سر عزومة (محمد فوزي) لفريق فيلم (الحب في خطر) على عصير برتقال بدلا من الويسكي !
ان بين الفنانيين زمان علاقة أقرب إلى الأخوة الصادقة، يعيشون طوال أيام التصوير علاقات صداقة بريئة، وزمالة محترمة، بعيدة عن المصالح الضيقة، والمنافع المؤقتة، والشوائب المكدرة، علاقة قائمة على الثقة والمودة والبساطة، أساسها الصدق وفروعها الكلمة الطيبة وإحسان الظن والألفة، لهذا كانوا يجتمعون دائما فى بداية أي فيلم أونهايته ليأخذون مع بعضهم صورة تذكارية أو ” سيلفي” بلغتنا الآن.
كتب : أحمد السماحي
قدم متعدد المواهب وسابق عصره (محمد فوزي) ستة أفلام مع الشحرورة (صباح) كانت البداية من خلال فيلم (عدو المرأة) عام 1946، سيناريو وإخراج عبدالفتاح حسن، قصة (محمد كامل حسن)، حوار (بديع خيري)، وكان فيلمهما الثاني (صباح الخير) سيناريو وإخراج (حسين فوزي) فى العام التالي مباشرة أي عام 1947، وتوالى التعاون بينهما خاصة بعد النجاح الكبير الذي حققته أفلامهما معا، فقدما معا بعد ذلك فيلمهما الثالث (الآنسة ماما) عام 1950 الذي حقق نجاحا كاسحا وكان سيناريو وإخراج حلمي رفلة، قصة وحوار العبقري (أبوالسعود الإبياري)، وجاء فيلمهما الرابع عام 1951 وكان بعنوان (الحب في خطر) قصة وحوار يوسف جوهر، سيناريو وإخراج حلمي رفلة، أما فيلمهما الخامس فهو (فاعل خير) عام 1953 لكلا من حلمي رفله وأبوالسعود الإبياري، وكان فيلمهما الأخير هو (ثورة المدينة) الذي عرض في 3 أكتوبر 1955.
عام 1951 قدم (محمد فوزي) فيلمين بالألوان الأول هو (الحب في خطر) الذي كتب في دعايته (محمد فوزي يقدم عصارة ذهنه وفنه في الإنتاج والتمثيل والموسيقى، فيقفز بالفيلم المصري قفزة واسعة إلى الأمام)، وكان الفيلم الثاني الذي تم تصويره بالألوان (نهاية قصة) سيناريو وإخراج حلمي رفلة، قصة وحوار علي الزرقاني.
هذا الأسبوع نتوقف في باب (سيلفي النجوم) مع صورة نادرة لفريق عمل فيلم (الحب في خطر) تجمع بين (محمد فوزي، وصباح) والمخرج (حلمي رفلة) ومساعد المخرج (عاطف سالم)، والأخوين بهنا اللذين قاما بتوزيع الفيلم، والمصوران (جورج ميليون وبرونو سالفي).
وفى آخر يوم تصوير أحضر بعض فريق عمل الفيلم من الأجانب زجاجات الويسكي للاحتفال بانتهاء التصوير، فأحب (محمد فوزي) أن يجرب فيهم بعض مقالبه الظريفة، فقام باستبدال مشروب الويسكي بمشروب البرتقال، وعندما شاهد الجميع لون العصير فطنوا إلى مقلب (محمد فوزي) واستقبلوه بروح حلوة وابتسامة لطيفة وكانت هذه اللقطة.