رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

في ذكرى (عمر الشريف) نزيح الستار عن خطيبته الأولى الفرنسية (يان)

شاب في مقتبل العمر

كتب : أحمد السماحي

نحيي اليوم السبت الذكرى السادسة لرحيل النجم العالمي (عمر الشريف) الذي رحل عن حياتنا يوم 10 يوليو 2015، بعد أن دافع فى أفلامه عن النخوة والشهامة والإيثار والحب والوفاء والوطنية، ووزع تلك القيم الجميلة في ضمائر وقلوب مئات الملايين على مستوى العالم بصورة رائعة.

دخل نجمنا العالمي قلوبنا كبطل وقدوة وتربع في أعماق ضمائرنا، ورسم لنا طرقا للتعبير عن أنفسنا، وصنع تاريخا مجيدا للسينما المصرية بأدواره الفذه في قوة إقناعها وصدق أدائها، وأعطى المثل لقدرة الفنان على أداء أدوار بالغة التباين بقوة وتأثير، ربما يكون قد غاب (عمر الشريف) عن عالمنا، ولكن لم يغب عن عيوننا، ولم يخرج من قلوبنا وسيظل من خلال تراثه الخالد مثالا لاحترام الفن ورسالته الاجتماعية المهة.

في فترة احترافه في هوليود
نجم في السينما العالمية
بطل فيلم حبي الوحيد
مع شادية في فيلم غلطة حبيبي
مع رشدي أباظة وهند رستم في فيلم صراع في النيل

اليوم لن نتحدث عن عظمة أفلامه ولا الرسائل الهامة التى بثها فيها، ولن نتحدث عن كواليس أفلامه، ولكننا سنتركه يحكي قصة أول حب في حياته، وأول خطيبة عرف معها الحب، ودخل معها الحياة، لقد حكى لي جزء من قصته حبه هذا أثناء حواري معه أنا وصديقي الكاتب الصحفي (محمود موسى) في حضور وزير الأثار السابق وصديقه الدكتور (زاهي حواس)، ووجدت تكمله للقصة في مذكراته التى صدرت باللغة الإنجليزية، والتى حملت اسم (عمر الشريف… يحكي أسرار حياته الخاصة) التى ترجمها الكاتب (عبدالمنعم سليم).

أحمد السماحي مع النجم العالمي عمر الشريف

يقول عمر الشريف: قبل ارتباطي بالسيدة (فاتن حمامه) كان لدي حبيبة وخطيبة إسمها (يان لي مولور) كانت خطيبتي لمدة ست سنوات، وكنا قريبيين جدا من بعضنا البعض منذ الميلاد، حيث ولدت بعدي بأربع وعشرين ساعة فى 11 أبريل سنة 1932، و(يان) كانت أعز صديقة عرفتها، وعرفت معها معنى الحب، وتحول الحب (العيالي) إلى حب خيالي، لقد أصبحت حبيبها الأول لمدة ست سنوات كنا نتقابل فى الإسكندرية في عطلة نهاية الأسبوع ونقضي أياما بطولها على الشاطئ، وكانت كثبان الرمال بمثابة المخبأ الذي يخفي ممارستنا للحب.!

وعلى الغداء الذي كانت تعده أمها لنا كنا نتحدث عن أحلامنا للمستقبل، وفى المساء كنا نذهب إلى الرقص كأي زوجين شابين، ووالدا (يان) كانا يعرفان تماما طبيعة علاقتنا، وكانا لطيفين معي جدا، ويطلبان مني البقاء للعشاء معهما في (البنسيون) الذي كانت تديره أمها، وكان والد (يان) مدرب سباحة في القصر الملكي المصري.

مع النجمة نادية لطفي في فيلم حبي الوحيد

مرت السنوات وأصبحت (يان) وأنا فى الواحد والعشرين من عمرنا، وأردت أن أتزوجها، وطلبت من أمي الموافقة على ذلك، فوافقت، وسألني أبي من هي؟ فقدمت له صورة لها فأعجب بها وسألني من هما أبواها؟ فقلت له: أنهما فرنسيان من مقاطعة بريتاني، ولكنهما يعيشان هنا فى الإسكندرية، فسألني : هل هى كاثوليكية؟! فقلت له بكل براءة : لا بروتستانتية.

فقال : ماذا؟ برتستانت؟!

وارتفع غضب أبي لدرجة أنني تصورت أنه سوف يصاب بالسكتة القلبية، وأصبح واضحا أنه لا أمل فى استخدام العقل معه، استسلمت لأبي وقطعت علاقتي بـ (يان)، وبعد ذلك بوقت قصير علمت أنها تزوجت رجلا من الإسكندرية، وأنهما رحلا إلى فنزويلا ليعيشا هناك.

ويلعب القدر لعبته معي، وبعد أحد عشر عاما أي في سنة 1964 كنت ممثلا لمصر فى المبارة الأوليمبية للبريدج في نيويورك، جلست إلى المنضدة منتظرا من سيلعب، وكانا رجلا وامرأة يمثلان فنزويلا، وشعرت أنني أعرف هذه المرأة، وعندما أقتربت من المنضدة وجدتها هى صديقتي القديمة التى كنت أمارس معها الحب على الشاطئ، حبي الأول، ودق قلبي بعنف، وابتسمت لي وقامت واحتضنتني بقوة، وسط تعجب زوجها، الذي أوضحت له بعد أن عرفته بي أنني صديقها القديم، وأنني مصري من الإسكندرية، وتقبل الرجل الأمر ببساطة شديدة، وشعرت بألفة غريبة بيننا طوال أيام المسابقة، شيئا لم نعرفه من قبل هو الذي قرب بيننا يجوز تكون العشرة أو الحب القديم أو الصداقة لا أعرف؟! ولكننا طوال أيام المسابقة لم نترك بعض!.

مع فاتن حمامة حب حياته

الغريب أنني بعد حوالي عامين بعد انفصالي عن (يان) عام 1953، كان علي أن أخبر والدي الذي أصيب بانهيار عصبي لأنني أردت أن أتزوج من بروتستانتية، كان علي أن أخبره عام 1955 أنني قد تركت ديني، لأتزوج من السيدة (فاتن حمامة) المسلمة، لكن لم تكن لدي الشجاعة لأن أواجهه، وكان علي أن ألجأ مرة أخرى لأمي، التى أخبرته بالخبر فأغمى عليه حيث كان لديه (كريزة سكر) وبرغم تهديداته التى هددها لي، إلا أنني تزوجت من السيدة فاتن حمامه.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.