً في بلادنا ، ولكني لا أعلم إن كانت تُقابل ممن يسمعونها بالرضا والموافقة عليها أم باستفزاز العقول ورفضها ، وأنا شخصياً أرفض ذاك الكلام العبثي المنافي لكل ما نراه من واقع وحقائق على كوكب الأرض ، والسؤال الذي قد يدور في رأسك الآن: ماذا لو قلنا لمن يطلق تلك العبارة عن غير وعي .. “وإيه رأيك في اليابان وسويسرا وفرنسا وفنلندا وأمريكا والصين وسنغافورا وكوريا الجنوبية وغيرها من البلاد الناجحة والمتقدمة للغاية ” ؟! وإيه رأيك في “ستيف جوبز” و”بيل جيتس” و”مجدي يعقوب” و”آينشتاين” و”جراهام بيل” و”نيوتن” و”توماس إديسون” وغيرهم ممن حققوا نجاحات مذهلة وغيروا وجه العالم ؟! وإيه رأيك كمان في “أوبرا وينفري” ؟!.

كثيرون هم من تملأ رءوسهم تلك “الهلاوس الدينية” التي يبرأ منها الدين لأنها لم تنبع إلا من بنات أفكار بعض البشر ، وعندما يكون ردك على هؤلاء هو الرفض التام لذاك الكلام السخيف فإنهم سرعان ما يتهمونك بالإلحاد أو الفسوق على أقل تقدير ، حتى وإن علموا أنك تؤدي فرائض دينك مثلما يفعلون .

من الطبيعي قبول الاختلاف في الآراء بين أصحاب العلم والمعرفة .. ولكن .. إتباعاً لنصيحة الله سبحانه وتعالى (وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما) واقتناعاً مني بقول أحد الشعراء (إذا خاطبك السفيهُ فلا تُجِبْهُ .. فخيرٌ من إجابته السكوتُ .. سكتُ عن السفيهِ فظن أني .. عَييتُ عن الجوابِ وما عَييتُ)  ، فإنني أتجنب أيَ حوارٍ مع الجاهلين المجادلين أو السفهاء المستهترين ، وبديلاً لذلك ألجأ إلى ردٍ عام بغرض تنوير عقول من يضللهم الضالون والمُضَلِلون بمثل تلك السموم الدينية المخربة للفكر والوجدان ، وجاء ردي على تلك المزاعم الوهمية في عملٍ فني غنائي في شهر رمضان قبل الماضي بآداء ثنائي بين صوت أحد مواهب الغناء الجدد وصوت و”دندنة عود” الفنان أحمد بدوي بعنوان “المصحصحاتي في رمضان” (بدلاً من “المسحراتي في رمضان”) ونشرنا هذا العمل بوسائل التواصل الاجتماعي “السوشيال ميديا” وكان تفاعل الجمهور (الذي اقترب من نصف مليون متابع) مع هذا العمل إيجابياً للغاية ، وهو ما يعكس جاهزية الناس لإعمال عقولهم والتفكر ومحو الأفكار السوداوية السائدة التي لا يقبلها العقل إن تحركنا نحن وبدأنا ثورة تنويرية حقيقية ،، وتقول كلمات هذا العمل الفني مايلي:

– ليه بنحلل .. ليه بنحَمِّل ديني ودينك ؟ .

هي فرنسا واللا سويسرا مش عاجبينك ؟!

– إصحى اتوضا .. صلي وصوم ..

لكن قوم .. شغل إيدك

لو هتحاول .. ربك عادل

ولو تتخاذل .. مش هيزيدك .

– إسأل نفسك قبل ما تقعد ع الطبلية ..

فين الزرعة وفين الصنعة والحِرَفية ؟

قول لنفسك .. طول ما اللقمة مش بإيديا

مش هتفذلك .. ولا هتكلم عن حرية .

– بَطَّل تركن أو تتمسكن لما تضيق

شَغَّل مخك فكر تاني ف ألف طريق

– قوم واتعامل .. كافح ناضل

تلقى العادل إيده معاك

واصحى يا عامل .. رزقك فاضل

عند المولى بيستناك . (انتهى)

أيُ ثوراتٍ تلك التي نحتاجها لكي ننتقل بمجتمعاتنا من دائرة الفوضى الفكرية والأخلاقية وحالة الإخفاق والفشل بوجهٍ عام إلى دائرة البحث والتطوير والنجاح والتميز على مستوى الفرد والمجتمع ؟

إننا لا نحتاج في الوقت الراهن إلا لثلاث ثوراتٍ حتمية .. ثورة أخلاقية .. ثورة تعليمية وتنويرية .. وثورة إبداعية بجميع مجالات الحياة .

لقد كانت النجمة السمراء صاحبة ملحمة النضال الإنساني “أوبرا وينفري” هي ملهمتي الأولى لتلك المقدمة التي جاد بها وجداني وصاغها عقلي لكم ، ذلك لأنها نجمة وإنسانة من نوعٍ خاصٍ للغاية ، فأنا لا أحبها وأحترمها فقط بل أتعلم منها ومن إنسانيتها الكثير من المفاهيم والأفكار النافعة لنفسي ولمن حولي .    

المرأة التي هزمت آثار الاغتصاب وترشحت للأوسكار مرتين !

الفقر والمعاناة رافقا الطفلة والصبية والشابة أوبرا وينفري

وُلدت “أوبرا وينفري” Oprah Winfrey في نهاية يناير من عام 1954 بولاية ميسيسيبي الأمريكية ، وقد وُلدت لأم مراهقة غير متزوجة كانت تعمل خادمة منزل وتُدعى “فيرنيتا لي” Vernita Lee .

والدها المُثبت بيولوجياً هو “فيرنون وينفري” Vernon Winfrey الذي كان يعمل عامل بمناجم الفحم ثم عمل حلاقاً بعد ذلك ثم أصبح عضو مجلس مدينة ، وكان يخدم بالقوات المسلحة كجندي وقت ولادة الطفلة “أوبرا” ، وقد ادعى أحد الجنود المحاربين ضمن القوات الأمريكية بالحرب العالمية الثانية وهو مزارع يعيش بولاية ميسيسيبي أنه والد “أوبرا” ويُدعى “نوه روبنسون” أو كما يسمونه بالعربية “نوح روبنسون” Noah Robinson .

تركت الأم “فيرنيتا لي” طفلتها “أوبرا” بعد ولادتها وسافرت لتعيش بأحد مدن الشمال الأمريكي ، وعاشت الطفلة “أوبرا” بأحد الأرياف الفقيرة مع جدتها لأمها “هاتي ماي لي” Hattie Mae Lee وكانت جدتها شديدة الفقر لدرجة عجزها عن توفير الطعام لها وللطفلة الصغيرة “أوبرا” التي أصبحت أضحوكة ومادة للسخرية من قِبَل أطفال القرية بسبب ارتدائها لملابس غير لائقة مصنوعة من “أكياس الخيش” المخصصة لتعبئة البطاطس ، ورغم هذا الفقر استطاعت جدتها تعليمها القراءة وهى في الثالثة من عمرها وعندما اصطحبتها معها لكنيسة القرية وقرأت آيات من الكتاب المقدس أطلقوا على الطفلة “أوبرا” لقب “الواعظة” الصغيرة . وقد عبرت “أوبرا وينفري” مرات عديدة بعد شهرتها عن امتنانها الشديد لجدتها “هاتي” .

عند بلوغها السادسة من العمر انتقلت الطفلة “أوبرا” للعيش مع والدتها “فيرنيتا” بأحد أحياء مدينة “ميلووكي” بولاية “ويسكونسن” الأمريكية ، ولم تكن الأم قادرة على تقديم الدعم الكافي لابنتها الصغيرة “أوبرا” بسبب قضاء ساعات طويلة من اليوم في عملها كخادمة منازل ، ثم أنجبت الأم إبنة ثانية وأسمتها “باتريشيا” ، وهي شقيقة “أوبرا” والتي ماتت عام 2003 بسبب إدمانها للكوكايين ، ومن الجدير بالذكر أن والدة “أوبرا” أنجبت إبنة ثالثة وقد أسمتها أيضاً على إسم ابنتها الثانية “باتريشيا” ولم تعلم أوبرا بأن لها أخت ثانية غير شقيقة إلا عام 2010 ، وقد صرحت “أوبرا” بذلك ، كما أنجبت والدة “أوبرا” أخاً لها غير شقيق أسمته “جيفري” وقد توفى عام 1989 بسبب مرض الإيدز .

انتقلت الطفلة “أوبرا” عام 1962 (وعمرها 8 سنوات) للعيش مع والدها “فيرنون وينفري” في مدينة “ناشفيل” بولاية تينيسي الأمريكية ، وقد صرحت “أوبرا” بعدما أصبحت فنانة وإعلامية شهيرة في إحدى حلقاتها التلفزيونية عام 1986 بأنها تعرضت للتحرش والاعتداء الجنسي مرات عديدة منذ أن كانت في التاسعة من عمرها وذلك من بعض الأقارب لعائلة والدها وكذلك من أحد أصدقاء العائلة ، وذكرت “أوبرا وينفري” أن أفراد أسرتها قد رفضوا تصديقها عندما أرادت مناقشة ذاك الأمر معهم.

هربت “أوبرا” من منزل العائلة وعمرها 13 سنة ، وحملت وهي في الخامسة عشر من عمرها في طفل تمت ولادته قبل الأوان ومات بعد ذلك بفترة قصيرة ، وقد ذكرت “أوبرا” أنها اعتبرت أن تسريب هذا الخبر لصحيفة “ناشونال إنكوايرر” الأمريكية من قِبَل أحد أفراد العائلة عام 1990 بغرض كسب المال هو نوعٌ من الخيانة .

وسط كل تلك المآسي والحياة القاسية كانت أوبرا تلميذة ذكية ومتفوقة في المدرسة لدرجة أنها وبسبب تفوقها انتقلت من مدرسة حيها الفقير في ميلووكي (مدرسة لينكولن الثانوية) إلى مدرسة (نيكوليت الثانوية) بأحد الضواحي الثرية بالمدينة ، ولكنها عانت نفسياً في تلك المدرسة لأن جميع من حولها كانوا يتعالون عليها ويشعرونها بأن تفوقها لن يلغي حقيقة أنها من عائلة فقيرة للغاية ، وقد دفعها ذلك في مرحلةٍ ما لأن تسرق بعض المال من أمها الفقيرة لتحاول أن تنفق بحرية مثلما يفعل أقرانها في المدرسة ، وعندما اكتشفت والدتها طردتها وعادت “أوبرا” مرة أخرى لتعيش مع والدها “فيرنون وينفري” في مدينة ناشفيل ، وقد كان والدها مشجعاً لها ولكنه شديد الصرامة معها وأعطى الأولوية القصوى للتعليم حتى نالت الطالبة “أوبرا وينفري” مرتبة الشرف ، وبسبب لباقتها وبلاغتها اللغوية انضمت “أوبرا” لفريق خطابة المدرسة (مدرسة شرق ناشفيل الثانوية) وتم التصويت لها بالأغلبية في مسابقة “الفتاة الأكثر شعبية” ، ونالت المرتبة الثانية على مستوى الولايات المتحدة الأمريكية في مسابقة “التأويل الدرامي” Dramatic Interpretation ، وبسبب فوزها بإحدى مسابقات الخطابة نالت منحة دراسية كاملة مجانية (في علوم الاتصال) بجامعة ولاية تينيسي .

في شبابها المبكر ، عملت “أوبرا” كمساعدة مبيعات وعاملة نظافة بمحل بقالة ، وفازت بمسابقة جمال Miss Black Tennessee ، وبسبب لباقتها وفصاحة لسانها وهي مازالت طالبة تم توظيفها بدوام جزئي بإحدى المحطات الإذاعية المخصصة للسود في تينيسي وذلك منذ آخر سنة لها في المدرسة الثانوية واستمرت بها حتى نهاية أول عامين لها بالجامعة .

فيما يلي نمر على بعض أهم إنجازات “أوبرا وينفري” الفنية والإعلامية والإنسانية .      

في عام 1985 يختار المخرج العبقري “ستيفن سبيلبرج” الشابة السمراء “أوبرا وينفري” ، التي بلغت لتوها 31 عاماً آنذاك ، لتلعب دور “صوفيا” في الفيلم الخالد The Color Purple ليكون أول عمل فني تشارك فيه “أوبرا” بالتمثيل . ترشح هذا الفيلم لعدد 11 جائزة أوسكار كان من بينها جائزة للممثلة البادئة بأول عملٍ لها “أوبرا وينفري” كأفضل ممثلة في دور مساعد ، وترشح الفيلم لخمس جوائز من جولدن جلوب كان من بينها كذلك “أوبرا وينفري” كأفضل ممثلة في دور مساعد . تكلف إنتاج هذا الفيلم 15 مليون دولار وجمع من شباك التذاكر داخل الولايات المتحدة الأمريكية فقط ما يقرب من 100 مليون دولار .

أوبرا وينفري في مشهد من أول فيلم لها The Color Purple عام 1985
النجمة الإعلامية أوبرا وينفري تستضيف أوباما وحرمه في إحدى حلقات برنامجها أوبرا وينفري شو عام 2011

في عام 1986 تبدأ “أوبرا وينفري” حلقات برنامجها الشهير عالمياً The Oprah Winfrey Show ، والذي استمر حتى عام 2011 ، واستضافت به العديد من الشخصيات الشهيرة ، وشخصيات أخرى غير معروفة لديهم موضوعات مهمة أو حدث لهم خطب ما يستحق تسليط الضوء عليه . فاز البرنامج بعدد 72 جائزة دولية ومحلية وترشح لأكثر من 100 جائزة أخرى ، وكان من أبرز جوائز الفوز والترشح “جوائز إيمي” Emmy Awards .

وقد شاركت أوبرا بنفس العام (1986) في فيلم Native Son مع النجم “مات ديلون” والنجمة “إليزابيث ماكجَفرن” ونجوم آخرين .

بعد ذلك وحتى عام 1997 تقتصر مشاركات “أوبرا” الفنية على العديد من الأعمال التلفزيونية فقط .

أوبرا وينفري مع داني جلافر وكيمبرلي إليز في فيلم Beloved عام 1998
شخصية القاضية بومبلتون التي أدت أوبرا صوتها في فيلم Bee Movie عام 2007

في عام 1998 تشارك “أوبرا وينفري” النجم الأسمر “داني جلافر” بطولة فيلم الرعب Beloved ، وتجسد “أوبرا” بهذا الفيلم شخصية “سيث” ، وهي أم لولدين وبنت ويطاردها ماضيها المؤلم الذي يحوي تاريخاً من التمييز العنصري والعبودية ، وبسبب ذاك الماضي الذي لا يفارق رأسها أصبح منزل “سيث” مسكوناً بروح شريرة غاضبة قادت ولديها لمغادرة المنزل والذهاب بعيداً ، بينما صمدت “سيث” مع ابنتها “دينفر” (الممثلة الشابة آنذاك “كيمبرلي إليز”) أمام تلك الروح الشريرة لمدة 10 سنوات حتى وصل صديق “سيث” القديم “بول دي جارنر” (الممثل الأسمر داني جلافر) ، وبعدما انتقل “جارنر” للعيش مع “سيث” وابنتها “دينفر” تأتي إمرأة غريبة تُدعى “بيلافد” Beloved (السمراء الحسناء “ثاندي نيوتن”) وتدخل حياة “سيث” مسببة لها الكثير من الاضطرابات . ترشح هذا الفيلم لجائزة أوسكار كأفضل تصميم ملابس .

في عام 2006 تشارك “أوبرا وينفري” النجمة “جوليا روبرتس” والنجمة ذات الإثني عشر عاماً آنذاك “داكوتا فانينج” ونجوم آخرين بطولة فيلم الأنيميشن الكوميدي Charlotte’s Web حيث تؤدي “أوبرا” صوت شخصية أنثى الأوز “جوسي” .

في عام 2007 تشارك “أوبرا وينفري” النجمة “رينيه زيلويجر” ونجوم آخرين بطولة فيلم الأنيميشن الكوميدي Bee Movie حيث تؤدي “أوبرا” صوت شخصية القاضية “بومبلتون” . من الجدير بالذكر أن الإعلامي القدير “لاري كينج” شارك في هذا الفيلم بآدائه الصوتي لشخصية النحلة “لاري كينج” .     

شخصية يودورا التي أدت أوبرا وينفري صوتها في فيلم The Princess and the Frog عام 2009

في عام 2009 تشارك “أوبرا وينفري” بآدائها الصوتي لشخصية “يودورا” Eudora في فيلم الأنيميشن الكوميدي The Princess and the Frog .

في عام 2013 تشارك “أوبرا وينفري” في فيلم Lee Daniels’ The Butler مع النجم الأسمر “فوريست ويتكر” والنجمة الكبيرة “جين فوندا” والنجم “جون كوزاك” والنجمة القديرة “فينيسا ريدجريف” والممثل القدير “ألان ريكمان” والنجم المبدع الراحل “روبين ويليامز” والنجم الأسمر “كوبا جودينج” ونجوم آخرين . ترشحت “أوبرا” وينفري” عن هذا الفيلم لجائزة BAFTA كأفضل ممثلة في دور مساعد . تكلف إنتاج هذا الفيلم مع كل هذه الأسماء من النجوم 30 مليون دولار وجمع عالمياً من شباك التذاكر أكثر من 177 مليون دولار .

في عام 2014 تشارك “أوبرا وينفري” بالإنتاج والتمثيل في فيلم Selma المأخوذ عن أحداث حقيقية لجزء من مسيرة المناضل الأمريكي الأسمر “مارتن لوثر كينج” مع الممثل الأسمر “ديفيد أويلو” والممثل القدير “توم ويلكينسون” . ترشحت “أوبرا وينفري” عن هذا الفيلم كمنتجة لجائزة أوسكار أفضل فيلم (إنتاج) .

أوبرا وينفري مع فوريست ويتكر في بوستر فيلم The Butler عام 2013
أوبرا في مشهد من فيلم Selma عام 2014

في عام 2017 تشارك “أوبرا وينفري” بآدائها الصوتي لشخصية “ديبورا” في فيلم الأنيميشن الكوميدي The Star بمشاركة الآداء الصوتي للنجم القدير “كريستوفر بلامر” ونجوم آخرين .

في عام 2018 تشارك “أوبرا وينفري” النجمة “رِيس ويذرسبون” والنجم “كريس باين” والممثلة السمراء الصغيرة “ستورم ريد” ونجوم آخرين في فيلم المغامرة الفانتازي A Wrinkle in Time .

أوبرا وينفري في مشهد من فيلم A Wrinkle in Time عام 2018
باراك أوباما يقلد أوبرا وينفري (بحضور بيل كلينتون) وسام الحرية الرئاسي عام 2013

حصلت “أوبرا وينفري” على جائزة الأوسكار لدورها الإنساني النبيل ، ومُنحت الجائزة في حفل الأوسكار عام 2012 تحت مُسمى “جائزة جين هيرشولت الإنسانية” Jean Hersholt Humanitarian Award ، كما حصلت على جائزة Cecil B. DeMille Award من جولدن جلوب عام 2018 لدورها البارز والمتميز في مجال صناعة الترفيه ، وحصلت “أوبرا” كذلك على جائزة “بوب هوب” الإنسانية عام 2002 والتي تُمنح ضمن جوائز إيمي Emmy Awards ، وذلك لدورها الإنساني والإيجابي البارز في تقديم خدمات الإعلام التلفزيوني والأفلام ، كما منحها الرئيس الأمريكي “باراك أوباما” وسام الحرية الرئاسي Presidential Medal of Freedom عام 2013 .   

أوبرا وينفري .. الدور المجتمعي والخدمات الإنسانية

أكاديمية أوبرا وينفري للقيادة للفتيات بدولة جنوب أفريقيا
أوبرا وينفري مع بعض الطالبات بأكاديميتها للقيادة للفتيات بجنوب أفريقيا

تبرعت “وينفري” عام 2012 بمبلغ 400 مليون دولار كدعم تعليمي ومنح دراسية ، كما تبرعت في عام 2013 بمبلغ 12 مليون دولار لمتحف “سميثونيان الوطني” للتاريخ والثقافة الأفرو – أمريكية .

في عام 1998 أسست “أوبرا وينفري” شبكة خيرية تحت مُسمى Oprah’s Angel Network وغرضها دعم المشاريع الخيرية وتقديم مِنَح مالية للمؤسسات والهيئات الغير ربحية حول العالم ، وقد قدمت الكثير من خلال تلك الشبكة الخيرية التي كانت تتلقى تبرعات بملايين الدولارات من بعض المشاهير ورجال الأعمال حتى توقفت عن قبول التبرعات بعد توقف عرضها التلفزيوني The Oprah Winfrey Show وقد تم إغلاق المؤسسة لاحقاً في عام 2011 .

في عام 2005 أنشأت “أوبرا” شبكة مجتمعية لتقديم الدعم والإغاثة للمتضررين من إعصار “كاترينا” الكارثي الذي حدث في شهر أغسطس بخليج المكسيك بأمريكا ، واستطاعت “أوبرا” من خلال هذا الكيان الداعم أن تجمع 11 مليون دولار في وقتٍ قصير بالإضافة إلى تبرعها الشخصي بمبلغ 10 مليون دولار ، وقد ساهم ما فعلته “أوبرا” في إعادة بناء منازل للمتضررين في ولايات تكساس ولويزيانا وألاباما وميسيسيبي وذلك في أقل من عام من تاريخ وقوع الكارثة .

أوبرا وينفري مع الزعيم الأفريقي ورئيس جنوب أفريقيا الراحل نيلسون مانديللا

في عام 2007 إفتتحت “أوبرا” في شهر يناير أكاديمية تعليمية للبنات في جوهانسبرج بدولة جنوب أفريقيا تحت مُسمى Oprah Winfrey Leadership Academy for Girls وقد استثمرت فيها ما يزيد عن 40 مليون دولار ، والأكاديمية تشمل فصولاً دراسية حديثة ومختبرات كمبيوتر ومعامل مدرسية ومكتبة ومسرح ومحتويات أخرى عديدة ومساحات جمالية خضراء موزعة على مساحة 22 فدان ، وقد أشاد الزعيم الأفريقي “نيلسون مانديللا” بما أنجزته “أوبرا” لفتيات جنوب أفريقيا من دعم تعليمي جيد ، وامتدح فيها كونها أصبحت فاعلة خير للآخرين بعدما عانت الفقر والحرمان في طفولتها وشبابها المبكر ، وجديرٌ بالذكر أن “أوبرا وينفري” تساهم في التدريس بتلك الأكاديمية عن بعد عبر تقنية الاتصالات الحديثة والأقمار الصناعية.   

[email protected]

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.