رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

انفعال “أيتن عامر” يكشف ضعف سيناريو “فرصة تانية”

“ملك” مصدومة من هول اللحظة الباردة في ظل فشل أداء واضح من جانب “ياسمين صبري”

كتب : الناقد المجهول

مفارقات غريبة وعجيبة تعكس حالة الارتباك في غالبية الأعمال الرماضية لهذا العام على مستوى ركاكة الحوار وضعف مستوى السيناريو من حيث الحبكة الدرامية المميزة، فضلا عن الأداء البارد أو المبالغ فيه على جناح الانفعال الزائد عن الحد كما حدث في افتعال غير مبرر في الحلقة الثانية من مسلسل “فرصة تانية” من جانب المؤلف “مصطفى جمال هاشم” ومعالجة درامية لـ “محمد السيد بشير” واللذين فشلا في رسم ملامح مشهد المواجهة بين أيتن عامر التي تلعب دور”ريهام” بطريقة هيسترية، وياسمين صبري التي تجسد دور البطلة “ملك” ببرود يخلو من لمسات الأداء الناعم على نحو يمكن أن يلفت النظر لشخصية رومانسية بالأساس، خاصة فشلها في لعب دور فاقدة الوعى الراقدة على سرير المرض، حين أكملت فشل السيناريو في معالجة مواجهة من هذا النوع، والتي جاءت بطريقة انفعالية من جانب”ريهام” لا تناسب أجواء مسلسل يفترض أنه يعالج موضوع رومانسي.

فقد دخلت “ريهام” بطريقة استفزازية وغير منطقية تخدم الأحداث على “ملك” قائلة: “سلامتك .. سلامتك يا أكتر واحدة باكرها في حياتي”، وتوالت العبارت السريعة في قسوة غريبة من جانبها، بينما تبدو “ملك” في حالة ذهول من هول اللحظة، وهى لاتعي بالأساس ماذا تقول تلك السيدة التي دخلت عليها فجأة، وفي غيبة من وجود أسرتها  بجوار الغرفة التي تقطنها، حين ذهبت “ريهام” في حوار انفعالي غير مبرر أو مفهوم بالمرة، سواء كان لحتمية درامية تخدم السياق العام للمسلسل، أو لضروة تسخين أجوء بين طرفين متناقضين في صراعها على “زياد” الذي أربك الدنيا كلها بموقفه المتردي بترك عروسه “ريهام” ليلة زفافه والذهاب إلى المستشفى التي ترقد فيها “ملك” على أثر تعرضها لحادث أفقدها الذاكرة.

“ريهام” تهجم على “ملك” بطريقة عنيفة وغير منطقية بالمرة

الحوار يبدو إحاديا من جانب “ريهام” التي أقحمت نفسها في صراع من طرف واحد فقط، حين سكن عقلها المريض بـ “زياد” وهم أن ملك تسعى لاستعادته منها بعد فسخت خطبتها منه، ورفضت دخوله حياته مرة أخرى على أثر مشاهدتها له مع “ريهام” نفسها في إحدى الكافيهات، تلك الفتاة التي كان يقول أنها تطارده منذ فترة، لكن وقعت المفاجأة حين كانت “ملك” تتسوق في إحدى المولات لشراء هدية لزياد خطيبها وحبيبها في عيد ميلاده، الموقف كله يوضح لنا ضعف المعالجة الدرامية وضعف أداء الممثلين ووقوع المخرج في براثن الفشل في إخراج صورة مبهرة تعكس الأجواء الرومانسية التي يفترض أن تسود أحداث المسلسل.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.