رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

مواجهة “الاختيار” الصعب بين أمير كرارة وأحمد العوضي

كتب: مروان محمد

تهبط الطائرة القادمة من ليبيا أرض مطار القاهرة الدولي في أول مشهد من مشاهد مسلسل “الاختيار”، تأليف باهر دويدار، وإخراج بيتر ميمي، وبطولة ” أمير كرارة ، أحمد العوضي ، أحمد فؤاد سليم، دينا فؤاد ، أحمد وفيق ، ضياء عبدالخالق ، مها نصار، معتز هشام“، وغيرهم من نجوم وضيوف شرف، وهى تقل الإرهابي “هشام عشماوي” في ضربة ناجحة للمخابرات المصرية والقوات الخاصة بالتنسيق مع الجانب الليبي في القبض على الإرهابي الهارب منذ سنوات، بعد أن ترك القوات المسلحة، وودع سلاح الصاعقة ليتحول إلى صاعقة داعشية من نوع آخر تنال من زملائه تارة، ومن بعض الشخصيات المهمة تارة أخري على جناح فكر إرهابي متطرف ينشد قيام الدولة الإسلامية على أشلاء جثث وضحايا أبرياء لا ذنب لهم سوى الانتماء لتراب هذا الوطن.

وتمضي الأحداث في سياقها الطبيعي من إجراءات وصول الإرهابي ونزوله من الطائرة متوجهة إلى جهات التحقيق إلى أن يقوم المؤلف والمخرج بطريقة “الفلاش باك” بصنع مشهد الـ “ماستر سين” الذي يصنع عقدة الدراما في المسلسل، حيث يسلط أضواء كاشفة على شخصية الإرهابي “هشام عشماوي” الذي جسد شخصيته في احتراف “أحمد العوضي” أثناء فترة زمالته لعدوه اللدود “أحمد منسي” الذي لعب دوره بطل المسلسل “أمير كرارة” في حماس مخلوط بنوازع وطنية كما اعتدناها في أعماله منذ سنوات، حيث يقف الرائدان “أحمد منسي” وصديقة “طارق” الذي قدمه في عذوبة وفكاهة محببة تعكس روح الجندي المصري “محمد رجب” كضيف شرف على أرض كتيبة الصاعقة بالأسكندرية.

طارق: مش ده هشام عشماي؟
لا لا .. ده عيل شكله غلس وأنا خلقي ضيق!!

وفي ود شديد يعرض منسي على طارق مبلغ من المال كي يساهم في علاج والده اللواء المتقاعد، لكنه يرفض بشدة، وفي أثناء ذلك يظهر الرائد “هشام عشماوي” الذي جاء لإنهاء خدمته من القوات المسلحة والتقاعد المريب الذي يغطي على أفكاره المتطرفة.

منسي لطارق : مش ده هشام عشماوي؟

طارق : مين هشام عشماوي ده؟

منسي : ده ضابط زميلنا خدمنا مع بعض في اسكندرية، جاي عايز يطلع معاش.. والله يا أخي كان ضابط كويس مش عارف ايه اللي حصل في دماغه؟!.

يواجه منسي بوجهه البشوش عشماوي قائلا : ايه يابني ايه اللي جابك بدري كده؟

ايه يابني .. ايه اللي جابك بدري كده؟
وانت ايه اللي جايبك .. نويت تمشي انت كمان
ليه يا هشام هما اللي بيحكموا دلوقتي مش حبايبك ولا ايه؟
فكرت كتير يا منسي .. وبعدين خايف على من ايه؟

عشماوي: مفيش جاي أخلص إجراءات الكومسيون علشان المعاش بإذن الله، ثم أردف قائلا: وانت ايه اللي جابك .. نويت تمشي انته كمان؟

يتهكم منسي متمتما بفمه : ههه ههه، وقال : يابني امشي أروح فين، هو احنا شغالين في طابونة؟، دي بلد .. يعني لومشيت مين حيفضل علشان يحميها؟.. وبعدين ما بعرفش أعمل حاجة تانية على فكرة، أنا واحد ربنا خلقه علشان يحارب وبس، وبالطبع خلق ليكون شهيد ورمز خالدا في سجل التاريخ العسكري المصري.

يرد عشماوي في تحد من نوع غريب والحقد يملئ صدره: هى فين الحرب دي يامنسي؟، وحنحارب مين وحانحارب فين؟.. انت لسه عايش في الوهم زي ما انت .. ويضيف بحديث مفعم بالكراهية المشوبة بالتطرف: إحنا موظفين بس بدرجة ضباط جيش.

منسي يرد وفي صدره غصة من الأوضاع الحالية التي تمر بها مصر في ظل حكم الإخوان: ليه يا هشام همه اللي بيحكموا دلوقتي مش حبايبك ولا ايه؟ .. جاي بعد ما ركبوا الحكم عاوز تسيب الجيش وتمشي؟

عشماوي بغل إرهابي مكبوت: أنا ماليش حبايب يا منسي، وبعدين أنا مش حاقعد علشان كل واحد يثبتني شويه، همه بتوع سياسة وهمه أدرى بشغلهم، أنا كمان حامشي شغلي بطريقتي علشان أنا زهقت.

منسي بنبرة أسى وحزن على حال عشماوي المغرر به بفعل فكر شيطاني رجيم: وانته ايه اللي زهقك من الميري؟

دي بلد يعني لو مشيت مين حافضل علشان يحميها
الرائد منسي يودع عشماوي الوداع الأخير في أسى وحزن عليه

عشماوي بشكل أقرب إلى الترغيب واستمالة منسي في غير جدوى: باقولك ايه يا منسي ما تسيبك من جنان البدلة اللي انته لابسها دي والحق اقلعها علشان البدلة دي مش حتنفعك بحاجة، ومش حايجيلك من وراها غير كل شر.

منسي بثقة المقاتل الجسور الحريص على وطنه وأرضه: الحكاية مش في البدلة على فكرة ، الحكاية في اللي بتعملوا وانته لابس البدلة، فكر كده وراجع نفسك تاني علشان أنا خايف عليك.

عشماوي بتنمر شديد: فكرت كتير يا منسي ، وبعدين خايف على من ايه؟

منسي : خايف لا يجيى اليوم وتندم!!

ينهي عشماوي حديثه على طريقة الانتحاري الذي لايندم على أي فعل سيرتكبه في المستقبل: لا مش حاندم .. السلام عليكم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.