رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

فريد الأطرش صفع بنت الذوات بسبب سامية جمال (1)

فريد الأطرش أحب مرتين قبل سامية جمال

* الحب الأول ألهمه أفضل أغنيات “بحب من غير أمل”، و”أفوت عليكي بعد نص الليل”، و”ياريتني طير”

* “طلعت باشا حرب” مؤسس النهضة الاقتصادية فتح له ولأسمهان باب المجد والخلود

* المقامرة والتحدث يوميا مع “سامية جمال” كانت تسليته الوحيدة بعد غرق “أسمهان”

* أحد الأثرياء يعلمه القمار وإدمان الخيل!

* كان دخول “سامية جمال” فى حياة “فريد الأطرش”، مثل النسمة الرقيقة فى نهار صيف حار

سامية في مرحلة النضج

كتب : أحمد السماحي

الحب فى رأي موسيقارنا الكبير “فريد الأطرش” هو السلك الذي يضيء الحياة، ويجدد النفس، ويبسط الأمل جنات، علمته الحياة أن الفنان لم يخلق للزواج، لأنه يتزوج فنه، وينجب ألحانا وأغنيات وأفلام، لهذا كان موسيقارنا غواصاً في بحر النساء، يغادر قلبا إلى آخر، ويسدل الستار على قصة ليبدأ فصول حكاية غرامية جديدة، ولكن الأمر لم يكن بالنسبة له مثيراً بهذا القدر، فثمة حزن ظل يسكن هذا القلب الجريح ويدفعه دائما إلى البحث عن الحب الحقيقي، وفي غمرة البحث كان العذاب هو النهاية الحتمية لكل قصة حب.

الحياة كفاح

بعد استقرار فريد الأطرش فى القاهرة مع أمه وشقيقته “آمال”، وشقيقه “فؤاد”، عمل مطربنا فى أكثر من مهنة، وأصبح يومه وليله مكتظا بالأعمال والنشاط فهو في الصباح طالب في مدرسة “البطركية للروم”، وبعد الظهرطالبا أيضا في “نادى الموسيقى الشرقي”، وبينهما موظف فى محل “بلاتشي”، وفي الليل مطربا وعازف عود في كازينو “بديعة”، ويقول فريد عن هذه المرحلة فى “مذكراته الشخصية “:  ” كنت سعيدا رغم كل التعب الذي كنت أبذله في النهار، فإحساسي أنني أعيل أسرة كان يمنحني قسطا من الرضى، وشعوري أنني أتعلم الموسيقى كان يمدني بالأمل والتفاؤل والموسيقى”.

فريد بين سامية وبعض أقاربها

أول حب

وسط كل هذا الكفاح المضني والتعب الشديد، طرق الحب بابه لأول مرة ولم يستطع مقاومته، كان في سن السادسة عشر، وكانت الحبيبة بنت الجيران تسكن معه في شارع “إدريس راغب” بغمرة، كانت تسكن بيتا أشبه بالفيلا، وقد بدأت قصتهما بالتأمل الطويل الصامت، وأمضى شهرا يتمنى أن تجود عليه بابتسامة أو تتعطف بلفتة، فلما أضاءت الابتسامة حياته، أنعشت خياله وسرقت النوم من عينيه وجعلته يمشي كأنه يطير، ويطل من النافذة عليها وكأنه يطل على الجنة، كان يجد في ابتسامتها الراحة التى ينشدها، وتهون التعب الذى يعانيه.

كان يقضي النهار بين المشاغل الكثيرة وهو يستحث الساعات أن تمضي وتسرع الخطى حتى يرى محبوبته فهى تنتظره فى نافذة حجرتها فيملأ منها عينيه وقلبه، كانت تجلس أمامه ساعة وهى لا تمل، وضوء المصباح في غرفتها لا يشي بيقظتها لأهلها، وأثناء ذلك كان يسمعها أحدث ألحانه، وتنسكب آنات الأوتار في أذنيها فلا تطفئ مصباحها قبل أن يسود الظلام غرفته، كان يراها كل ليلة، فإذا كان الصباح فيصحو مبكرا ويشبع من محياها الوضاء وهى تحتضن حقيبة الكتب بين يديها، وفوق صدرها الناهد، وتندفع من باب الفيلا إلى عربة المدرسة، وعلى شفتيها ابتسامة الصباح، وفي عينيها نظرة الحب.

وبدأ يجمع عنها معلومات من الشارع، ومن المترددين على والدته، وزميلات شقيقته “آمال”، فعرف إنها من أسرة صعيدية تتمتع بالثراء الفاحش، وإنها مسيحية، ولم تمنعه كل هذه الفوارق الاجتماعية والدينية من حبها، وبعد طول تفكير اهتدى لفكرة أن يرسل لها خطاب، وبالفعل تمكن عن طريق زميلة لشقيقته “آمال” من إرسال خطاب لها.

 وظل عدة أيام وهو مرتجف الأوصال خشية أن يكون الخطاب قد وقع فى يد الأسرة، ولم يطمئن قلبه إلا عندما تلقى خطابا منها تبثه فيه عبارات الحب البريئة، وظلوا فترة يتبادلون الرسائل، كانت هذه الفترة أسعد فترات حياته، لكن أيام السعادة فى قصة حبه لم تدم طويلا، فقد أحست أم الفتاة بأن ثمة ما يشغل ابنتها، وبدأت تراقب خطواتها، واستطاعت أن تضبطها أكثر من مرة وهى تجلس فى الشرفة وتبتسم لفريد، وعنفتها الأم وأغلقت النافذة بالمسامير، وكانت تنزل معها يوميا تصلها لباب السيارة، ولم يبق للمحب الشاب بعد هذا الحصار غير اللحظات التى تعبر فيها الشارع إلى عربة السيارات.

ابتسامة ساحرة خطفت قلب فريد

يستلهم أغنياته من وحي حبه

فكر أن يتقدم للزواج منها، وطرح الفكرة على بعض أصدقائه فقالوا له : تعلم إنها صعيدية ومسيحية وغنية جدا وتتقدم إليها أكيد أنت مجنون!، وأثناء ذلك طلب من صديقه الشاعر “يوسف بدروس” أن يكتب له أغنية مستمدة من قصته فكتب له أغنية “بحب من غير أمل” كما غني أغنية “يا ريتني طيرلأطير حواليك” وتعتبر هاتين الأغنيتين هما أول ما غنى في مشواره الفني، وكان يغنيهما بإحساس عاشق محترق بنار اليأس، وحققتا الأغنيتين نجاحا كبيرا في الإذاعة الأهلية.

الرحيل وفقدان الأمل

ذات يوم وبعد عودته من كازينو “بديعة” لم يجد طيف حبيبته النوراني وراء زجاج النافذة، ولم يستقبله ضوؤها الخافت الذى كان يشبه كلمة السر بينهما، ولم ينم يومها، وفي الصباح الباكر لم تقف عربة المدرسة أمام الفيلا، وسأل فريد والدته عن جيرانهم فقالت له لقد رحلوا، وقبل أن تستكمل كلامها فوجئت بسقوطه مغشيا عليه، وبعد أن تم إفاقته سألها بصوت حزين باكي : أين رحلوا؟! قالت بدهشة: وهل لنا أن نسأل كل راحل إلى أين يرحل؟.

وسرح فريد بذهنه مع ذكرياته مع حبيبته ولم يعد يسمع نصف عبارات والدته، وشعر أنه يريد أن يبكي، فدخل حجرته وانهار في البكاء، وبعد أسابيع طويلة من فراق حبيبته، طلب من صديقه الشاعر “يوسف بدروس” أن يكتب له أغنيات تعبر عن شقائه في الحب، فكتب له “عمري ما حقدر أنساكي”، و”أفوت عليكي بعد نص الليل”، و”رجعت لك يا حبيبتي بعد الفراق”، وكانت كل هذه الأغنيات تشق طريقها إلى الأسماع، وتحقق نجاحا كبيرا، وأقبلت عليه شركة “كولومبيا” للاسطوانات بعد ترديد الجمهور لأغنياته، ووقعت معه عقدا بعشرة جنية للاسطوانة الواحدة.

مع إسماعيل يس بأحد أفلامهما

نجاح وفشل

بعد شهور طويلة قرر “فريد” طي صفحة الحب الأول، والتفرغ لفنه وعمله، فقد كان إلى جانب عمله كل ليلة بكازينو بديعة، يحرص على أداء واجباته المدرسية، آملا فى الحصول على الشهادة الابتدائية، كما استمر في دراسته فى نادي الموسيقى الشرقي إلى جانب عمله أيضا فى محلات بلاتشي، وانتهت أحلى قصة حب كانت وراء أروع أغنياته العاطفية الأولى.

أسمهان

فى هذه الفترة اكتشف الموسيقار الكبير “دواد حسني” هو ومجموعة من أساطين التلحين مثل “فريد غصن، محمد القصبجي، زكريا أحمد، الشيخ محمود صبح” موهبة “أسمهان”، ومنذ هذا اليوم أصبحت “أسمهان” تلميذة شقيقها “فريد الأطرش” وتحفظ ألحانه، وتذكره بما ينسى من جمله الموسيقية الجديدة، ووجد “فريد” فيها رفيقة كفاح بمعنى الكلمة، فقد كانت تلازمه كظله فى كل مكان، وكانت شريكة النهار والليل والطعام والنغم.

أسمهان تسبتت في عذابه في الحب والفن

حياة اجتماعية تزدان بالسهرات

بدأت حياة “فريد” الاجتماعية تثرى بالأصدقاء وتزدان بالسهرات الحلوة، كان يتم دعوته هو و”أسمهان” إلى أرقى الأفراح، ولا يخلو حفل كبير واحد من واحد منهما، أو كلاهما، وانتقلوا من شقتهم الصغيرة في غمرة إلى شقة أوسع وأكبر في حدائق القبة، وأغرقتهم عقود الاسطوانات بالمال، لايكاد يمر شهر إلا ويسجل هو وأسمهان أسطوانتين أو ثلاثة، واشتهرت لفريد فى هذه الفترة أغنيات مثل “أنساك وأفتكرك تاني، حبيت وكان، ساعة الوداع، عتاب الحبيب”.

واشتغلت أسمهان فى كازينو “ماري منصور” ولم يعارض “فريد” لأنه كان يرى أن المسرح هو مدرسة لمواجهة الجمهور، لكن شقيقهما “فؤاد” اعترض بشدة على عمل شقيقته في كازينو “ماري منصور”، ونظرا لزيادة عدد الأصدقاء والموسيقيين والفنانيين الذين يزورونهم في المنزل اضطروا إلى الانتقال إلى مسكن أكثر ترفا وجمالا في حي ” جاردن سيتي” الراقي.

طلعت باشا حرب أبو الاقتصاد والسينما

طلعت حرب باشا

طار صيت “فريد وأسمهان” وأصبحا موضع حفاوة من علية القوم، وأثناء ذلك دعاهم “طلعت باشا حرب” إلى عزبته فى القناطر الخيرية، ولم يكن “طلعت باشا” أي باشا من ذلك العهد، فقد كان مؤسس النهضة الاقتصادية، وهو الذى أنشأ (ستديو مصر)، وفي يده مفاتيح المجد ووثائق الخلود لكل فنان، ويومها عرض عليهما المشاركة في حفل غنائي خيري، وبعد نجاح الحفل أحاطهما بالحنان والعطف وعاملهما كأبناء له وكثيرا ما دعاهما إلى قصره، وقال عنه فريد في مذكراته التى كتبها الكاتب الصحفي فوميل لبيب: “إن طلعت باشا حرب كان شفاف الروح عبقري الخاطر تطيب له الفكاهة فيتباري فيها معنا وأي نكتة تضحكه كان يدفع لصاحبها خمسة جنيهات”.

وكان من الطبيعي أن تقبل عليهما السينما، وبالفعل أنتج لهما “ستديو مصر” عن طريق “طلعت حرب باشا” فيلم “انتصار الشباب” الذى حقق نجاحا ساحقا، وأصبح النجم الشاب محط الأنظار فى كل مكان يذهب إليه، وتأتيه دعوات للسهر في بيوت أكبر الأسر المصرية والعربية الموجودة فى مصر.

بنت الذوات السمراء

فى هذه الفترة تعرف على فتاة رائعة الجسد من عائلة ثرية، لم تكن هذه السمراء كما يصفها – فريد الأطرش فى – ملكة جمال لكنها “طعمه” فى المجموع، لو تفرست فى ملامحها واحدة بعد واحدة لما وجدت فيها ما يلفت النظر متفرقة، ولكنها تضيف إلى الطعامة خفة الظل التى تكاد تكون حكرا على السمروات، مدعومة ببديهة سريعة فيها لذوعة وشطه أعجبته!، ولها من جمال العود ما يليق بملكة جمال، ولما أحس اهتمامها الذكي به بدأ قلبه ينعطف إليها.

سامية جمال

نظرا للفراغ الذى كان يعانى منه “فريد” بعد سفر واعتزال شقيقته “أسمهان” التى كانت تسهر معه يوميا، تعرف “فريد” فى هذه الفترة برجل ثري وتوطدت علاقته به، هذا الرجل جعله يدمن سباقات الخيول، ولعب القمار، وبالفعل قضي “فريد” أيام  وليالي طويلة فى النوادي لمتابعة سباقات الخيول، وأثناء ذلك وطد علاقته بالسمراء بنت الذوات، واستطاعت هذه الفتاة أن تسيطر على كل مشاعره وتنسيه هوايته المفضلة للعب الخيل، واستطاعت أيضا انتشاله من لعب القمار.

 وفي أحد الأيام ذهبا إلى السهر في ملهى “الأريزونا” مع مجموعة من الأصدقاء، وكانت ترقص في الملهى راقصة سمراء ناشئة اسمها “سامية جمال”، أحضرها مساعد المخرج “حلمي رفله”، وكان يراها فى الاستديو ترقص مع البنات في استعراض “ليالي الأنس” في فيلمه الأول “انتصار الشباب”، وكثيرا ما كانت تعترض طريقه وتسأله بخفة ظل: متى تعطيني من وقتك دقائق أتحدث فيها إليك؟! فكان يضحك ويقول لها قريبا بإذن الله ويتركها وينصرف، وتسأله متى نتواعد؟ فيقول لها في الصيف، وعندما يهل الصيف، وتذكره بوعده فيقول لها: إنه لا يحب الصيف ولاعرقه، كما أن لديه رحلات يتجول فيها بين دمشق وباريس والإسكندرية، الشتاء القادم أولى باللقاء!، وهكذا كان يهرب منها.

ليلة أن رقصت في الأريزونا

صفعة على خد بنت الذوات

 عندما رأته فى “الأريزونا” لم تخف سعادتها بالمفاجأة، حيث ظنت إنه جاء ليراها ترقص بمفردها، فارتسمت الابتسامة على شفتيها، وتثنت على النغم بنشوة ودلال، واقتربت من المائدة التى يجلس عليها “فريد” حتى أحس رواد المكان إنها ترقص له وحده، وازداد “فريد” حماسة لها فاستغرق فى عبارات التشجيع، وصديقته بنت الذوات تقضم أظافرها فى عصبية وتشعل سيجارة وتطفئها قبل أن تنتهي من تدخينها، وفجأة قالت بعصبية شديدة وبصوت عالي: لابد يا أستاذ فريد تحترم شعوري إنك تحطم كبريائي أمام “ش”! وتفوهت بكلمة يعاقب عليها القانون، وسمع كل من فى المكان عبارتها، وتوقفت “سامية جمال” عن رقصها وانخرطت في البكاء، وغلى الدم في عروق فريد فرفع يده وهوى بها على صدغ بنت الذوات !

انهيار ودموع

ذهب فريد إلى سامية في الكواليس لكنه وجدها غادرت المكان وهي فى أشد حالات الانهيار والحزن، وتألم لإهانتها على الملأ رغم أنه رد لها الاعتبار، وأحس فجأة أنه يكره بنت الذوات، وأن القناع الذى كان على وجهها قد سقط وكشف إنها تنظر إلى الفن من علياء.

أفضل مطرب

ذاع صيت فريد ولمع نجمه كمطرب وملحن، وأقامت مجلة ” الصباح” عام 1942 مسابقة لاختيار أجمل الأصوات، فجاء الموسيقار “محمد عبدالوهاب” في المركزالأول، و”فريد” في المركز الثاني، وكان أول تليفون يصل لتهنئته من “سامية جمال” التى اعتذرت له عما حدث في الأريزونا، وقالت له ضاحكة: هل أفسدت عليكما سهرتكما أمس؟ فردعليها: “بل نحن الذين أفسدنا عليك رقصتك الرائعة فانهيتها قبل الأوان، وسألت عنك لأعتذرلك فقالوا أنك انصرفت”، فقالت: “لوأعرف أنك ستترك أحبابك وتحضرلغرفتي كنت انتظرتك للصباح”، فضحك وقال لها: ” لم تكن الإهانة لكي بقدر ماكانت لي”!.

راقصة مصر السمراء عند الأهرامات

باقات الزهور

فى نهاية المكالمة التى شعر من خلالها بمد جسور التواصل بينه وبين “سامية جمال” عزمها على الغداء، وأثناء الغداء شعر أنه يعرفها من زمان، وشعر بالدفء، وبالطيبة، وتوالت الأسابيع والشهور، وأصبح فريد لا يتحرك بدون سامية، ولا تتحرك سامية بدون “حبيب العمر”، وأثناء ذلك كان ما ينغص على فريد حياته المشاكل الكثيرة التى يعيش فيها بسبب شقيقته “أسمهان” التى تزوجت وطلقت أكثر من ثلاث مرات، آخرها من الفنان “أحمد سالم”، كانت سامية تجيد الإنصات كما تجيد الرقص، فكانت قليلة الكلام، وتترك ” فريد” فى كل مرة يتقابلوا يحكي ويحكي ولا تتدخل في حديثه، وبعد أن ينهى حديثه ويشعر بالراحة، يذهب كلا منهما إلى حال سبيله، وفى اليوم التالي يجد باقة من الزهور مع كلمات تنم عن الحب والإعجاب، واستمرت طوال معرفتها بفريد ترسل له باقات الزهور.

غرق أسمهان

أثناء نمو العلاقة بين “فريد وسامية” غرقت “أسمهان” فى ظروف غامضة أثناء ذهابها للمصيف مع صديقتها “ماري قلادة”، وترك موت “أسمهان” أثرا عميقا في قلب فريد وخيل إليه أن المقامرة بعنف ستنقذه، فأقبل على صالات القمار، وسباقات الخيول، وبدأ رصيده في البنوك ينفذ، فتعرض إلى ذبحة صدرية وبقي سجين غرفته، تسليته الوحيدة كانت التحدث يوميا مع “سامية جمال”، التى نصحته بالاعتناء بصحته وعمله، فاستمع إلى نصيحتها، كان دخول الراقصة الجديدة “سامية جمال” فى حياة “فريد الأطرش” مثل النسمة الرقيقة فى نهار صيف حار، فهي مزيج نادر من الجمال والشقاوة و”جدعنة” بنت البلد المعجونة في خفة الظل والإثارة.

واعتبر “فريد” أن علاجه الوحيد هوالعمل، فأتصل بصديقه المخرج “بركات” الذى كان اتفق مع الكاتب “بديع خيري” على كتابة فيلم غنائي بمواصفات معينة، فكتب له فيلم بعنوان “حبيب العمر” واحتار فريد وبديع وبركات فى البطلة وهنا قال بركات وجدتها ..؟!

…………………………………………………………………………………………..

فى الحلقة القادمة

** سنتعرف على النجمة التى اختارها بركات لبطولة “حبيب العمر”.

** ما هي هدية “فريد الأطرش” لحبيبته فى عيد العشاق.

** مدى صحة إفساد الملك فاروق للعلاقة بين المطرب العاطفي وراقصة مصر الأولى.

** كيف ولماذا انتهت أحلى قصة حب بين أشهر ثنائي فني استعراضي عرفته السينما المصرية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.