رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

علي عبد الرحمن يكتب: (فتنة المجتمع بين ياسمين ورضوي)!

بقلم الإعلامي: علي عبد الرحمن

في الوقت الذي انشغل فيه المصريون بكسب قوت يومهم، فالأسعار منفلتة والأسواق غير مراقبه والجشع سيطر علي التجار والدروس في السناتر تستنزف الجيوب والاسر تدور في فلك (يارب نلاقي ناكل)، وبينما ينتظر أهل مصر انفراجة أمل في غد مريح، وبينما ينتظرون شهر رمضان ويحسبون ألف حساب لتكلفة معيشتهم خلال هذا الشهر الكريم، وبينما يأملون في نتائج الحوار الوطني والمؤتمر الاقتصادي، وبينما يضعون أياديهم علي قلوبهم من دراما شهر العبادة وإفسادها لصيامهم، وبينما يأملون في إعلام رمضاني يسوق لمصر سياحيا واستثماريا وبشريا.

علي عبد الرحمن يكتب: (فتنة المجتمع بين ياسمين ورضوي)!
انحازت رضوي للمرأة بشكل متطرف

بينما كل ذلك يثقل كاهل أهل مصر، أطلت علينا شاشات الإعلام المنعزل عن مجتمعنا بفتنة بين عمادي المجتمع (الرجال والنساء)، وأطلت علينا (ياسمين عز) على شاشه الـ mbc متحيزة للرجل وناصحة النساء بتقديسه وتبجيله وتدليله ومعاملته كأفضل (سي السيد) سمعت عنه آذان المصريين، كما اطلت علينا (رضوي الشربيني) على شاشةcbc  متحيزة للمرأة وشاحنة إياها ضد الأزواج صدا وردا وجفاءا وتجاهلا وعنادا، وإمتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بتسجيلات السيدات الرافضه لمنطق (ياسمين عز) في رقة معاملة الرجال، والرجال الرافضين لمنطق (رضوي الشربيني) في قسوة التعامل مع الرجل.

وبين ياسمين الرجال ورضوي النساء انشغل المصريون بهذه الفتنة المصطنعه من المذيعتين بين رجال مصر وسيداتها، وتم رفع القضايا ضدهما، وتم فتح التحقيقات معهما بمعرفة المجالس والهيئات والنقابات المختصه بعملهما، وتحرك المجلس القومي للمرأه ضد منطق (ياسمين عز) وليس للرجل مجلسا مماثل ليدافع عنه ويقف ضد منطق المذيعة (رضوي الشربيني).

علي عبد الرحمن يكتب: (فتنة المجتمع بين ياسمين ورضوي)!
انحازت ياسمي للرجل بشكل ساذج

ولست أدري أين المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ولجانه المختصة؟!، وأين الهيئة والنقابة؟، وأين صناع المحتوي ومراقبوا جودته وملائمته؟، وأين مديري البرامج وأين رجال الدين وأين الخبراء ورواد المجتمع المدني؟، بل وأين يد الدولة الطائلة وأين المسئوليه المجتمعيه لرجال الإعلام ووسائلهم؟، وهل هذه الفتنه مقصوده؟، وهل هى إلهاء الشارع عن إنفلات أسعاره وتسيب أسواقه وجشع تجاره؟، أم هى عزلة إعلام وغيبوبة أدائه وعدم مراعاته لمشاعر أهل مصر التائهون لهثا خلف قوت اليوم وأكل الولاد؟، أم غياب دور جهات الاختصاص في الإعلام؟، أم هو نوع من استنفار لبيوت أهل مصر لخلق مشاكل أسريه وانقسامات عائليه وضياع أولاد إنحيازا لهذه الثرثرات الضارة والمخالفه لقواعد الممارسه الإعلامية؟.

يا أهل الإثارة والانقسام: الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها.. رفقا بأهل مصر ومعاناتهم!!!.. وياصناع المحتوي أطلوا علينا.. انحازوا لأهل مصر لأنكم إعلام مصر وصوت شعبها.. وتحيا دوما مصر.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.