رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

دلال عبدالعزيز  دخلت (التخشيبة) بدلا من نيللي فأصبحت نجمة شهيرة

كتب : أحمد السماحي

شيع منذ قليل جثمان الفنانة (دلال عبدالعزيز) عقب صلاة الظهر بمسجد المشير طنطاوي بالتجمع الخامس، إنها اليوم مع أحبابها الذين سبقوها إلى الدار الآخرة أقربهم إلى قلبها وروحها زوجها الفنان (سمير غانم)، وصديقتها (رجاء الجداوي).

لم يكن نبأ رحيل (دلال عبدالعزيز) مفاجئا، ولكن كان لدينا أمل أن تجتاز هذه المحنة المرضية القاسية وتعود إلى جمهورها وأسرتها بابتسامتها المضيئة وقلبها الطيب لكنها مشيئة الله، حيث دخلت فى صراع مع المرض دام ما يقرب من 70 يوما، ورحلت صباح أمس السبت بسبب تداعيات فيروس كورونا ومشاكله، وما ينتج عنه من فشل تنفسي على أثر إصابتها بتليفات كبيرة في الرئة.

النجمة الاستعراضية نيللي اعتذرت في آخر أسبوع

مشوار (دلال عبدالعزيز) مليئ بالكفاح والأحلام والمعاناة والشجاعة والضعف والانتصارات والهزائم بدأته من المسرح، وخلال المشوار قدمت أعمالا فنية سينمائية عديدة لم تكن ترضى عنها، لكنها قدمتها لتحقق لنفسها الانتشار، وبعدما أصبح لها اسم لامع فى قائمة النجمات قدمت استقالتها من أفلام المقاولات، وجاءتها فرصة العمر التى فجرت من خلالها طاقاتها الفنية، فكانت مسرحية (حب فى التخشيبة) تأليف يوسف معاطي، وإخراج سمير سيف، وأظهرت هذه المسرحية (دلال) بوجه آخر وإمكانات مختلفة وأسلوب مميز وموهبة مدهشة، وقدمت أوراق اعتمادها كنجمة لها كيان وشخصية وحضور.

هذه المسرحية كان من المقرر أن تقوم ببطولتها نجمة الاستعراض الكبيرة (نيللي)، وبعد ما يزيد عن الشهرين من الإعداد والبروفات وقبل أسبوع واحد تقريبا على فتح الستار اعتذرت (نيللي) لاختلاف فى وجهات النظر بينها وبين القائمين على المسرحية، ووجد فريق العمل نفسه فى موقف لا يحسد عليه إطلاقا، وهنا قرر الفنان الكبير (جورج سيدهم) المجازفة، واتصل بتلميذته النجيبة التى يعلم إمكاناتها جيدا، وطلب منها القيام ببطولة المسرحية وأعطاها مهلة أسبوع واحد فقط للتدريبات، واعترض مخرج المسرحية (سمير سيف) على قيام (دلال) بالبطولة حيث أن الدور يتطلب نجمة استعراضية!، لكن نظرا لضيق الوقت وافق على مضض!

وإيمانا من (دلال) ومن إحساسها بضرورة رد الجميل للفنان (جورج سيدهم) بإعتباره أول من قدمها في مسرحية (أهلا يا دكتور) وافقت على الدخول فى هذه التجربة الجريئة المليئة بالتحدي، وتوكلت على الله وعملت بحب وحماس وإخلاص وكانت فرحتها مثل خوفها، ولكن إرادتها فى تأكيد ذاتها وإثبات وجودها الفني بعد طول انتظار على رصيف الأدوار التى لا تقول شيئا على الإطلاق، أطلق ما فى داخلها من حب للفن.

مشاهد مختلفة من المسرحية
جورج ودلال في كواليس حب في التخشيبة

وبعد عدة أيام كانت قد وقعت في غرام الدور والمسرحية، فتألقت ونجحت، كان الحب هو الذي يحركها وهو سبب نجاحها، فقد قبلت أن تكون بدلا من (نيللي) إنقاذا للموقف الذي وقع فيه (جورج سيدهم) صاحب الفضل عليها فمنحها الله النجاح، واستقطبت المسرحية مشاهدة جماهيرية ضخمة وكتابات نقدية مهمة واستمر عرضها أكثر من ثلاث سنوات، ومن خلال هذه المسرحية أشاد الجميع بموهبة (دلال عبدالعزيز) التى أصبحت نجمة كبيرة بعد سنوات من الدوران حول نفسها فى أدوار سينمائية تحديدا لا تقول شيئا ولا تضيف قيمة لصاحبها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.