بقلم : سامي فريد
يقول الفنان علي الكسار عنه: (عزيز عثمان) كان أكثر من يضحكني بقفشاته وتعليقاته.. وتقول عنه تحية كاريويكا أنها بسببه أعادت تصوير أحد مشاهد فيلم “أنا ذنبي إيه” 6 مرات بسبب أنه كان يضحكها في كل مرة فلا تستطيع التمثيل: أما عبدالفتاح القصري فيشهد له بأنه كان الأخ والصديق الحقيقي لكل زملائه.
هذا هو الفنان الممثل والمغني والكوميديان عزيز عثمان زوج ليلى فوزي لمدة 4 سنوات، وتقول هي عن هذا الزواج أنه كان بالنسبة لها “أونكل عزيز” ورغم ذلك تزوجته وهو أكبر منها بـ 25 سنة هربا من تحكمات وقسوة أبيها الذي رفض خطبة أنور وجدي لها لأنه كان يعلم عنه أنه رجل “زير نساء”.
كان أول أفلام عزيز عثمان في السينما وقد تعدى سنه 50 سنة هو فيلم “لعبة الست” مع تحية كاريوكا ونجيب الريحاني وبشارة واكيم وعبدالفتاح القصري، وفيه كانت أجمل أغنياته في السينماعموما والتي لا ينساها كل من شاهدها وسمعها وهي “بطلوا ده واسمعوا ده”.. وكان في الفيلم يلعب دور (بلاليكا) الذي يريد الزواج من (لعبة) تحية كاريوكا لكن يفوز بها نجيب الريحاني، وتسعى الأسرة بعد شهرتها لتطليقها منه لتزوجها من المليونير الشامي الغني (بشارة واكيم)، لكن كل شيء ينكشف بعد ذلك مندما يرفض المليونير زواجها بعد أن عرف أنها متزوجة فتقود إلى (حسن وابور الجاز) الذي جسده “نجيب الريحاني”، والذي أصبح من الأثرياء بعد أن باع له الخواجة سليمان نجيب محلات وابور الجاز والثلاجات.. إلخ..
كانت علاقته بالملحن الشهير محمد عثمان أبوه هى سبب دخوله عالم الفن، فالتحق بفرقة بديعة مصابني ومنها إلى فرقة علي الكسار ثم السينما لتتوالى أفلامه مع فريد الأطرش وتحية كاريوكا وليلى فوزي وصباج ومحمد فوزي وليلى مراد وكارم محمود وسامي جمال وهاجر حمدي وحسن فايق وإسماعيل يس ونور الهدى وسليمان نجيب وحسين صدقي ومحمود المليجي.
ويلعب القدر لعبته مع عزيز عثمان فيطلق أنور وجدي ليلى مراد ليعود للتفكير من جديد في حبه الأول ليلى فوزي ويسعى للزواج منها، ولكن كيف وهى زوجة عزيز عثمان.. ويوسط أنور وجدي عددا من أصدقائه لإقناع عزيز عثمان بتطليقها لأنها ترفض الاستمرار معه في الزواج.. فيطلقها ليعيش بعدها شهرا واحد في حالة شديدة من الاكتئاب ويموت وعمره 62 عاما بسبب شدة حبه لها.
وكانت من أشهر أفلامه (لعبة الست وابني للايجار وخبر أبيض والستات عفاريت وبنت المعلم وجور الاثنين والهوي والشباب وعنبر ونص الليل وبنت باريز وساعة لقلبك وحلاوة).
كان أول أفلامه (لعبة الست) عام 1946، أما آخر أفلامه فكان فيلم يا ظالمني عام 1954 مع صباح وحسين صدقي ومحمود المليجي.
والذي لا يعرفه الكثير من جمهور السينما أن عزيز عثمان كانت له ابنة أخ اسمها (عايدة عثمان) عملت بالتمثيل ومثلت ثلاثة أفلام دفعة واحدة في عام 1954.
ولا ينسى له جمهوره أيضا دوره في أوبريت الحبيب المجهول في فيلم عنبر وهو يغني أمام ليلى مراد “سيبك منهم دا مفيش غيري”.. أو أغانيه الكوميدية مثل (تحت الشباك لمحتك يا جدع، وياما قلنا خلاص عدلها، ويا بخت اللي يقوز بجمالك.. مش فاهم إيه اللي جرالك.. دوقني المأذون ودختي).
وقد بلغ من شدة حبه للفنانة ليلى فوزي أن كون شركة للإنتاج السينمائي باسمها أطلق عليها اسم “أفلام ليلى” لكنها أصرت على الطلاق بعد أن اشتهرت كفنانة معروفة فطلقها بعد الإلحاح والتدخل الشديد من كل الوسط الفني ليموت بعد طلاقها بشهر واحد مقهورا ومصابا باكئتاب شديد رفض معه الحياة!.