رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

نسرين طافش تستضيف صاحب (الغزالة رايقة) في (جوقة عزيزة)

كتب : مروان محمد

أثبتت جدارتها في الدراما العربية بشكل عام، حيث انطلقت من قلب الدراما السورية ممثلة تتنوع أعمالها ما بين الاجتماعي والكوميدي والإثارة والتشويق، ثم اتجهت إلى الدراما البدوية في الأردن من خلال أكثر من عمل مهم يؤكد على موهبتها في التجسيد الدرامي العذب، وكانت لها محطة سابقة في مصر عبر مسلسلي (ألف ليلة ولية، وتحالف الصبار) قبل تحط برحالها على أرض القاهرة – قبل ثلاث سنوات – وتشارك في عدة أعمال منها فيلم (نادي الرجال السري)، ومسلسلات (ختم النمر، الوجه الآخر، المداح) والمسلسل الإذاعي (نادي أندرويد) وفيلم (في القلب) ، ومسرحية (كازنوفا) التي عرضت مؤخرا في (موسم الرياض).

لقطات مختفلة لمحمد أسامة مع نسرين طافش في (جوقة عزيزة)

أعمال كثيرة تشهد على تفوق نسرين طافش في الأداء على مستوى اللهجات المختلفة، وهو ما يؤكد أنها ممثلة من طراز رفيع ومختلف وتملك موهبة طاغية تهيئ لها خطواتها بثقة، وذلك في إطار سعيها الحثيث لاكتمال كافة جوانب العمل الدرامي الذي سرعان ما يثير شغف الجمهور المتعطش لفنها الرفيع، الذي تجسده بشكل دقيق حتى ينعكس ذلك على جودة المسلسل، وهو ما تفعله حاليا من خلال مسلسلها السوري (جوقة عزيزة) الذي سيعرض في رمضان 2022، حيث تستضيف الطفل المصري الموهوب (محمد أسامة) صاحب أغنية (الغزالة رايقة)، والذي يحل ضيفا في هذا المسلسل ليجسد دور مطرب مصري موهوب صغير مثله تماما لقب في آواخر العشرينات بالطفل المعجزة، بحسب السيناريو الذي كتبه خلدون قتلان.

ويظهر محمد أسامة هذه المرة بشكل مختلف وجديد ضمن أحداث المسلسل مع النجمة نسرين طافش بطلة العمل، والتى تقدم دورا كبيرا فنيا واستعراضيا كبيرا سيحقق لها نقلة فنية كبيرة ويميزها عن جميع الأعمال المنافسة لها في كعكة رمضان هذا العام، والذي اعتذرت فيه عن مسلسلها المصري (المداح ) في جزئه الثاني، وجدير بالذكر أن الذي كتب الأغنية لمحمد أسامة هو (علاء حمدى وأشرف كمال)، وتلحين وتوزيع هشام غفار، وهى أغنية تحمل طابعا شبعيبا يساير تلك المرحلة وينتمي لزمن الغناء الجميل.

شخصية (عزيزة خوخة) ملكة المسرح أسرت نسرين
مع سلوم حداد في (جوقة عزيزة)

نسرين طافش في (جوقة عزيزة) تستدعي طيفا رائعا من زمن الفتوة الرومانسية والحرفة الفنية التي واجهت كثير من الصعاب في ذلك مطلع القرن الماضي، حيث كانت روح هذا الزمن تنساب على الشاشة كعطر الأحباب ورائحة باقية ونفاذة في القلب تستدعي قصص حب وعالما بأكمله من وجوه تشكل كل منها قصة أقوى من الزمن والنسيان، تماما كما حدث في قصة حياة المغنية والراقصة الشامية (عزيزة خوخة) ملكة المسرح التي عاشت في عشرينات القرن الماضي، والتي ساهمت في تأسيس الحياة الفنية في سوريا والاستعراضية والمسرحية بالشام، ويعتبر هذا العمل هو الأكثر والأضخم إنتاجا ومنفرد منذ عقود كعمل تاريخى واستعراضى على غرار الأعمال المصرية العظيمة التى تناولت حياة (منيرة المهدية، وفاطمة رشدي) وغيرهن من أساطين الفن اللاتي تفوقن في الاستعراض والاسكتشات الفنية ضمن الأحداث والصراعات الدرامية المشوقة والمعارك والأعمال التاريخية الكبيرة، وهو ما نفتقده في زمننا الحالي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.