رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

نجوم السينما يجتمعون  لتجسيد في سبيل الحرية لجمال عبدالناصر

كتب : أحمد السماحي

نجوم السينما المصرية أحمد مظهر، وتحية كاريوكا، وفريد شوقي، ورشدي أباظة، وكمال الشناوي، وشكري سرحان، وصلاح ذوالفقار، وزكي رستم، وزبيدة ثروت، سيقومون ببطولة فيلم في سبيل الحرية تأليف الرئيس جمال عبدالناصر، وسيقوم بإخراج الفيلم مخرج أمريكي تتعاقد معه حاليا شركة (المتحدة للسينما) لصاحبها المنتج صبحي فرحات، ورصدت الشركة ربع مليون جنية لتصوير الفيلم الذي سيصور بالألوان.

كل نجوم السينما الذين ذكرناهم سيجسدون المشاعر التى كتبها الرئيس جمال عبدالناصر وهو في السابعة عشر من عمره، عندما كتب بداية قصة في سبيل الحرية، عام 1934، وقد كتب المنتج صبحي فرحات الذي كان سيقوم بإنتاج هذه القصة للسينما، هذه الكلمات في الإعلان الذي نشر عام 1961 في مجلة (الكواكب) حيث قال: (للعرب في كل يوم انتصارات في مجال الحق والحرية والسلام، ومع انتصارات العرب، ومع الضربات القاصمة التى يوجهها العرب للاستعمار والمستعمرين لتحقيق عالم تسوده الحرية والمحبة والسلام، أفخر بأن أقدم للعالم وللعرب خاصة، قصة (في سبيل الحرية) التي كانت نفحة قلم زعيم السلام رئيسنا جمال عبدالناصر، أنه نصر جديد تعتز به (المتحدة للسينما) وتفخر به السينما العربية.

وكانت المتحدة للسينما تؤمن إيمانا عميقا بأن السينما العربية يجب أن تكون صدى لانتصارات أمتنا العربية، ومرآة تعكس روحنا الوطنية الوثابة نحو العزة والكرامة والسلام، فأعدت برنامجا ضخما لإنتاج أفلام عربية وطنية تصور أمجاد وانتصارات العرب في كل ميادين الحرية والحق والسلام، ورصدت آلاف الجنيهات لإنتاج أفلام تصور معركة فلسطين، وكفاح بورسعيد، ومعركة الجلاء، ثم كانت قصة في سبيل الحرية، التى بدأها الرئيس جمال عبدالناصر وهو في مطلع شبابه، فركزت المتحدة كل جهودها وجندت كل العاملين فيها لإخراج هذه القصة في إطار مشرف إلى كل العالم لتكون نورا للعالم التواق إلى الاستقلال والسلام ونارا على الاستعمار والمستعمرين.

أحمد مظهر
فريد شوقي
كمال الشناوي
زبيدة ثروت
رشدي أباظة
تحية كاريوكا

في سبيل الحرية .. قصة رشيد

قصة في سبيل الحرية، هى قصة كفاح وانتصار مدينة رشيد الباسلة على أعداء الحرية والإنجليز، وبعد عامين تفرغ فيهما علي الزرقاني لكتابة السيناريو والحوار للقصة التى أكمل كتاباتها العميد عبدالرحيم عجاج مستلهما البداية الرائعة التى سطرها بكيانه وروحه الوطنية الرئيس جمال عبدالناصر، وبدأت الاتصالات مع شركة (فوكس) الأمريكية لتنفيذ هذا العمل الضخم، راجين من الله أن يحقق لنا نصرا جديدا للعرب وللسينما العربية).

تحكي رواية في سبيل الحرية، قصة رومانسية بين الحبيبين (محسن) بطل الرواية، الذي أنقذ (وداد) من الذئب الذي هاجمها، ثم خلصها من ابن عمها الذي أراد الزواج منها رغما عنها، يوشكان على الزواج، ولكن تعطلهما الأخبار التي تناقلت باقترب قدوم حملة القائد الإنجليزي (فريزر) على منطقة رشيد، لتتأجل الأفراح و(الليالي الملاح) لحين إقصاء العدو الغاصب عن أرض مصر.

وتطرقت قصة في سبيل الحرية أيضا إلى خيانة بعض الأتراك والشراكسة ومساعدتهم للإنجليز من أجل احتلال مصر، وذلك من خلال الغني الشركسي الذي يتحالف مع الإنجليز ويتردد على معسكرهم لينقل لهم أخبار رشيد وخطة أهلها للمقاومة، ويتصدى محسن بطل الرواية لتلك الخطة بالاندساس في معسكر الإنجليز وتتبع استعداداتهم ومعرفة الأنباء التي ينقلها الخائن الشركسي لهم، ويهرول (محسن)، ملثما ويصيح في أهله من عناصر المقاومة ويخبرهم بما يعده الإنجليز لهم، فيأخذ الجميع حذرهم ويردوا عدوهم خائبا في جميع جولاته ومحاولاته.

اعلان المسلسل الإاعي في سبيل الحرية

في سبيل الحرية .. مسلسل إذاعي

هذا وقد قامت الإذاعة الإذاعة المصرية بتحويل قصة في سبيل الحرية، إلى مسلسل إذاعي من بطولة (ماجدة، ومحسن سرحان وزوزو نبيل، وحسين رياض، وعبدالرحيم الزرقاني، وأحمد لوكسر، وحسن البارودي، وروحية خالد، وشفيق نور الدين) وقام بإعداد القصة الإذاعي طاهر أبو فاشا، ووضع  الموسيقى عبدالحليم نويرة، وتولى الإخراج يوسف الحطاب، وقد إذيع المسلسل في بداية الستينات احتفالا بثورة 23 يوليو 1952.

من المعروف أن الرئيس جمال عبد الناصر كان مثقفا ولديه موهبة الكتابة لكن لم يستمر فيها فقد ترك الكتابة وأعطى حياته كلها لوطنه وأمته العربية، وقاد تنظيم الضباط الأحرار، وقام بالانقلاب على الملك فاروق وأطاح بحكمه، وكان قيام ثورة 23 يوليو 1952 التى سنحتفل بها غدا الأحد، حدثا ارتج له كل شيئ في مصر، كبار الأدباء والكتاب يكتبون عنها من خلال جرائدهم، ويتحدثون عن أهدافها من خلال الإذاعة المصرية والعمال والفلاحين شعروا أنهم أصبحوا لهم قيمة بعد أن كان كثير منهم يشعر بالدونية، وجاء شعار الثورة أو الحركة المباركة (ارفع رأسك يا أخي فقد مضى عهد الاستعباد) ليؤكد لهم ما يشعرون به من أهمية، وهو شعار كان له وقع جميل على النفوس، كما كان يثير الإحساس بالأمل، خاصة مع البسطاء من الناس الذين ضاقوا بالاستغلال والفساد والرشوة والمحسوبية.

عبد الناصر كان يهوى التصوير والسينما ليجل مراحل من حياته

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.