رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

نكشف عن لحن لـ (حلمي بكر) كشف فيه خفة دم صوت وردة !

كتب: أحمد السماحي

لحن الملحن الكبير (حلمي بكر) العديد من الألحان للمطربة الكبيرة وردة، التى كانت أول من أدخلته عالم النجومية، عندما استمعت إليه عام 1962 يغني في معهد الموسيقى العربية أغنيته الأولى (شوية صبر يا قلبي) فأعجبها اللحن.

وأخذته بسيارتها إلى شقتها، وطلبت من شقيقها أن يتعاقد معه على هذا اللحن، كما غيرت اسمه من (حلمي عيد محمد بكر) إلى (حلمي بكر).

ومنذ هذا الوقت ربطت بين (حلمي بكر)، و(وردة) صداقة وطيدة، نتج عنها مجموعة كبيرة من الألحان العاطفية والوطنية نذكر منها (مادرتوش، ما عندكش فكرة، على عيني، يا خبر، ماخترناش ـ ولافي الأمثال).

فضلا عن بعض الأغنيات الوطنية سواء لمصر أو الجزائر منها (يا حلاوة يا ولاد، على ضفافك يا نيل، معلوم، عيد الكرامة، عيد أعيادنا ) وغيرها .

من الألحان العاطفية التى لحنها (حلمي بكر) لوردة

(حلمي بكر).. والحلم

من الألحان العاطفية التى لحنها (حلمي بكر) لوردة، لكن هذا اللحن لم ينتشر ولم يحقق نجاحا كبيرا رغم أن موسيقارنا الراحل من خلال هذا اللحن اكتشف خفة دم صوت وردة، لحن (الحلم) كلمات الشاعر المبدع عبدالوهاب محمد.

وهذا اللحن لم ينتشر، ليس لعيب فيه لسمح الله، ولا لسوء كلماته أو لحنه، بالعكس، لكن بسبب أن المطربة الكبيرة (وردة) لم تغنيه في الحفلات العامة، ولم يتم تصويره، كما أنه طرح بعد سنوات طويلة من تلحينه، حيث طرح في نهاية الثمانينات.

ولهذا اللحن قصة طريفة، حيث أنه كان من بين ألحان فيلم (قضية حب) الذي تعود تفاصيل هذا الفيلم إلى بداية الثمانيات من القرن الماضي.

وذلك عندما قرر المنتج السعودي (فؤاد جمجوم) أن يعيد (وردة)  لشاشة السينما بعد توقف حوالي ثلاث سنوات بعد فيلمها الأخير (آه يا ليل يا زمن) الذى حقق نجاحا كبيرا.

 وعرض عليها سيناريو فيلم (قضية حب) الذى نال إعجابها الشديد، خاصة أن قصته تدور في أجواء شديدة الرومانسية.

وبالفعل اتفقت مع المنتج على كل التفاصيل الخاصة بإختيار الأبطال فوقع الاختيار على (محمود ياسين، وزيزي مصطفى، والشاعر حسين السيد) كأبطال بجوارها، وإخراج حسين عمارة.

 لكن المشكلة الكبرى كانت أغنيات الفيلم! حيث كانت (وردة) تريد أن تكون فى مستوى أغنيات فيلمها الأخير التى حققت نجاحا كبيرا ورددتها الجماهير المصرية والعربية خاصة رائعتها (حنين).

وكانت المشكلة التى واجهتها فى هذا الوقت طلاقها من العبقري (بليغ حمدي) الذى وضع ألحان هذه الروائع، فطمئنها (جمجوم) من هذه الناحية.

 واتفق مع مجموعة كبيرة من  كبار الشعراء والملحنيين على وضع أغنيات الفيلم منهم الموسيقار العظيم (محمد الموجي، والمبدع (حلمي بكر).

والشعراء الكبار (حسين السيد، عبدالوهاب محمد، عبدالسلام أمين) اللذين وضعوا مجموعة من الأغنيات الجميلة مثل  (لازم نفترق، وأهلا يا حب، وعلى عيني يا حبة عيني جيالك هوا، والحلم)

وردة مع بطل الفيلم محمود ياسين

توقف تصوير الفيلم

وبعد دوران الكاميرا ومرور أسابيع على تصوير الفيلم توقف التصوير فجأة بسبب نشوب خلاف بين منتج الفيلم (فؤاد جمجوم)، ومصوره (رمسيس مرزوق).

وذلك لأن المادة الخام التى قدمت للمصور لاستعمالها كانت موضوعة فى أحد المخازن مما جعلها غير صالحة للتصوير، فاختلف المنتج والمصور حول مكان تحميض ما تم تصويره من الفيلم.

حيث اقترح (مرزوق) أن يتم التحميض فى معامل باريس ضمانا للجودة ولأن معامل باريس تعتمد على أحدث التقنيات، لكن المنتج تجاهل هذا الأمر.

وبدأ تحميض ما صور فى القاهرة، فانسحب (مرزوق من الفيلم)، وقدم شكوى ضد المنتج متهما إياه بالتدخل في شئون ليست من اختصاصه، فاتخذت نقابة السينمائيين موقفا فى صف المصور ضد المنتج، مما جعل المنتج يعاند ويوقف التصوير.

وما جعله يعاند أكثر أن (وردة) وبعد وقف تصوير الفيلم تماما، قامت بغناء الأغنية الرئيسية في الفيلم وهى (لازم نفترق) فى الحفلات العامة.

وفور غنائها لها سارع المنتج (موريس إسكندر) صاحب شركة (موريفون) إلى طبع الأغنية على أشرطة كاسيت، وطرحها فى الأسواق باعتباره صاحب الحق فى استغلال الأغنية.

وقد ثار منتج الفيلم (فؤاد جمجوم) واعتبر إطلاق أغنية (لازم نفترق) بمثابة عملية حرق للأغنية سينمائيا، لأن الجمهور لن يتلهف على سماعها عن طريق الفيلم.

وعندما هدد باللجوء إلى المحاكم، أبدى الأستاذ (محمود لطفي) مستشار جمعية المؤلفين والملحنيين فى القاهرة رأيه فى الموضوع، فقال إنه لا يحق لمنتج الفيلم أن يعترض إلا إذا استغلت الأغنية في فيلم سينمائي آخر.

وليس له أيضا أن يعترض على تسجيلها على أشرطة كاسيت لأنه هو شخصيا لا يملك إلا حق استغلال الأغنية سينمائيا.

وحزنت (وردة) لوقف تصوير الفيلم، وأصيبت بالإحباط، وقررت بعد فترة أن تفرج عن أغنيات الفيلم وغنائها في حفلاتها العامة، وبالفعل قدمت بعد (لازم نفترق) أغنية (على عيني).

وردة وبطل فيلمها الشاعر حسين السيد

(أهلا يا حب، والحلم)

وذلك لأنهما مناسبتين لأجواء حفلات الثمانينات، لكن ظلت (أهلا يا حب، والحلم) حبيسة الإدراج.

وتعتبر أغنية (الحلم) التى لحنها (حلمي بكر) من أجمل الأغنيات الكوميدية، وهى ديالوج غنائي بين (وردة  والكورس) عن حلم بطلة الفيلم بمحموعة من الأحلام تخص فارس أحلامها.

وتقول كلمات الأغنية :

بنات: ايه ما الحلوة مالها           

وردة: أكدب لو أقول ماليش   

بنات: فيه حاجة شاغلة بالها         

وردة: مين ماهوش مشغول؟  

بنات: مفيش.. مفيش.

وردو: هوه باين عليا؟

بنات: إلا باين عليكى، ده اللي يبص فى عنيكي يعرف من نظره واحده انك مابتناميش. وردة: دلوني أعمل ايه؟

بنات: الحل أنك تنامي.  

وردة: ياسلام كدا حلتوها، طب مش أكمل كلامى، أنا كل ما أنام حبيبى بيجينى فى المنام، أول ما اشوفه أصحى مخضوضة.

بنات: ياسلام

وردة: ارجع لنومى تانى أقلق ماعرفش أنام، مثلا ليله الاثنين نمت يجيى الساعه اثنين وحلمت بإني أميره مخطوفة.

بنات: إمتى وفين؟

وردة: فى زمان مش هو زماني، ومكان مش هو مكاني، والناس بيقولو عشاني.

بنات: جففى الدمع، وقومى شاركينا ف الفرح، انه يوم زفافكى انه ليل الفرح.

وردة: كيف الهوا عن حبيبى فى فؤادى مابرح حنه غرس بروحى قد تغذى بجروحى وارتوى، من دمع عينى فنما ثم طرح.

 بنات: إنها الاقدارتجرى فاكتمى وجدا جمح ليس فى الامر اختيار والنصيب ما سمح.

وردة: ياحبيبي ها أنا فانتشلني من هنا.  

 بنات: وخطفك؟

وردة: ع الحصان واتجوزنا كمان زي فى حواديت زمان.

بنات: عشتم فى تبات ونبات.         

وردة: ولاحدش زيينا عاش واتهنى أدنا يوم.

بنات: جبتم صبيان وبنات.

وردة: لآ يا أختى مالحقناش، ما أنا أصلي صحيت من النوم.

بنات: طب الحلم ده أخره جميل، ومسلي ولا الحواديت.

وردة: إنما مقلق بدليل انى لتانى ليلة صحيت.

بنات: يعنى ليوم التلات.

وردة: بالضبط أهو اللى فات.

 بنات: حصل ايه ليله التلات

وردة: الله وبعدين يابنات، ليلة التلات مانمتش واقعدت فى أوضتى اقرأ، غفلت حبيبى جانى، وخرجنا ورحنا سهرة، وفجأة دخلنا حارة فيها باب بنك فى عمارة وقال لى انه عاملى جوه مفاجأة سارة، دخلنا باندفاع على ناس عامله اجتماع قام راح لبس قناع وقال بلهجه حارة.

بنات: هس أوعوا العين دى علينا تبص.

الرجل: انتى تقصي السلك دا يفصل، وانتي اهجمى بعد ماتقصي وانتي البسي فى ايديكي جونتي، لاالبصمات تكشفنا يا انتي وانتي مكانك هنا فى البص.

وانتى تعبى الشنطه داهيه بالدولارات من ايدك ديه، وخللى الايد التانيه ترص، وانتى تحاسبى من النورلازوق، خللى فبالك احنا بنسرق مش في الحاره بنلعب طس.

وردة: انت حبيبى مش معقولة.      

الرجل: افهمي بقى ياحبيبتى الفولة.

بنات: داحنا عصابة، وهو البص.

وردة: فقت لقيتنى فى قلب سريري، والحلم بيشغل تفكيرى ومفيش سريخ فى البيت غيري، والساعه بدق تلاتة ونص.

بنات: طب احكي لينا حلم كمان.

وردة: ماكفايه حكيت حلمين.

بنات: ده انتى عليكي أحلام ولاسينما سنة ألفين.

وردة: ياسلام ايه الحل قولو لي؟

بنات: الحل انك تنامي.

وردة: طب أنام اذاى دلونى ماهي المشكله أحلامي؟

بنات: المشكله مش أحلامك المشكلة فتى أحلامك، طول ماهو شاغل تفكيرك ياما حايقلق فى منامك، انما حتروقي وتنسي لو يتجسم أدامك.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.