رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

شادية: ظلموني الناس .. لكن الحق نصرني

بقلم : سامي فريد

“ظلموني الناس” عنوان الفيلم الذي تلعب بطولته الفنانة شادية لابد سيجد ترحيبا شديدا من جمهور سينما بداية الخمسينات.. ولماذا؟ لأنه ليس فينا إلا من لابد قد ظلمه الناس.. حتى أقرب الناس إليه.. زوج الأم.. أو زوجة الأب أو حبيب غادر أو لص أو نصاب.

والحل؟.. هو أن تدور أحداث القصة مع الناس الطيبين على شكل.. وفي المقابل تدور أيضا ولكن على شكل مختلف.

وفي الدائرة الكبيرة التي يديرها صاحبها الباشا الطيب سليمان نجيب الرجل الذي يصالح كل الدنيا ولا يحمل أي ضغينة لمخلوق تسرق خزينة مكتبه ابنه سكرتير المكتب الموظف العجوز البرئ الذي يقف متهما أما النيابة بتبديد مبلغ مائتي جنيه.. ولا يعرف الرجل الطيب كيف حدث هذا؟، فيسلم أمره لله. لكن الباشا الطيب يتدخل ويفتعل قصة مؤاداها أن المبلغ هو الذي تسلمه كطلبه من سكرتيره العجوز فتعفو عنه النيابة.. ويصون الباشا كرامة الموظف الذي قضى عمره تقريبا في خدمته حتى سرقته ابنته الواقعة في حب حامد حسن (فريد شوقي) الذي يوهمها بالحب لتسرق الباشا على أمل الزواج من النصاب معسول الحديث.

وتسأل ابنة الباشا الطيبة كأبيها لماذا لم تعد صديقتها ابنة الموظف الذي كان محل ثقة والدها لماذا لم تعد تزورها فيسأل الوالد الطيب موظفه العجوز أن يرتب الزيارات لابنته (منى) عشيقة فريد شوقي التي تدخل القصر، ويعلم فريد شوقي بالأمر فيرسم لها خظة الإيقاع بالرجل الطيب الذي حتى توهمه باهتمامها ورعايتها له فيطلبها للزواج، ولا تمانع شادية مادام هذا يرضى والدها ويحقق له رغبة بسيطة في أن يعيش ما تبقى من عمره سعيدا مع زوجة شابة توهمه بالحب والرغبة في إسعاده.

وللصدفة.. نعم وللصدفة فالفنانة منى هي شقيقة محسن سرحان والذي يتم تعيينه في الدائرة في وظيفة إدارية قيادية خلفا لوالده المرحوم، لكن هذا الوضع يضايق فريد شوقي الذي يحس بأن حركة تضيق بسبب عناية محسن سرحان وحسن إدارته لعمله.. لكن حالما يتم زواج الباشا من عشيقة فريد شوقي يبدأ هذا الأخير في استغلالها لمساعدته ضد شقيقها الذي يشل حركته في عمله بالدائرة.

وتبدأ الأحقاد القديمة تطفح في القصر تفتعلها “منى” ضد شادية.. منها مثلا أنها تأمر برفع صورة المرحومة والدة شادية من مكانها ووضعها في أي مكان بعيد.

وعندما يسألها الباشا لماذا فعلت هذا ترد بابتسامة ميتة لأنها بشر تحس وتتألم بل وتغار عليه وهو ما قد يسعد الزوج المخدوع..

ثم تبدأ مصوغات مني تتسرب واحدة أثر أخرى إلى فريد شوقي لينفق أثمانها على مائدة القمار ليطلب غيرها.. حتى لا تجد منى سوى خاتم الزواج فتخلعه من اصبعها لتعطيه له، ذلك لأنها تعرف أنه يستطيع تهديدهاأ

 في أي وقت بما عنده ما خطاباتها الغرامية التي يخفيها في أحد الأدراج بشقته التي يستقبل فيها عشيقته الراقصة وشريكته في تدبير موائد القمار.

لكن مني تحاول أن تسترد خطاباتها الغرامية من فريد شوقي دون جدوي فتقرر الذهاب إليه في الشقة التي تعرفها وكانت تتردد عليها في أيام العشق الأولى.

وتذهب في أثناء ذلك كل أحداث الفيلم إلى محاولات شقيقها محسن سرحان لتقويم سلوكها وإبعادها عن النصاب المقامر فريد شوقي ناصحا لها بأن تحافظ على شرف الرجل الذي منحها اسمه فيضطر محسن سرحان في إحدى المرات إلى أن يضربها فتصرخ ويسمع الباشا صراخها ويستجيب لدموعها فيطرد محسن سرحان من قصره، بل ويطرده من عمله في الدائرة وتسعى مني لتثبت فريد شوقي مكانه بل وفي مركز أفضل..

لكن يحدث ما لم يكن الجمهور يتوقعه عندما تذهب منى إلى “جارسونيرة” فريدة شوقي فتفاجأ بالراقصة عشيقته هناك.. وتتبادل المرأتان السؤال: “أنتي مين”؟ حتى يحسم فريد شوقي (حامد) الأمر فينصر الراقصة على مني التي يكاشفها بأنه لا يحبها وأنها ليست في نظره سوي الكنز المفتوح الذي يمد يده ليغرف منه.. وتذهب الراقصة.. وتفشل محاولات شوقي لإرضائها.. لكن منى في تلك اللحظات تكون قد وصلت إلى الدرج الذي يخفي فيه حامد خطاباتها فتسرع بأخذها وتجد معها أيضا مسدسا يخفيه في الدرج.. وعندما يعود إليها فريد شوقي ليطردها جزاء لها على إغضابها للراقصة فتطلق عليه منى الرصاص بعد أن انكشفت أمام عينيها حقيقة غبائها وتصديقها له.

ويطردها الباشا من قصره ويعيد كل شيء إلى مكانها ويعود مسحن سرحان إلى وظيفته في دائرة الباشا.. ويخرج الجمهور راضيا لانتصار الحق في النهاية.

القصة تأليف محمد مصطفي سامي، أما السيناريو والحوار والإخراج لإبراهيم عمارة أيضا.. ويظل الإنتاج للفنانة آسيا.

تعليق 1
  1. Hany يقول

    هذا الفيلم المقصود هو ظلمت روحي انتاج عام ١٩٥٢ واخراج ابراهيم عمارة وهو بالتاكيد ليس ظلموني الناس انتاج عام ١٩٥٠ واخراج حسن الامام وبطولة شادية وفاتن حمامة وكمال الشناوي وعباس فارس ومحمود شكوكو

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.