رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

فى ذكرى رحيلها ننفرد بنشر قصيدة “أحمد زكي أبو شادي” فى أسمهان

فى ذكرى رحيلها ننفرد بنشر قصيدة "أحمد زكي أبو شادي" فى أسمهان
أسمهان في قمة شبابها وجمالها
فى ذكرى رحيلها ننفرد بنشر قصيدة "أحمد زكي أبو شادي" فى أسمهان
الشاعر “أحمد زكي أبو شادي”

كتب : أحمد السماحي

رغم مرور 76 عام على رحيل قيثارة السماء المطربة “أسمهان” التى رحلت يوم الجمعة 14 يوليو عام 1944، إلا أن مشوارها الفني القصير مازال يحمل بين سطوره بعض المفاجآت، من أهم هذه المفاجأت التى نكشف عنها اليوم قصيدة للشاعر الدكتور “أحمد زكي أبوشادي” نشرها بعد وفاتها مباشرة، ولم تنشر هذه القصيدة فى أي ديوان من دواوين “أبو شادي” الشعرية.

ويعتبر أبوشادي “9 فبراير 1892 – 12 أبريل 1955″، علم من أَعلامِ مَدرسةِ المَهجَرِ الشِّعريَّة، ورائِدُ حَركةِ التَّجديدِ في الشِّعرِ العربيِّ الحَدِيث، وإليه يُعزَى تَأسيسُ مَدرسةِ “أَبولُّو” الشِّعريةِ التي ضَمَّتْ شُعراءَ الرُّومانسيَّةِ في العَصرِ الحدِيث.

خلَّفَ للميدانِ الأدبيِّ إِرثًا أدبيًّا ضَخمًا، وصدرَ لهُ عددٌ كبيرٌ مِنَ الدَّواوِين، مِنها: (الشَّفَق الباكِي، أَشِعة الظِّلال، فوقَ العُباب).

ولهُ مُؤلَّفاتٌ مَسرحيةٌ تَمثيلية، مِنها: (مَسْرحية” الآلِهة، إخناتون، فِرعَون مِصر)، وقدْ وافَتْه المَنِيَّةُ في واشنطن عامَ ١٩٥٥م.

تقول كلمات القصيدة التى تنشر لأول مرة، بعد نشرها عام 1944 فى مجلة (الراديو المصري):

ايندثر الفن؟! يا للقدر

ويجني على الحسن حتى الحذر؟!

ويغرق في اليم هذا الضياء

وكم طاف بالكون حتى عثر!

وكنا نخاف حنين القلوب إليه

ونخشى وثوب النظر

كأن الحياة التى ألهته أبت

أن يشام بغير الصور

كان الغناء الهوى والشباب

وقد مثلاه سره المدخر

فحينا نكيفه باللحون

وحينا نكيفه بالشرر

ملقنه الفن أحلامه

وتمثاله الرائع المبتكر

وشادية بأرق الحنان

وعذب البيان لحسن نظر!

وعاطرة بأريج الغرام

تمثلها ” الأرز” لما عطر!

وخاطرة تشرئب القلوب إليها

 ويصغي إليها الوتر

يفيض الدلال عليها الجمال

 أفانين يهفو إليها الزهر

وينتظم الحسن ما يشتهيه

خيال المنى ونعيم البشر

كأن الطبيعة منها استمدت

بهاء الفصول ونور البصر

فمنها نضارة شدو الربيع

ومنها حرارة صيف خطر

ومنا شذوذ الخريف الشريد

ينوح ويضحك بين الشجر

ومنها جواهر ثلج الشتاء

ولهو الرياح ولحن المطر

فكيف برمت بها الحبور؟

وكيف يكون النعيم الضجر؟

مفاتن لم يمتلكها جمال سواك

فلما احتواها اندثر

كأنك مواهبك الرائعات

بإعجازها تتحدى القدر

كأنك أنت التى نشأتها

ولم تتجاوز حدود الصغر

فكيف إذا حالتها الحظوظ

 وفاض الغدير وعم الثمر

ولم تبتدرها عوادي الزمن

فيطوي الكتاب وينهي السفر

فوالهفة الفن مات العزاء

ويا لوعة الكون مات القمر.

فى ذكرى رحيلها ننفرد بنشر قصيدة "أحمد زكي أبو شادي" فى أسمهان
نهاية مأساوية لأسمهان على صفحات الجرائد

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.