بقلم النجمة الكبيرة : فريدة سيف النصر
مش الببت بس اتغير لاااااأأ الخواجايه أما حطت زرع وورد مزروع قدام البيت كتير وحتي البالكونات والشبابيك .. أحواض ورد من بره ودهنوا البيت أبيض قشطة .. غيرت الحي كله .. حقيقي الجيران والستات عملوا كده زيها وأحلي غيرة بس حلوة للصالح .. وعلى طول باب شقتها مفتوح ولما مايكونش عندها حد تخبط علينا ومعاها فنجانين قهوه .. ونينا بقت بتشرب قهوة بالصلاة علي النبي مصيبة والست حرببه بقت قهوة وسجاير من عزومة إستر وتاخدها وتقعد عالسلم جنب الباب .. وإستر بقت عارفه البيت ممنوع علشان العيال .. وكان دائما ولاد اختها التؤم عندنا معظم الوقت .. وكان سعيد يشوف الكورة مع الولد برغم أنه أكبر منه يتخانق ويشدها ولايمكن يسببها.
فعلا لايمكن يسيب الكورة كانت حاجه غريبة .. وكل يوم وقت الراحه تيجي تقعد مع نينا ويوم أنا من كتر حلاوة شقة أم فاطمة .. اللي بقت حيطانها لون الزيتون الأخضر وملانه زرع .. وجابت طقم انتريه جميل .. لوزة بتقول: كان فورفورجيه يعني حديد بس لونه أبيض، وقماشه مقلم أخضر وأبيض وأحمر.. وورد أحمر عالترابيزه وملبس ومجلات كلها فساتين .. وسجاجيد منقوشة بالأحمر وستاير كروشية أبيض .. وايشي نجف ومرايا طويلة بتتحرك في البرواز ومانيكان خشب من غير ايدين ورجلين .. لكن ملبساه على طول فساتين ٱخر فخامة وأنا كنت على طول غطسانة هناك واتفرج علي كل حاجه حتي وهما بيشتغلوا لأن في بنتين مصريين بيقعدوا عالمكن وبييجوا بدري ويمشوا الساعه اتنين.
وكان عندها خواجاية معاها بتعمل لها شاي قهوه عصير حتي أكل إستر علشان عاملة نظام علي طول زي ماكانت بتحكي لنينا .. علشان نينا بقت بطة شويه من الخلفة زي مابيقولولي.. وكانت حربيه تتضايق وتقول لأنجيلا المساعدة أكلك صايص .. والحقيقه إنجيل ابتدت تاكل أكل حربيه .. فرق بين السوتيه وبامية ومحشي وملوخية حربية .. وكان عندها سواق وعربية قاعد تحت وينزلوا له أكل .. ده كان بيوصل الفساتين .. ودائما نعرف أن بابا جه لما يكحكح احم احم ويصفق وهو عالسلم علشان لو حد نازل ولاطالع.. وياخرابي لو وهو طالع زبونة نازلة .. بيبقي يوم .. وتسأله شوفتها .. طيب وقفت علي جنب .. طيب عيب تكون عينك ارتفعت .. ونقعد نضحك علي جنب أنا وحربية.
اما أنا فابقي غرامي أدخل جوه (دي لوزة اللي بتقول لي) .. انها وسط القماش والألوان والمجلات والستات الشياكه بتنسي نفسها ونينا زعلت مني بتقول لي انتي سيبتيني خالص .. أبوسها وأشوفها ندهت ليه وأروح تاني .. ومرة كان نفسي أوي اشوف أودة نوم أم فاطمه بقت ازاي .. وقولت لأنجيلا فأخدتني معاها وهي بتروقها .. ايه الحلاوه دي سريرها حلو أوي أبيض وفرشه طري وظهره منجد ومفرشه بيلمع .. لونه وردي غامق بمخداته .. ودولاب كبيييير طول الحيطه أبيض .. وفرو عالأرض وستاير تقيلة مشجره ورد روز .. وكنبة حلوة لها ظهر واحد .. قالت لي إنجيل اسمها شيزلونج .. وترابيزه وتسريحه عليها كولونيات .. وشماعه طويلة عليها لبس نوم حرير وروب ناعم أوي وشبشبها فرو .. وجنب السرير أباجوره بيضاء والسقف أبيض والمحيطات روز فاتح أوي.
ورميت نفسي عالسرير وإنجيل بتنظف وقولت أنا هتعمل أودة نومي كده .. أنجيلا قالت عينيكي بتقول هاتعملي أكتر من كده .. انت ذكي أوي يالوزة .. اتعلمت إنجليش مننا وبقيت لبلب وانت ماروحتش مدرسة .. وخلاص كبرت عليها خسارة لوزهة .. عيطت وقالت لأه أنا هاروح مدرسة .. وجريت علي نينا فاطمة تسألها وهى غضبانة صحيح أنا كبرت ومش هاروح مدرسة .. أنا لازم أروح مدرسه .. إستر كانت مع نينا فاطمة .. قالت بسيطه .. أنا عندي زبونه صاحبة مدرسة لما تيجي نسألها ولا تعيط أبدا (دموازيل لوزة) .. أنا بيحبك .. وكانت لوزة علي طول كل ما تشوف ستات تروح تقعد وبقوا ياخدوا رأيها هزار لكن لقوا ذوقها حلو .. سبحان الله.
وتعدي الشهور وراها سنين عالحال هو هو وإستر تعمل لبس حلو أوي لنينا وليا .. ولكن المصيبه بقي لما لوزة حضرتي باراقب إستر .. معجبه أوي ومبهوره وهي بتقص عالباترونات .. ومرة سابت استر قماشه غالية أوي لست مهمة جايباها من بره وفيها باترون .. وراحت الست لوزة ماسكة المقص وتراك تراك والمشاكل هاتكبر .. لوزة جوه وسعيد ضرب الكورة في الطرقة وجون وجون من الطرقة علي النجفه في الصالة .. علي صويت إستر .. على طلوع بابا محمد أفندي وخروج نينا في إيدها اختي الصغيرة الوحيده الهادئة..هانشوف بقي!!!.