رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

حارس القدس يحقق نبوءة بوابة “شهريار النجوم”

كابوتشي قيد الحجز من جانب سلطات الاحتلال الإسرائيلي

كتب : مروان محمد

لأنه من الأعمال الدرامية التى تقدم رسالة إنسانية هادفة وراقية في شهر رمضان الجاري، وهو أبلغ رسالة لكارهي الفن، والتي تؤكد على أن الفن حلال وجميل جدا، وأن  الوعي بالفن وأهميته له دوره الفعال في تهذيب مشاعر الإنسان وأحاسيسه، فإن مسلسل “حارس القدس”، تأليف “حسن .م. يوسف”، إخراج “باسل الخطيب”، وبطولة عميد الدراما السورية “رشيد عساف” ومعه كوكبة من النجوم المتميزين، تصدر قائمة تريندات “تويتر” خلال الأيام القليلة الماضية، ليحقق نبوءة بوابة “شهريار النجوم” في توقعها باهتمام المشاهين العرب بهذا المسلسل الوحيد الذي يتطرق للقضية الفلسطسينة في وقت يتراجع الاهتمام العربي بها من جانب كافة وسائل الإعلام.

صور من حوار السماحي مع النجم الكبير رشيد عساف بطل المسلسل

كان الكاتب الصحفي أحمد السماحي، رئيس تحرير بوابة “شهريار النجوم” أول من اتصل بالفنان الكبير رشيد عساف، بطل المسلسل وأجرى معه حديثا مفصلا عن كواليس دوره في المسلسل قبل رمضان بأكثر من شهر، ونوه “عساف” في حواره إلى أهمية المسلسل، مؤكد على أنه عمل ضخم يناسب الأجواء الحالية التي تشهد حالة من ضياع القضية الفلسطينية عن طريق النسيان في زحمة الحداث، مشيدا بالدور الوطني الذي لعبه المطران كابوتشي، في النضال من أجل فلسطين.

وكتب السماحي عدة تقارير متابعة لسير العمل في التصوير، ثم أكد متابعته أكثر بكتابة مقالة نقدية تتناول جوانب المسلسل قبل خمسة أيام قال فيها: “حتى تكون رسالته قد أكتملت، لم أطق الصبر لنهاية الحلقات – التى يجلس الإنسان أمامها ليتطهر يوميا من ذنوبه وأخطائه – رغبة مني أن يشاهده أكبر عدد ممكن من المصريين والعرب، لأن هذا العمل هو أبلغ رسالة لكارهي الفن، أن الفن حلال وجميل جدا، وأن  الوعي بالفن وأهميته له دوره الفعال في تهذيب مشاعر الإنسان وأحاسيسه.

صورة من المقال الذي كتبه السماحي

وأشار رئيس تحرير بوابة “شهريار” إلى أن ” حارس القدس” يتناول سيرة حياة “المطران ايلاريون كابوتشي” أو”كبوجي”، الذي عرف بمواقفه الوطنية المعارضة للاحتلال الإسرائيلي في فلسطين، وعمل سراً على دعم المقاومة، واعتقلته سلطات الاحتلال عام 1974 أثناء محاولته تهريب أسلحة للمقاومة، وحكمت عليه محكمة عسكرية بالسجن 12 عاما، أفرج عنه بعد 4 سنوات بوساطة من الفاتيكان، وأبعد عن فلسطين عام 1978، وأمضى حياته بعد ذلك في المنفى في روما حتى وفاته.

وأشاد السماحي بتفوق كاتب السيناريو “حسن م. يوسف” في تقديم عمل ممتع، قائلا: فرغم أن حياة ” المطران” تعطيه مادة خصبة وثرية للتعامل معه كبطل فرد، إلا أن “حسن” نجا بحذق من أسر شخصية المطران، وحافظ عليه كنموذج إنساني يعبر عن روح شعب لا عن بطولة أسطورية خارقة، وقد اتسم السيناريو برحابة الأفق، وعمق الفهم، ولم يسقط فى هوة شوفينية عنصرية عقيمة، بل قدم نماذج شديدة الإنسانية والصدق، على جانبي الحلقات، مثل شخصية ” أم عطا” الست الفلسطينة البسيطة التى احتضنت المطران عند قدومه للتعليم فى القدس، وساندته، والتى أبكتنا جميعا برحيلها، وأيضا شخصية ” مريم” المسيحية، التى أحبت شابا مسلما وأرادت الزواج منه، وتراجعت في اللحظات الأخيرة وندرت نفسها للرب وخدمة الدير، وأيضا علاقته برفيق الطفولة ” برو” العاطل عن العمل.

كما أشاد أيضا بمباراة رائعة في الأداء بين الممثلين، خاصة العملاق “رشيد عساف” الذي جسد شخصية “المطران كبوجي” فوعاها ودرس خصائصها وعبر عنها فى إيجاز واقتصاد وبلاغة وحنكة، بحركة يد أونظرة عين، بمشية دقيقة، محسوبة ونبرات صوت مترعة بالثقة والحكمة والصبر والجلد، لدرجة أنك تشعر أن “المطران كبوجي” عاد إلى الحياة ليقوم بنفسه ببطولة هذا المسلسل الذي يحكي قصة حياته، وأصبح “المطران كبوجي” هو “رشيد عساف”، و” رشيد عساف ” هو ” كبوجي”.

ونوه أيضا إلى اتقان الفنان “إيهاب شعبان” الذي قدم دور المطران في شبابه، دوره وقدمه بشكل مبهر، واستطاع أن يعبر عن أدق التفاصيل بشكل دقيق جدا، وعبر بوجه وجسده بشكل رائع  في المشاهد التى يتعرض فيها ” كبوجي” للخطر، على أن المطران بشرا يتسلل الخوف على قلبه، للحظة وينتابه الهلع برهة، لكنه سرعان ما يتماسك، وقدم كلا من ” سليم صبري، صباح جزائري، وأمل عرفه، نادين قدور” أدوارهم بشكل جيد، وكما كتب السيناريو وإن كانوا حتى الآن لم يقدموا أدائا مبهرا.

وذهب السماحي في مقاله إلى إبهار المؤلف الموسيقى “سمير كويفاتي” بالموسيقى التصويرية للعمل، وتألق الصوت الراقي مثقف ” ميادة بسيليس” وهى تشدو بقصيدة الشاعر الفلسطيني الراحل ” يوسف الخطيب” المفعمة بالإنسانية، كما نوه أيضا إلى هذا العمل يستعيد ” باسل الخطيب” لياقته الإخراجية، الذي قدم عملا ممتعا، مليئ بالمشاهد الرائعة، من حيث التصوير والإخراج، فعادة تقع أعمال كثيرة من التى تتناول الشخصيات التاريخية فى مأزق الحيز الجغرافي لموقع البطل، وتعكس عادة هموما إقليمية، إلا أن “الخطيب” تمكن من تعريب القضية المطروحة وحولها من قضية تتعلق بسيرة حياة شخص إلى هم عربي حقيقي وإلى ممارسة فعلية للنضال العربي.

ومن ناحية أخرى فقد رصدن فريق “شهريار النجوم” الخاص بالسوشيال ميديا” أبرز التدوينات التي رحبت بمسلسل “حارس القدس” من خلال الصور المرفقة، حيث حملت عنوان كبير هو “القضية التي لن تموت”، والذي تصدر قائمة تريندات “تويتر” في مصر، ومنها “الخطر ما راح يزول إلا بزوال الاحتلال”، و”حارس القدس من أجمل وأعظم المسلسلات، وبيتناول سيرة المطران العظيم كبوجي”.

…………………………………………………………………………………………..نماذج من التدوينات على موقع توتير التي تناولت مسلسل “حارس القدس”

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.