رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

علي الحجار في أول تصريحات بعد وفاة شقيقه : بليغ حمدي قدمني و أخي أحمد شهرني !

* حب أحمد مس كل القلوب والدليل ليلة عزائه التى حضرها حشد ضخم من النجوم فضلا عن الجمهور العادي

* أغنية (لما الشتا يدق البيبان) كان من المقرر أن يغنيها أحمد الحجار، لكنه فضلني عن نفسه !

* أفكر أن أقدم حفلا ساهرا يغني فيه كثير من زملائي المطربيين ليلة أربعين شقيقي

علي وأحمد الحجار على المسرح

كتب : أحمد السماحي

من طبع مطربنا الكبير (علي الحجار) أن يحزن في صمت، وأن يختلي بنفسه عندما يستبد به الحزن والألم، وعندما تزيد وطأة الحزن عن القدر الذي لايمكن أن يحتمله الإنسان تنهمر دموعه في محاولة لإذابة الحزن، ولكن دموع (الحجار) على غزارتها لم تستطع إذابه أحزانه، لأن حزنه هذه الأيام أكبر من دموعه، فذابت دموعه في أحزانه بعد وفاة شقيقه موسيقارنا المبدع (أحمد الحجار)، الذي رحل عنا منذ أيام إلى مدينة الأحزان والصمت، وتركنا نذرف الدمع بقلوب موجعة وطيور الألم والفراق والذكريات تنهش في ذاكراتنا، رحل بعد أن ترك للمكتبة الغنائية ميراثا من الأغنيات التي يمجد فيها قلب الإنسان، ويستقي منه عطر التفاني والحب والإخلاص.

بوستر حفل علي الحجار

اليوم الأربعاء في تمام الساعة الثامنة مساء يقف مطربنا الكبير (علي الحجار) على خشبة مسرح (سيد درويش) فى دار أوبرا الأسكندرية ليشدو بصوته العذب مجموعة كبيرة من روائعه الغنائية التى لحن كثير منها شقيقه (أحمد الحجار) شريكه فى النجاح والمشوار، ونظرا لرقة مشاعر مطربنا الكبير لم يجعل كل (بروجرام) الحفل من ألحان شقيقه، حتى لا ينهار على المسرح من ألم الذكريات، فرغم مئات الحفلات التى قام بإحيائها، لكن هذا الحفل هو الأصعب فى مشوار (الحجار)، وكأن لسان حاله يقول ماذا نفعل فهذا هو الفن؟! الذي يمتلك سطوة جبارة على كل فنان ملتزم، لا يجعله ينعم بسعادته ولا بأحزانه، وكأن مكتوب على المطرب تحديدا أن يعيش أحزانه وأفراحه أمام الأضواء.

علي الحجار يشدو بأحد روائع أخيه أحمد

علي الحجار بحكم صداقتنا خرج عن صمته وصرح لـ (شهريار النجوم) أن هذا الحفل كان متعاقدا عليه منذ شهور طويلة، وفكر فى إلغائه أو تأجيله لكن كان من الصعب تأجيله نظرا لنفاذ التذاكر، كما أن الجمهور ليس له ذنب فيما مر به.

وأضاف أنه سيغني في الحفل اليوم مجموعة كبيرة من ألحان شقيقه الموسيقار الراحل (أحمد الحجار) منها (الأحلام، لما الشتا يدق البيبان، أنا بيكي يا سمره، نادني، تسأليني، اعذريني، لسه الكلام، لسه الشتا، أخويا الحبيب، شمعة ودمعة)، وغيرها، ولن يقتصر غنائه على ألحان شقيقه، لكنه سيغني للموسيقار الكبير عمر خيرت (عارفه، زي الهوا، مسألة مبدأ)، فضلا عن تنويعات مختلفة من أشهر أغنياته القديمة والحديثة منها (جوه حضني، مافيناش م الخوف، اللي اشترى، ولا حد خالي، الليلة ليكي، اتفقنا، يا اسكندراني، تجيش نعيش، العروسة، الزين والزينة، خاصمتني، ريشة).

قدم أحمد لشقيقه علي الحجار مجموعة-من أهم ألحانه

وأكد (الحجار) أن رحيل شقيقه (أحمد) مس كل قلب عرفه، والدليل ليلة عزائه التى حضرها حشد ضخم من النجوم بعضهم لم يتعاون معه، فضلا عن الجمهور العادي الذي حضر كثير منه العزاء رغم عدم معرفتهم بهم، فالراحل كان عنوانا للوداعة وطيبة القلب، وابتسامته العذبه تلك الابتسامة العذبة التى طالما رأها مرسومة على شفتيه تدفقت من نبع الصفاء العميق في نفسه، وكانت توحي لمطربنا الكبير بالهدوء والطمأنينة.

وأشار مطرب (تسأليني عن جراحك، ليلي، كان زارع صباحك، يومها كان السن ضاحك، يومها كان الكون براحك، لولا مرة فتحتي نني للي خاني واستباحك): أن شقيقه (أحمد) كان له فضل كبير عليه، وإذا كان الموسيقار العبقري (بليغ حمدي) هو الذي قدمه للساحة الغنائية بمجموعة من الأغنيات الرائعة في ألبوم (على قد ما حبينا)، فشقيقه (أحمد) كان سببا في شهرته عندما لحن له أغنية (أعذريني) كلمات الشاعر (محمد العوضي) التى وزع ألبومها في بداية الثمانينات حوالي 4 مليون كاسيت، وكان رقما خرافيا فى هذا الوقت.

أحمد وعلي الحجار في طفولتهما
أحمد مع والدته وشقيقه علي الحجار

وفجر صاحب (قلبي يا قلبي يا يا بو الأحلام، حب الخير ماتقولش بكام) مفاجأة حيث قال : أن شقيقه (أحمد) كان يفضله عن نفسه، فبعد أن غنى أغنيته (عود) وحققت نجاحا كبيرا في الشارع المصري، كان يجهز أغنية أخرى وهى (لما الشتا يدق البيبان) وعندما أسمعني إياها دون أن يفصح لي أنه سيغنيها، وأنه لحنه لنفسه قلت له : (حلوة أووي يا أحمد، خلاص احجز الاستديو، وأنا هأغنيها فورا ومن بكره) وخجل أن يقول لي أنه لحنها لنفسه، ودخلت بالفعل الاستديو وغنيت الأغنية، وحققت نجاحا كبيرا، ومؤخرا قالي لي (إبراهيم عبدالفتاح) شاعر الأغنية، الحقيقة، وأخبرني أنه كتب هذه الأغنية خصيصا لكي يقوم (أحمد) بغنائها، وعندما وجد الراحل حبي وسعادتي بالأغنية رفض أن يخبرني أنها له، وفضلني على نفسه.!

وصرح (علي الحجار): أنه ينوي في ليلة أربعين (أحمد الحجار) أن يقدم حفلا ساهرا فى دار الأوبرا المصرية، يعزم فيه مجموعة كبيرة من أصدقائه المطربيين يغنون ألحان (أحمد الحجار)، كما فعل ليلة أربعين والده موسيقارنا الكبير (إبراهيم الحجار) التى قدمها على المسرح القومي، لكن هذه مجرد فكرة خاطرت في ذهنه وهو يتحدث معنا لكنه لم يأخذ فيها أي إجراء بعد.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.