رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

(إعلام الحرب).. بين بجاحة المحتل وإنبطاح داعمه!

بقلم الإعلامي: علي عبد الرحمن

منذ مايزيد علي سبعة أشهر وآلة القتل والتدمير والتجريف والافتراء والبجاحة وإزدواج المعايير والسقوط الأخلاق لايتوقف لدي حكومة التطرف في تل أبيب ولا في حكومة الإرهاب في واشنطن، عبر (إعلام الحرب).

فألاولي سخرت كل أدوات الميديا من (إعلام) تقليدي ورقمي وحتي الرسائل النصية وماصاحب ذلك من فنون التلفيق ولي الحقائق، وذلك لخدمة وجهة النظر اليهودية بأنها الدولة المستهدفة من جيرانها العرب والفرس.

وهى الدولة اليهودية الوحيدة في العالم، وهى واحة الديمقراطية في صحراء الديكتاتوريات العربية، وأنها حائط صد وسفيرة المجتمع الغربي الحر.

وعليه صدق أهل الغرب المصابون بانفصام الشخصية بأن حماس وحش قفز على إسرائيل فقتل وخطف وروع وباغت وأسقط كل أقنعة القوة التي طالما تغنت بها دولة الإحتلال.

وسار (إعلام الحرب) خلف روايتها بايدن المنبطح تحت حذاء (النتن ياهو)، وسار خلفهم التوابع الرويبضة بريطانيا وفرنسا بشكل محدد، وسوقوا لرواية المحتل الكاذبة في بداية الحرب.

وخاطبت وسائل إعلامهم شعوبهم بالكذب بأن حماس فعلت وفعلت، ولما ظهرت رسائل (إعلام) المقاومة عن كم القتل والحرق والتدمير والتجريف والرد على أكاذيب المحتل والإرهابيين أصدقائه، عندها استيقظ الراي العام العالمي على حقيقة الأمر.

فالمحتل فعل كل المحرمات أخلاقيا وقانونيا سواء قتل الأطفال أو النساء أو كبار السن بل وقتل النازحين، ودمر المساجد والكنائس والمستشفيات وسيارات الإسعاف ورجال الإغاثه وموظفي الهيئات الإنسانية.

ولم يلفت كل ذلك نظر عجوز البيت الأبيض ولا تابعيه الكاذبون، ولما تحرك ضمير العالم ضد جرائم المحتل سخرت أمريكا الإرهابية كل طاقاتها للدفاع عن المجرم المختل المحتل.

ناقضت إسرائيل كل مفاهيم الحريات والحقوق والعدالة التي صدعونا بها طيلة عمرنا

مفاهيم الحريات والحقوق والعدالة

وناقضت كل مفاهيم الحريات والحقوق والعدالة التي صدعونا بها طيلة عمرنا، فأحدث الأسلحه للمحتل وخيرة المستشارين للمحتل وأحدث التكنولوجيا للمحتل وكل الأساطيل تحمي المحتل.

وطظ في الأمم المتحده ومنظماتها وقراراتها والمحكمة الدولية والقانون الدولي وكل شئ لايهم حتي صورة أمريكا واقتصادها وانتخاباتها وطلابها الثائرون وحتي هزيمة اوكرانيا أو تسليح كوريا الشماليه وكل ماعداه لايهم.

المهم المحتل الوديع، نصد عنه هجوم أي مقاومه وطنيه من داخل فلسطين أو من اليمن أو لبنان أو سوريا أو العراق أو إيران!

كيف يكون ذلك ممن يدعي أنه سيد العالم ورائد أخلاقه ومهد حقوقه وحرياته؟، كيف لدولة مثل أمريكا أن تدير ظهرها لكل القيم والمثل أمام طلبات المحتل المجرم؟، وكيف تقلب الدنيا على أي سلوك داخل بلداننا متشدقة بالحقوق والحريات.

فبلداننا لايمكن أن تصل قسوتها إلى هذا القمع والاعتقال لمظاهرات الطلاب وبلداننا لا تدعم أبدا قتل البشر هكذا أبدا، وبلداننا ليس لديها مرض نفسي كإدارة (بايدن) التي تفعل كل الموبيقات دعما للمحتل، وكيف تفرق بين غزه وأوكرانيا.

فلتعلم أمريكا أن أبواق (إعلام) كاذب، وصور إعلامها المفبرك وأفكار ساستها الكاذبين ودعمها للإرهاب علنا،سيعجل بمشهد عالمي تخلو منه أمريكا الإرهابية.

وتحظي بكراهية الشعوب وبخسارة منتجاتها، ولينفعها حينها المحتل المتطرف، المتعجرف علي كل النظام الدولي ومنظماته.

ولتعلم أن ما يدرسه طلاب الإعلام من تجارب (جوبلز) في ألمانيا، والصحاف في العراق، وأحمد سعيد في مصر سيضاف إليه آليات الكذب المفرط في (إعلام الحرب)، وطرق لي الحقائق في المحافل الدولية.

وحروب (إعلام) الكذب للمحتل، وجدوي إعلام المقاومة الذي ألهب الداخل اليهودي وفضح المحتل وداعميه، هل رأيتم محتلا يحبس أهل الأرض؟، وهل سمعتم أن محتلا يرسم صورة الحكم لأهل الأرض؟

وهل صدقتم محتلا يشترط علي السلطه القادمة أن تكون تابعة له؟، وهل وصلكم حيل المحتل وجبروته لطرد أهل الأرض إلي مصر؟، وهل تشاهدون ضغوط المحتل وداعميه لرسم مستقبل أهل الأرض المحتلة؟، أية بجاحه هذه!، وأية أخلاق تلك!

فأمريكا تعلم أن العصابات اليهوديه غلبت الجيوش العربية النظامية في 1948، وأمريكا بجبروتها تم تركيعها في الصومال وأفغانستان وفيتنام وغيرهم من مقاومة أهل الأرض.

أي تطرف يهودي هذا وأين معاداة الإنسانية لا السامية؟!

مقاومة فلسطينية وعربية

وهانحن الآن بمقاومة فلسطينية وعربية لم تهزمها ترسانات أمريكا وبريطانيا وفرنسا وإسرائيل وهاهى تخرج من شمال غزة ثم تعود لنفس المناطق مرات لأن المقاومة باقيه والمحتل إلى زوال!

فياليت كل وسائل إعلامنا ومؤسساتنا القانونيه تدعم بما لديها من أرشيف الحرب تلك الدول المنضمه لجنوب أفريقيا في محكمة العدل الدوليه مثل تركيا ومصر وغيرهما لتوثق حرب الإبادة، وتوثق المقابر الجماعية، وتوثق سفالة المستوطنين في إفراغ المساعدات علي الطرق.

أي تطرف يهودي هذا وأين معاداة الإنسانية لا السامية، وأين ضمير العالم وأين دعاة الحقوق في أمريكا الإرهابية، وأين إعلامنا الفائز بالتميز مما يدور على أرض غزة ومما يدور في أروقة البيت الأبيض.

ومما يوثق أخطر إبادات العصر، قد تناست أمريكا حبا في المحتل الملف السوداني والليبي والسوري واليمني واللبناني والأوكراني والكوري الشمالي وحتى إنتخابات أمريكا نفسها، كل ذلك هراء أمام حماية إسرائيل والدفاع عنها من جحافل المقاومة.

أي كذب هذا وأية مقارنة هذه؟، فكل أنواع الأسلحه وخاصة المحرمة أرسلتها أمريكا للمحتل لمحاولة القضاء علي حماس وإنقاذ أسري العدو؟

وبعد سبعة أشهر لم تتم هزيمة حماس ولا وصلت أمريكا وتابعيها والمحتل لأسراهم، وتصدع الداخل اليهودي وانكشف كذب قوته ومعلوماته، فلماذا يعيبون على دعم إيران لحماس.

وهو أقل بكثير من دعم أمريكا لليهود الذي فاق تأثير اللوبي والاقتصاد وأصبح سؤالا لا إجابة له سوى أنها بجاحة محتل وسفالة داعميه ومقاومة لن تهزم وأحقاد تجمعت لسنين قادمه لعدو محتل وداعم إرهابي في عقول وقلوب صغار فلسطين والعرب.

فلتستعد دولة الاحتلال ودولة الإرهاب الداعمه لا لطوفان الأقصي، ولكن لطوفان الكراهيه والمقت والعداوة من المسلمين والعرب وأهل الرباط، ووداعا لكل نظريات الـ (إعلام) من موضوعيه وحياديه وشفافيه وتنوير وأهلا بنظريات الـ (إعلام) القادمه من تلفيق وكذب وإنحياز ولي للحقائق وضربا للقوانين والمثل والأخلاقيات.

ومرحبا بالغابة التي أرست قواعدها دولة الإحتلال ودولة الإرهاب الداعمة، وإياكم أن تعودوا لسابق عهدكم في تقارير الحريات والحقوق والعداله ونصرة الحق.

فلتذهبوا معا متشابكي الأيدي إلى لعنة أهل الأرض وغضب رب البشر وعداوة كل المقهورين منكم أيها المحتلون والداعمون أهل الارهاب، وسلام على عالم قادم يخلو منكم، آمين، وتحيا دوما مصر وأهلها وأحبائها المخلصين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.