رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

من (ليلى مراد) إلى (محمد سلام).. نجوم دفعوا ثمن مواقفهم السياسية! (1/2)

كتب : أحمد السماحي

كلمات من القلب خرجت من صدر الفنان (محمد سلام) الذي أعتذر عن السفر إلى موسم الرياض، والمشاركة في المسرحية الكوميدية (زواج إصطناعي)، لأنه لا يريد إضحاك الناس بينما هناك من يموتون في قطاع غزة.

هذه الكلمات البسيطة جعلت منصة (شاهد) تقوم بحذف الأعمال التى يظهر فيها (محمد سلام)!.

طلبت من المنتج عدم التعاقد مع (محمد سلام)

محاصرة (محمد سلام)

وتردد أنها طلبت من المنتج تامر مرسي صاحب شركة (سينيرجي)، عدم التعاقد مع (محمد سلام) في الجزء الثامن من مسلسل (الكبير أوي)، وإلا فإنها لن تشتريه لعرضه في الموسم الرمضاني المقبل 2024.

ورفضت الشركة المصرية وبطل الحلقات النجم أحمد مكي الشرط السعودي، وأصروا على وجود (محمد سلام) في حلقات الجزء الجديد من (الكبير أوي).

ليلى مراد لم تتبرع لإسرائيل

ليلى مراد والتبرع لإسرائيل

ما حدث لـ (محمد سلام) من قبل منصة (شاهد)، جعلنا نعود بطريقة (الفلاش باك) إلى نجوم تم معاقبتهم فنيا بسبب مواقفهم السياسية.

أول هؤلاء النجوم سندريلا السينما الغنائية (ليلى مراد)، حيث نُشر في يوم 12 سبتمبر عام 1952 خبر في جريدة (الأهرام) أرسله مراسل الجريدة من سوريا.

هذا الخبر يتكون من بضع كلمات قليلة تقول: (منعت الحكومة السورية عرض أفلام ليلى مراد، وإذاعة أغانيها من راديو دمشق لأنها زارت إسرائيل، وتبرعت بخمسين ألف جنيه لحكومتها).

هذه الكلمات القليلة جعلت (ليلى مراد) التى كانت تصطاف في باريس مجرمة وجاسوسة في نظر جمهورها، وقلبت حياتها رأسأ على عقب، خاصة وأنها في هذا الوقت كانت ملء السمع والبصر.

إقرأ أيضا : سامي فريد يكتب : وقالت ليلى مراد وهي تمزق الشيك: ترجع بالسلامه يا (أنور)

وكانت دولة إسرائيل في بداية تكوينها بعد انتصارها على العرب في حرب فلسطين عام 1948.

 انتشار الشائعة جعل (ليلى مراد) تقطع إجازتها وتعود إلى مصر، وبمجرد حضورها سارع كثير من الصحفيين للحديث معها ، لسماع أقوالها ومعرفة حقيقة موقفها، وفتحت (ليلى مراد) قلبها وبيتها لهؤلاء الصحافيين.

* ودار الحوار التالي مع أحدهم في مجلة (الجيل) ويدعى (طرزان)، الذي سألها: ما قصة شائعة تبرعك لإسرائيل وزيارتك لها؟!

** هزت ليلى مراد رأسها وقالت في ألم: يمكن لو قلت لك ما تصدقش، أنا أول ما سمعت الإشاعة دي، ضحكت!.

وضحكت اعتقادا مني أنها نكتة جديرة بالضحك لما تنطوي عليه من مفارقة أن تبرعي لإسرائيل بمبلغ 50 ألف جنية معناه أني تبرعت بتحويشة العمر كله.

وشقاء العمر كله، وتعب وعرق ودموع العمر كله لدولة لا أعرفها، ولا تعرفني، ولا أعرف لغتها، ولا أدين بدينها، ولا أتجنس بجنسيتها.

ولو كنت مجنونة لا أملك ذرة من العقل لما ضحيت بفلوسي كلها في تبرع لا معنى له، ولا يعقله أحد، هذا من جهة، من جهة أخرى فإن زيارتي المزعومة لإسرائيل خفية معناها أني جاسوسة!.

وإني أرتكب جريمة الخيانة العظمى ضد وطني مصر، وأتفه الناس عقلا وإدراكا يعرف أن الخيانة العظمى عقوبتها الإعدام على الأقل.

والذين يعرفون (ليلى مراد) يعرفون أني أخاف من خيالي، ده أنا مرة شفت صرصار في الأستديو قمت جريت في الشارع، وأنا بالمكياج.

وبملابس التمثيل، فما الذي يجعلني أجازف بحياتي، وأقوم بمغامرة جنونية زي دي؟ وإيه السبب؟ وإيه الداعي؟! دي حاجة لا يصدقها عاقل ولا حتى مجنون.

لذلك لم أهتم بهذه الشائعة ايمانا مني بأنها ستكذب نفسها بنفسها.

نشرت ليلى مراد خبر مطالبتها ببراءتها

ليلى مراد تطالب ببراءتها

* وماذا حدث بعد ذلك؟

** حدث أن تلقيت من مصر خبر يقول أن الحكومة السورية قد منعت عرض أفلامي، وصادرت كل أغاني وأن موزعي الأفلام قد ردوا كل الأفلام التى تظهر فيها (ليلى مراد).

دهشت وأيقنت أن الحكومة السورية خدت الحكاية جد، وعزمت على السفر إلى سوريا في الحال لأقدم نفسي إلى الحكومة السورية.

وأطالبها بإجراء التحقيق معي حتى تتضح براءتي، أما إذا ثبت اتهامي فلها أن تعمل ما تشاء، أن شاء الله توديني جهنم حتى!

* وبعدين؟

** بعدين يا خويا لقيت الإشاعة راجت في مصر، وكنت يومها في باريس، قلت لأ الأفضل أن أرجع بلدي أولا، وأضع نفسي رخن إشارة الحكومة المصرية عشان تحقق معايا.

وتثبت براءتي من التهمة المسيئة دي!، خصوصا ومصر الآن في عهد جديد، مافيهش مجاملات ولا خواطر ولا تساهل في مسائل التجسس والخيانة.

وحمدت ربنا أن الإشاعة دي حصلت واحنا في عهد حكومة (محمد نجيب) لأنها لو حصلت قبل كده في عهد الفساد كانوا قالوا أنى اشتريت براءاتي بالفلوس والرشوة.

طليقها النجم (أنور وجدي) وراء هذه الشائعة، لكن الطعنة ارتدت له!

أنور وجدي وراء الشائعة

تردد وقتها وبعد انتشار شائعة ذهاب ليلى مراد إلى إسرائيل أن طليقها النجم (أنور وجدي) وراء هذه الشائعة، لكن الطعنة ارتدت له!

 لأنه عندما صدر القرار بإيقاف أفلامها كانت هى أفلامه أيضا التى قام بإنتاجها فخسر الكثير فى السوق العربية.

بعدها بأيام سارعت ليلى مراد بإعداد ملف شامل عن القضية يحتوى مستندات براءتها، وشمل صورة دقيقة من حساباتها بالبنوك.

وضمان أنها ليست لها أى حساب فى أى بنك آخر سوى العربى والعثمانى، ووثيقة من القنصلية المصرية فى باريس يوم 17 سبتمبر 1952 تثبت أنها لم تغادر فرنسا منذ أن وصلتها يوم 8 أغسطس 1952 قادمة من مصر.

……………………………………..

* غدا حكاية (سوزان أبو طالب) التى تم منعها من العمل في أي عمل فني بسبب (موت أميرة) وغيرت اسمها إلى (سوسن بدر)!

* وحكاية قطع كثير من الدول العربية للنجم (نور الشريف) بسبب (ناجي العلي).

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.